حلقة 19🔥 ما قبل النهاية 🔥

5.8K 215 11
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 19 " ماقبل الأخيرة"

وبعد ما اطمن انها ركبت مع السواقة وانطلقو
طلّع هاتفه واتصل ، رد معز وقال : اا وليد شن صار ؟
وليد : مشت الأمور غر انت متخوف
معز : ياراجل قتلك اني تزبطني مش ح توثق فيا وح تحس ان فيه حاجة
وليد : باه المهم اني شوي ولاحقكم حتى اني
معز : تمام
سكر وليد الخط واتجه لسيارته
بينما كانت رهف تهدرز مع السواقة الثرثارة في سيارتها الجديدة وتقول : مش عارفة خيرها
السواقة : حتى اني سيارتي القديمة كانت هكي ، واني كان عندي مبلغ يا حنة في المصرف مشيت سحبته وقلت القلب يلي يقلب العمر مرة ومشيت بعت الخردة يلي عندي وخديت هادي
رهف عقدت حواجبها : يعني عندك خدمة تانية انتِ ؟
السواقة : ايه نخدم في مصحة
رهف : دكتورة ؟
السواقة : لالا في الإدارة
رهف : اها ربي يعاونك
سكتت ثواني وقالت رهف : متزوجة انتِ ؟
السواقة : ايه وعندي زوز صغار
رهف : ربي يحفظهملك
السواقة : سلمك حبيبتي
رهف شافت للطريق وقالت : مش طريق حوشنا هذا !
السواقة : ايه عارفة بنروح بولدي من المدرسة عادي وله ؟
رهف سكتت ثواني وهي تفكّر وبعدها قالت : اوك عادي
ماحستش رهف بالوقت ، خشو للحي الراقي ، واستغربت رهف لما انفتح باب الحوش يلي درست قدامه السواقة ، والغريب انه مافيش صغار !
دخلت السواقة السيارة لقراج الحوش فعقدت رهف حواجبها وشافتلها بإستغراب وانزعاج وقالت : وين جبتيني ؟
السواقة :  انزلي تو تعرفي
رهف بخوف وانفعال : وين ننزل ؟ رديني حطيني في حوشنا شن جايبتيني هني ؟
السواقة ابتسمت : هدا حوشكم حبيبتي ! 
انصدمت رهف ، وزادت صدمتها لما انفتح الباب وتلفتت ولقاته معز
رهف بصدمة واستغراب : انت شن ادير هني ؟
معز : انستينا
رهف : شن انستكم ياناس قولولي وين جبتوني ؟
معز : غر انزلي تو تفهمي كل شي
رهف : ما نتزلش لحوش ما نعرفاش
مد معز ايده وخدي شنطتها من حجرها وقال : حتى التليفون خديناه ماعندكش حل الا تنزلي
رهف والصدمة واضحة علي وجهها : شن عملية خطف هادي امالا ؟
معز : لالا مش خطف غر انزلي اهم شخص في حياتك يراجي فيك الداخل
رهف عقدت حواجبها : اهم شخص ؟
" جـت رهف ؟ "
الصوت مش غريب عليها نزلت من السيارة حتى تشوف يلي قال الجملة واذا به الراجل يلي عندها صورة معاه
ابتسم ناصـر لما شاف رهف وقال : يا أهلين !
شافت رهف لناصر وشبحت لمعز وقالت بإستغراب: منين تعرفو بعض ؟
معز : غر خشي يا بنتي تو نتفاهمو
خشـت رهف للحوش الواسع قدامها السواقة ووراها معز وناصر
خشت بيها السواقة للمربوعة يلي كانت عبارة علي صالون حديث ومقابلها مكتبة مليانة كتب ومتوسطها شاشة تلفزيون كبيرة
قعمزت رهف في الصالون الفردي وفي الصالون يلي جنبها ناصر وجنبه صفاء يلي جابتها وفي الصالون الفردي يلي مقابلها كان معز
رهف قعمزت وهي تهز في رجليها بتوتر ، شافتلهم وقالت : مافيش حد يبي يتكرم ويحكيلي علاش اني هني ؟
نـاصر : لا طبعاً بنحكولك
ناضت صفاء وطلعت وسكرت الباب وراها
ناصر : طبعاً مجدي اكيد عطاك ملّخص بسيط او مهدلك ع الاقل يلي الخطوة هادي
هزت رهف راسها بالرفض وعيونها مليانة فضول
نـاصر تنهد وقال : قـاعد مُصر صار !
رهف : علي شنو مصر ؟
ناصر : يابنتي مجدي مش بوك
رهف : نعرف ، يلي ما نعرفاش من هو بوي !
نـاصر : مستعدة تقابليه ؟
رهف عقدت حواجبها : لحظة لحظة ، قصدك مش انت ؟
ناصر هز راسه بالنفي وابتسم بلطف وقال : ياريت عندي بنت اني ربي ما رزقنيش الا الاولاد
رهف انصدمت وشبحت لمعز وقالت : قصدك هدا ولدك ؟
ناصر شاف لمعز ورجع شافلها وقال : لالا
وسكت ثواني قبل ما يقول بصعوبة : هدا خوك !
حسـت رهف بقلبها ح يطلع من قفصها الصدري وشبحت لمعز ببطىء بعيون يلمعو ، فدارلها بكل برود " باي" بإيده
عقدت حاجبها ورجعت شافت لناصر وقالت بصت مخنوق : بعد هالسنين كلها متوقعيني نستقبلهم في حياتي ؟
ناصر بحنية : رهف عارفها صعبة عليك
رهف هزت راسها بالنفي ودموعها يلمعو : مش مصعبة !
شافولها بإستغراب فكملت هي جملتها وقالت : مستحيل
وناضت من مكانها وقالت بحزم ودموعها علي وشك الفيضان : اعطوني شنطتي !
معـز وقف كذلك وقال : رهـف ، قابلي بوك وبري معاه للحوش وتعرفي علي خـ..
عيطت رهف بعصبية وعيونها حمر وقالت : مانبي نتعرف علي حد اني عيلتي عندي ومجدي بوي وامي زهرة واختي لجين ، عيلة سيبتني ومشت مش عيلتي هات الشنطة توا
معز وهو يحاول يهديها قربت منها وحط يديه علي زنادها وقال : اسمعي وافهمي وبعدين قرري
شافت رهف ليديه ومسحت دموعها ورجعت شافتله وقالت بهدوء : معز نحي يديك وهات الشنطة بنروح
ناصر : رهف اعطي فرصة لنفسك ولغيرك وشوفيه وتكلمي معاه ، انتِ بروحك اتصلتي بيا مرة وعرفتك تبي توصلني في بوك
رهف بإنهيار : مانبيش افهمو ما نبيش ، بوي يلي رباني وكبرني وسكني وقراني مش يلي جابني ولوحني ، كنت نبي نوصل فيه ولما فكرت قلت خيره هو مايوصلش فيا ؟ هاا زايدة عليه لأني
معز بنظرات ترجّي : وراس وخيتي اهدي
رهف شافتله بكره وغيض ونحت يديها منه واتجهت للباب بغضب وطلعت بسرعة لما حست بنعز وراها ، طلعت من الباب امتع الحوش واتجهت للباب الرئيسي بخطوات سريعة وهي تمسح في عيونها
ولما قربت منه انفتح الباب وخش وليد وسكره وشافلها بإستغراب وقال : الوضع ما يبشرش بالخير غر وين وين !؟
تخطاته رهف فشدها من مرفقها وقاللها : نكلّم فيك وين ماشية انتِ ؟
رهف : نحي ايديك انت التاني لا نسلفقك كف توا
وليد ضغط علي مرفقها بقوه وقاللها بنظرات تهديد : شن نديدك اني باش تقوليلي هكي ؟
لحّق معز ع الموقف وقال : خلاص وليد
طلق وليد رهف يلي حطت يديها علي وجهها وانهارت بالبكي
مسح وليد علي وجهه بنفاذ صبر وقاللها بعد ماهدي ولم نفسه : اهدي يا بنتي بلاش بكي
معز : رهف
رهف مجرد ما سمعت صوت معز تلفتت وقالتله وهي منفعلة وتبكي : انت بالذات ما تدويش معاي ولا حرف
معز تنهد بصبر فقرب منه وليد وقاله : خليها تو ندخلها
معز : تي شن تو ادخلها قوية هيا خوها الداخل وولد عمها معاها
وليد :  وقتها الحزارة توا ؟ برا يا راجل خش
معز شافلها ثواني ودار ظهره وخش ، بينما قعمزت هي تحت وتكت ظهرها علي الحيط جنب الباب وهي  تبكي وحاطة ايدها ع فمها
وليد شافلها ثواني ومشي طبس عليها وقال : علاش تبكي توا ؟
رهف قامت عيونها فيه وقالت : من الفرحة
وليد : ندوي بجديات
رهف مسحت دموعها وقالتله وهي تشبح للزليز يلي قدامها : من الغباء انك تسأل بنت اول مرة تشوف اماليها الحقانيين علاش تبكي ره
وليد : اوك ، اني غبي لكن بنقولك حاجة
رفعت رهف عيونها وشبحتله وقالت بحزن : شنو ؟
وليد : الزليز مبلول ؟
رهف بإشمئزاز : مبرد دمك هادي الحاجة قصدك ؟
وليد : تي لالا الحاجة تبي تقعميزة لوطة زيك
رهف : مش مقعمزة متكية علي رجليا
وليد : مع ان ركابي يوجعو فيا لكن باهي اهو حتي اني نتك علي رجليا
قعمز وليد مقابلها وحط معاصم يديه علي ركابه وشبك يديه وقال : بوك ما لوحكش زي ما انتِ تفكري
شبحت رهف يمينها بإنزعاج وهي مش مقتنعة بكلامه
فقال هو : بـوك عطاك لسبب منطقي لو تعرفيه ح تعذريه ، عطاك ما لوحكش ما تخلاش عليك ومانساكش وقعد يشوف فيك ويسأل عليك ويلي ما تعرفيشي انه يصرف عليك فوقها !
رهف شبحتله وعقدت حواجبها : كيف يصرف عليا ؟
وليد رفع حواجبه وهز راسه بالإيجاب حتى يأكدلها وقال : ايه يصرف عليك واني بإيدي نمشي ونشيك علي الحساب امتع المصرف مرة مرة ، ونلقى فيه ناقص مرّات هدا دليل علي ان عمي مجدي كان يسحب منه حتى يصرف عليك
رهف شافتله وهي مستوعبة كلامه فزاد هو : ومرة اني رفعته للمدرسة متاعك ودرسنا قدامها وشفناك وانتِ مروحة وقعدنا نلحقو فيك بالسيارة واستغربنا لما خشيتي للمحل وبعدين اطمنا لما طلعتي فيسه وفي ايدك تشيبس واول ما فتحتيه نتفكر في بوك قالي " بتاكل وهي مش غاسلة يديها "
ابتسمت رهف بالرغم من الدموع يلي في عيونها ، شاف وليد لـ ابتسامتها وعرف نفسه انه ماشي صح وقرر يكمل اقناعه : كنتي صغيرة صف خامس او سادس تقريباً المهم مفروض تعطي فرصة للموضوع وما تشوفيش من زاويتك انتِ بس في هلبا حاجات ما تعرفيهاش ، انتِ بدل ماكان عندك أب واحد كان عندك زوز  ، أسألي معز علي اسم بنته وتو تعرفي روحك انك مش منسية
رهف حطت صبعها علي مدمع عينها حتى تمنع الدمعة انها تنزل وقالت : معز متزوج ؟
وليد : ايه ، بداية العام وقبل سبوعين انزادت عليه بنية وسموها رهف يعني انتِ عمة
رهف : وامي ؟
وليد : الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته
انصدمت رهف للمرة العاشرة تقريباً لليوم وقالت بحزن وبصعوبة : امتى ماتت ؟
وليد تنهد : لما جاباتك
رهف عقدت حواجبها وقالت : يعني معز خوي من..
كمل وليد : خوك من بوك
رهف بنظرات فضول : يعني امي المرا التانية ؟
وليد : قصـة طويلة لازم تشوفيه هو وهو يحكيلك
رهف بخيبة امل : وطرل عالفترة كنت شاكة ان يلي قعمز معاي في الصالون هو بوي
وليد ابتسم : لا هداكا عمك ناصر ، بوي اني
رهف حطت ايدها علي جبتها وقالت : مش قادرة نستوعب هالقصة كلها
وليد : عندك الحق ، نقولك راي ؟
رهف شبحتله بفضول : شنو
وليد : لـو انّك مش قادرة تقابليه وتكلميه روحي ، عادي براحتك خودي وقتك وفكري وامتى ما تبي تشوفيه كلمينا
رهف عقدت حواجبها : من بنكلم ؟
وليد : معز
رهف بإشمئزاز : هدا يلي ناقص
وليد : كلمي عمتك صفاء
رهف نحت ايدها وقالت بصدمة : الله اكبر ! السواقة النزيكة طلعت عمتي ؟
وليد : مش سواقة هي غر حني درناها ع اساس سواقة باش تجيبك لحوشنا هني
رهف تنهدت بنفاذ صبر ووقفت وقالت : يعني هادي كلها خطة ، والسيارة بتطلع انت لعبت فيها ؟
ولما درت روحك تصلح فيها كنت تمسح في الغبرة يلي ع البطارية في الحقيقة !
وليد شافلها ووقف بعدها وقال : ح نصلحها ، ولو تبي نشرولك وحدة تانية
ضحكت رهف بإستهزاء وشافت لحوش اهل وليد الكبير لثواني ورجعت شبحتله وقالت : مش ح نختار يلي يعطيني عشرين الف وهو عنده مليون ، اني بنقعد مع يلي يعطيني ألف وهو عنده تسعمية !
وليد بإستهزاء حتى هو حط يديه في جيوبه وقال : تبي سيارة بمليون ومعاها قصدك ؟
رهف بجدية : مانبي شي نبي نروح بس
وليد : اوك تمام اني بنخش نقول لعمتك انك تبي تروحي ، تحطّك في الحوش وفكري براحتك ودوريني اني لو ماتبيش تكلمي خوك
هزت رهف راسها  بالموافقة وخش وليد حتى يحكي للعيلة يلي صار
**************************************
بعد سـاعة :
طقت رهف الباب ، فتحتلها زهرة وقالت بلهفة : وينك انشغلت عليك قريب اتصلت ببوك يروح من الجبل باش يدورك
خشت رهف بملامحها التعبانة ولوحت الشنطة علي الصالون وقالت : السيارة وقفت بيا
زهرة لحقتها وقالت : وخيرك ما اتصلتيش وماقلتيش ؟
رهف خشت لدارها ونحت كبوطها وقالت : ماعنديش رصيد
تنهدت زهرة وقالت : يلا ماعلينا ، المهم اني بنسخن الغدي مابين تبدلي
هزت رهف راسها وطلعت زهرة وسكرت وراها الباب ، فقعمزت رهف ع السرير وشدت راسها وهي تفكّر
فـات النّهار الطويل في التفكير ، وحطت رهف راسها ع المخدة وهي تفكّر ، لو تلقى حد يفكّر معاها ويقرر بدل منها ، تقعد في هالحوش او تتعرف علي ناسها
ومافيش خير من مراد !
اتصلت بيه ، فرد عليها وقال : حبيبي
رهف بعتاب : وينك اليوم
مراد : حقك عليا والله مافضيت
رهف تنهدت : يلا مش مشكلة ، شن جوك
مراد : تمام الحمدالله وانتِ شن امورك
رهف : ماشية
مراد : خيرك تقولي فيها هكي ؟
رهف : مضايقة
مراد : ماعاش يلي يضايقك ! خيرك ؟
رهف : نفكر
مراد : في شنو انطقي يا بنت بلا مقدمات
رهف : وين انت ؟
مراد : اهو حاصل في زحمة الطريق ماشي القهوة
رهف : خلاص نهدرزو لما تروح
مراد : لالا قولي نبيلك تلت ساعة باش نوصل مع الزحما هادي
رهف : نحس فيك مش ح تصدقني
مراد بفضول : شن فيه خوفتيني ؟
رهـف : اني مش بنت مجدي وزهرة
مراد : شنوو ؟ بنت مني امالا ؟
رهف : بوي الحقاني عطاني ليهم ، واليوم جو من الكلية رفعوني باش نتعرف عليهم
تفجر مراد بالضحك وقال : شن الفيلم هدا ؟
رهف عقدت حواجبها : قتله مش ح تصدقني
مراد وهو يضحك : قصدي شن خطّر علي بالك ولا تختبري في ردة فعلي ولا شني بالزبط ؟
رهف : والله العظيم الا الموضوع بجديات ، معز يلي مرة تلاقيت معاه يلي قتله زميلي هو مش زميلي ومانعرفاش كان يلاحق فيا طلع في الاخير خوي
مراد وقف وضحك وقال : رهف شن تقولي ؟ خيرك ؟
رهف تنهدت بحزن لما عرفت ان مراد مستحيل يستوعب مشكلتها وقالت : نبصـر عليك
مراد : عارفك تبصري ، لكن يلي مش عارفة علاش تقولي هكي تمت البصارة معاش لقيتي الا هكي ؟
رهف : قلت نشوف ردة فعلك بتكمل معاي او لا !
مراد : اهااا
رهف قعمزت بعد ماكانت متكية وقالت : مراد
مراد : عيونه
رهف : لو القصة حقيقية تكمّل معاي ؟
مراد سكت ثواني وقال : لو حقيقية !
رهف : ايه
مراد بتردد : اي ، يمكن ، مانعرفش الموقف يجي بردت فعله بروحه لكن علي الأغلـب ايه
رهف سكتت ثواني وقالت : ماما تنادي عليا
مراد : اوك تمام نهدرزو بعدين
رهف : سلام
وسكرت الخط وهي حاسة بخيبة أمـل ، حسّت روحها وحيدة بعد ما كذّبها مراد ، وكأنه كلامه وغزله وحـبّه كله طلع سراب لما تردد في جوابه بالرغم انه قال ايه ح يكمل ، لكن طريقة كلامه تقول العكس
المواقف عبارة علي اختبارات حب النّاس لينا ، علي قوة علاقتنا معاهم
ح تلقى مية صاحب يضحكو معاك وقت بصارتك ، وتلاته بس يبكو معاك حزنك
وحتى يلي كنتِ تسحابيه "حبيبك" و كـان مستعد يضحي بحياته حتى يكون معاك ، ح يسيبك وقت يحس انك تهدد في راحة باله بمشاكلك وضيقك
المواقف الصعبة يلي كلنا نكرهوها ، المفروض تنحب لأنها تبعد في الناس يلي علاقتهم بينا مزيفة وتبرز النّاس يلي تستاهل انها تقعد في حياتنا
كانت رهف تعرف هالكلام ، لذلك ما زعلتش ومابكتش لأنها مرت بأسوء من هكي ، كان احساسها مجرد خيبة امل بسيطة !
" كان اماليا يلي عشت معاهم تلاته وعشرين سنة طلعو مش اماليا ، بنزعل فيك انت يلي ماليكش سنة معاي "
هكي قالت لهاتفها بعد ما حذفاته بإيد رخوة جنبها
وفاتت ساعة رقدت فيها لجين ورهف قاعدة نايضة
وصلها اشعار علي هاتفها من مراد مكتوب فيه "لقيتلك مخرج يبي يتبنى قصة الفيلم متاعك "
سايراته رهف فوق من نفسها ، ومامرت نص ساعة حتى استأذن مراد بحجة ان ناعس ويبي يرقد وسكّر
فتحت رهف ايميل وعد صاحبتها يلي كانت مخصصاته لبيع الماسكات ومنتجات التجميل
فلقت مراد معلّق علي منشور في مجموعة العاب الفيديو وكاتب كوده يلي يلعب بيه وطالب ناس تلعب معاه
- [ ] نسخت الكود ونزلت اللعبة ، وبسرعان ما فتحتها ودخلت الكود يلي كاتبه مراد
وافق مراد علي إضافة اللاعبة الجديدة يلي هي رهف والأخ بدي يلعب !
كانت صورته تتشوه شيئاً فشيئاً قدّام رهف وماقدرتش حتى تكمل شوطها وسكرت ورقدت وهي ناقمة عليه
****************************************
وفي عشية تاني يوم :
كانت رهف مقعمزة ع الصالون وهي مستمتعة وهي تقرا في قصة خيانتها لمراد يلي كان يهدرز عليها من حساب وعد من الصبح بعد ما سألاته " شكلك مش مرتبط ؟ "
وهو راد عليها " بالله اني وين والارتباط وين "
وهي كاتبتله " علاش ؟ "
وهو كاتبلها في اخر رسالة " هي وحدة وخانتني لقيتها تكلّم في صاحبي وكبستهم في القهوة ما بعض بعدها سكرته باب الحب لأن البنات مافيهمش ثقة "
" ااه يا مسكين " قالت لروحها بعد ما قرت رسالته وكملت مواساته لباقي النهار
فتحت حسابها من هاتفها ، وحساب وعد من لاب توب مجدي يلي معاش يستعمل فيه
والغريب انه كان يهدرز معاها علي الحسابات الزوز !
معاها في حساب وعـد بشخصية الضحية الوحيد البائس !
ومعاها وفي حساب رهف بشخصية العاشق الولهان !
ممثل بارع ، كان يتقن في الدورين بإحترافية عالية
قطع علي عملية اكتشاف مراد اتصال الرقم الغريب
ردت رهف وهي اتكت علي الاب توب حتى ما تنكشفش وتحافظ علي الاقل ان وحدة من السابات يقعد نشط
وقالت : الو
وليد : ايوا رهف
رهف عقدت حواجبها وقالت وهي تكتب في الاب توب :  انت يلي لعبتلي في السيارة تقريباً وله  ؟
وليد ضحك : ايه وليد ولد عمّك ، المهم كيف حالك ؟
رهف وقفت الكتيبة : تمام الحمدالله وانت ؟
وليد : الحمدالله ، شن مدايرة ؟
رهف : اهو مكسدة
وليد : فكرتي في اللي اتفقنا فيه ؟
رهف : والله شن بنقولك قاعدة نبي نسمع من بابا القصة وبعدين نقرر
وليد : باه متى تبي تشوفيه ؟
رهف : لالا قصدي بوي مجدي
وليد : هو فاقد الذاكرة شن بتشوفي فيه
رهف : ايه مدة فاقدها المفروض انه استرجع جزء منها توا بنحاول بالك تفكّر
وليد : غدوا نلقا جواب ؟
رهف : خليها يومين تلاته
وليد : تمام ، استحقيتي اي شي دوريني
رهف : انشالله
وليد : تصبحي ع خير
رهف : وانت من اهله
سكرت الخط وشافت لشاشة الاب توب يلي كانت مفتوحة علي محادثة مراد وهو باعت اربعة رسايل
اولهم " وانتِ ؟ مرتبطة ؟ "
وثانيهم " ؟؟ "
وتالتهم " وين مشيتي شكلك مرتبطة "
ورابعهم " خيرك ما ترديش ؟ "
فتحت حسابها الاصلي وللأسف ما لقتش غير رسالة وحدة وكانت جواب لسؤالها فقط
سكرت حسابها الأصلي وقعدت مع مراد علي حساب وعد
يلي جاوبت فيه عليه وكتبله فيه " لا الحق مش مرتبطة "
فرد عليها في نفس الثانية " خاطري نسألك "
كتبتله " تفضّل "
فكتبها " منين تعرفيني ؟ "
ردت عليه " الحق ليا اني ديما نتردد علي الكافي ونشوف فيك وانت تبتسملي وهكي قلت نضيفك نسألك مرتبط او لا باش نعرف ونرتاح "
فرد عليها " قصدك عاجبك ؟ "
قالت رهف لروحها : صدّق روحه !
وكتبتله بعد ثواني " ايه الحق "
كتبلها هو " ترا اوصفيلي شكلك مرات نزبطك "
فردت عليه " طولي متوسطة ووجهي دائري عندي نقرة الزين في دقني ونقشي علي الصغير "
فكتبلها هو " والله ماعرفتك يمكن لو نشوفك نزبطك "
ردت عليه " ايه ليا فترة معاش جيت يمكن نسيتني "
كتبلها هو " ياريت تنورينا الايام الجاية " 
رهف قالت لروحها : حاضر من عيوني الزوز ياغالي 
وكتبتله " انشالله والله غر المادية تعبانة شوية الفترة هادي "
فكتبلها هو " غر تعالي مدوري شي "
رهف ضحكت : الله عليك يا جنتل
وردت عليه " عزومة ؟ "
رد عليها "  عازمك "
وكملتو تهدرزيهم ، وقبل ما تسكّر رهف خشت لصفحة الكافي يلي يخدم فيه ونزلت للمناشير القديمة بكل لن وصلت في منشور افتتاح الفرع الجديد
فترة بداية علاقتها بمراد ، كان المنشور عبارة علي مباركة علي الفرع الجديد مرفق بتمانية صور !
فتحت رهف للصور يلي كانو عبارة عن الطاولات والاثاث والزحما والصورة الأخيرة للعاملين في الفرع
كان من ضمنهم مراد !
فتحت التعليقات يلي كانت كلها غزل بدون حياء من البنات
والي لفت انتباهها تعليق لبنت مدايرة منشن لوحدة اسمها رنا بالانجليزي وكاتبه جنب المنشن "هو ولا مش هو ؟ "
فتحت الردين يلي كان الاول من رنا وهي كاتبه فيه " هو 💔 "
والتاني من صاحبتها كاتبتلها " علاش القلب المكسور ؟ تعاليلي خاص ! "
فتحت رهف هاتفها وخشت علي حساب رنا منه وبعتتلها رسالة مكتوب فيها " رنا اني رهف "
وسكرت الاب توب متعها
ردت رنا بعد نص ساعة وكتبت " اهلين "
رهف بدون اي مقدمات كتبت " بتجي السبت للكلية ؟ "
فردت رنا " ايه انشالله "
كتبتلها رهف " نبي نشوفك الساعة 11 يوم السبت في نفس المكان متع اول يوم "
نسقت رهف واتفقت
*****************************************
يوم السبت ، الساعة 11:12 صباحاً :
قامت رهف كم فانيلتها الصوف الفضفاضة وشبحت لساعتها ونفخت بضجر ونفاد صبر وهي مقعمزة في الطاولة الخشبية
قعمزت قدامها رنا والتقطت انفاسها وقالت : سامحيني الدكتور سألاته طالبه وتحمس في الشرح
رهف : لالا عادي مش مشكلة
رنا : انشالله خير ، شن هو الموضوع الخطير يلي تبيني فيه ؟
رهف بدون اي مقدمات : كنتِ علي علاقة مع مراد ؟
انصدمت رنا وعقدت حواجبها وقالت بتردد : اي ، كنت
رهف : قداش ليكم مسيبين ؟
رنا تنهدت : فترة طويلة
رهف : قداش قعدتو مع بعض ؟
رنا : سنتين
رهف سكتت ثواني وهي تفكّر : شوفي رنا ، انتِ صغيرة وواضح انك طيبة وهو كاسرلك قلبك
رنـا بحزن : كاسرلي وقاعد يهشم فيه زيادة لتوا
رهف عقدت حواجبها : كيف ؟
رنا : تسحابيني ما شفتش البوست يلي نزلتوه انكم مرتبطين ؟ قاعد يبي يقهرني ويحرقني
رهف : انتِ علاش قعدتي تراقبي فيه بعد ما انتهت علاقتك بيه ؟
رنا : ما راقبتاش ، صاحبتي بعتتلي السكرين بالبوست كيف بديت ننساه بدي هو يحرق فيا بيك ، تتفكري في مرة جاك وجابلك هدية ؟ كان يتلفت مرة مرة يشبحلي حتى يتأكد انّي مركزة معاه ونشوفلكم
رهف عقدت حواجبها وهي مش مستوعبة كلام رنا ، فكملت رنا والدموع في عيونها : يوم تعارك مع ولد وكانو يبو يضربو بعض ، كنت خاطمة ولما لمحني علّا صوته باش نتلفت ونشبحله
رهف هزت راسها بالنفي وقالت بعد ما حللت وقالت بعصوبه : كان ينتقم منّك بيا !
طبست رنا ومسحت دمعتها فقالت رهف : رنا تبكي علي خاطر ساذج زي هدا ؟
رنا رفعت عيونها وشافت لرهف وقالت : حبيته هلبا ، وقاعدة لتوا نحبه وندمت اني سيبته
رهف بإستغراب : علاش سيبتيه ؟
رنـا : مشكلة تافهة تعاركنا وهو غلط في الكلام مشي سيبته
رهف وخرت وسرحت لثواني وهي تقول : يعني اني ماحبنيش ، كان كل همه يحرقك بيا ، كنت حبيبة وهمية !
رجعت شافت لرنا وشدتلها يديها وقالت بلطف: رنا صدقيني انسان تافه صبياني مراهق افتكيتي من سريبه ، ركزي في قرايتك ومستقبلك وربي ح يعوضك خير منه
رنا بحزن : حبيته !
رهف : شوفي ، اني اكبر منّك في العمر ونسحاب روحي حبيته حتى اني ، خلينا نعترفو هو ملسن ويعرف كيف يعلقك فيه واني ما نلومكش ، حني كلنا البنات هكي ، نحبو يلي يهتم بينا ويقوللنا كلام حلو ويحسسنا قيمتنا ، لأن حني ما نعرفوش قيمة  رواحنا ، وزي ماهو دار ح يبعتله وحدة يحبها ويموت فيها واديرله زي ما دار معاك
رنا نحت يديها من رهف وقالت : انتِ عادي عندك ان كان مدايرك وسيلة انتقام ؟ خيرك ما بكيتيش ؟
ابتسمت رهف وقالت : لما تبدي مارة بمشاكل كبيرة مش ح يأثر فيك ان حد سابك او طلع ما يحبكش ، عادي الناس تمشي وتجي ، اهم شي صحتك تمام ، اماليك كلهم كويسين ومش فاقدة حد منهم ، الباقي مايسواش
استغربت رنا في صلابة رهف ، وهي ما تدريش علي الحبـل يلي التف علي رقبتها ، وماتدريش علي عدد الليالي يلي بكتها رهف بروحها ، وماتدريش علي صدمتها في اهلها
ماتدري علي شي من يلي كان وراء الكواليس ، شافت بس رهف يلي صقلتها الظروف الصعبة !
مافيش حـد انولد قوي من يومه ،أي شخص قوي وراه خسارة كبيرة ، أو صدمة قوية ، اي ظروف صعبة
الضعاف هما النسخة الاصلية للناس كلهم ، يلي عايشين حياة الرخا ومادفعوش ثمن القوة
هدا الحال مع رهف ورنا يلي كانت عايشة في هني مع اهلها وناسها بدون مشاكل ، كان مراد جرحها الأول
بعكس رهف يلي قالت : يلي مجّرب خياطة تمانية بونتو مش ح يوجعه الجرح الصغير !
فـات النهار وفي الليل :
في دار رهف يلي كانت تحكي مع مراد من حساب وعد كتبت " بعد العصر بنجي "
كتبلها مراد "تمام لان توكتي من الساعة 2 لل في 8 الليل "
رهف كتبت " خلاص امالا نتلاقو غدوا "
فكتبلها " شن بتلبسي باش نعرفك ؟ "
رهف كانت مجهزة لبستها فوصفتهاله وهدرزت معاه شوية وسكرت 
*******************************************
الساعة 4:35 العشية :
دفت رهف باب المرش امتع الكافي وخشت واتجهت لجهة عروض الكيكات
كان مراد شاد الكاصة والتخليص ، ولمحها وهي واقفة وعاطية بالظهر ، وعرفها انها هي " وعد " يلي كان يحكي معاها من لبستها
فتح كاميرا امتع هاتفه وساوى شعره ورجعه ولهي مع الراجل يلي يخلص
كمّل الراجل تخليصه وانصرف وخلّى المجال لرهف يلي كانت لابسة لبسة وعد انها توقف قدام مالك وعلي وجهها إبتسامة " كش ملك " !
يتبع ...
‏Mariam Ali

سر نوفمبر ( روايات ليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن