البارت الثاني 🦋🖤

2.3K 85 23
                                    

يشعر بهذا الأمر لأول مرة ... يرغب بها بشدة ... نظر الى شفتيها يطبع قبلة قوية ..... احاسيس طاغية عليه كأنه يقبل فتاة أول مرة .... دفعته بكل قوتها تنفست قليلا قبل أن تصب غضبها ... " كيف تتجرأ .... يا هذا " هي لا تريد ان يراها كأي فتاة مرت على حياته ... يجب ان تكون الأولى و الأخيرة ... و هذا ما لا يستوعبه ميران المتسكع ... مندهش من ردة فعلها ... لم تفعل هذا في المرة الأولى .... لقد اخطئ ... تقدمت نحوه و الغضب يظهر من تلك العينين كالنيران .... " من تظن نفسك حتى تقبلني .... فعلت هذا مرة يا سيد ميران ... لن اسمح بتكرارها ..." انها تتذكر تلك القبلة ... كيف .. رغم ذلك فرح لتذكرها لا يعلم لماذا .... تقدم لها بحزم ... "اسف ... لقد غلبتني غريزتي ... لم ترفضي في المرة الأولى..فظننت..." لم يكمل جملته لتصفعه بكل قوتها ... " أ تظنني مثل فتايتك ... كان يجب ان تأخذ هذه الصفعة أول مرة ... سافل ..." دفعته مرة أخرى لتخرج من الغرفة .. هي لا تعلم أين ستذهب فسكن الجامعي كبير جدا و هذه المنطقة لم تدخل لها من قبل .... تاركة ورأها ذاك الذي جلس يفكر في فعلته ... لم يندم لكنه اخطئ و لحسن ما فعل لقد اشعل هذا قلبه لينبض كما لم ينبض من قبل ... مشاعر جديدة تسكنه ... غريبة جدا ... كلما اغمض عينيه تذكر تلك القبلة ...
تجول يمينا و يسارا و الخوف قد اهلكها .. هي تهاب العتمة ... بدأت الذكريات تعود بها ... طريق مظلم ... عجلات .... اصوات سيارات .... "انييييم" ...... لا تريد التذكر تغطي أذنيها بكلتا يديها ... تجول في نفس المكان ... نفس المشهد امامها .... تصرخ بأعلى صوتها لا يوجد احد .... يجب ان تتمالك نفسها .... تتقدم بخطوات ثقيلة ... جسمها لا يتحمل مثل هذه الصدمات ... تمشي لتسقط على الأرض ... انها تمر بنوبة ... تكمشت على نفسها تبكي تطلب المساعدة .... صوت يتقدم نحوها ...
" انها فتاة...الله الله " تسمع ذلك الصوت لكن لم تكن الكلمات مفهومة.... " ربما رماها احد هنا ... عاهرة كغيرها ...هاي انتي ... اتسمعيني ...!؟" .... كان هناك شاب فوقها تقدم ليحملها و ضحكة مقززة على وجهه...
" يبدو انني سأستمتع الليلة و بالمجان .." كانت تلك الكلمات واضحة لريان التي بدأت تصحو شيئا فشيئا من نوبتها ... لتجد نفسها بين احضان ذلك الشاب .... اطلقت العنان لصرخها ... "اتركني .. اتركني ... ايها السافل اتركني ... ماذا تفعل... اتركني ..." خاف الشاب ان يسمعها احد ليغلق فمها بيديه .... لم تفكر لثانية عظت يده بكل قوة ... لتصرخ بإسمه ... "ميرااااااان..... ميراااان" قبل أن يصفعها لتغيب عن الوعي من جديد ......
سمع ميران احدا ينادي بإسمه فإستفاق من شروده ...
