بيان الحقيقه 2
-------------------------" مرحبا بكم "
قال ذلك الصوت الانثوي متقدما للأمام بجانبه الطفل ذا العينان الشقراءكانت نظراتها الثابته ~ تتجول في نظرات الست الخائفه ..
كانت تلك هي ~ لويزا شينيتيا
أو بالأحرى ~ لويزا سانتيانو
حينما رأت فيتوريا الطفل الصغير أردفت بدهشه
" أنت ، آرثر هوك ! "
بينما ناظرها هو بابتسامة قائلا
" أنتِ .. أختي العزيزه ! "
حين سمعت هذه الكلمات حتى فتحت فاهها مخرجة شهقة بصدمه
حينها ناظرت لويزا كارلو بابتسامة ~ ساخره
" هل علي القول .. مرحبا أبي ؟ "
حينها نظر كارلو بعينان مفتوحتان .. كانت عيناه الزرقاء على وشك الخروج من مكانها محدقا بتلك الواقفة أمامه
" لويزا ! "
قال كارلو بصوت متقطع بارتجاف" همم ؟ " همهمت له
" أنتِ .. على قيد الحياة ! "
" أجل ، يا للأسف الشديد "
بينما نظر هو غير قادرا على الحديث ، استمرت لويزا بالكلام ..
" حين رميتني في الشارع ذاهبا من إجل العبادة في كنيستك ، أنا مت جوعا لخمس أيام ..
بينما كنت تركض لتنفيذ أوامر البابا هناك .. أنا كنت أركض بحثا عن الطعام ..
كنت أركض بابا تلو الآخر أطلب منهم المساعدة حتى فهمت ..
إن كان والدي قد رماني في الشارع ، هل سيرحمني الآخرون ؟
لكن .. لم يمر أسبوع حتى .. حتى اغتصبت ثم ضربت ..
هل تحملت أنا كل ذلك .. لان العمل في الكنيسه ، كان أهم من أن تكون أبا لابنتك ! "
حتى قالت لويزا ذلك ، كانت عيناها تجري دمعا ليس أقل من عينا سانتيانو ..
كان كريس ، أليثيا و فيتوريا فاتحين أعينهم من هذا الذي يجري أمامهم ، كانت ملامحهم .. منصدمه ، مندهشه ، متعبه ..
كان غليك و الحارس الآخر كـ حال الثلاث الآخرون
منصدمون ، مندهشون ، متعبون
كـ وصف تلك الليلة بالضبط
مصدمه ، مدهشه ، متعبه
" هل تعلم أني لم أجد ما يثير انتباهك ، سوى تلك الكتب التي كنت تحرسها ليل نهار "
أكملت لويزا" لا تقلق .. فهدفي لم يكن الكتب و ما شابه "
و لم تكمل لويزا كلامها حتى صدرت أصوات الهتافات من الخارج
و ذلك لان ~ صوت لويزا ، يعرض الآن في جميع أنحاء ايطاليا ، في تلفازها الآن و صحفها في الصباح
بعنوان ~ كم من شخص رماه أباه ، بسبب خطأ مع أمه ؟ كم من طفل كان ضحية والداه ؟
كان آرثر حتى ~ لم يكن يتوقع ردة فعل لويزا هذه ، كانت غايتها دوما الانتقام من والدها .. لكنها الآن هنا تبكي أمامه ..
كان الجميع يتبادل نظرات القلق بينهم ..
حينها تذكر الثلاث جميعهم ، حياتهم التي لم تكن أسوأ من حياة لويزا ..
أليثيا التي رماها والداها في الميتم قائلين أنها من دون فائده ، تعرضها للتنمر طوال طفولتها ، علاقاتها الفاشله في شبابها ..
كريستوفر الذي تعرض للتعنيف من عائلته مما نتج عنه شابا عاش في الحانات ..
فيتوريا التي افترق والداها بسبب لومهم للاخر ثم تركها لها في المشفى تعاني من مرضها وحيدة هناك ، عدم قدرتها على تكوين أي صداقة أو علاقه
حتى آرثر ~ الذي كان ابن والد فيتوريا بعد زواجه في البندقيه ، ترك والده زوجته من جديد لكون آرثر شابا غير قادر على النمو ..
السبب الذي جعل فيتوريا تعرف آرثر هو بسبب دراستها لحالة آرثر النادرة الوجود و هي طبيبه ..
لكن ما لم تكن تعرفه ، هو كونه أخاها ..
كانت تلك الليله ~ قد تركت جميل الأثر في إيطاليا ، حضن كل والد ابنه بعد تلك الليلة الطويله ، عانق كل طفل امه بحضن و كأنه يعيش ما حصل مع من كان في سانتا كروتش
كانت تلك هي ~ ليلة رأس السنة الأيطاليه
ليلة ~ بروتوكسرونيا
...
بعد مضي عدة أشهر من تلك الحادثه ..
فيتوريا ريينا ~ 32 عاما
كان ذلك ما كان مكتوبا في القبر الذي كانوا واقفين أمامه
كريستوفر و أليثيا ~ قرروا زيارة قبر فيتوريا قبل زواجهم
أما كارلو سانتيانو ~ فقد رمى نفسه من قبة سانتا كروتش ، منتحرا في تلك الليله ..
___________________
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.النهايه ~
أنت تقرأ
PROTOXRONIA || لَيّلةُ رَأسِ السَنةِ
Avventura" هل علي القول .. مرحبا أبي ؟ " " لويزا ! " ليلـة رأس السـنه الأيطـاليه ~ 𝑷𝒓𝒐𝒕𝒐𝒙𝒓𝒐𝒏𝒊𝒂 جَميعُ المَعالِم و المَواقِع الأثَريِه و وَصفَها فِي الرُوايَة حَقيقِة و ليسَ مِن نَسجِ الخَيالِ . بَـدأت ~ 2020 / 6 / 3 إنتَهـت ~ 2020 / 6/ 12