البارت الحادي عشر 🦋🖤

2.9K 89 24
                                    

الحياة التي تمنحك السعادة في ثانية ، قد تأخذها منك في ثانية اخرى ، الحياة كالجو قد تتغير في اي لحظة.
⚫الكل مندمج مع تلك اللحظة سوى الخالة نازان رغم ان دموع الفرحة قد بدت على وجهها ، لكن تعلم ان هذا الوقت سيحين ، كيف ستواجه ريان بتلك الحقيقة ، لقد اتى ذاك اليوم و هي تعرف جيدا انها وصية و يجب التقيد بها ، لتهرب تلك الشهقة الموجعة من صميم قلبها لحسن حظها لم يسمعها احد ، لازال ميران يعانق عائلته الصغيرة و قلبه لا يصدق أنه بين نصفيه ، فريان كانت حبه الأول و معذبة قلبه ، و ابنته ريري التي أتت من ظلمات حياته بعد ريان و اعادت له الحياة بعد موت امه ، لتأتي صورة امه لتسقط دمعة يتيمة مشتاقة من عينيه التي ترى امه الأن ، ماذا لو كانت هنا ، ماذا لو رأت سعادة ابنها الم تكن تتمنى ان تراه يعيش الحب ، لتتجه اعينه نحو اختيه و دموع الفرح بين عينيهما ، الم تتمنى ان ترى ابنتيها عروسين ، الم تتمنى ان ترى عائلتها سعيدة، لقد ذهبت قبل أن ترى هذا الشئ لينقسم قلبه و يخرج تلك الشهقة و ما يزيد الأمر سوأ غياب ابيه ، رغم كل شئ ارسل له رسالة أنه سيطلب يد ريان لزواج و يدعوه لكن لم يأتي ، اي اب هو ، ريان في خضام تلك اللحظة تنتبه لحبيبها الذي تجمدت ملامح وجهه و عينيه تنظر الى الفراغ ، لقد فهمت أنه مشتاق لأمه فهي مثله تفكر في والديها و كيف ستكون سعيدة لو كانا هنا و شاركها هذه اللحظة الفريدة و السعيدة ، ان اليتيم و حتى في اكثر لحظاته سعادة يفتقد والديه فهما ركن هام في حياة كل منا ، من يتخيل تلك اللحظات السعيدة دون والديه؟ ، حتى لو اخذت علامة جيدة في امتحان اول من ستشارك فرحتك هم والديك في ابسط الأمور ،فمن سيشارك اليتيم تلك اللحظات.
لتقع نظراتهما بنفس الوتيرة على ريري التي تعانقهما بشدة و قلبيهما قد ازدات دقاته لتلك الفكرة ،بصوت واحد ضعيف "لن اتركك أبدا" لتتلئلئ اعينهما بعدما رفع كلهما عينهما الى بعضهما و الاف الكلمات تعجز عن تعبير نظراتهما تلك كأنهما اقسما على نفسيهما ان يربيا تلك الصغيرة بكل حب ، ان يشاركها جميع تفاصيل حياتها ، ان يحضرا معاها جميع لحظاتها السعيدة و الحزينة حتى لو تحدا الموت ، ستكون ريري سعيدة جدا بينهما ، ليحصرهما ميران في حضنه و تلك الوعود يقسم بها في قلبه ، و أخيرا إستطاع الجميع جمع نفسه من هذه السعادة و الحب الكبير ليصفقوا بوتيرة واحدة .. اصوات تلك التصفيقات لم تنجح من إنتشال تلك العائلة الصغيرة من هذا الحضن ، ليصفر يامان و بصوت عالي، تبدأ البنات بإحتضان بعضهم البعض كأن تلك السعادة لهم ايضا ، نهض ميران أخيرا ليمسح دموعه بسرعة كذلك ريان اما عن ريري فهي كانت ممتنة جدا على الدفئ التي كانت فيه قبل قليل .. لكنها لا تزال تعانق ريان لتحملها بين احضانها ، يتقدم يامان و دموع الفرحة لصديقه كشفته ، فليس من عادته البكاء امام الملاء ، لكن تخطى تلك القاعدة هذه المرة ليعانق ميران بكل قوة "لو كانت امك هنا ، لكانت فخورة بك و فخورة بإختيارك" لمجرد سماع ميران تلك الجملة يشدد حضنه بصديقه ، ليجيبه " و كانت فخورة بي لأنني أملك اخ مثلك" ليبتعد عنه يامان يربت على كتفيه ليقول بصوت عالي " اذا ايها العريس الن نرقص الأن ,(يستدير الى الفتيات اللاتي تجمعن حول ريان مع خالتها)، و انتن الن ترقصن ؟" لتشاركه سونجول تلك الفكرة ، لكن ليس هناك اي مكبر صوت او اجهزة في المكان ، لكن هيهات ايلول قد فكرت في كل شئ و هذه اللحظة المناسبة لتتقدم نحو مارت الذي كان واقف ينظر الى ريان و كأن الذكريات قد منعته من الإبتسام " مارت هل تساعدني بإحضار الأجهزة ؟" كان سؤالها بسيط جدا و بريئ لكن تلك النظرة الذي قابلها بها قد إستطاعت هدم تلك الأبتسامة من على شفتيها، نظرة قسوة و عتاب ، لتبتعد عنه دون إنتظار اي رد لتذهب و هي تثابر بعدم نزول دموعها التي كانت على نافذة عينيها ، تركض بسرعة قبل أن يراها احد، الكل يتبادل العناق ليقبل ميران و ريان يدي الخالة نازان ، لتبادلهم بعناق يفصح عن قبولها على هذا الزواج و هذه العلاقة "لقد رأيت حبكما ، اعلم جيدا انكما تكملان بعضكما ، لا أستطيع منع حب كهذا ، لكن ..." هل قالت لكن ؟؟ ، هل تفوهت بهذه الكلمة ميران يفكر بكل شئ لتتقطع انفاسه تزداد وتيرة ضربات قلبه ، ماذا سيأتي وراء لكن ؟ ، ليقطع سكوتها قبل إكمال جملتها " خالتي نازان اعلم اني لا أملك عملا و لا بيت ، لكن انا تقدمت لي إحدى الشركات و سأباشر في العمل و انا أبحث عن منزل لأشتريه ، اعرف انك تفكرين بمستقبل ابنتك ، انا لا امانع ريان من تحقيق احلامها ... بالعكس انا اقف ورأها تماما ، ارجوكي لا ترفضي" يلهث لقول كل هذا الكلام و دموعه قد بدأت في الظهور فعلا ، ريان ترى ذلك و هي تعرف مقصود خالتها ، لكن رؤية ميران بهذا الحالة يجعل قلبها يعلن حالة حرب بداخلها ليرتفع صدرها نزولا و ارتفاعا ، أنه عاشق لها، لتضحك الخالة على حالة هذا العاشق تضع يديه على وجنتيه بحنان مفرط "اعلم يا ابني ، انا اصلا لم و لن ارفض هذا الزواج ، و اعلم انك رجل مثابر و ذكي ، و انك ستعتني بصغيرتي و ابنتكما ، (حتى الخالة اصبحت تقول عن ريري ابنتهما و ليس ابنته و كم هذا يروق لريان و ميران) فقط كنت سأقول انه يجب ان يكون كل شئ على الأصول و عادتنا هنا في مديات" ليرتاح قلب ميران أخيرا و هو يحس بحنان الخالة و كأنها تعلنه ابنها و كم هذا جميل فميران يتوق لحنان الأم رغم عمره هذا.
في المنزل كانت ايلول تحاول جمع ما اسقطته من اشياء بعد موجة البكاء تلك و التوتر الذي جعلها ترتعش ولا تعرف كيف تمسك الأشياء ، لا تذهب تلك النظرة من عينيها ، هل أخطأت بتفكير كانت تظن انها اذابت ذلك الجليد بينهما ، تظن انها إستطاعت الدخول لعالمه حتى لثانية واحدة لكن ان بعض الظن اثم ، هل كانت تلك النظرة كفيلة بجعل قلبها يؤلمها هكذا ، تضع كلتا يديها على قلبها كأنه يريد الخروج من مكانه ، الم لم تعهده من قبل تنتفض بجسمها الصغير نحو الحائط لتتقطع انفاسها " يا الله ماهذا الألم ، ماذا فعلت ، فلترحمني ايها القلب" لتسقط على الأرض مستسلمة لدموعها ، تسمع باب المنزل قد فتح ، تحاول النهوض بسرعة لكن ذلك الألم و الوقوف على غفلة قد ادى بها الى الشعور بدوار لترى الدنيا تدور بها اصوات تصفير تدخل اذنيها لا ترى شئ سوى الظلام ، لتخور قواها أخيرا مستسلمة مرة أخرى لتقع لكن يدين كبيرتين امسكتها بقوة ليرفعها ، عند رؤية وجهه تركت نفسها اخيرا بين احضانه ، يرفعها مارت و يبدو ان تفاصيل وجهه توحي بالغضب بماذا سيؤذي هذه الصغيرة بعد ، يدخلها غرفة ريان بسرعة ليضعها على السرير يجلس بجانبها يفتح درج ليبحث عن عطر او شئ يوقظ ايلول لتقع عينيه على تلك الصورة ، و هذا ما يزيد غضبه انها صورة ميرا و ريان يغلق الدرج بقوة بعدما وجد عطرا يساعده ، يضع العطر على يديها و يقربها الى انفها لتحرك عينيها بوتيرة ضعيفة يعيد الكرة لتفتح عينيها هذه المرة لتحس بأنفاسه تعبر جلدها و هذا كافي بجعل قلبها يذوب الأن و عينيه التي لا تبتعد عن وجهها لتبتسم ابتسامة صغيرة و كأنها تحلم "ايلول هل اتسمعينني ؟؟" و كم هو جميل نطق حروف اسمها على فمه كمعزوفة نادرة جميلة تسمعها اول مرة ، يعيد سؤاله وهي لا تدرك اي شئ سوى انفاسه و انظاره ، لتغلق عينيها مرة أخرى و تعيد فتحها ، مهلا ليس حلم انها حقيقة لتنهض بسرعة تنزل عينيها الى الأسفل و تتلعثم " أسس..ف..ة ل..م اق..صد اتعاا..." لينهض من جانبها بسرعة و الغضب قد اشتاحه مرة أخرى ، لتنهض من السرير ، ليستدير نحوها بسرعة بضع خطوات و هاهو امامها ليس بينهما سوى انش واحد ليمسك معصمها بقوة جعلتها تئن، يزيد حبكته شيأ فشيأ و انفاسه الغاضبة تجعل شعرها يتناثر لينظر الى عينيها مباشرة و قد إحمرت بسبب الغضب ، تبدو صغيرة جدا بين قبضتيه ، و عينيها التي تلئلئت بدموع بسبب نظرته و قبضته لينكز على اسنانه بكل قوة " لا تلعبي معي" يضغط على كل حرف يخرج من فمه " لست صالحا للحب ، و لا اريدك ، لا تظني انك بقبلة عفوية سأقع بحبك ،انا لا أحب ، انا لا أحب ، هل فهمتي ، لا تتأملي ، اذا أردت ان تمارسي الحب معي فأنا اوافق ، لكن ان تنتظري ان احبك فهذا مستحيل ، انا احببت مرة واحدة ، و قد خسرتها ، لذلك لا تتأملي" ليسرق تلك القبلة الأستفزازية من شفتيها بعدما جعلها تغرق بتلك الكلمات يجرها الى الحائط تحت دهشتها لتحاول ابعاده عنها لكن كيف فهو ضخم جدا بنسبة لها ، تضرب و تضرب أخيرا استفاق هذا الأحمق من نوبته ليبتعد عنها بعدما غلبه طمعه ، ليرى بنتا مكسورة تذرف دموعا و قد بدأت شهقاتها بالخروج بصوت عالي ، يتقدم نحوها بخطوات ثقيلة يحاول تلافي خطائه " ايللوول ،، ايللوول ... اناا .. انااا" لتفاجئه بتلك الصفعة القوية كيف إستطاعت لملمة نفسها بهذه السرعة ، لتخرج من الغرفة و تلك الجملة في رأسها "اذا أردت ان تمارسي الحب معي فأنا اوافق" ماذا يظنها هذا !؟؟؟ ، لتلعن نفسها الف لعنة تنزل الى الأسفل تحمل جهاز مكبر الصوت لتخرج بعدما تأكدت من اخفاء دموعها و يدها التي تلونت بلون الأزرق بسبب فعلة ذلك الملعون و هذا اصبح اسمه بعد الأن.
شغلت الموسيقى و كان الكل مستمتع و يرقص سوى ايلول التي كانت تجلس فوق الطاولة تمسك هاتفها تحاول إخفاء حزنها و قد نجحت بذلك ، سونجول تتبادل الأحاديث مع الخالة نازان و قد وجدوا موضوعا يحبهما هما الأثنان "الزهور" فهما بنفس المجال فالخالة نازان تملك محلا صغيرا لبيع الباقات و الزهور و سونجول مولعة بدراسة علم النباتات ، ريري ترقص مع يامان بكل حذر تحت انظار نادين التي تنتظر بفارغ الصبر ان يدعوها لي رقص و هو أمر يتوق اليه هو ايضا لكن ميران قد منعه "لن تلاحقها و لن تعيرها اهتمامك و ستقترب منك" كانت هذه نصيحة ميران له و هاهو يطبقها
ميران يبعد ريان شيأ فشيأ عن الملأ فهناك شئ ناقص لم يكملاه بعد ، خطوة بعد خطوة مع كلماته المعسولة تجد ريان نفسها في الجهة الخلفية للمنزل و ميران امامها لتحس بصطدام ظهرها بحائط المنزل ليقترب لها ميران اكثر لم يبقى ولا انش بينهما لتختلط انفاسهما و تتعالى دقات قلبيهما بوتيرة واحدة ، يتفحص وجهها بنظراته و قد إحمرت وجنتيها من هذا الأقتراب الرهيب لينزل بعينيه الى شفتيها الجميلة و يعيد نظراته لعينيها لينتبه إلى تلك الدمعة اليتيمة التي نزلت من عينها ليتبعها و هي تنزل ببطئ تعبر على وجنتيها ثم الى شفتيها لتختفي بينهما ليدخل صوته الرجولي الى اذنيها "هل تتذكرين ؟؟ ، قبل خمس سنوات و هنا بضبط ، كنا قد تخاصمنا عن شئ تافه .. ماهو" كان سؤاله مضحك و مستفز قليلا لأنها تعلم جيدا ماذا يقصد لتغير نظراتها فجاءة "أقول لك ما حدث!!" و كأنها تتحداه ليبتعد عنها قليلا يترك مساحة لحبيبته لتتقدم نحوه هذه المرة و كلها تحدي "تخاصمنا لأن فتاة أخرى كانت تقترب منك و انت قد اعجبك الأمر و لم ترفضها او تقول لها أنه لديك حبيبة ، لم تعرني اي اهتمام" لقد تحولت نظراتها الى غضب في ثانية يتعجب ميران من هذا المنظر كان يخطط لشئ آخر لكن انتهى به المطاف تحت حصارها لتمسكه من قميصه و تعيده الى الحائط لتتغير الأدوار ، تحت دهشته بهذا الوحش الذي خرج منها في ثانيتين ، لكنها وحش لذيذ جدا ، تفاجئه بسؤالها ذاك " هل لازلت تتحدث معاها !؟؟" و كم كانت جدية بهذا السؤال قبل أن يجيبها و يحرر نفسه من هذا الحصار تكمل معتبتها له " و لما لا ، أكيد أكيد لازلت تتكلم معاها فهي كانت تتدرس في فوجك ، أكيد اصبحت صديقتك و ربما اكثر ... أكثر ؟؟؟؟؟؟؟" لتصدمه نحو الحائط " هل اقمت معاها علاقة ؟؟؟! ... هل انت معاها !؟؟؟ , كم مرة .. اوهااا انت خائن ، كيف تفعل هذا بي..." لتبتعد عنه و الكلام لا ينتهي تقف امامه و لا تتوقف عن الكلام ، لا تتوقف ، ينظر و ينظر قد اكتفى من تذمرها هي لازلت تتحدث و كأن ميران يخرج مع هذه الفتاة .. ليقوم بحملته على حين غرة يجذبها نحوه بخفة ليستدير بها نحو الحائط ، لي يغلق فمها ذاك بإبتلاع شفتيها بين شفتيه ليبتعد عن شفتيها لثانية قبل أن يقوم بحملة أخرى لأقتحام شفتيها ، لتغمض عينيها تنتشي بهذه القبلة و قد نسيت ما كانت تتفوه به قبل ثانية ، تضع احدى يديها على رقبته و الأخرى على شعره تمررها بين شعره يمينا و يسارا ، لي تزيد وتيرة قبلته و انفاسه تحترق مع انفاسها ليرفعها بكلتا يديه نحو الأعلى لتتشبث برجليها حول خصره ليجد ميران راحته بين شفتيها و يشعر بجسمه ملتصق بجسمها و كم هو جميل هذا الشعور ، قبلة دامت طويلا حتى التنفس اصبح صعبا لكن رغم ذلك ميران لا يريد الأبتعاد عن جنة شفتيها ، لكن داق نفس ريان لتبعتد و هي تلهث لتضع جبينها على جبينه تحاول التنفس و ادخال بعض الأكسيجين الى جسمها " لا تحرمينن..ي ، اريد ... اريد العيش في جنة شفتيك" صوت يخرج بصعوبة لقلة الأكسجين في جسمه ، ليضرب قلبها بقوة و هي ايضا لا تريد حرمان نفسها من نكهة شفتيه التي تذيبها لتعيد الصاق شفتيها بشفتيه و هذه المرة بوتيرة أقل فكل ثواني يبتعدان ليتنفسا لتصبح قبلات خفيفة و مرعبة تشعل في كلاهما مشاعر قد تؤدي بها لتهور اكثر ، يمرر يده على ظهرها صعودا و نزولا و هذا يدفع ريان لإلتهام شفتيه اكثر ، لقد اصبح كلهما يلهث لكن رغم ذلك لم يتوقفا ، ليبتعد كلهما بعد نفاذ آخر ذرة اكسجين ينزلها أخيرا ليضع وجهها بين راحة يديه و ينظر الى عينيها مباشرة "هل تقبلين ان تكوني زوجتي ؟" تنظر ريان اليه كم مرة سيطلب منها الزواج بعد ليكمل حديثه "هل تقبلين ان تكوني كل شئ في حياتي؟" لتمسك بيديه تقبل كفه بكل حنان و عينيها لا تبتعد عن عينيه ، رغم انه فهم تلك الأجابة لكنه يريد سماعها من شفتيها التي تورمت جرأ حملته تلك ، لتجيبه بعدما وضعت يدها على لحيته " هل تعلم لماذا احبك ؟" لتخرج إبتسامة صغيرة من فمه ينتظر بفارغ الصبر ماذا ستخرج هذه الفتاة من فمها لتنظر اليه "احبك لأنك كل شئ جميل في حياتي ، احبك لأنك تعبي الذي ارتاح فيه ،و حزني الذي افرح فيه ، احبك لسبب نسيت ماهو و احبك بدون سبب ، انت عالمي الذي يجعلني اتنفس بإرتياح و انت عازف اوتار قلبي" لترفع نفسها ببطئ تقبل خده و تعود الى وضعيتها لتسأله مرة أخرى " هل تعلم كيف احبك ؟" ليجيبها برفض " احبك كطفلة مجنونة تعشق لعبتها، كالسماء التي لا تستطيع التخلي عن شمس في الصباح و لا عن القمر في ليل ، كحب الأم لصغيرها، احبك بقلب يعشق كل تفاصيلك ، برئتين تتنفس عطرك ، و بعينين تلمع سوى عند رؤيتك ، و جسد لا يستطيع على بعدك ، و روح لا تجد مسكنها سوى عندك" لتسقط دموعه بسبب كلامها و نظراته تلك لتمسحها ريان بكل حنان " اريد ان اكون حبيبتك التي تجدها في وقت حاجتك ، ان اكون صديقتك التي ترتاح معها ، امك التي تريد حنانها ، زوجتك التي تريد العيش معها ، و فتاتك التي تريد ان تفتنها برجوليتك ، و ام ابنتك التي لطلما حلمت بها .. نعم أقبل ان أكون كل شئ في حياتك" ليعانقها بعد كل هذا الكم الهائل من الحب الذي تساقط عليه و ذاب بين عينيها ليغرس انفه في شعرها يحاول ترويض قلبه الذي أبى ان يصمت لسيما بعد كلامها ذاك ، هذه الفتاة تحمل في طياتها عشق يفوت حجمها بكثير لهذا الشاب المجنون بها ، تأخروا خمس سنوات لكن زاد عشقهما بالأشتياق و بالذكريات ، من قال ان البعيد عن القلب بعيد عن العين ، الحب اذا حقيقا حتى لو لم يجمعهما القدر مرة أخرى فيزداد عشقهما يوما بعد يوم بألم الحب و الشوق ، فلطلما كان الحب الم حلو و موت لذيذ ، لازال غارق بكلماتها و رائحة شعرها بينما هي غارقة في صدره تستنشق رائحته الرجولية التي تعشقها لو يبقيان هكذا ، لو لا يبتعدان أبدا ليس جسديهما فقط بل حتى قلبيهما قد تعانقا بقوة ، ليبتعد عنها قليلا يضع يده في جيبه يخرج ذلك الخاتم البسيط كبساطة ريان فهو يعلم انها لا تحب الأشياء الباهظة كثيرا فكام خاتم فضي بسيط مزخرف برسمة على شكل قلب صغير يكتب تحته (M∞R) قد انبهرت به كثيرا ليركع على ركبتيه "هل تتزوجينني بسرعة يا ريان ديرام ؟" إبتسامة عريضة تعلو ثغره هو يريدها و بسرعة ايضا تنظر اليه و تضع يدها على ذقنها " سأفكر فقد طلبني اثنين قبلك .. احدهم حضر مفاجاءة و كم كانت رائعة .. و احدهم طلب مني بعد ان اخذ قلبي بقبلة افقدتني وعي ... ام انت اكتفيت بالركوع فقط"
"ريان ، من قبلك ؟؟؟؟" ينهض بسرعة ليعود يحصرها ، انها تتمالك لكي لا تنفجر ضحكا امامه ، لكن سرعان ما إنتبهت لقد عقد حجبيه و تغيرت ملامح وجهه الى الأسوأ لتستلم أخيرا لضحكاتها لكن هذا لم يكفي بتغير ملامحه لتحيط بيديها على رقبته "حبيبي انا امزح ، ا نسيت انك طلبت مني عدة مرات الزواج ، أتحدث عنك ايها الأحمق" ليرتاح قلبه أخيرا ليسرق قبلة صغيرة من شفتيها يمسك يدها يقبلها بكل حنان و يضع الخاتم بإصبعها لينال نصيبه من قبلات ميران الحنونة ، و أخيرا ستكون لهما ايام سعيدة بعد كل هذه السنين.
⚫يوم جديد ، بداية جديدة، تنهض ريان بكل حيوية و لم تنم طوال الليل و هي ترفع يدها فوق و ترى ذلك الخاتم أنه خاتم ميران في إصبعها ، لقد تحقق حلمها انها ملكُ له بعد الأن امام الجميع ، قلبها سعيد الأن و مرتاح لتبدأ بالغناء بصوت عالي و تتمايل يمينا و يسارا تحت انظار البنات اللاتي يضحكن لحالتها ، و هي من سعادتها لم ترهم اصلا لينهضن بدورهن يترقصن معاه في جو مرح و سعيد بعد ان استحموا نزلو لتحضير الفطور ، لكن ريان لازلت تصفف في شعرها المموج لتدخل رسالة نصية لهاتفها تفتحها بكل حماس فهي تعلم جيدا من المرسل لتقرأ بكل شغف " هل إستيقظت زوجتي الحبيبة ، هل اشرقت شمسي يا ترى !؟" تعيدها حرفا حرفا و تتخيل صوته الرجولي يقول هذا الكلام ، لتضع الهاتف في صدرها تعانقه كأنها تعانق ميران لتمسك هاتفها لتفكر ماذا يمكن أن تجيبه ، لقد وجدت أخيرا تفتح هاتفها و تباشر بكتابة رسالتها "لم تستيقظ ، تنظر ان يأتي نسيم الصباح الجميل يقبلها بأنفاسه ، تنتظر ان يأتي زوجها .." ترسلها و لم يلبث هاتفها ثانية الا و دخلت مكالمة ميران تجيب عليه "زوجتي لم تستيقظ لأنني لم اعطها قبلة الصباح ، اه يالي من غبي"
"يكفيني ان اسمع صوتك يا زوج..ي" قلبه سيخرج من مكانه تلك الكلمة قد ادخلت القشعريرة في جسمه لسيما من صوتها المعسول " ماذا قلتي الأن ؟؟؟ هل قلتي زوجي ؟؟"
"ميرااااان"
"ميرااااان ماذا ؟؟ ... اعيدي تلك الكلمة يا حبيبتي"
"زوجي الحبيب"
"اكل ذلك الفم الذي يقول زوجي ، اكله" تلعب بخصلات شعرها و تسمعه يتغزل بها ليرسل لها قبلة عبر الهاتف طويلة لتسقط على السرير جرأ تأثرها بها
" حبيبتي ؟؟ ... و انا لم يبدأ يومي بعد .." لترسل بدورها قبلة طويلة كفيلة بجعل جسم هذا الضخم بالأرتخاء ليجلس على السرير ينتعش بهذه القبلة يتخيلها لو كانت هنا معه ، كان الأمر ليصبح اجمل يغلقان الهاتف بعد جهد كبير ، لينهض ميران يضع ساعته و ينزل ليفطر مع يامان و مارت أنه على عجلة من امره فاليوم لديه مقابلة عمل في احدى شركات مديات الكبيرة و المعروفة يجب ان ينظم حياته فهو عن قريب سيصبح رجلا متزوجا ، اكمل فطوره لينهض مع يامان يستأذنان مارت الذي لم ينتبه لهما أبدا اصلا منذ ليلة امس و عقله في شئ واحد "ايلول" يفكر بدنأة فعلته و كلامه الجارح "اذا أردت ان تمارسي الحب معي فأنا اوافق" ليضرب يده على الطاولة ، كلما يتذكر نظرة الأنكسار تلك في عينيها قلبه يؤلمه أنه عذاب الضمير لينهض على الطاولة بعد ان كسرها بقبضته يكسر اي شئ في طريقه متى اصبح هكذا ، متى اصبح يجرح اناس ابرياء ، هل هذه مكافئتها بعدما ساعدته  و اعتنت به ليخرج من البيت و مقصده واحد هو يريد ان يفرغ ما في قلبه و الوحيدتان اللتان كانتا تسمعانه هما ريان و ميرا ، لا يستطيع تدمير سعادة ريان الأن فقبر زوجته هو مواساته الوحيدة.
⚫بعد انتهاء الفطور قررت ريان الذهاب لتسوق فالليلة يوجد خطبة و هي اصلا تفكر في شرأ خاتم لميران لترافقها ريري التي اصبحت لا تبتعد عنها أبدا و ريان ايضا فبقدر حبها لميران فهي تحب هذه الصغيرة التي اصبحت تناديها ماما ريان منذ البارحة ، ترافقهما نادين ايضا التي اكتشفت انها في ريف لذلك يجب ان تشتري ملابس مناسبة ليخرجن و كلهن حماس يصلن الى السوق لتبدأ رحلة التسوق من محل الى اخر و ما يزيد هذا الأمر صعوبة معجبي ريان اللذين سمعوا بخبر زواجها فصحافة تنتبه لكل شئ ، انها في مدينتها و كانت تشعر براحة في هذه المدينة لكن معحبيها من كل مناطق تركيا قد نصبو خيامهم في مديات هي لا تنكر حبهم لها لكنهم يتطفلون كثيرا في حياتها الشخصية ، لكن رغم ذلك لم تترك اي معجب الا و تصورت معه.
في شركة قد اعجب الكل بأداء ميران و افكاره و هيبته بذاك الطقم الشديد السواد و قميصه الأبيض مع ربطة عنق سوداء و ساعته الكبيرة و كم كان وسيما فكل موظفات الشركة الأن تتمنينا ان يوظف هذا المهندس لكي تصطاده احدهما حتى يامان لم يغب عن اعينهن بجاذبيته بسروال جينز و قميص أبيض و حذاء رياضي ابيض و نظارات صيفية تمتزج بلون البرتقالي و الأبيض و قد فتح 4 ازرار من قميصه لتظهر عضلات صدره الفاتنة ليذبن بهذا التناقض و هذا الجمال ، كان ينتظره في قاعة الأنتظار لم يلبث دقيقة ليخرج ميران و تلك الأبتسامة تعلو ثغره يخطو نحو يامان الذي كان يتحمس لنتيجة اخيه كأنه هو " لقد اخذت العمل يا صاح ، سأبدأ من الصفر" ليعانق صديقه بحفاوة "أكيد كانت اللجنة كلها نساء لذلك اخذته بسهولة" ليبتعد عنه يضرب صدره بقوة " و ما شأني انا ان كنت وسيم ، ايها البشع" هذا سوى مزاح فاللجنة لم تكن لنساء فقط لكن يامان يحب ان يمزح معه بكل الطرق و كم هي جميلة علاقتهما كأخوين قبل أن يكون صديقين "وانت متى ستعتمد على نفسك و تترك صرف اموال ابوك و تنشئ عملا لك؟" لو يعلم ان صديقه افضل عميل في إستخبارات تركيا ينادوه فقط في المهمات المستحيلة لذلك هو لا يعمل كثيرا مثل قبل لكن كل هذا يبقى سري للغاية و لا يستطيع قوله حتى لأقرب الأشخاص اليه ، ليترك ذلك السؤال معلقا عند رؤيته لنادين كأن الزمن توقف في تلك اللحظة ، كأن الهواء قد اتى بنسيمها ليعبر انفه بشعرها الطويل و وقفتها الفاتنة ينظر لها بتمعن كانت تتفوه ببضع كلمات و شفاهها تتحرك و تنفصل على بعضها كما رئتيه التي اصبحت تدخل الأكسيجين بصعوبة و قلبه الذي اعلم حالة إحتراق بتلك الفتاة لازال يقف مكانه متسمرا تحت انظار ميران الذي وقف يتسأل ما به ليعير عينيه نحو نظره ليرى ريان و إبنته يقفان امام متجر يبدو انه متجر العاب لتلمع عينيه بذلك المنظر يتسوقان كأم و إبنتها ليترك يامان في هيامه ذاك لتسرع خطواته نحو حبيبته اصلا هو مشتاق لها كثيرا و يشكر الله انه اخرجها في طريقه ليتذكر كلام خالتها البارحة " لن تقابلا بعضكما البعض بعد الخطبة حتى يوم الزفاف" لكن الحياة بعدما جمعتهما لا يمكن أن يفترقا مرة أخرى لم تنتبه ريان له و هو يقترب فقد كانت مشغولة بإختيار دمية جميلة مع ريري كأنها قضية مصيرية ليقف ورأهما بعدما طلب من نادين السكوت يراقبهما كأم و إبنتها يحاولان العثور على دمية جميلة و كم كانتا حلوتين جدا لتقرر ريان أخيرا بصوت طفولي و كأنها بعمر الثلاث السنوات " كل الدمى جميلة ماذا سنختار هل نأخذها كلها ؟" لتجيبها ريري "تمام لكن انا سأخذ دورا تلك و سأعطيك إياها كهدية" و كم كانت هدية جميلة لتسقط دمعته لهذا الحوار السخيف و الطفولي لو تعلم ريان كم اندمج قلبها مع هذا الموقف ليقترب منهما "انا ايضا لطلما أردت شراء كابتن امريكا ، و اللعب بباتمان... لكن سبيدرمان خيار جميل ، هل ترى اخذ سوبرمان ؟" تتفاجئ ريان برؤيته هنا و بذلك الطقم الجميل و كم يبدو وسيما مع حواره المضحك لتتقدم نحوه ريري تعانقه يحملها بين احضانه يزيل ذلك الأشتياق من ابنته لتستأذنهم نادين بعد رؤية يامان تذهب بإتجاهه بسرعة هي بحد ذاتها لا تعلم كيف انتفض قلبها ليذهب نحوه لتتوقف عندما اقتربت منه هو لازال مفتونا بمنظرها لكن يجب ان يجمع فتات نفسه و لا ينسى ما علمه اياه ليغلق فمه يتنفس بصعوبة كلما إقتربت نحوه ليبلع ريقه عندما دخلت رائحتها الجميلة انفه لم تتفوه بكلمة لأنها معروفة بكبريائها اكتفت بالوقوف امامه و قلبه يحاول الخروج من مكانه