"ريان .... أنه صوتها" .... خرج من غرفته مسرعا يبحث عنها .... أين يمكن أن تذهب ... كان يجب ان يلاحقها يالا غبائه ... يحوم في الأرجاء ينادي بإسمها ... لكن دون جدوى ... لا رد .... يسمع صوتا يناديه لكن هذه المرة كان صوت الحارس ... " سيد ميران ... الفتاة التي احضرتها الى هنا كانت برفقة علي يأخذها الى غرفته..." نكز على اسنانه قبل أن يطلق العنان لقدميه .... يركض نحو غرفة ذلك السافل .... يفكر كيف تركها وحدها و هو يعلم عن وسخ هذا السكن ... يخاف اول مرة على فتاة ... فهو كان يترك اي واحدة لتذهب و لا يهمه امرها حتى في هذا الوقت ... لكن ريان لا ... ريان شئ آخر ... لا يريد التفكير عن فظاعة المشهد الذي سيراه كلما يفكر يزداد غضبا .... وصل أخيرا الى وجهته .... يبدو ان الباب مغلق لكن هذا سهل ، يضرب بكل قوة رجله على الباب ليفتح بكل سهولة .... يدخل ليراها....... كانت تحمل سكينا ملطخا بالدم ..... "علي" مرمي امامها فاقد للوعي ... كان قميصها ممزقا ملطخا بدم ... ما إن لمحته ركضت نحوه لتعانقه بكل قوة ... كانت خائفة ... تتفوه بكلمات غير مفهومة ... " كاااا.ننن سيييغتصينني" ملتصقة به ليضع يديه حول خصرها يعانقها بكل قوة .. "لا تخافي.... سيزول ... سيزول .." رفع رأسها نحوه بكلتا يديه يمسح تلك الدموع المنهمرة .... ينظر إليها يتفحصها ... كانت أثار الضرب واضحة على جسمها ... اه ماذا فعل بها هذا الوغد .... امسك السكينة التي في يديها ليذهب نحو علي ... يريد الإكمال عليه لكن يجب ان يستيقظ .... اخرج هاتفه بعد ان تأكد من مسح بصمات ريان على السكينة ... اتصل بلإسعاف  ليعود لريان ينزع عنها ذلك القميص الممزق ... لم تبقى سوى الصدرية .... يجب أن يجد شيأ يلبسها إياه ... لا يوجد ... نزع قميصه ليلبسه إياها .... بقي هو بتيشرت الأبيض ... ريان لا تدري ما جرى ... لقد طعنت شخصا قبل قليل ... بدأت تتذكر شيأ فشيأ ... لتنزل على الأرض تبكي .." لقد قتلته ..." .....حملها ميران بين يديه " انت لم تقتلي اي احد لقد دافعت على نفسك ... لا تخافي سأخذك الى غرفتي ستبقين هناك دون حراك .. عدني بذلك ريان ... " وصل الى الغرفة ... وضعها فوق سريره ... كانت كالطفلة .. شعرها المجعد الذي اخذ مساحة الوسادة كاملة و انكماشها في قميصه الكبير عليها .... تلك المشاعر عادت الى قلبه من جديد .... يراقبها كالأعمى الذي وجد بصره .... كانت تأن بالبكاء ... تقدم نحو وجهها يعطيها قبلة على خدها ليمنع تلك الدمعة من النزول اكثر ... نهض ليحس بتلك اليد الرقيقة تمسك بيده ... "لم يمت أليس كذلك " كانت كلمات تخرج بصعوبة من فمها .... لا يعرف هو ان مات ذاك الوغد او لا .... تنظر إليها بتلك العينين البرئتين ... " لا تخافي لن يموت فسيئين مثله لا يموتون .."
خرج من الغرفة بعد ان تأكد من إشعال الضوء و إقفال الباب ... وجهته واضحة سيذهب لغرفة ذاك الوغد ...لا يريده ان يموت .... وصل كان رجال الأسعاف يحملونه مع بعض الشباب اللذين سمعوا صوت سيارة الأسعاف ... طلب منهم الذهاب معه في تلك السيارة ... ركب معه و ذاك الخوف ان يستيقظ و يدلي بشهادته ... يريد التكلم بإنفراد معه قبل أن تأتي الشرطة ... وصلو الى المستشفى .. ساعات و لا يخرج ذاك السافل من غرفة العمليات ... لا يمكن أن يموت لا يمكن ... يجول امام باب غرفة العمليات ... يسأل كل من يعبر ... من يراه يظنه احد أفراد عائلته ... يفكر في ريان تلك البريئة لا يمكن أن تنتهي حياتها هكذا لتأتي لعقله تلك الكلمات ..." انا اريد ان اضع بصمتي في هذا العالم ... اريد انت تكون لي مدرسة لتعليم الموسيقى للاأطفال ... و أسميها على اسم امي ... اريد ان يرى الأطفال جمال الموسيقى و النوتات .. ان يتماشون معها ... ستجعل حياتهم افضل لطلما كان هذا كلام أمي ... سأحقق حلمها أولا ثم حلمي ..."
" أظن أن امك تحب الموسيقى لذلك ورثت عنها هذا الشغف ... عيناكِ تلمعان عند التكلم عنها ... يبدو انها شخصية عظيمة في حياتك .."
" كانت ..."
" ماذا تقصيدين بكان....ت ..... انا اسف لم اكن اعلم " عم الحزن قلب ميران لسماع هذا الخبر ... لم يكن يعلم لعن نفسه الف لعنة ...
" لا عليك ... هي لا تزال بقلبي كلما اغني اتخيلها امامي ."
" يا له من شئ رائع ... و انت ما هو حلمك ...؟!"
" ان اصبح مغنية ... ان يسمع الناس صوتي ... ان يحبوا اغنياتي ... " تقولها و عينيها تلمعان تبدو جدية كثيرا بشأن هذا الحلم ... بذلك أسرت قلبه من جديد ... لا يعلم اي سحر في هذه الفتاة التي امامه ... " ستحققينه يا ريان انا واثق من هذا ..".
صوت الطبيبة ينتشله من شروده ... "هل انت من أفراد عائلة المصاب ؟"
" لا أنا صديقه "
" اخبرني كيف طعن !؟"
" اخبريني أولا كيف حاله ... هل هو بخير !؟؟؟"
" نعم لحسن الحظ الطعنة لم تتعدا الكبد لكن خسر بعض الدم ... لقد وضعنا له كيسا سيستيقظ عندما يذهب مفعول المخدر ... "
" اوووه شكرا كثيرا ... لا تعلمين كيف اسعدتني بهذا الخبر ..."
" حسنا اخبرني ماذا جرى قبل أن تأتي الشرطة "
" لا يوجد شي والله .. كنا نمزح قليلا و لقد طعنته بالخطاء .. هذا كل ما في الأمر ..."
لم تكن الطبيبة مقتنعة بكلامه ... ما إن إبتعدت عن ذلك الممر إتصلت بالشرطة ....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
" لقد قتلته ... لقد قتلته ... نعم قتلته" منكمشة في قميصه  جالسة على حافة السرير ممسكة شعرها تتحرك كالمجنونة تبدو كالمرضى ..... تأتي تلك المشاهد الى عقلها ... رافضة الذهاب عن عقلها ...
( "اتركني .. اتركني .... ماذا تفعل النجددددة" ....
" توقفي يا هذه ... سنقضي ليلة فقط ... الم يرميك ذاك المتسكع ... كعادته ... لماذا ترفضيني ... اه توقفي لا تتحركي ..."... تضرب صدره بكل قوة لكن دون جدوى كان ضخما جدا امامها يمزق قميصها بكل وحشية تبحث عن لا تريد هي الخضوع له .... تصرخ بإسم ميران ليعم الغضب علي يضربها ضربات متتالية على رقبتها .. كتفها لمحت ذلك السكين الموجود فوق الطاولة امامها ... لم تفكر للحظة كان قريبا جدا منها ... امسكته بكل خفة قبل أن تطعنه في بطنه ... "ماذا فعلتي يا ساقطة ... ستندمين ... ستندمين "... ليقع فوقها ... مغشي عليه ...  دفعته من فوقها ليسقط على طوله في الأرض ... تنظر اليه و الدموع لا تتوقف قبل أن تسمع صوت الباب الذي كسر ... "ميران" كان قلبها يناديه لم تشعر بنفسها لتجدها بين احضانه ... احست بالأمان ... لكن هذا لن ينتهي لقد قتلت شخص قبل قليل ....) صوت الباب يفتح مرة أخرى .... تقفز من مكانها فرحا ... لكن الأتي لم يكن الذي في بالها ... انه فرات ...
كان مندهش من منظر ريان قبل أن يستعيد وعيه بصراخها ..." من انتتتتت ماذا تفعللل هناااا ا جئت لقتليي ..؟؟؟"
"لا تخافي يا ريان انا صديق ميران ... لقد ارسلني لك ..."
" ماذا ..... هل مات هل قتلته" كانت تدور انحاء الغرفة تفكر كيف ستقظي بقية حياتها في السجن ... لم تعلم ان نهايتها ستكون بين أربعة جدران ...
"لا لم يمت لقد استيقظ قبل قليل و كل شئ على ما يرام ... ميران يحل الأمر مع الشرطة ... و ارسلني لكِ سأبقى معك حتى بزوغ الفجر لتعودي للبيت ..."
" ماذا سيحل مع الشرطة ... هل علمت بفعلتي ... هل سأدخل السجن ...!؟؟؟"
" لا تخافي ميران قد تولى الامر و اسمك لن يخرج في هذه القضية .."
" ماذاااا ... كيف حلها ... لا يمكن انا من طعنته ... انا من اتحمل مسؤولية خطئي ..."
" ريان ارجوكي اسمعني .. ميران اوصاني عليك لقد تدبر الأمر ... لا تفسدي الخطة ارجوكي ..."
" أتصل به ... اريد التكلم معه ..."
"لا أستطيع ..."
" لماذا ... أتصل به ... اريد التكلم معه ...هياااا"
" لا يمكنني يا ريان ... لن يجيب "
"لماذااا... كيف لا يجيب "
" لأنه في السجن ... لقد اخذوه لأن علي ذاك الوغد اتهمه بطعنه .."
قلبها يخفق بسرعة ... لا تستطيع التنفس .... لقد ضحى بنفسه ببرأته من اجلها ... قبل أن تفقد الوعي ...
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
مرت عشرة ايام على تلك الحادثة كأنها عشرين سنة على ريان انها لا تخرج من غرفتها أبدا ... عينيها ذابلتين لا توجد حياة بداخلها .... تفكر بتلك الليلة ... تفكر بميران ... تحمل قميصه بين احضانها ... لم تذهب رائحته منه أبدا .... تغرق في تلك الرائحة ..... صوت طرق الباب من جديد ... " ابنتي ... اخرجي ارجوكي ... والله سأكسر هذا الباب " كان هذا صوت خالتها ... قلقة عليها جدا انها لا تأكل شيئا منذ ايام لا تخرج من تلك الغرفة أبدا ... ميرا حاولت جاهدة بدورها لكن دون جدوى ... إتصالات مارت و رسائله لم تجدي نفعا ايضا .... تحمل هاتفها لترى تلك الصورة التي التقطتها معه لتعود بها الذكرى ...
( "توقف يا ميران انه لا يؤكل هكذا ..."
" انا لا اعرف ماهذا اصلا ... هل تمزحين معي.."
" انت تأكل الرغيف و الأرز بالملعقة ... هذا رغيف ليس مثل خبزكم الأسمر  ... يجب ان تقطعه هكذا بيدك و تحمل الأرز هكذا ... إفتح فمك افتح ... هكذاا احسنت ..."
" مأدراكي انني أحب الخبز الأسمر يا ريان ..؟"
" كيف ما ادراني لا يوجد احد من إسطنبول لا يحبه .."
تغطي سذاجتها بكذبة اخرى فهي تعلم ماذا يحب و ما يكره فهي متابعة خفية لحسابه على الأنستغرام ...
" تمام تمام ... لكن والله الاكل جميل هنا ... فلنخلد هذه اللحظة لأني لم أكل هنا من قبل ..."
" ههه ظننت اننا نحن الفتيات فقط من نخلد اللحظات والله يخرج منك يا ميران اكسوي ..") تنتشلها رسالة من رقم غريب .... لم تكترث لها ظنا منها أنه مارت كعادته ... ليدخل نفس الرقم لكن هذه المرة إتصال .... إستغربت لكن  شئ داخلها يأمرها بالرد .... " الوووو.."
" ريااااان ..... " أنه صوته ... هل هي تحلم ... اعاد اسمها مرة أخرى لتطير عصافير قلبها من جديد يخرج من قلبها اسمه " ميرااااان هل هذا انتتت .... هل انت حقا .." السعادة تغمرها كأن صوته اعاد لها الحياة ...
" نعم أنه انا .... انا ... أين انت .."
" هل انت بخير ماذا حصل ... أين انت ...؟؟؟"
" تعالي الى الجامعة اني بإنتظارك ..."
" تمام تمام ..." اغلقت الهاتف لتعود الحياة لمجرها ... تنهض و السعادة تغمرها لبست ما وجدت امامها .... قبل أن تخرج .... نزلت الى الطابق الأسفل امام انظار الخالة نازان فرحت لرؤيتها هكذا لم تريد ان تسألها أبدا ... تعانق خالتها و تقبلها تتحرك بخفة كعادتها القديمة .... خرجت من المنزل تركض انها تريد رؤيته فقط ... ذكريات أول قبلة تجول في عقلها .... كلماته ... صوته ... رائحته ... ربما إشتاقت له ... وصلت الى الجامعة بخفة بعد ان ركبت اول تاكسي كان امامها تجول بحثا عنه ... توقفت فجاءة ... لمحته أخيرا كان واقفا امام النافورة ... ينظر لها ... كأن الدنيا توقفت .... لا يوجد احد رغم كثرة الناس و الضوضاء حولهما .... لا تراه سوى هو وحده ... النظرات المتبادلة تعبر عن كل دقيقة غياب ... لمعة عينيهما تكلفت بالأمر مشاعر اختلط بداخله لا يعلم عن سرها ... قلبه يدق كما لم يدق من قبل ... كلما انغمس بالنظر الى عينيها كان يعود للحياة .... انفاسه تصعب عليه ... يقتربان من بعض ببطئ من بعضهما ... لم تتحمل لتطلق العنان لأقدمها ... لتعانقه بكل قوتها كان هو بالمرصاد فقد حملها يدور بها من الفرحة .... قبل أن يسقطا معا ... نهضت ببطئ كان هو تحتها للتقابل الأعين عن قرب هذه المرة ... تخليا عن كل العالم و عن نفسيمها ليطبع قبلة شغوفة ممزوجة بمشاعر كبيرة يجهلها كلهما ... كانت عميقة جدا تلك القبلة ... لا يريد الأبتعاد عن هذه الجنة أبدا ... تريد بذاتها أن تغرق اكثر فيه .... دقائق من شفط الشفاه .. لقد تحولت هذه القبلة من شغوفة الى وحشية ... يريد كلهما الأستمرار لكن يجب وضع حد ... رجع الى عالم على صوت فرات الذي كان يشاهدهما و البسمة لا تخلو على وجهه  ... انتفضت ريان عنه ببطئ لتقف تضرب جبهتها جرأ فعلتها هذه ... ليقف ميران بنظرة فخر و سعادة لقد تحرر اخيرااا .... تقدم إليها ليرفع رأسها و كان الخجل سيد الموقف ... لقد إحمرت وجنتها لتزيدها جمالا و تلك الدموع التي لم يفهم ميران سببها لكنها تفتنه ... لقد فعلت فعلتها هذه الفتاة تغريه ببرأتها و بتفاصيلها الفاتنة ايعقل ان تجتمع هذه الصفات في فتاة واحدة كان هذا مايجول بداخله ... قبل أن تقطع سيل افكاره بسؤالها .."ماذا حدث يا ميران " و الأسى يبدوا على عينيها فهي تلوم نفسها ... يرى ذلك بين كلماتها ....
" لا تخافي فأبي قام بحل هذا الأمر ... أنه يتدخل في كل شيء .." ... تعجبت ريان من جواب ميران كيف يقول عن والده هكذا لكنها لم تشاء أن تغرق في الأمر ..
" لقد ساعدك يا ميران ... أنه ابوك .... لكن ماذا فعل .."
" وماذا يمكن ان يفعل أحمد اكسوي لقد اسكت عائلته بالمال و العمل في إسطنبول ... أنه يحل كل شيء بالمال ... ا تعلمين حتى أنه عاقبني بخمسة ايام اخرى في السجن ..  "
" كيف يفعل هذا ... "
" أنه أحمد اكسوي بحد ذاته شيء قد تعودت عليه " لأول مرة يتحدث بأريحية مع احد بخصوص والده فهو لا يتكلم أبدا عنه ... لكنه احس براحة أثناء التحدث معها ... لا يعلم ماذا يجذبه بهذه الفتاة .... مرت الساعات و الساعات و التعمقات في الكلام ... لا يشبعان أبدا من بعضهما ..... مرت الأيام و الشهور حتى صارا طيلة الوقت مع بعض ... لاحض كل من ميرا و مارت تغير ريان و غيابتها الكثيرة ... اصبحت لا تبتعد عنه و لا هو يبتعد عنها  ... مر عام على علاقتهما لقد اصبح حبيبان و ذلك مأثار غيرة مارت فحب طفولته يضيع من بين يديه ناسيا تلك التي تضحي بكل شيئ من اجله ....
كانت ريان جالسة في المسرح بعد إنتهاء البروفة تنتظر ميران الذي كان عنده امتحان ... لقد إتفقا على الألتقاء هناك .... "ريان ..." كان هذا صوت مارت ...
" نعم مارت تفضل ..."
" لم نعد نراكِ أبدا ... لقد إشتقنا اليك كثيرا يا ريان "
" والله ماذا سنفعل سأحاول ان ألم شملنا مرة أخرى "
" هل ميران لا يريدك ان تقابليني !؟ "
" لا ما هذا الكلام .. انا معظم وقتي اقضيه معه ثم مع ميرا لكن انت لم تتواجد كثيرا ... ايضا لماذا يمنعني ميران من مقابلتك ..؟"
" ربما يغار عليك مني ..."  اندهشت ريان من كلام مارت .. نهضت خارجة من المسرح قبل أن يمسكها يجذبها له يحيط خصرها بكل قوة يطبع قبلة قوية ريان تتخبط لكن دون فائدة كانت فجائية هذه القبلة ... تحت انظار ميران الذي كان واقفا امام باب المسرح ... ينظر إلى ذلك المشهد الذي امامه ... خلايا جسمه ماتت ... نيران إشتعلت في عينيه يقترب إليهما و الغضب يتأكل داخله ... يبعده عنها قبل أن يعطيه لكمة اوقعته أرضا .... يشيح نظرته لريان المندهشة من جرأة مارت و الخوف الذي دخل قلبها بعد نظرة ميران لها ... لم يتكلم معها أيا كلمة رجع ادراجه و ريان تلاحقه ... " ميران ... ميران ... توقف ... ميران " تصرخ دون جدوى يمشي بسرعة و ذلك المشهد لا يذهب عن مخيلته بدأت الأفكار الشيطانية تدخل عقله .." ايعقل انها كانت تخونوني معه ... طيلة تلك المدة ... هل لعبت علي ... لا لا يمكن " لا يجب أن تجد تلك الأفكار مكان لتستقر به في عقله يجب ان يرميها .... يمشي بغضب و ريان ورأه يجب ان يفهم صحة ما رأه .... يجب ان يصدقها ....  وصل الى السكن الجامعي ... و هي ورأه لم تأبه لذلك و لحسن حظها ان الحارس كان نائما ... عبرت بخفة و بسرعة دون ان يراها احد لتلحق به ...
دخل غرفته و الغضب قد فاز عليه تلك الشكوك تزداد شيئا فشيئا هل كانت تخدعه طول هذا الوقت ..... تطرق الباب بقوة
" ميران أفتح ... يجب ان أتحدث معك ..."
" ريان أذهبي ارجوكي ... "
" قلت لك أفتح يجب ان تفهم ... كل ما تفكر به لأن سوى اكاذيب .... أفتح ..."
أخيرا سمع لقلبه و فتح لها ... دخلت ريان و اقفلت الباب .. كان جالسا على السرير ... مسندا رأسه بين يديه ينزع عليه تلك الأفكار ... جلست الى جانبه .... وضعت يديها على كتفيه ... تربت عليها بكل حنية ... اشعلت مشاعره الوحشية ....
" هل تفكر انني كنت اقبله بإرادتي ... هل تفكر انني أحب شخصا آخر غيرك ..."
" ريان اسكتي ارجوكي ..."
" لا لن اسكت .... يجب ان تصدقني ... هل تثق بي ..؟"
نهض من جانبها .... " نعم اثق بك ... لكن هذه الأفكار التي تخلو عن الدخول الى عقلي ...."
" انظر الى عيني يا ميران هل ترى شخص آخر ...؟!"
" اعلم يا ريان ... لكن ا تعلمين اكثر ما يؤلم ... انا اثق بك و اعلم انك لي و لا يمكن لأحد الأقتراب منك ... لكن انا لم امتلك بعد ... احترم قرارك ... لكن منذ بدأ علقتنا لم أخذ سوى قبلة واحدة منك ... انا أقبل بهذا الشئ و اثق بك لكن انت لا تثقين بي .... لماذا ... لماذا " نهضت ريان لتقف امامه بكل ثقة ...
" من قال انني لا اثق بك ... "
" كيف و انت لازلت خائفة من ان اتركك اذا لمستك .."
" مأدراك انني خائفة ...؟؟؟"
" ماذا يعني مأدراني .."
تقدمت اليه كثيرا تنزع ازرار قميصه بكل قوة تطبع قبلة اشعلت كل شيء داخلهما ... وقع القميص بعده ذلك الفستان القصير ليلحقهما البنطالون .... اجسادهما تتلامس و القبلات الخفيفة تزيد من وحشيتها شيئا فشيئا كان مأسورا بها ... يقبلها من كل النواحي متمسكة هي بظهره تحاول جاهدة عدم الصراخ ... الحرارة ترتفع لتزيد من متعة كليهما ينزل بكل حنية لتطلق تلك الصرخة ... انها صرخة فوزه ... إنتصاره ... لقد اصبحت ملكه أخيرا ... لتزيد الصراخات شيأ فشيأ ... و تزيد معها متعة كلاهما ..
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
" ميرا ... توقفي ارجوكي .." يجري ورأها لكنها لن تستدير لقد شاهدت كل ما حدث .... ( كانت تختبئ وراء ستار المسرح لتأكل الشوكولاته التي حرمتها عليها الطبيبة و ريان ... لا تريد ان تراها ... سمعت صوت مارت لتسترق النظر و ليتها لم تسترق)
" اذهب يا سافل ... لم اكن اعلم انك سافل لهذه الدرجة .. إنها صديقيتنا ... كيف تسمح لنفسك بفعل هذا ... كيف ."
" توقفي يا ميرا .." توقفت أخيرا ... لكنها سرعان ما بدأت بالبكاء ..." اتعلم انني احببتك ... نعم احببتك منذ الصغر ... كنت افعل المستحيل لأجلك .... لقد لعبت دور الطفلة دائما لتدللني ... لقد اغمضت عيني عن اشياء كثيرة فيك لأني احبك .. فقط احببتك ... و اليوم اكتشفت انني اخطأت بحبك ..." وقف مكانه مندهشا من كلامها .. ايعقل انها تحبه ... كيف لم يفكر بذلك هناك اكثر من موقف يؤكد صحة كلامها ... لكنه لا يحبها ... لا يعلم ا يحبها او يحب ريان ... شلت كل اعضائه كيف فوت فرصة حب ميرا انها لا تختلف عن ريان كثيرا .... بل تفهمه اكثر منها ... ليعود الى الواقع بعد تلك الحرب الداخلية لكنها ذهبت ... لقد ذهبت .... يجب ان يعيدها ....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
تفتح عينيها بكسل و تعب ... تمد يدها الى جانب السرير لكنه فارغ ... تفرك عينيها لتفتحها جيدا تبحث عنه لكنه غير موجود تنادي بإسمه لكن لا رد فتحت الهاتف لترى كم الساعة ... انها العاشرة اوهه ... " أين ذهبت يا ميران" نهضت و ذلك السؤال يرواديها .... جمعت اللحاف لتغطي جسمها .... وجدت قميصه فلبسته كان يغطي نصف جسمها و رائحة ميران المغرية تزيد جمال هذا القميص .... حملت قلادتها لتلمح تلك الرسالة التي تحمل اسمها .... فرحت ربما توضيح لغياب ميران هذا الصباح ... " ستوضح برسالة ايها الرومانسي سأعقبك عليها لا تخف" امسكت الرسالة و فتحتها ....
🦋(ريان ... ربما تقرائين هذه الرسالة الأن .. فلتعلمي اني احبك كثيرا و احببتك ايضا ... ربما لم أقل لكي هذه الكلمة من قبل ... لكني احببتك حقا .. أشعر أنني أملك العالم عندما انظر الى عيانك ... لا اعلم ماذا سيحصل لكن لا تذبلي من بعدي ... سيأتي يوم و تفهمين سببي رحيلي ... لكن فلتعلمي انك الأنسانة الوحيدة التي ملكت قلبي لا يوجد بعدك أبدا .... عندما تقرأينها لن أكون هنا .... سنلتقي بتأكيد ... لا تنسيني ارجوكي ...)🦋
" ميييييييررررااااااااانننننن" .....😥
يتبع 💔

مــلائـكــة الــحــب ...🥀🦋🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن