الفصل العشرون الجزء الأول

7.4K 181 3
                                    

وصل يا بنات الجزء الاول من الفصل وربنا يستر ويعجبكم
والجزء التانى اول ما هخلصه هنزله
رواية خادمه ولكن
الفصل العشرون : الجزء الأول

قال مراد بصدمة وذهول : حنان .
صدمت زهرة أيضا من موقف مهاب معها فهى لم تكن تعلم بأنه سيأتى بها إلى هنا .
حاولت زهرة التماسك ونظرت إلى وجه مهاب الغامض .
حارت هل تتكلم أم تصمت وترى ماذا سيقول مهاب .
لكن مهاب لم يمهلها كثيرا للحيرة ؛؛ إنما قال بجدية : لا يا مراد بيه مش حنان ثم اتجه بنظره إلى زهرة …. قائلا لها بلهجه آمره : اتكلمى وقولى انتى مين …. !!!
حدجهم باستغراب قائلا لها بصوت متهدج : لا إنتى مش حنان إنتى واحده شبيهه جدا بيها ،، ….. قاطعه مهاب قائلا باهتمام : هيه فعلا مش حنان …. بس عرفت انها مش هيه إزاى .
هب مراد من مقعده مقتربا من زهره التى ارتبكت من نظراته  قائلا له بمراره : لان قلبى مدقش أول ماشفها .
سأله مهاب باستغراب قائلا له : أمال إيه سبب إن حضرتك أول ما شفتها نطقت بإسم حنان .
قال له مراد بصوت مخنوق : لانها شبهها لكن مش هيه وحنان اتوفت من فترة كبيرة أوى .
ارتجف قلب زهرة بحنين لذكرى إسم والدتها .
قال له مهاب بجدية : أحب أعرفك ببنتها الدكتورة زهرة حسين عبدالقوى ….. صمت برهة يتأمل ملامح عمه الممتقعه والمصدومه عندما نطق بإسمها .
لم يستطع مراد النطق من شدة صدمته ،، فأردف مهاب قائلا له ببطء : دكتورة زهرة حسين عبدالقوى ،، دكتورة أمراض باطنية ؛؛ وكمان بتكون مراتى .
اتسعت عينى زهرة بصدمه قبل اتساع عينى عمه مراد بصدمة وذهول ،، عندما انصتت لكلمات مهاب .
هز مراد رأسه باعتراض ولم يستطيع النطق ،، بالرغم من مهاب لديه شخصيه قوية إلا أنه لم يتبجح إلى الآن فى وجهه .
شعر مهاب بصدمة كلا منهما قائلا لعمه : أيوه يا عمو مراد زهرة خلاص بقت مراتى .
قال مراد بصدمة : إنت بتقول إيه ، إزاى تتجوز من ورايا ، إنت مش كنت ….. قطع مراد كلماته وهو يتمعن فى وجه زهرة وأردف بدهشه : هوه إنتى زهرة اللى كنتى خدامه مش كده.
قال له مهاب بسخرية : أيوة هيه يا عمو مراد .
قال لهم بذهول : طب ممكن أفهم الموضوع بالظبط لانكم لخبطونى وعايز أعرف كل حاجه

