حلقة 4🔥

5.9K 200 6
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 4
الكاتبة : Mariam Ali

تاني يوم الصبح ، الساعة 9:50 صباحًا:
فتحت رهف عيونها علي صوت امها يلي كانت عيونها مليانة دموع ولابسة عبايتها  ومقعمزة علي سريرها وهي تنوض فيها
قعمزت رهف وهي مخلوعة وقالت : خيرك شن صاير ؟
امها بصوت مخنوق وعيون يلمعو : بوك دار حادث ! 
نزلت الكلمة علي رهف كالصاعقة ، وبسرعان ما تجمعو الدموع في عيونها وقالت : من قالك ؟
زهرة : اتصلو بيا من المصحة
شافت رهف لسرير لجين فلقاتله فاضي ورجعت شافت لزهرة يلي قالتلها بحزن : لو تبي تمشي نوضي بدلي !
وجت بتوقف فقالتلها رهف وفي عيونها أمل : شن قالولك المصحة علي حاله ؟
وقفت زهرة وتنهدت وقالت بحزن: حالته حرجة ، نوضي حازم بيرفعنا
نـاضت رهف حتى تبدل
اما عند حازم يلي كان واقف قدّام السرير ويعد في فلوسه بإستعجال ونصيب مقعمزة علي السرير وفي داخلها بركان يغلي
شافتله بإنزعاج بعد كمل عدّان الفلوس وحطهم في جيبه وقالتله : فوق ما رافعهم خاطرك تخلّص ؟
حازم اتجه للزيانه وخدي مفتاحه وهاتفه وشافلها وقال : مش وقته يلي اديري فيه توا
نصيب وقفت وقالت بنفاذ صبر : امتى وقته امالا ؟ كان خبزة تجيبلهم كان لحم تشريلهم وتوا وصلت بيك بتركبهم معاك في السيارة وبترفعهم وبتخلص علي بوهم
حازم شافلها بغضب وقال : غر نروّح نهدرزو فيه الموضوع
وطلع من الدار فلحقاته وهي تقول وتهدد : والله تركب معاك وحدة منهم لما تروح وماتلقاني فيه الحوش هي باهي وانت اختار يا حازم يا اني يا هما
وقف حازم لما وصل قدام باب الشقة وشافلها وقال بصوت واطي وهو ضاغط علي اسنانه : نقصي صوتك يسمعو فيك !
نصيب شافتله وقالت وهي مش معبرة كلمته : اهو قتلك يركبو معاك بتروح مش ح تلقاني ره
تفجر حازم في وجهها وقال : مانبيش نلقاك !
وفتح الباب فلقي لجين واقفة قدامه
شافتله لجين بعيون مليانة دموع وقالت بحزن : ماما كانت تراجي
انصدم حازم بـ وجودها وقال : كيف كنت جايكم ، من امتى وانتِ هني ؟
لجين شافتله وتنهدت : من بكري
وشافت لنصيب يلي واقفة وراه ومبتسمة ابتسامة نصر وقالت : نصيب ماما بس بتمشي حني مش ماشيين ره
نصيب زالت ابتسامتها وبان علي وجهها نوع من الندم لما شافت كمية الحزن في عيون لجين وقالت : لجين  عادي برّو حتى انتم
هزت لجين راسها وقالت : لالا اصلاً حني ما نبوش
ووخرت خطوتين ودارت ظهرها وخشت لشقتهم
تلفت حازم لمرته وقال : عاجبك هكي ؟
وطلع وقربع الباب
اما لجين خشت لـإختها في دارها وتلوحت ع السرير وقالت : قعمزي مش ح نمشو
شافتلها رهف يلي كانت مقعمزة تلبس في شخشيرها بإستغراب وقالت : شنو ؟
لجين قعمزت ع السرير بعد ماكانت متسطحة عليه وقالتلها بحزن : مشيت بنطق ع حازم وبنقوله ان حني واتيين سمعته يتعارك مع مرته ع خاطر حني بنركبو معاه
وقفت رهف وقالت بغضب : تمشي تخبط راسها في الحيط بوك طالع من حادث اشبح يموت ولا يعيش وانتِ مدايرتيلي فيها جو الكرامه !
لجين وهي تحاول تقنع في اختها : رهف قالتله يركبو معاك تروّح مش ح تلقاني في الحوش
رهف فنصت عيونها وقالت بإنفعال : وتمشي من حلفلها ؟ ع اساس غايرة عليه منّا  حني نعرفوه من لما كان مايخطبها اسمعي شوفي اني مش ح نقعد هني وبوي قاعـ..
والصوت هرب بسبب خنقة العبرة والبكية يلي شادة روحها عليها
وكملت كلامها والدموع يلمعو في عيونها وصوتها يقطع : وبوي قاعد في المصحة اشبح كيف وضعه
لجين ناضت من مكانها وحضنت رهف وهمست جنب ودنها : ح يصح صدقيني !
رهف مسحت دموعها وطلقت لجين وقالت : بنمشي نشوفه انتِ تبي تقعدي اقعدي !
وطلعت من الدار ومنها طلعت من الشقة ونزلت تجري بعد ما دورت علي امها ومالقتهاش
طلعت من العمارة ولقت سيارة حازم نهاية الشارع طالع منه
ضربت رجلها ع الارض بذمّر وقالت بصوت مخنوق : علاش هكي حظي الهم
" خيره حظّك ؟ "
تلفتت حتى تشوف من قائل هالجملة فلقاته مراد كيف طالع من الباب
رجعت شافت للشارع ومسحت دمعتها يلي علي حافة عينها وتنفست الصعداء ولملمت روحها وقالت بجدية : ماخيراش
وقف جنبها وشافلها بإستغراب وقال : تبكي ؟
رهف شافتله نظرات غرور وقالت : لا
وجت بتخش فقاللها هو بنوع من الاهتمام  : ماقلتيليش بوك ليا ايامات محولين وماشفتاش !
شافتله وبحزن قالت : بابا كان في تونس ماشي مع صاحبه بيدير عملية ، دار حادث اليوم وهو مروّح
عقد مراد حواجبه وقال بأسى : لا حول ولا قوة الا بالله ، كيف حاله توا ؟
رهف ربعت يديها وتنهدت وقالت بصوت خانقاته العبرة : حالته حرجة كان ماربك يستر
مراد : اما مصحة هو ؟
رهف : مانعرفش
مراد : هدا علاش تبكي !
رهف هزت راسها بالايجاب وقالت : ايه
مراد : خيرك مامشيتيش شفتيه
رهف : مشتله ماما
مراد : باهي علاش طالعة انتِ توا ؟
رهف شافتله وقالت بإنزعاج : وانت علاش تسأل ؟
مراد قوس شاربه وقال بعدم مبالاة : يا ستي اسف معاش نسأل تعالى اوقفي نص الشارع زيادة بالك ماشافك حد وانتِ هني
رهف شافتله بإشمئزاز وقالت : تعرف اني الفاضية يلي نهدرز عليك !
مراد رفع حواجبه وقاللها : نبي نعرف خيرك لئيمة ؟ مع انك لو تجي تشوفي انتِ يلي بديتي وغلطتي فيا الاولى لما اتهمتيني انّي نلحق فيك ! وانتِ يلي حاولتي تزلقيني في الصابون مافهمتش علاش تكرهيني شن درتلك ؟
سكتت رهف بعد ما اقتنعت بكلامه نوعاً ما  فقال هو بنوع من الحنية : كنت نحاول نساعدك وبجديات وجعني بوك مع ان ما نعرفاش وانشالله ينوض بالسلامة ولو استحقيتي اي شي دوريني شقتنا يلي فوقكم بالزبط
رهف شافتله وحسّت نفسها يمكن انها تسرّعت بالحكم عليه ، يمكن هو مش بالتعجرف يلي فكراته بيه ، يمكن فيه شخص طيّب !
قالت بعد تفكير : عندك الحق ، الفترة هادي ملخبطة شوية ومولية عدائية حبتين زيادة ، اسفة لو ...
وقطع عليها : لالا عادي متتأسفيش مصار شي ، لو تبي تحكيلي عادي ره
رهف ابتسمت بالرغم الألم يلي حاسة بيه وقالت : شكراً بس لازم نركب اني توا
ودارت ظهرها حتى تخش فتلفت هو وقاللها : اعطيني رقمك !
انصدمت هي وتلفتتله وهي ادورله في كلمة تقصفه بيها
فـ حس ان نظراتها ما تبشرش بالخير وقرر يرقع كلمته وقال : باش نطمن علي بوك
سكت رهف وهي تفكر فقال هو : او حتى ايميلك ع الاقل !
رهف : رهف مجدي بالانجليزي
مراد : تمام
ركبت رهف وهي تخمم في بوها
فات الوقت بصعوبة علي ام رهف يلي كانت ماشية جاية في الممر وحازم يدير في تليفوناته
طلع الدكتور من حجرة العمليات فأتجهتله زهرة وشافتله بأمل وقالت : ها دكتور ؟
الدكتور بنوع من الأسى : للأسف تعرض لضربه قوية علي الراس سببتله ارتجاج مع بعض الكسور في ايده ورجله اليمين بحكم ان الحادث كان من جهته هو اكتر من جهة يلي معاه
زهرة شافت لحازم يلي سكر مكالمته ووقف عليهم ورجعت شافت للدكتور وقالت بخوف : باهي كيف حاله يا دكتور وامتى بيفيق ؟
الدكتور : ع الاغلب الاصابات يلي في الرأس تسبب في غيبوبة تستمر لساعات او ايام وهادي حاجة ما نقدرش نقدرها لكن احني سيطرنا علي الامور وبإذن الله مجرد ما يفيق ح تكون صحته في تحسن
كانت زهرة بتزيد تسأله فختم هو كلامه : وانشالله لاباس عليه
ورجع خش
شاف حازم لزهرة وقال : هي خالتي زهرة خلي نردك للحوش وغدوا نرجعو
**************************************
‏‎5:30 العشية :
خش حازم للشقة ونحا سبيدروه
اتجه للمطبخ وين ما لقي نصيب تسخنله في غداه واستقبلاته من غير عادتها بإبتسامة ندم وقالت : نحطلك ؟
قعمز حازم بتعب وقاللها : حطي
طلعت نصيب الصحن من الميكرويف وحطاته قدامه وصبتله العصير وقعمزت قدامه وقالت : كيف حاله عمي مجدي ؟
حازم شد الكاشيك وقال : كويس
نصيب : امتى يطلع ؟
حازم كلي فم وقال : مش معروف
نصيب عقدت حواجبها : خيرك تكلّم فيا هكي
شافلها حازم وقال : خيرني ؟
نصيب : من راس خشمك تدوي
حازم : لابالك تبيني نضحكلك بعد العار يلي درتيه !
نصيب : عار شنو ؟ حازم انت راجلي ره ومافيش مرا ترضا راجلها يركّب معاه بنات
حازم بعصبية : رهف ولجين زي خواتي !
نصيب : لكن هما مش خواتك
حازم : بوهم مريض ومداير حادث حرمتيهم من شوفته !
نصيب : مش لازم يمشو هو اصلاً مدقدق ومش ح يقدر يتكلم اليوم
حازم : تي ماشي ماشي
******************************************
فات اليوم وتاني يوم الصبح :
خشت رهف وامها بعد ما سمحلهم الدكتور بـ دخول اثنين بس بسبب حالته بعد مافاق
شافتله رهف وبسرعان ما تجمعو الدموع في عيونها ، راس ملفوف ، وايد مجبسة ، وبعض الجروح علي وجهه ورقبته
اتجهتله رهف وهي ماسكة بكيتها وتشوف في نظرات الاستغراب في عيونه
قعمزت ع حافة السرير وابتسمت وعيونها يلمعو وقالت : الحمدالله ع السلامه
عقد مجدي حواجبه وقاللها بتعب : الله يسلمك ، لكن من انتِ ؟

يتبع ....

سر نوفمبر ( روايات ليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن