الحلقة (18).. "توأم الروح".
أقتربي...
اقتربي سيدتي اقتربي ولا تبتعدي
ارضي جافة .. عَطشى
تنتظر المطر !
فاقتربي لتمطر الدُنيا ونغرق تحت ظلالها معاً.*****
أقترب من باب غرفتها مُتردد بين قلبه وعقله ..هُناك من يُخبره أنها هي المُخطئه وهُناك من يخبرة أنه هو المُخطئ.. الان أتفق العقل والقلب أنهما الاثنان أخطا لذلك يجب أن ينتهي الأمر بالحُب .. دق الباب بخفوت إذا كانت تبكي لن يستطيع رؤياها هكذا ! فُتح الباب لتظهر هي بهيئتها الغير مُرتبه وكحلها السائل وملابسها مازالت كما كانت .. ظلت واقفه لا تعلم ماذا تفعل أتغلق بوجهه الباب؟. أم تُلقي بجسدها بين أحضانه التي تحتاجها الان!؟ فتح يديه لها وكأنه شعر بها لترتمي باحضانه وتجهش بالبكاء وهو أخذ يُملس علي خصلاتها بحنان حتي توقفت عن البكاء أردف بصوت حنون:
_أنا أسف ياعيونه.تمتمت بصوت مهزوز:
_وأنا كمان أسفه، أسفه جدًا دايمًا بتصرف بغباء وبتصرف غلط سامحني يا أدهم.أخرجها من أحضانه ونظر لعينيها بهدوء:
_هشش متعتذريش، أنا بس بغير عليكي ومش بحب حد يبصلك غيري وبعدين يعني لو تكرمتي متلبسيش حاجه قصيرة تاني ولا مُلفته ولا تحطي ميكاب ولا تكلمي حد غيري لو أطول أخبيكي من كل الناس هعملها.أبتسمت الاخري بكسوف وأردفت:
_وأنتَ كمان متتعصبش عليا يا أدهم، أنا بعتبرك زي بابا وبابا عمره ما أتعصب عليا ولا ض.. ضربني.أدمعت عنيها ليقترب الاخر منها ويمسح لؤلؤاتها ويردف بحنان:
_والله غصب عني أنا عمري ما أمد إيدي عليكي إن شالله تتقطع لو فكرت أعملها تاني ياقلب بابا.وضعت راحتها علي فمه مردفه بسرعه:
_بعد الشر عنك أوعي تقول كده تاني.غمز بعينيه مُردف:
_بتخافي عليا؟.نكست وجهها خجلاً ليبتسم هو ويردف بحُب:
_يلا قومي اغسلي وشك اللي يخوف ده والبسي حاجه واسعه وطويله هااا علشان هخرج ست البنات وأفسحها أحلي فُسحه.أبتسمت بفرح:
_حاضر.******
لمح بطرف عينيه أزدحام وهُناك من يُردف:
_مش دي المُغنية روجينا؟.سمع تلك الجُمله خرج من سيارته يركض يحاول تنظيم أنفاسه يحاول السيطرة علي دقات قلبه، تقدم من الواقفين يتمني أن لا تكون هي دفع الجميع ليجدها مُمددة علي الارض فاقده للوعي والدماء تسيل من فمها وراسها.. صرخ بقوة وهو يحتضن وجهها بين يديه ودمع عينيه يسيل:
_روجينا..روجينا ردي عليا ياحبيبتي كده!! كده تسيبي حبيبك، مقدرش أعيش من غيرك صدقيني..طب ولادنا هاا ياروجينا ردي عليا..
أنت تقرأ
رواية " توأم الروح"
Randomمُقـدمه الـروايـه : (توأم الـروح)، -روايـه رومانـسيه كوميـديه- قـالوا عـن تـوأم الـروح ( مـجـانيـن ) إن نـظـرت فى عـيونهـم تـجدهـم سـويـاً فى أحـضان النـعيـم.. قـالـوا عـن تـوأم الـروح ( أوهـام ) إن إسـتمعت للقـمر تجـدهُ بريـد حُـبك يـحمل لـك كـلمـا...