#سر_نوفمبر
الحلـقة 10
الكاتبة : Mariam Aliوبعد ساعة وصلو للجامعة ، نزلو الطالبات من الباص ومن ضمنهم رهف يلي لقت السيارة كيف درست جنبهم
اتجهت هي وصاحباتها للمحاضرة والغريب ان الشاب كان ماشي وراهم
كانت مفكرة تتلفت تهزبه ، لكن بعد عملة مراد شعفت !
خشو لمحاضرتهم وفي الباب تلفتت رهف فلقت الشاب وقف وهو حاط يديه في جيوبه ويشبحلها
تلفتت القدام لما طلبت منها الطالبة يلي وراها انها تتحرك وخشت
حضرت محاضرتها وعقلها مش معاها
فات اليوم وفات الأسبوع والشاب يومياً يستقبل فيها بسيارته لما تطلع من باب عمارتهم الصبح ومارتاحش لن يخش معاها للكلية وهو مطبس راسه حتى تغطي طاقيته وجهه ولكن رهف كانت عارفاته وحافظة ملامحه
لن هديكا الليلة يلي قررت فيها رهف تحكي لـ لجين بعد ما تكمّل نشر الحوايج في البلكونة
في هداكا الوقت كانت لجين في حرب شرسة بين قلبها وعقلها لما كان حازم يقنّع فيها ويقول : أدم ناخده يقعد معاي لو اماليها ما يبوشي ، المهم بنحسم امري
لجين : حازم ليك شهر تقول بنحسم امري بنحسم امري وانت قاعد متردد هدا دليل ع انّك ماعندكش قدرة اطلّق
حازم : علاش ماعنديش قدرة نطلّق ؟
لجين سكتت ثواني وقالت : لأنّك متعلّق بـ نصيب
حازم : كنت ، لكن توا خلاص
لجين : علاش شن يلي تغيّر ؟
حازم : لكل انسان قدرة تحمّل معينة ، مجرد ما يستنفدها كلها بدون فايدة خلاص يعاف الشخص يلي تحمله
لجين سكتت فقالت : مش عارفة
حازم : شن هو يلي مش عارفتيه ؟
لجين : مش عارفة يلي بيصير نحس في الدنيا خشّت في بعضها وطلعت وحاسة بتأنيب ضمير عللي ندير فيه
حازم : لا تحسي بتأنيب ضمير ولا شي انتِ ما عرضتيش روحك عليا اني يلي جيتك واني يلي كلمتك
لجين : لو صديتك مكنتش حتفكر اطلق
حازم بصراحة : لجين افهميني يا بنت الناس راني نحبّك انتِ !
تفاجأت هي بكلمته الصريحة وقال هو : لقيت روحي معاك انتِ ، نرتاح لما نهدرز معاك انتِ ، تعرفي لما تلقي شخص وتحسي روحك ان هدا يلي تبي تكملي عمرك معاه ؟ هدا يلي صار معاي لما بديت نهدرز اني وياك ، من قبل لما نتلاقو وتلاقي فيا بضحكة ونخش للحوش ونلقا النكد قدامي نبدا نقول خيرها مش زي لجين ؟ شن خاسرة هي كان ابتسمت ؟ والله الا تعبت منها ومعاد نبي نضيّع يوم تاني من عمري معاها
لجين ابتسمت بعد ثواني تردد وقالت : ربي يقدرك تنهيه موضوعك بدون مشاكل
تنهد حازم وقال : أمين يارب
لجين : خلاص امالا برا ارقد وراك خدمة
حازم: خيرك توزعي فيا ؟
لجين : ما نوزعش فيك خايفة يخش عليا حد من العيلة وهك
حازم : اهاا ، باهي تمام يلا نهدرزو غدوا
لجين : تمام سلام
حازم : تصبحي ع خير
لجين : وانت من اهله
وسكرت الخط في نفس اللحظة يلي فتحت فيها رهف الباب وسكراته وقالت : حازم ؟
لجين حطت الهاتف جنبها وقالت : لا
اتجهت رهف لسرير اختها وقعمزت ع حافته وقالت : تحبيه ؟
سكتت لجين شوية وشافت لصوابعها يلي كانت اطربق فيهم ورجعت شافت لـ اختها وقالت : ايه
رهف : لجين شوفي اني ما نبيش نعرضلك لكـ..
قطعت عليها لجين لما ربعت رجليها وقالت بإندفاع : يلي تبي تقوليه كله عارفاته ، وقلتهوله ، قتله حازم انت راجل متزوّج وعندك عيلة واني هكي نعتبر خربت بيت ، قالي لا اني نصيب معاش طايقها ، وبيني بينك الراجل عنده الحق نصيب ما تنطاقش ومشكلجية
رهف : مش مبرر ، هو يقول هكي بس لأنّه متعارك معاها كلنا لما نتعاركو مع شخص معين نبدو نشبحو لعيوبه بس
لجين بإصرار : هو حازم ما يستاهلهاش ره
رهف : بس هادي مرته
لجين : كانت مرته خلاص قرر يطلّق
رهف : لجين الحُب مش كل شي ره ، مش كل يلي نحبوه ناخدوه ! فيه حاجات اولى واهم بهلبا
لجين تلفتت الجه التانية بإنزعاج فكملت رهف كلامها وقالت : زي راحة البال ! انتِ شن تفضلي تحبي وضميرك يأنب فيك ولا تراجي نصيبك يلي ح يزرع ربّك حبه فيك وضميرك مرتاح ؟
لجين رجعت شافت لـ اختها وهي مبتسمة بأمل وقالت : حازم نصيبي !
رهف : من قال ؟ قاعد مقراش فيك الفاتحة حتى تقولي نصيبي
لجين بحماس : هو وعدني انه ح يطلقها ويخطبني
رهف : الكلام ساهل كلهم فالحين فيه يوصلك للقمر ويردّوك الفايدة فللي يفعل
لجين : رهف بطلي احباط
رهف بحنية : اني نقولك هكي لأني خايفة عليك ره ، حازم مستقر في حياته والمشاكل تصيرلنا كلنا وصدقيني ح يرجعلها
لجين عقدت حواجبها وقالت بإنزعاج : خلاص اسكتي
رهف : فيقي لجين ما تنجريش ورا قلبك صدقيني لو سيبنا حياتنا تسيرها قلوبنا بدل عقولنا ح هلكونا
لجين بإنزعاج : انتِ تقولي هكي لأن عمرك ما حبيتي ولا عمرك حد حبّك ولا تؤمني بالحب اصلاً !
رهف تنهدت وشافت لسريرها ورجعت شافت لـ لجين وقالت : نؤمن بيه الحُب ،وفي نفس الوقت نؤمن ان لكل شي وقته ، للمراهقة والاعجاب فترة ، وللقراية والمستقبل فترة ، وللحب والزواج فترة ! انتِ قاعدة في فترة المراهقة لذلك ما تخلطيش بين الحُب والاعجاب
لجين بثقة : اني مش معجبة بيه اني نحبه
رهف : اوك تحبيه ، لكن الوضع مش مناسب الشخص مش مناسب صدقيني لو مشت اموركم وتزوجتو ح يقعد ضميرك يأنب فيك طول عمرك
وناضت رهف من سرير اختها واتكت ع سريرها فقالت لجين بأسلوب هجومي : اهو انتِ تهدرزي علي مراد !
رهف شافت لـ اختها وقالت : مراد صديقي
لجين رفعت حواجبها وقالت : صديقك وتهدرزي معاه كل يوم بالساعات ؟
رهف رجعت قعمزت وقالت : اول شي بيني وبينه سنتين بس ، يعني طبيعي مش ح نحب واحد تقريباً نديدي ، تاني شي حتى لو لو لو كنّا علاقة رسمي ع الاقل مش ح نفسد عيلة ونخرب بيت
لجين بإنزعاج : باهي ضمّي فمك هي
ضحكت رهف ورجعت اتكت
وشدت هاتفها يلي كان واصلها مسج من مراد مكتوب فيه
" قولي لي احبك كي تزداد وسامتي "
ماقدرتش تمسك ضحكتها وكتبتله " كان نقولك نحبك من اليوم لغدوا الصبّح ماصاير منك "
فرد عليها " قصف عنيف "
ومنها انفتحو المواضيع كالعادة
فتحت لجين النت واثناء تصفحها لقت منشور مرفق وتحتها تعليق حازم كاتب
" مش وقتها الصورة ليا شهرين عليها الكيكة "
قامت عيونها وشبحت لرهف المبتسمة ويلي اتكتك في هاتفها وقررت انها متاخدش بنصيحتها
وفـات اليوم
************************************
تاني يوم الصبح :
طلعت لجين طاجين الكيك متعها بسرعة بسبب الحرارة وحطاته ع الرخامة وسكرت كوشتها ورجعت شبحتلها بسعادة
ماطاقهاش الصبر عليها وقررت تقلبها وتقص منها وترفعها لحازم بعد ما تعطرت في دارها وتأكدت من بوها انه في الدوش
فتحت الباب بهدوء واتجهت لباب حازم وطقت عليه بإبتسامة مزينه وجهها كالعادة
فتحلها حازم وشبحلها بإرتباك وقال : اه لجين اهلين
لجين حست بإرتباكه فزالت ابتسامتها وعقدت حواجبها وقالت : صباح الخير
زيّن حازم الباب بهدوء فقالتله لجين : حازم ؟ خيرك ؟
وانجبد الباب وكانت نصيب !
شبحت نصيب لـ لجين بإستغراب وقالت : لجين ؟
انصدمت لجيـن وبسرعان ما تجمعو الدموع في عيونها وشبحت لحازم بخيبة أمـل وهي تشبح لعيونه وادوّر في إجابة عللي صاير ولما عجزت انها تلقا جواب رجعت شافت لنصيب وابتسمت بصعوبة وهي تفكّر كيف ح تتكلم بصوتها المخنوق ، وبعد ثواني قالت بصعوبة : أهلين نصيب
نصيب عقدت حواجبها بإنزعاج بعد ما لاحظت حاجة غريبة صارت ووقفت قدام حازم يلي خش ولجين قعدت تلحق فيه بعيونها
فقالت نصيب : اهلين كيف الحال ؟
وقربت سلمت ع لجين بالبوسان حتى تتأكد ان ريحة العطر منها بطريقة غير مباشرة !
وفعلاً تأكدت
اتكت نصيب ع الباب وقالت : طالعة ؟
اصعب من البكية يلي قبل الكلام او بعده هي البكية يلي تجيك في وسط الكلام وتخلّيك مش قادر تكمل ، وهدا يلي صار مع لجين يلي مدت صونية الكيكة المغلفة وخشت بدون ما تقول حرف
سكرت باب شقتهم واتجهت لدارها بسرعة ومجرد ما وصلت وسكرت الباب اتكت عليه وانهارت بالبكي
قعمزت ع سريرها بتعب وهي تبكي وفي عقلها مية سؤال واولهم " علاش ؟ "
اما عند نصيب يلي لحقت حازم للمطبخ وحطت الصونية ع الطاولة وقالتله بحزن وبهدوء من غير عادتها : مع انّي وعدك ووعدت عيلتي ان معاش انكد ولا ندير مشاكل ، لكن نبي نتأكد من حاجة وحدة بس ، قولي يلي صار شن هو ؟
تلفتلها حازم بعد ماكان واقف ومتكي ع الرخامة
يتبع
أنت تقرأ
سر نوفمبر ( روايات ليبية )
Romanceرواية ليبية رومانسية . تدور الاحدات حول " سر نوفمبر " الذي غير حياتهم للابد ،، حب كبير وسط مشاكل كتيرة ، فما نهاية الحب ❤️✨ ؟ للكاتبة : مريم علي