(( تمهيد ))المرسل إليه

86 7 4
                                    

*إن كنت القارئ الأول ستسعدني رؤية تعليقاتك وإنتقاداتك حتماً*

قراءة ممتعة ❤

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
عالمنا الوردي هنا لم يكُ

فإن الأرض هذه بشعبها لو جرِرُوا لأعتاب الإعدام لن يصرخوا أو ينطقوا
ستسحب رؤوسهم إلى المناصِل وتثبت أكفُفَهُم بالدوائر
ولن يرف لهم جفن أو يتحركوا
فما الإعدام لهم سوى موت جسد ، و أما عن الروح فقد سلبت منذ زمن
هم لايهتمون ،فهم لا يشعرون
فمِما يخافون
.
.
هؤلاء القوم حولي محيرون
فتارةً أحسهم يشعرون وبأخرى ارتأيهم معدمون منه
ولطالما تجلى لي بؤسهم متربعاً بأقبح العروش وهم جاهلون
ما الذي يجعل بؤسهم مختلفا متفردا
مالذي جعله الاقبح والأعلى درجةً
سأخبرك
هنا سترى الزومبي بحسن الثياب ستراهم يبحثون عن الطعام بهدوء ،يعملون ،
تروادهم الأفكار ،لن يهتموا بقتلك لنهش لحمك،وبالطبع ليسوا ببشرة خضراء وأسنانٍ صفراء قذرة.

أليسو هكذا بشراً ،ما الخطب بهم إذا؟

-نعم، هم بشر مثلك ومثلي
ولكنهم كالزومبي ،لمَ؟

وهنا سأخبرك كيف لبؤسهم أن يعد الأقبح

هم وببساطة لايشعرون بأي شي ،لا حزن ولا شجن ،لا سعد ولا فرح
كجسد بلا روح تماماً كالزومبي ! ألك أن تتخيل حياتنا بلا شعور
بلا روابط وعلاقات بدون إبتسامات والدتك وضوضاء أصحابك .
أتتخيل كون التعس يحيطهم وهم حتى بالكلمة ومعناها يجهلون .
إنه البؤس الأقبح اللذي يحيطك كلك وانت لا تعلم.

.
كنت أراهم يعملون بإفراط وعندما يحصدون ثمار التعب
لا يبتسمون أو يسعدون
كان هذا سيء!
كونك ستعمل جاهداً وعندما يثمر تعبك
لا تسعد ولا يتخلَلُك شئ ٌ من المشاعر
وكأنك لللاشيء تسعى وتعمل أمد الدهر
هكذا بلا هدف سوى أن تعيش لِغد !

حتى الحزن اللذي نمقته كان ليكون عصباً يعلمهم
أنهم لازالوا على دائره الحياة أحياءً بحق.
ولكن حتى الوجه التعس من الشعور فقدوه !

إن الإنس هنا تفتقد مشاعرها المسلوبة نهباً وطمعاً
هم يفعلون وإن لم يشعروا ،هي تداهمَهُم كذكرى ،كرسالة عصبية مجهولة الأصل ترغم الوجوه للإمتثال والعبس بما أوحشهُم
.
.
- وعني أنا

فإني وكل ماأملك من شعور هو الإشتياق إفتقادً لوطني وكل ما كان حولي من أبتساماتٍ وضحكات مشرقةٍ منعشة ،لست بدراية كيف لي أن أشعر وكيف أضحيت بروحٍ تختلف عنهم في هذا المكان .

لـربما أنا خلل بهذه التجربة لأن ومن بين جمعِ مُعدمو الحس أولئك أنا البشرية الوحيدة التي تشعر وتدرك محيطها من فئران التجارب هنا
وبهذه الأرض المعزولة!

.
.
.
تاريخ الرسالة :سبعة/أكتوبر/ألفين وثلاثين
المرسل: آڤيا سميث
المرسل إليه:

هنا توقف القلم اغلقت الرسالة و وضعت بمنتصف رواية هزلية
نهضت لترتمي بجسدها على طول الأرضية وتناظر السقف ، لمن قد تشكي حزنها وهمها هنا ،لمن ستوجه رسائلها الموضوعة بين صفحات النكات والهزل
.
.
ظلت هكذا على الأرض بفوضوية تمرمغ شعرها بالأرض في حين ذهنا مشوش في من قد يكون المرسل إليه، من قد يقرأ رسائلها الورقية ،من؟




.
.
.

.
.
.

هذه أول مسودة من مسوداتي ترى النور وتخرج للعلن ولفضل يعود لصديقتي اللتي شجعتني ووضعت بي الحماس ⁦♥
قد تكون الفكرة غير مألوفة للبعض ومبهمة في البداية
ولكن ذوي الخيال قد يستوعبونها بسرعة

رافققتكم السلامة ❤

حيث قتل الشعور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن