Part '8'

88 14 39
                                    


"يليق بكَ أن تكون حدثًا مُهمًا ، أو مقطوعة طويلة ، أو نقشٌ تاريخي ، رُبما فنجان قهوة لا يُصنع بعجل ، أو ورد أزرق ينتشي بهِ المارّة ، أو طريق يُوصل للبحر ، أو حلم كُل ليلة لأحدهم ، أو دعوة يدسّونَ إسمك داخلها بكُل حُبٍّ ، يليقُ بك كُلُّ هذا الجمال."

.


.

.


#إيڤيلين :

لم تخطر ببالي أي فكرة عن الذي حصل معي، يبدو أنني قد مُت.

كنت في حُلم غير مفهوم، أحسست أنه لا نهائي، إلى أن وصلت لمرحلة ما بين الحلم والواقع لكنني شعرت بشيء غريب.. ورائحة ليست غريبةً علي..

انها رائحتُه..!

أفقتُ بسرعة عندما بدأت صورة وجهه تتكون في حُلمي.

لم أكن في سريري..و لم أكن في غرفتي!

نظرتُ حولي حيث كنت في غرفةٍ ضخمة لم أستطع وصف جمالها الغامض، كنت نائمة على هذا السرير الواسع الذي يتوسط الغرفة، مُتشبثة بالغطاء الغريب الذي تفوح منه تلك الرائحة.. لفت انتباهي شيء في زاوية الغرفة أسفل درجٍ يؤدي لفوق، كانت آلة بيانو متوسطة الحجم تتربع هناك آخذةً اللون الثلجي البارد..

كانت توجد بقرب السرير منضدة صغيرة، و عليها قُفّازان جلديان..

هذانِ له!

أمسكتُ احداها وكانت اكبر من مقاس كفّي بكثير..

هناك بجانب المنضدة يوجد بابٌ خشبي مُغلق، كان ينتابُني الفضول للدخول إليه.

أريد رؤية الجانب الآخر من الغرفة لكن عندما أردت النهوض أحسست بضيق في جسدي، أزحت الغطاء عني وكنت أرتدي ملابس العمل!

هذا الشيء هو الذي أعادني للواقع.. آخر ما أذكره هو انني أحسست برغبةٍ في النوم فجأة، و وقعت.. وقعت أرضاً! وقبل أن أغمض جفني بثانية رأيت وجهه وعيناه التي لمعت..

أشعر بالجوع الشديد! ولما شعري مسدول؟

إن كتفي يؤلمُني!

نهضتُ وقاومت جسدي الذي أصبح ثقيلاً فجأة ثم وصلت للباب الرئيسي الذي أعتقد انه سيخرجني من هنا، حاولت فتحه ولكنه كان مُغلقاً.. قلبت عيني و إلتففت للجهة الأخرى.. لأرى الغرفة بأكملها واضحة.

"وضـوحَـك غـامـض.||.Your Ambiguity Is Mysterious" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن