.إن قرأتم فلتفعلوا بمزاج رائق لايشوبه شائبة
إبتعدو عن المزعجين حولكم أيضاً :-)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عندما طالت النظرات والدموع بيننا أزحت يدي ببطئ ..أشعر بعيني مشوشة هل سأبكي هل ستكسر هذه اللحظة مع غريبة حاجز دموعي ..أشعر أن قلبي يحترق أشعر باليأس والوهن فجأة عندما أبصر بشاعة وجهها ..سخونة الدمع على وجنتي أوقدت بي دفئاً أوقدت بي شعلة غلٍ وحقد ،لقد قتلت تجاربهم الشنيعة حياتنا لقد سلبت عمري وسلبت ملامح وجهها ..أحس بالغضب يوقد بقلبي رويداً..إنه مؤلم، تركت يدها تماما وأرتميت على الأرض ابكي وأشهق والدموع تنسكب أرضاً وتربت بدفئٍ على صفحة وجهي لقد إنفجرت تماماً ! ..علت شهقاتي لتنساب روحي وتصرخ بألم ملئ حنجرتي لتتقدم هي وتجلس بجانبي وتسحب رأسي ليستقر فوق كتفها الواهن المرتعش وتربت باليد الأخرى على طول ظهري وتبكي بمصاحبتي..أنا أحترق!كان منظرنا يائساً هي ترثي حالها بدموع متتابعة وأنا اشهق وأتحشرج لأضرب صدري بوهن وضعف ،هذا ليس ما خططت إليه هذا ليس ما كان يجب أن يكون عليه الحال يا آفيا ،أهذه أنتي التي تستند على كتف الآخرين ،أهذه انتي الصارخة اليائسة ،هذه ليست أنتي ولن تكون ،بدأت شهقاتي بالتوقف رويداً وأخذت التقط أنفاسي بصعوبة.. أزحتها عني بقوة وأستقمت أمسح الدمع عن وجهي مستردتاً ملامحي الصلبة الخاوية .كانت لا تزال على الأرض على وضعيتها بعد دفعتي أنزلت جسدي لها وشددت ذراعها بقوة ليرتفع جسدها عن الأرض فتقف
أعطيتها وجهي صريحاً ونطقت
" من الأن لاأحد يعرف الآخر كل منا بطريق كما قلت قبلاً"
كانت تناظرني بتعابير خاوية تميل لكونها مخذولة محطمة أنزلت وجهها وغطاه شعرها
"لما لا نبقى معاً ..أ.أنا لا أملك مكان هنا "
كان صوتها أقرب للهمس مرتجف ،رفعت نظرها تحاول التنبؤ بمعالمي
نبقى معاً ..أتمزح ثم هل أنا دار أيتام يحتضن المشردين ألا يكفي أني اخرجتها وسط جحيمها !
" كلا يا حبي لن نبقى معاً لقد خاطرت بحياتي لأنقذك ..أليس هذا كافياً
أيضاً بالكاد أتحمل نفسي فلا أريد أحد آخر فأنا مكتفية " أخرجت تنهيدة عصبية وأتبعت " أرجو وصول المعلومة لك ..أيضا سأذهب أرجو لك الخير"شرعت ابتعد عنها لتمسك بمعصمي بقوة إستنكرتها لديها فقط ثلاث اصابع هنا
"أرجـ..جوك..أرجـ..جوك" نطقت بتقطع تتمسك بمعصمي والدمع يغزو وجهها ويمر بجلدها المكوى ،لا أستطيع النظر ،أريد أن أبتعد ..أنا منهكة ومتعبة ولا أستطيع تحمل حياة شخص أخر فوقي ،نفضت يدها بعنف وصرحت"أنا لا أستطيع ،ألا تفهمين ..لا أستطيع ليس لي قدرة على تحمل شخص أخر بحياتي لا أستطيع أن ادخلك لقلبي وأضع لك مكان " صمت وتنهدت بوهن وعيني تنبؤ بالدمع
أتبعت بضعف"أنا ..لا أسـ..ستطيع قلبي لا يريد أن يهتم لأحد أو يقلق على أحد بعد الآن ..آسـ.سفه" أومأت هي بهدوء والدمع يروي الأرض بحفاوة
أدرت ظهري وقلبي ينغزني .. يؤلمني مجدداً ،أنا لم أكن لأدير ظهري لأحد قبلاً
لم أكن لأترك أحد تائهاً ضائعاً يواجهه الهلاك لوحده ولكني الأن سأكون
،سأكون تلك الأنانية لأنه يفترض بي أن أكون لن أرثي شيئاً بعد الآن حتى نفسي لن أفعل لها ،رغم إبتعادي عنها ولكن شهقاتها تصلني أشعر بضياع أفكارها ولا أدري كيف ،هرولت بقدمي سريعاً مبتعدة عنها كنت أركض وأركض والدمع حبيس مقلتاي لأمسحه بعنف وأواصل للأمام..نعم هذا كل ماسأفعله أن أواصل للأمام ،سأخرج من هنا سأعود لموطني طفلي ولدنياي.
أنت تقرأ
حيث قتل الشعور
Fantasy- أتعرف ماذا سمعت ؟ - سمعت أمنيات الجميع بأن يرحمهم الرب فلا يشعرون . كانوا يبكون ويصرخون ملئ حناجرهم يدعون ،أوتارهم تشتد بقسوة من الألم ، ومن العذاب الملم بروحهم وجسدهم . رأيتهم كلهم ممددين بجسدٍ مرتعش بفراش موتهم وهم يهمسون للرب بآخر أمنية بحيوا...