شعر مهاب بأن عليه شرح كل شىء لعمه مراد فحدق إلى وجه زهرة ممسكا بيدها بقوه .
فحدجته بصمت قائلا لها بلهجه آمره : قولى يالا كل الحقيقة دلوقتى يازهرة ،، لعمو مراد .
حدقت به زهرة لا تعرف ماذا عليها أن تبدأ حكايتها أو ماذا ستقول له وتخبره بكل الحقيقة .
حاولت تشجيع نفسها وتتمالك أعصابها لكى تخبره عن ما بداخلها .
قالت له بثبات : أيوه أنا الدكتورة زهرة حسين عبدالقوى بنت حنان عزمى عبدالعزيز ؛؛ أظن حضرتك فاكرهم كويس أوى ؛؛ وأظن كمان فاكر صاحبك حسين ، اللى كنتوا توأم الروح لواللى كنتوا مبتفارقوش بعض ؛ وكمان أنا زهرة اللى كانت عملت نفسها خدامه واشتغلت هيه وصاحبتها شهد اللى كنت حضرتك بتناديلها بهانه بالتأكيد فاكرها .
حدق بها بذهول وصدمة وهوى من ذهوله على المقعد خلفه .
قائلا بعدم استيعاب : بقى انتى بنت حسين وحنان …. طب ليه عملتى اللى عملتيه ده ، ليه تعيشى بشخصيه مش شخصيتك .
حدقت به زهره ودموعها تلمع فى عينيها قائله له بألم : حضرتك اللى إضطرتنى لكده ….. قاطعها بصدمة قائلا لها بعدم تصديق : أنا قلتلك تنصبى علينا وتعيشى خدامة وانتى دكتورة .
قالت له بضيق : أيوة حضرتك انت اللى اضطرتنى أعمل كده ،، فقال لها بصدمة : ليه هوه أنا كنت أعرفك قبل كده .
زفرت بقوة قائله له بغضب مكبوت : حضرتك عملت كتير أوى أوى حتى لو كنت متعرفنيش .
فقال لها باستنكار مفاجىء : طب فهمينى أنا عملتلك إيه .
حدجته بغضب ثم رمقت مهاب بغيظ وانفعال ،، فابتسم مهاب بسخرية ليغيظها .
قالت له بثبات انفعالى : حاضر هفهمك ؛؛ حضرتك عملت كذا حاجه ؛  أول حاجه منها إنك نصبت على ماما وأخدت منها نصيبها من الشركة اللى بابا كان بيديره ليها ،، وأخدت نصيبها من الفيلا اللى حضراتكم عايشين فيها دلوقتى .
حدجها مراد بصمت غير مفهوم والصدمات تتوالى فوق رأسه.
فلما طال الصمت قالت له بغضب : لأ وكمان حضرتك ما ستكفتش بكده وبس ؛؛ خربت  علاقتهم ببعض و مستريحتش الا لما بابا طلقها بعد كذا سنه جواز وكنت لسه طفله بوقتها وسابنا وسافر ومات بعدها بكذا سنه ،، ولما كبرت وعرفت كل الحقيقة قررت أنتقم منك علشان ماما اللى ظلمتها كتير اوى فى حياتها وأجيب لها حقها عن طريق القانون ؛؛ وده اللى خلانى أتنكر أنا وشهد صاحبتى فى شخصيات مش بتاعتنا
ونعمل كل اللى عملناه ده ؛؛ علشان نقدر نوصل للأوراق الأصليه للفيلا والشركه ؛ وبعد معاناة وصلت للى انا عايزاه،، وأخدت الأوراق من مكتبك وعتطيتهم للمحامى وكسبت القضيه ومعايا الأوراق اللى تثبت حقى فى الفيلا والشركه .
ثم صممت لتأخذ نفسا عميقا وتستجمع الباقى من قوتها .
أغمض مراد عينيه بعدم تصديق لما استمعه من فم زهره ،، وكأنه عاد بعمره أكثر من ثلاثون سنه عندما أحب حنان وهو يبلغ من العمر خمسة وعشرون سنة وكان هو الابن الأصغر والمدلل نوعا ما فى عائلته .  
ثم فتح عينيه محدقا بها وهو يرى وجه حبيبته حنان فى وجه ابنتها زهره ،، هتفت به مردفة تقول له : كسبت القضيه أخيرا من كذا يوم يا مراد بيه ؛ ثم نظرت فى وجه مهاب مردفة بغيظ غاضب قائله له : وساعتها جه مهاب بيه وبوظ عليه فرحتى بكسبانى للقضية لانه كان اكتشف الحقيقة وإنى أنا الدكتورة زهرة مش الخدامة عنده فى الفيلا ودخل نفسه فى موضوع ميخصهوش .
رمقها مهاب بتهكم قائلا لها بسخرية : إزاى ميخصنيش وانا عمو مراد سايبنى أعمل كل حاجه وانا المسئول عن عيلتى كلها .
شعرت زهره بالسخط بداخلها والغيظ من استمراره فى الغرور والكبرياء فاستشاطت من الغضب والانفعال بداخلها فقالت له بتلقائيه  غاضبة واستنكار : ومسئول عن ميار كمان مش كده .
ابتسم ساخرا ولم يرد عليها فحدجته بغيظ ،، غاضب واستنكار لما يحدث منه .
قال لهم فجأه مراد بخفوت أليم : سيبونى لوحدى ….. سيبونى من فضلكم  !!!

خادمة ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن