أعظم النتائج صدفة

54 4 0
                                    

ملاحظة: الحوار بين علامتا التنصيص ". ..............." 
هو ما يخرج من اقوال الشخصيات جهراً

.
.
.
.
.
.
.
.

قد يكون الفصل طويل نسبياً لذا تأكدوا انكم بذاك المزاج المناسب للقراءة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...................……………

هُنا مُنذُ عقودٍ ،

كانت أرضُهم الموحشة بسَعدٍ كما يُحكَى وحُكَى على أَلسُنِ العَجزةِ وأفواهِ البَشر ،
.
.
تزدَهِرُ وتَزهُو وَبِصفوِها كُانوا مٰتِعين .
.
.
أَمرُهم فالسَعدِ لم يَدمِ ،فبُغتةً حُرِموا من الحِس والشعورْ .
.
.
جنون حاكم ،عَالمٌ مختل ،ربما هذا أو ذاك

فأمرُنا هذا هَويتة مَجهولة ،و كنا نحن مِنه جرذانٌ التجاربِ التعساء .

فقد تم تجمعينا هنا بهذة الدولة وشرعوا بتجريدنا حسياً فرداً فرداً بدون إحداث ضجة حول الأمر ،حتى وصلوا غايتهم وهي إنشاء مجتمع مفتقر للمشاعر كلياً سواء كانت هذه المشاعر ستنبع من آلام جسدية أو نفسية ،وبالفعل فإن وضعنا يداً بماء يغلي من الحرارة لإحترقت يدنا وتجعدت دون أدنى تألمٍ لن نشمئز من مظهرها ولن يُنَفِرَنا أو يُنَفِر أحدهم ،لا أحد هنا يدري السبب وراء تجربة بشعة كهذه علينا ،لما أحضروا أمثالي لهنا وجردوهم مع شعب هذه الدولة ، و بماذا ستنفع تجربة كهذه حتى ،ونحن نسأل ولا نلقى إجابات.

وهكذا أضحينا نحن فمنذُ آخِر شُعور لناٍ لم نعد نَشعر
كأن عقولنا تطفو وتحومُ حائرةٍ ،تجوب بحثاً بلهفةٍ مجهولةِ المصدرِ والهوية
حتى جوابنا على 'من؟' لن ينفع أو يرثيِ،فهذا لن يرجع أحلام من ماتوا ومن شرد عن وطنه ليجرد هنا من إنسانيته أسيراً ،جواب من لن يرجعني لطفلي
جواب 'من' لم يعد يهم.

.
.
فنحن لا نشعر
.
.
آڤيا ،الجرذ التعيس المستوطنُ هنا ،الناقِم بما به مِن صُبَغِ الجنون و اليأسْ .
واللذي على مايبدو الوحيد الذي لازال يشعر هنا .
.
.
.
"آفي، للارض ِ أم للبحرِ " فِيهُ صويحِبَتِها نَطقْ ترمي إلى أي وجهةٍ
كانت تُحدق هَكذا

"الأرض على وجهِ التحديد ،الدود هناك،إنه يزحف ويزحف بحثاً عن الطعام طوال حياته مثلكم فقط" بدا لها ردُها سارحٌ وكأن
حَدقتيها تجد الإثارةَ بدود عن سِواه
نظرت الأخرى حيثما وجهتْ آڤيا النظر

" بِت أراه.. أتصدقين ! ،إنهضي سريعاً وكفى هَذواً رأسُك سيضحي مُتَخماً بالترهات! "

لم تَلمَح هي دوداً بالأرض فرجحت كون الأخرى تهذي عليها
كما جَرَت العادةُ وإستقامت تبعثرُ ما إتسقَ عليها من أترِبة الخَشَبِ المُهترئ

حيث قتل الشعور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن