أَستطيع سمعاع النغمِ الحزين

48 6 0
                                    

..
.
.
.
.
.
جزء قصير يخفف من طول ما قبله ،ربما ⁦:-)⁩
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لقد كنا نركض وكأننا في بحيرة مليئة من التماسيح من هذا الممر لآخر حالتها مزرية ورغم قميصي الملفوف حول يدها المبتورة الأصابع كان الدم يتساقط متقتطراً يبصم على الأرض بفوضوية ،كانت تناظرني بإمتنان وكأني الروح المرسلة من الرب لإنقاذها من بلواها لمعة عينها وهيئتها تؤلمني وتوتر أعصابي يزعجني .

أنا أريد المواساة والتربيت على قلبها ولكن أشعر بالعجز يحاصر لساني وكلماتي، لذا عزمت على تقديم مواساة من نوع آخر والتركيز على عملية الهروب تلك ،عليه التحدث مع آيان ولكن هذا بدوره يبدو مستحيلا أنا لا أعرف مكانه أو مكتبه وهذه مخاطرة ستجرفنا للهلاك ،رمقت وجهها المشوه بمشخ على طول وجهها بميوله جفنها العلوي مفصول عن السفلي كأنهم قطعتين منفصلتين يتدليان و يوشكان على السقوط .

أنا ومن كل قلبي متقززه من منظرها ولكن علي ألا أكون سوى طبيعيه مراعاة لمشاعرها ، أنزلت وجهها للأرض وأزالت يدي بهدوء عنها لأسارع بإمساكها مجدداً وأفسح المجال لكلماتي العاجزة

" آسفة بحق لم أقصد النظر بشكل مزعج ،لا تتركي يدي أنا أحتاج أحداً يمسكها الآن ،علينا التغاضي عن أي حساسيات الآن ومحاولة التكيف مع الوضع حتى نخرج ويذهب كل شخص لعالمه " اومئت لي ونظرت بصلابة لعيني خلعت قميصي السفلي لتبقى قطعتي الداخلية فقط، لففت القميص الآخر على يدها بقوة ،عليَ أن أوقف تقطر الدم وإلى ترك أثراً يَدلُهم على طريقنا كآثار الاقدام في الثلج ، ناظرتني مشدوهه من تصرفي واعرضت النظر سريعاً ، كله يهون من أجل الخلاص من أصوات المعذبين ليلا ونهارا .

كان الباب قريباً ولكن الحرس يدخلون ويخرجون بلا هواده موقعي هنا خطر وقد يرونني خصوصاً بهكذا مظهر غريب "هل لديك اقتراح لنتخطى هذا الباب" أنا لا يداهمني حلٌ وعقلي خاوي بشكل مفاجئ " كلا" هذا ما همست به هذا فظيع ما العمل تلك الصماء حتى لا تفيد.

هناك رجل يشبه هيئة جاك القزم ولكن هذا لا يبدو أكيداً فبصري محدود من هذه الزاوية .أنا عالقة هنا حتى يأتي الفرج ،ناظرت يد الأخرى قريباً سيتسرب الدم من ويقطر مجدداً بالأرض وأنا لا امتلك شيء آخر أوقفه به ، رباه إنها تبدو كمسورة مياة مكسورة .

علي الخروج الآن ،علي ذلك وإلا سأمسك وينتهي أمري هنا مثلها إن اكتشفوا اني أشعر سأعلق هنا لأتعذب وأموت كجثة متعفنة ، هذا الرجل لقد لمحني لقد رآني أنا متأكدة تباً لمَ لا يتوقفون عن الدخول والخروج ،لقد بدأت اتعرق ،أعصابي مشدودة ،أنا خائفة وبشدة ،يدي ترتعش والأخرى تشد شعري لأعلى، هل انتهى الأمر هكذا ، لقد إنتهى هو يتقدم من بعيد مهرولاً نحونا أبعدت وجهي وناظرتني الأخرى والدموع ترسم لوحة الآسى واليأس على بشاعة وجهها
"لا أملك لكِ سوى شكراً وأسفاً " تبعثرت افكاري بين قولها و وجهها ، إنقطع صوت الحذاء العسكري الضارب بالأرض متزامنا ً مع إنقطاع التيار الكهربائي لتشهق من جانبي ، هذة فرصتي الوحيدة والأخيرة للهرب ولكن لا تبصر العينين سوى السواد ، أمسكت يدها ذي الثلاث أصابع اشدد عليها لأشهق من يد ٍ تسحبني بقوة بخطى سريعة حاولت إزاحته بما لدي لتسمع اذني صوتاً يرخي دفاعاتي ويهلكها " هشش ،إنه جاك " أمسك كفي بشدة ليسحبني خلفه ونركض ثلاثتنا خلف بعض ، إن كان لدي وقت لصدمة لفعلت لقد قدم لي جاك خدمة عظيمة لن أنساها له أمد الدهر ، أوصلني لخارج البوابة وابعدني عنها بمسافة قصيرة ترك كفي لأمسك طرف بذلته بسرعة عندما هم بالذهاب

" لن أنسى لك هذا الصنيع لكن رجائاً أخبر القائد آيان بلقائي بذات المكان بعد فجر غد ، أدين لك بالكثير وسأحرص على رده " لم يكن يناظرني حتى فقط هز رأسه مومئاً وألقى عينيه على وجهي ورحل ، لربما مظهري له عامل ،لا أصدق أني نجوت هكذا بظرف لحظة ، كانت الأخرى تنثر دمعها بإفراط وبدون صوت تبسمت لها وشددت على كفها
" لقد إنتهى عذابك هنا وكذلك دوري
علي الرحيل حيث أكون وكذلك أنتِ"
.
.
أستطيع سماع النغم الحزين حولنا يصاحب دمع عينها
أستطيع رؤية بشاعة وجهها ودفئ كفها
وسيزال السيناريو الحزين يحيطنا
ما دمنا نحيا هنا

.
.
.
.
.
.
.
في الواقع كنت سأجعل آڤيا تفشل وتعاني ولكن تغيرت ملامح الأحداث براسي فجأة !
.
لمن سيرون ذلك العمل مستقبلاً
لا بأس إن علقتم بعد نزوله بسنه حتى
أنا أنتظركم ❤

حيث قتل الشعور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن