.
.
.TSUZAMI'S P. O. V
أفلتني من قبضته لأبتعد مسرعة
"تبا لي!"هذا ما همست به في تلك اللحظة
" لقد فات الأوان على الخوف و الآن نحن لن نرتكب نفس خطأ شونهو عزيزتي...... أنت و والدك خطر!"
اردف مقتربا بخطوات متثاقلة
تراجعت للخلف كحركة لا إرادية حين لمحت ذاك الخنجر الفضي الذي يخرجه من خلف ظهره، اخذ يقترب أكثر بينما اتراجع الى ان شعرت بالصخرة تحاصر ظهري
لم يعد يفصلنا سوى مسافة ضيقة، حنى رأسه الاسفل موجها نظره للزهرة التي نمت و لم الحظها و قد كانت شديدة البياض
امسك بكلتا يدي ليرفعهما محاصرا اياي بينما انا كنت عاجزة على القيام بأقل حركة
" رددي الكلمات اللعينة!"
أمرني بصوت مخيف لافهم أنه كان يقصد الكلمات التي أمرني أبي بترديدها بعد أن تنمو الزهرة
" لا أحفضها"
أخرج من جيبه ورقة مماثلة للتي اعطاني اياها ابي ليضعها أمام وجهي
" رددي!"
لم احد خيارا سوى في الامتثال لأمره، هذارما كنت سافعله في كل الاحوال، مررت بصري على الكلمات الغريبة لارددها بانفاس متقطعة، كلمة كلمة، و مع كل واحدة كنت اشعر بعروق جسدي النابضة تكاد تخرج من جسدي و كأن اشواكا تخترق جلدي من الداخل، اشتد الألم مع اقترابي من اتمامها و ما أن انهيت القراءة أفلت يدي لاسقط على ركبتي خائرة القوى
" فتاة مطيعة"
بصعوبة رفعت رأسي لالمحه ينحني على ركبتيه لأرى يده تتوجه نحو الزهرة التي تحولت للسواد و كأنها خرجت من ظلام هذه الليلة و قبل أن اردف حرفا كان قد قطفها
" ل.. لااا"
همست بوهن ليبتسم بسخرية ليقترب اكثر ثم وضع السكين الباردة على عنقي
" لا أحد باستطاعته التخلص من لعنة الكوريس"
" للا... اتوسل اليك"
ضغط اكثر على عنقي الى ان سالت قطرة دم وحيدة فاغمضت عيني مستسلمة لمصيري الأليم فقط... تبا لحياتي.....
AUTHOR'S P.O.V
فجأة و في لمح البصر أصبح رأس ذلك الماثل أمامها في الهواء و دماؤه قد غطت وجهها بالفعل، لتتجمد بعد ذلك من الصدمة و أصبحت كالجسد بلا روح فاتحة عينيها على مصراعيهما و كأنها استيقظت من حياة أخرى لاتعلم اتفرح انها لا زالت على قيد الحياة أم تبكي على المستقبل الذي لا ترى فيه سوى الألم و لم تكن اللعنة سوى ستخلصها من عذابه
بدأت دموعها المالحة برسم مسارها على وجنتيها و اغلقت عينيها آملة ان يكون كل ما يحدث مجرد حلم لتفتحهما و تجد ان جثة ذلك الغريب قد اختفت و كذلك رأسه لكن دماءه لا تزال تزين وجهها لتلحظ ان الزهرة هي الاخرى اختفت
أنت تقرأ
The Bloody Tears
Vampireتوقضني أشعة تلك الشمس التي لا يزال جسدي لم يألفها مذكرة اياي بواقع نزل بكياني كصاعقة لم تستأذن الأرض التي صعقتها بدون رحمة أنا الآن لم أعد اكاهي، فتاة بسيطة تتدفأ بحضن والديها و تسعى لتحقيق أحلامها البسيطة انا الآن أركاديا الثانية... البدر الاسود...