حلقة 6🔥

5.6K 186 7
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 6
الكاتبة : Mariam Ali

وقف حازم وقال بتهديد : ماتعليش صوتك خيرلك 
نصيب حطت ايدها في نصها وايدها التانية شدت بيها ظهر الكرسي وشافتله بتحدي وقالت : ولا شن بديرلي ؟ تمشي تفضفض لـ زهرة وبناتها زي الولية المطلـ...
وماكملت جملتها حتى وحست بكف علي وجهها 
شافتله بصدمه وخيبة امل وقعدت ثواني مذهولة ومصدومة ، ولأول مرة شاف الدموع في عيونها
سكر ايده يلي ضربها بيها وحط قبضتها علي فمه وغمض عيونه وهو يتعود من الشيطان
اما هي طلعت من جنبه بخطوات سريعة وقربعت باب دار النوم حتى تلم حاجاتها
لحقها وهو ووقف قدام الباب المسكر وشد المانيليا وبعد ثواني طلقها وطلع
اما عند رهف يلي كانت تفطر مع اهلها
هز هاتفها وضوت شاشته ، فـ قاماته ولقت رسالة من مراد مكتوب فيها
" صباح الخير "
حطت الهاتف ع الطاولة وبعد ما كملت فطورها ردت عليه
" صباح النور "
رد عليها مراد وكتبلها "كيف حالك اليوم ؟"
ومنها انفتحو المواضيع ومر اليوم

************************************
الساعة 6:14 العشية 
فتحت لجين الباب فلقت حازم مقعمز ع الدرجات ويدخن
عقدت حواجبها وهي تمروح قدام وجهها حتى تقلل من ريحة الدخان وقالت : حازم ؟
شافلها وطفي الدخان جنبه فقالتله هي : نصيب كيف كانسه امس كان تشوفه توريك
شافلها حازم بوجه مهموم فقالتله : خيرك ؟
حازم تجاهل سؤالها وقال : خيرك طالعة ؟
لجين : جايتني خدمة توصيل بننزل ناخدها
حازم عقد حواجبه  : مرا ولا راجل ؟
لجين : راجل
حازم وقف بتعب وقال : خليك تو ننزل اني
لجين طلعتله الفلوس وقالت : هاك
حازم شافلها وقاسلها طولها ونزل
خدي الطلبية وركبلها وين مالقاها واقفة تراجي
مدلها الكيسة وقالتله بإمتنان : سلملي حازم
حازم : سلمك
لجين شافتله وقالت بلطف : وين ادم مغيّب ؟
حازم : مع امه في حوش اماليها
لجين عقدت حواجبها : انشالله من غير سو ؟
حازم سكت ثواني وقال : لالا تغييرت جو
لجين : معناها قاعد من غير غدي ؟
حازم : لالا الامور طيبة متغدي صحيتي ، بوك كيف حاله توا ؟
لجين شافت للباب وراها المردود ورجعت شافتله وتنهدت وقالت : الحمدالله كويس
حازم : رهف شن وضع نفسيتها ؟
لجين : زي ما تعرفها كل يوم بمزاج شكل ، اليوم نايضة جوها عادي مع ان امس كانت منهارة
حازم تنهد بأسى : الوضع مش ساهل عليها
لجين : عارفة حتى اني
حازم : يلا ربّك يفرج ، كان استحقيتو حاجة نادو عليا تو نسمعكم
ضحكت لجين وحطت ايدها في جيبه وحطتله الفلوس ف انصدم هو بحركتها وفتح عيونه وقال : لجين !
طلعت لجين ايدها وقالت : والله تردهم معاد مكلماتك
حازم بجدية : جو مفرخ اديري فيه ره
لجين ابتسمت بشقاوة : حتى اني فرخة ، يلا سلام
ودارت ظهرها وخشت وسكرت الباب
خش هو كذلك بعد ما خشت بثواني وبدت في عقله المقارنات بين لجين ونصيب بعد ما عطاته نصيب مساحة خاصة حتى يفكّر بشكل اوضح
وارتمي ع صالون الصالة يلي كانت شبه مظلمة بتعب
***************************************
فات شهر
ورهف يومياً تهدرز ع مراد
ولجين وحازم بدي بينهم نوع من المشاعر غير الواضحة خاصةً في ظل غياب نصيب علي الحوش ورفضها التام انه ترجعله
حتى ليلتها يلي كانت فيها لجين متكية علي الرخامة وهي تتصفح وامها تجهز في العشي لحازم  يلي رجع لـ ايام العزوبية
تلفتت زهرة لبنتها وقالت : شوفي بوك كان طلع من الدوش قوليله يكلم الراجل خلي يجي يتعشى
طفت لجين هاتفها وحطاته في جيبها وقالت : تمام
طلعت من المطبخ ، اتجهت للحمام
طقت الباب وهي تسمع في صوت صنبور الدوش وقالت : بابا معطّل ؟
رد مجدي من ورا الباب : كيف خشيـت
لجين رجعت للمطبخ ووقفت ع الباب وقالت : كيف خش
تنهدت زهرة وقالت بإستعجال : حطي حاجة ع راسك وهاك ارفعيله قبل ما يبرد
ابتسمت لجين وخشت للدار ، حطت وشاحها الابيض وجت بتطلع وفي اخر لحظة رجعت لقدام المرايا
وخدت من روجها وحطت منه وطلعت
خذت الصحن وطلعت من الشقة ووقفت قدام شقة حازم وطقطقت الباب وفي رابع طقة فتحلها
ابتسمت وقالت بلهجة فصحى  وهي رافعة الصونية المغطية بالسلفر : عشائك سيد حازم
ضحك حازم علي حركاتها الطفولية وقال : حاصلة فيا رسمي امك
لجين : غريبة نصيب عطلت المرة هادي
حازم تنهد فقالتله لجين بفضول : حرجانه ؟
حازم بصراحة : بيني وبينك ايه
لجين عقدت حواجبها : ربي يهديها كلمتها ترجع ؟
حازم : كلمتها وقالت لا
حسّت لجين بشخص قلبها وسكر قبضة ايده بقوة عليه ، لكن بينت العكس وابتسمت بلطف كعادتها وقالت : انشالله ربي يهديها وترجعلك
حازم : انشالله
مدتله الصحن وقالت بصعوبة : تصبح ع خير
خدي منها حازم وقال : وانتِ من اهله ، سلميلي علي العيلة
لجين : يوصل
ودارت ظهرها وخشت بمزاج عكس يلي طلعت بيه
سكرت باب الشقة وخشت لدارها وقعمزت علي سريرها وهي تفكر علاش مضايقة من كلمته ؟ هي شن دخلها ؟ يرجعها ولا يطلقها امورهم علاش زعلت لأنه قال كلمتها ترجع !
" لعنة الحُـب ؟ "
قاطعتها جملة رهف وهي خاشة تشرب في مية
عقدت لجين حواجبها ف اتجهت رهف لسريرها وربعت مقابل لجين وقالت : شني بديتي تحبي ؟
لجين بإستغراب : شن تقولي ؟
رهف : تسحابيني ملاحظتش فرحتك وانتِ طالعة وزعلك وانتِ خاشة ؟ شن قالك هالمتحجّر ؟
رفضت لجين الاعتراف وقالت : مافي شي ياودي
رهف غمزت وقالت : نعترفلك مقابل تعترفيلي ؟
لجين : شن بتعترفي ؟
رهف : عرفتي مراد ولد جيرانا الجدد ؟
لجين : اي خيره
رهف : ضافني قبل مدة ولينا فترة نهدرزو وهكي
لجين : باه ؟
رهف : وفيه شوية مشاعر بينا
لجين عقدت حواجبها وقالت : وقداش ليكم تهدرزو ؟
رهف قوست شاربها التحتي وهزت راسها وهي تتفكر وقالت : شهر يمكن
لجين : شهر لحقتي اديري مشاعر ؟
رهف : مش حب ره مجرد تعلّق
لجين : رهف حبيبتي شهر ماتقدريش تبني عليه مشاعر واحاسيس ، شن شفتي منه حتى تتعلقي بيه ؟ مجرد هدرزة يومية بس
رهف : عارفة
لجين : قصدي الناس تحب بعد مواقف ، مشاكل ، طيحات ، ظروف صعبة ، تبدي عارفة هو شني لما يزعل وهو شني لما يفصل وهو شني لما يفرح !
رهف : عارفة
لجين : ما توثقيش فيه ، في البداية كلهم حلوين ، حبّي يلي يقعد حلو للنص والنهاية !
رهف : عارفة رضوى الشربيني خلاص فهمت ، انتِ شن قصتك ؟
لجين : شي ياودي انسي
وقطع علي كلامهم طقطقة امهم وتدخيل راسها لما قالت : غدوا بيجي السطى الظهر باش يصلّح الضي متع دار النوم بنوضكم باش تحركو السرير معاي لأن  الخيوط كلهم في الحيط هداكا
هزو البنات بروسهم وطلعت الام
*****************************************
تاني يوم ، الساعة 11 الصبح :
في غرفة زهرة ومجدي وين ما كانو البنات يفرغو في تحت السرير حتى يحركوه
قامت رهف الشنطة الجلد البنية الاخيرة وحطتها علي المكتبة فوق الشنطتين السودة والذهبية
وتلفتت لـ بوها يلي كان كيف خاش وهو معلق ايده وقالت : شن هادم الشناطي ؟
مجدي شافلهم وقال : السودة متع الخدمة ، والذهبية فيها اوراقكم وملفاتكم ، والقهوية الصندوق الاسود للحوش هادي !
ابتسمو رهف ولجين وشافو لبعض لما تفكر بوهم الشناطي وقالت لجين : قداش ارقامهم السرية ؟
مجدي : نسيتهم !
شافت رهف للشنطة البنية وهي تفكّر في كلمته " الصندوق الاسود متع الحوش " !
ومافاتت نص ساعة حتى سرقتها وطلعت بيها وخشت بيها لدارها وهي مدخلة معاها كتشافيتا حطتها علي سريرها
وبعد محاولات دامت لربع ساعة قدرت تفتحها
يتبع ...

سر نوفمبر ( روايات ليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن