"أبي؟"
كانت نظراته نحوي ذابلة كزهرة الخريف، بدا منكسرا اكثر حين بادر بسؤالي بصوت هادئ
" ألا تزالين غاضبة؟"
لم اقاوم نظراته التي كسرت جزء مني
أبي لطالما كان جزء من روحي و فؤادي، لم اخفي عنه شيء يوما و هو الاخر، كنا نتشارك اي شيء حول حياتنا و مشاكلنا، لم يكن فقط أبا لي، كان اخا و والدا و صديقا و حبيبا، أجد فيه كل ما يشبع روحي و هو الاخر لم يبخل علي بل غمرني بحنانه و حبه" لا أعرف!"
اشحت بنظري بعيدا عن عينيه بينما افرك مرفقي بتوتر
انزل رأسه للاسفل ليرسم ابتسامة صغيرة و كأنه يطمئنني، هو يعلم انه حتى و لو لم اسامحه تماما فلا زلت اهتم بأمره، يعلم ان حزنه يؤلمني لذا لم يرد ان يزيدني ألما على آخر
" لا بأس... الوقت سيجعلكِ تسامحينني ربما"
اردف بهدوء ليهم بالمغادرة لكنني استوقفته
" أبي!... ماقصتك؟"
نظر لي بتساؤل و كأنه يطلب مني تفسيرا اكثر
" كيف انت تتنتمي للمملكة و تعيش في الأرض.. لقد علمت انه فقط بعض المحاربين الذين يسمح لهم ان يتواجدو في الأرض لإنجاز نوع من المهمات و كذلك حارسة البوابة!... لما انت تت..."
صمت حين ادركت أمرا كنت قد غفلت عنه، هل يعقل هذا؟
" هل؟... هل تم نفيك؟"
زفر الهواء ليمرر اصابعه بين خصلاته و قد علمت انني جعلته يتذكر امرا و ماضي يؤلمه
" إنها قصة طويلة يا عزيزتي.... لقد.. لقد تم نفيي منذ مدة من الزمن للأرض لأنني خالفت أحد قوانين المملكة "
" اي نوع من القوانين هي؟ هل خال.."
" اكاهي... انا حقا لا اريد ان اتكلم عن هذا الأمر الآن... لندعه لوقت لاحق ربما"
قاطعني مردفا بنبرة مستسلمة و متعبة و قد بدا التفكير في الأمر يرهقه بقوة لذا لم اشأ الضغط عليه أكثر لذا آثرت الصمت و كذلك هو إلى أن كسره مردفا بابتسامة صغيرة
" ما رأيك في جولة صغيرة حول المملكة؟ "
أردت الرفض مظهرة غضبي الذي لم يزل عنه لكنني لم استطع مقاومة عرضه المغري، فقد منذ قدومي لهنا لم ارى سوى شجرة عجيبة و تنينا أراد تحويلي لكباب مشوي
أنت تقرأ
The Bloody Tears
Vampirosتوقضني أشعة تلك الشمس التي لا يزال جسدي لم يألفها مذكرة اياي بواقع نزل بكياني كصاعقة لم تستأذن الأرض التي صعقتها بدون رحمة أنا الآن لم أعد اكاهي، فتاة بسيطة تتدفأ بحضن والديها و تسعى لتحقيق أحلامها البسيطة انا الآن أركاديا الثانية... البدر الاسود...