يوم جديد ، و لكنه غير جيد.
طوال الخمس سنوات التي عاشها جونغكوك ، لم يطلب في حياته الذهاب للعب خارجا مع أولاد الجيران.
دائما ما يقول أن المنزل و اللعب مع والديه كان الأفضل بالنسبة إليه.
فكرته هذه عندما شاهد والدته تلاعب صغيرها تايهيونغ بينما هو كان يشاهد التلفاز بغضب.
هو يكره هذا المشهد أكثر من منظر الأفعى المسكينة التي لا تملك يدين لتمسك طعامها و تأكله.
هذا المنظر يؤلم قلبه الصغير أكثر منها.و لكن ما بيد ماري حيلة ، فتايهيونغ مرة أراد مشاهدة برنامجه المفضل إلا أن جونغكوك ضربه مجددا و أطفأ التلفاز لكون تايهيونغ شخص غريب و لا يحق لمس ما هو ملك لجونغكوك و والديه.
مازال ينتظر أن تأتي والدة تايهيونغ لأخذه و يعود هو لحياته العادية كما كان.
و ماري رأت بأن الخروج للعب مع الأطفال قد يجعل جونغكوك ربما ينسى غضبه غير المنطقي من شقيقه ، و يتسنى لهذا الأخير التصرف كما يريد ، فماري تعي حالة تايهيونغ النفسية و تسعى لجعله يعيش بحرية كباقي الأطفال ، على عكس آخر مرة.
"ماما ، هل يمكنني الذهاب للعب فوق؟"
كان ذلك تايهيونغ الذي قاطعها من شرودها يطلب منها إذن الصعود لغرفته ، ما يزال يشعر بالخوف و ماري متيقنة لذلك."هذا منزلك و هذه غرفتك صغيري ، إفعل ما تشاء."
ختمت جملتها بقبلة عميقة على جبين الصغير المتردد و الذي شعر بالخجل ، رأت ماري أن إحمرار وجهه هو أجمل شيء قد ترغب في رؤيته أربع و عشرون ساعة باليوم.لم تمر مدة إلا أن عاد تايهيونغ لها يشهق باكيا ، هرعت تعانقه خائفة أنه قد سقط أو ضرب على رأسه بمقبض الباب ككل مرة نظرا لقصره.
لكنها استغربت شهقاته رغم أنه سليم للغاية.
"ماما ، جونغكوك ."
فهمت ماري أن شيئا ما قد حدث لجونغكوك فما كان عليها سوى أن تركض نحو الباب تبحث عن نصف قلبها الذي غيرته من النصف الآخر جعلته يدر المنزل.رأت جونغكوك آت إليها بوجه محمر و عيون تدس الأنهار المالحة بها.
و اكن لم يبكي أمامها ، أخبرها بأنه كبير و يستطيع الإعتماد على نفسه.
و لكن ذلك لم يدم طويلا فور رؤيته لشقيقه الذي يهرول إليه باكيا.
لقد سقط باكيا في حضنه...
حضنه الصغير الذي بدى لجونغكوك أوسع من العالم و ما فيه.رغم خوف ماري و فضولعا الذي يقتلها إنها ابتسمت للطافة الذان يبكيان بصوت عالٍ أمام باب المنزل.
دانييل الذي عاد من العمل توا ، فوجئ من منظر طفليه الذان يبكيان بهذه الطريقة و لكن لم يتحدث بشيء.
أدخلتهما ماري ثم عانقتهما تهدأهما ، بينما دانييل ما يزال ينظر لثلاثتهم بغرابة مفرطة.
"تايهيونغ ، جونغكوك ، تعاليا ساعداني في ترتيب الطاولة."
ذهبا بعد سماع نداء والدتهما لهما.
و رغم هدوء الوضع و مباشرة الكل بطعامه بعد مرور نصف ساعة من الظاهرة الغريبة التي حدثت ، مايزال تايهيونغ يشهق إثر بكائه المرير على شقيقه.
و الذي لا أحد يعلم عن ماحدث له سواه.
"أمي ألم يتبقى السباغيتي؟"
سأل جونغكوك والدته ، يبدو أنه ما يزال جائعا~"لا صغيري لقد نفذ سأطبخ لك آخرا إذا أردت."
بعد إجابة ماري تلك ، صدم الوالدان لتصرف تايهيونغ الذي ما تزال شهقاته تسمع ، يبدو أنه من النوع صعب النسيان."خذ خاصتي كوكي ، لقد شبعت."
قدم تايهيونغ طبقه الذي لم يأكل منه سوى قدر شوكتين لشقيقه الجائع.لم يجد الوالدان ما يقولانه عدا أن ماري نهضت من مكانها لتعد المزيد من السباغيتي.
"لا ماما ، أنا فعلا أشعر بالشبع شكرا لك."
مؤدب جدا~لا يزال دانييل لا يفهم مالذي حصل يوى أن يعلم أن الجو هنا مشحون و بقوة.
"هيا كوكي لنهب و نلعب في غرفتنا."
تماسكا بأيدي بعضهما و ذهبا مسرعين صوب غرفتهما بعد أن شكرا والدتهما على الطعام."مالذي حدث بالضبط"
روت له ماري ما حدث بالتفصيل و أخبرت بأن لا أحد يعلم مالذي حدث مع جونغكوك غير شقيقه الذي رآه من شرفة غرفتهما."لوهلة ظننت بأنك ضربتهما"
صرح فأخرسته ماري بنظرتها.سمعا صوت ضحكهما لثانية ، حماسهما يملء البيت بكامله ، فتمنى الوالدان أن يظلاّ طفلاهما هكذا دوما.
أنت تقرأ
شقيقنا|TAEKOOK
Fanficأنتما شقيقي و لو لم تكن أمنا واحدة ~ تايهيونغ جيون جونغكوك جيون آيرا علاقة أخوة . ... بدأت :5 مايو 2020 مستمرة~