الحلـقة(الثانية عشر)

4.1K 237 48
                                    

الحلقـة(12).." توأم الـروح ".

تلومني الدنيا إذا أحببته كأني أنا خلقت الحب واخترعته كأنني على خدود الورد قد رسمته .. كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته وفي حقول القمح قد زرعته وفي مياه البحر قد ذوبته كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علقته تلومني الدنيا إذا سميت من أحب أو ذكرته كأنني أنا الهوى وأمه وأخته.

******

بعد أن نزلت يارا ولارا من هُناك نظرت يارا لاختها واشارة لها بان تقف لتقف الاخري وتساله بتوجس:-
وقفتي ليه هنتمسك!

لتُردف الاخري بجديه:-
_أنا نسيت حاجه مهمه جداً جداً.

لتسالها الاخري بخوف:-
_يحرقك نسيتي أيه هتودينا في داهيه!

نظرت لها بسخريه واردفت بجديه:-
_نسيت أقول أجريييييي يا مجديييييي!

نظرت لها لارا بغيظ وقامت بالركض بأقصي سرعه بينما يارا تعبر الطريق تجد سيارة تكاد تدوسها ولكن وقفت السيارة بأخر لحظه ليخرج صاحبها رأسه ويدقق نظره لثواني ليصيح بأستغراب:-
_يارا ولارا أيه جابكم هنا ويارا لابسه كده ليه.!

نظرت يارا له لتجده أدهم لتردف وهي تناظر لارا بطريقه مضحكه:-
_ياعيني دا أتصدم!!

لتدفعها لارا من الخلف وتردف لادهم الذي ينظر لهم بأستغراب:-
_أهلا يا أدهم، أحنا كنا مروحين وعربيتي اتعطلت بينا هنا واللبس دا أستايل يارا وهي بتحب تلبس كده.

أردف وهو يُسلط نظرة علي يارا المتوترة:-
_طيب تعالو هوصلكم أنا أصلاً كنت رايح عندكم عشان معزومين هناك.!

لتُردف يارا بصوت خفيض لاُختها:-
_لارا أنا بدات اتوغوش الواد ده مش سهل.

لتكتم لارا ضحكتها وأتجهت لتركب بالسياره بينما يارا وضعت يدها بخصرها وأردفت بغل:-
_وأنتَ أزاي عاوزنا نركب مع واحد منعرفوش مش يمكن يخطفنا ولا يتغرغر بينا.

أردف أدهم وهو يرفع نظره من أعلي لاسفل بسُخريه:-
_وبذمتك لما أعوز أتغرغر مش هتغرغر غير بيكي أنتِ!

لتضع يديها علي اذنها وتتقدم منه:-
_بتقول أيه ياخويا.

رفع أدهم حاجبه باستنكار ثم زفر بقوة:-
_أركبي يا أنسه يلاا وخلصينا بقا..!

نظرت له بغل وتقدمت من باب السيارة:-
_ماشي كلـه متسجل بس الحساب متأجل يا أبن أمجد.

نظرت لها لارا بصدمه ثم خرجت من السياره وامسكتها من معصمها:-
_أركبي وأنتِ ساكته، منك لله فضحاني في كُل مكان كده!.

رواية " توأم الروح" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن