•9•

1K 62 1
                                    

"مبارك ، أنتي حامل سيدة ماري."
أردفت الطبيبة المختصة لماري التي لم تعلم هل تفرح أم تحزن.
تبكي أم تضحك.

حامل؟

كانت ماري طوال الأسبوعين الماضيين تعاني من التعب و الإرهاق ، تستفرغ طوال الوقت رغم انعدام شهيتها.

تخيف طفليها و تقلق زوجها.

فأحضرها زوجها للمشفى ظانا أنها تعاني من التسمم ، و لكن التحاليل تخبره أنهما على وشك استقبال فرد جديد في عائلتهما الصغيرة.

لكن ما يخيف الوالدين هو كيفية إخبار طفليهما بالموضوع.

خافا على تايهيونغ بمأنه يقلق من أي شيء و ربما ستسوء حالته.

خافا على جونغكوك فغيرته من شقيق واحد تكفيه ، سيظن أن والداه يكرهانه و لا يسمعان كلامه في أنه لا يريد شقيقا.

فهو بالفعل ما يزال ينتظر عودة والدا تايهيونغ لأخذه و يعود هم مدلل البيت الوحيد.

و بينما هما في السيارة عائدان للمنزل ، قررا أنهما لن يخبرا طفليهما بالموضوع .

وصلا بعد أن مرا على الصيدلية ليبتاعا الدواء الموصوف لماري ، دخلا بهدوء خشية إيقاظ الصغيرين النائمين.

"تايهيونغ أصمت قليلا ، ألا تستطيع تمرير يوم دون بكاء أيها الغبي؟"
سمعا صوت جونغكوك موبخا شقيقه ، ماري استنتجت أن اسطوانة كل يوم ستكرر و لكن هذه المرة في الصباح الباكر.

ركضت نحوهما فوجدت جونغكوك في وضعية تهديظ لشقيقه الذي يشهق باكيا و الذي ما ان سمع صوت وقع أقدامهما حتى هرع لوالدته ينتحب في أحضانها.

"جونغكوك ، أنا تتوقف عن نهر شقيقك هكذا؟"
وبخت ماري جونغكوك معانقة شقيقه لظنها أنه احتقره مجددا واصفا إيها بالغريب و بأن والديه سيرميانه ما ان يعطيهما الإشارة مخيفا بهذه الجملة تايهيونغ.

دانييل لم يتحدث بكلمة غير أنه نظر لجونغكوك المصدوم من ردة فعل أمه اتجاهه ، حاثا إياه على التصريح بما حصل.

"أنا لم أفعل له شيئا ماما ، استيقظت ووجدته يبكي و عندما سألته أخذني لغرفتكما ، لم أعلم مابه فاحضرته إلى هنا ، ثم نهرته لأن بكائه مزعج جدا و أنا مازلت أشعر بالنعاس."
صدمت ماري و زوجها من فصاحة لسان جونغكوك ، إنه يتحدث كما لو أنه كبير ، من يصدق أن ذلك الأرنب الذي كان يبكي كل يوم بسبب و بدون سبب قد كبر.

"اعتقدت أنك سترحلين ماما ، كنت خائفا. "
ن

طق تايهيونغ فجأة.

هل يبكي لأنه ظنها سترحل؟
هل كان يظن أن حديث جونغوك ذلك اليوم صحيحا؟

"لا صغيري ، ماما لن تذهب لأي مكان إلا و جونغكوك و تايهيونغ معها ، لن أذهب لأي مكان صغيري."
تايهيونغ مازال يخاف فكرة التخلي ، فبكى .

فكرت في أنه عليها أن تثبت له بأنها لن تتخلى عنه ، على الأقل ليتخطى لاحقا خبر وجود شقيق ثالث .

هي ماتزال خائفة من فكرة إخبارهما.

"هيا ، سينام صغيري معي اليوم."
حملت صغيرها الباكي متجهة به نحو غرفتها بعد أن أخبرت جونغكوك بأن يذهب لغرفته و يكمل نومه.

قررت أن تقضي اليوم بطوله تلعب مع طفليها لتثبت للأول بأنها ماتزال تحبه و للثاني أنها تحبه كالأول بالضبط.

سمعت شهقة تايهيونغ النائم بعمق في أحضانها ، فقبلته.

حالته أرهقت قلبها.

سحبت البطانية على كليهما.

و سلمت نفسها للنوم الذي لم تذقه من اسبوعين.

•••••••••••••••••••••••••

شقيقنا|TAEKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن