.
.
.
.
.بعد اسبوع
تجلس وحيدة ضامة قدميها لجسدها تحدق بتمعن و تركيز في اللوحة المعلقة في الحائط و كأن حياتها تدور حول الخطوط الملونة التي تزينها
وجه المرأة الحسناء نفسه الذي يتردد في أحلامها و اسمها الذي صار يتردد على اذنيها كل صبح و مساء
حياتها صارت ملجأ لحيوات الملايين و مصيرها صار درعا يحمي مصائر هذه الأرواح،لم تعد حياتها ملكا لها
بين ليلة و ضحاها صارت تلك الضفة التي تلقى بها السفينة متنعمة بالأمان بعد أن كانت تتقاذفها الأمواجلكنها صارت هي التائهة بين عواصف ذهنها و كيانها، بين عقلها الذي ينفي كل لحظة عاشتها هنا و كل ما سمعته منهم و قلبها الذي يتلو عليها كلمات تحدثها بسحر يحيطها و يحكي لها عن ما أجمله مصير مادام كان مرتبطا بالانتماء و مادمت أنت الجناح الحامي
لكن إن كان الآن الكل سبيعتبرها أمانه من سيكون أمانها و ملجأها هي.
.
.
.
.
.
.
." لنأمل ان الامور ستكون لصالحنا بظهور البدر الأسود"
اردف احد الحكام ايثيروس بصوت اشبه للهمس و كأنه يطمئن نفسه ببضع كلمات، لقد كانت أول مرة يخاف فيها الحكام بشدة من نبوءة ما
غالبا ما لا يكون لهم موقف محدد الا هذه المرة و هذا لم يكن سوا ىمؤكدا لخطورة المستقبل و أنها ليست بحرب هينة تلك التي المملكة مقبلة عليهااستنشق النسيم البارد الذي ينبئ بفصل الشتاء الذي يطرق على الأبواب ليعود للداخل مغلقا الشرفة الواسعة
.
.
.
.
.
." عليك أن تعلمي يا عزيزتي ان وجودك هنا هو اختبار لك و لنا، القدر اختارك كحامية للملكة لم تعيشِ فيها يوما و حملك مسؤولية أقل ما يقال عنها عظيمة و ثقيلة.... لكن نحن نعتمد عليك... و على ارادتك و قوة عزيمتك"
استرسلت أرسيليا بصوت جاد و حنون في نفس الوقت مخاطبة اكاهي التي قد تقبلت واقعها الصعب و عزمت على ان تنجح في مهمتها
كانت كلتاهما آخذة مقعدا لها حول طاولة المكتبةامامهما عشرات الكتب الضخمة منها و المهترئة
مدت ارسيليا يدها لأحد الكتب العريضة التي بانت على صفحاته القدم و الزمن
بكل حرص فتحته بهدوء لخرج من بين صفحاته الأولى" هذا الكتاب هو خطوتك الاولى في هذا العالم عزيزتي"
اردفت بينما تحول نظراتها ناحية اكاهي دون ان تحمل رأسها من على الكتاب و تلك الابتسامة التي وجدتها الفتاة غريبة بحق
أنت تقرأ
The Bloody Tears
Vampireتوقضني أشعة تلك الشمس التي لا يزال جسدي لم يألفها مذكرة اياي بواقع نزل بكياني كصاعقة لم تستأذن الأرض التي صعقتها بدون رحمة أنا الآن لم أعد اكاهي، فتاة بسيطة تتدفأ بحضن والديها و تسعى لتحقيق أحلامها البسيطة انا الآن أركاديا الثانية... البدر الاسود...