يصرخ بإسمها كل ثانية لو يأخذها بين أحضانه الأن ، لو تلمس شفتيه شفتيها لو تندمج انفاسهما ببعض لتتورد وجنتيها لتفكيرها بهذا الأمر متى اصبحت تفكر هكذا كا حالته لكن لم يخجل فتفكيره و تخيله جعله يغمض عينيه ليعيش داخل ذلك الخيال. ميران لازال يبحث عن العاب لإبنته مع ريان رغم ان حقيبة المتجر قد عبئت العاب لتقع ريان على حذاء ذو لون ازرق لجنين جديد لتسرح بخيالها ماذا لو في يوم من الأيام يأتيان الى هنا ليشتروا ذلك الحذاء و البسة لميران صغير لتنزل دمعة يتيمة تعبر عن فرحتها بتخيل هذا الشئ و ليس بالبعيد فبعد عدة ايام ستكون زوجته و سيتحقق هذا الحلم فهي تريد و بشدة طفلا منه ثمرة حبهما ، لتمسح تلك البسمة تخرج من عالمها لتجد ميران ينظر لها و يبدو انه إنتبه لما رأته و هذا ما كانت تخاف منه ريان ليتقدم نحوها "انظري كم هذا جميل" ايعقل أنه يشير لذلك الحذاء لترفع عينيها بخجل من هذا الموقف لكن الحمد لله كان يشير لأحدى الدمى المتكلمة "هل نأخذها ايضا "
"نعم .. نععم نأخذهها" ليضع في الحقيبة بعد إكمال التسويق حان الوقت للمغادرة كان ميران يتفحص ريان و ريري و كأنه يرفض ذهابهما حتى أنه طلب منها القدوم عنده لكن كيف تأتي فهذه ليست إسطنبول ليفترقا أخيرا ليترك ميران يتحسر على هذه اللحظات الجميلة و التفاصيل الصغيرة التي تزيده عشقا بريان ليعود بسرعة الى المحل يأخذ ذاك الحذاء فهو فعلا انتبه له و ساح بخياله مع ريان و كم كان خيالهما متشابهان ليعودان الى المنزل.
⚫في سجن لازال فرات يضرب قدمه بالأرض عند سماع ذاك الخبر من التلفاز "المغنية الصاعدة ريان ديرام التي اغانيها تحتل دائما المرتبة الأولى اعلنت صباحا انها ستدخل لقفص الزواج و ذلك بعدما انفصلت بطريقة عجيبة عن المهندس المعماري فرات ديمير المشهور و قد لقطتها احد كاميرتنا في مديات مسقط رأسها مع الشاب ميران اكسوي ابن أحمد اكسوي صاحب اكبر شركات الصناعية في اسطنبول الذي غاب عن ساحة لمدة خمس سنوات غامضة .. هل تعيش قصة حب مع ابنه !؟" يمسك اذنيه بكلتا يديه " اغلق هذا التلفاز الملعون اغلق.... هي لن تتزوج احد غيري ، لن تتزوج سأخرج و سترى يا ميران سترى " ليأتي صوت فاروق من سريره  "اصمت يا هذا اللعنة على من يثق بحشرة مثلك .. نحن هنا بسببك و بسبب غباءك" ليستدير فرات نحوه مشيرا بسببته " اصمت يا هذا لا تتركني افعل شيأ تندم عليه" ليقف فاروق بشموخ " هل تظنني خائف منك يا هذا ، لا تعلم كم قتلت حشرات مثلك من قبل" ليصفعه بكل قوة رغم كبر سنه الا أنه لازال قوي ، صوت فتح ابواب الحديد جعلت الكل يبتعد ليقف فرات متوعدا بالكثير ليخرج من هذا السجن اللعين فقط "فاروق اصلان لديك زائر" عند سماعه لكلمة زائر تقدم مستنفرا نحو الشرطي " هيا خذوني" يمشي في طريق السجن و هو يفكر هل وجد ابنته أخيرا ، قبل كل شئ هو ليس غبي بتأكيد سيقطع الشك باليقين بعمل تحليل ، لكن فكرة انه لازال لديه إبنة حية يدغدغ قلبه ليبتسم و الفرحة تعم قلبه بتأكيد يدخل غرفة الزيارات ليجد ياسمين و قد تغيرت كثيرا فهي تلبس فستان انيقا ضيقا يبين تفاصيلها الفاتنة و طولها الفارع ، تغيرت كثيرا من اخر لقاء و هذا بتأكيد بفضل ماله يجلس على الكرسي مقابلها ليتصنع البرود "ماذا لديكي ؟!"
" حسنا انا سأدخل في صلب الموضوع ، لقد استطعت الوصول الى الميتم هناك و اخبروني انه يجب ان أحضر ورقة قانونية لقد دبرتها و سأذهب هناك لأعرف من تبناها غدا"
" ياسمين ما يجزم ان تلك البنت ابنتي ؟"
" كيف كيف ، الست انت من امر بإجهاضي و لم أستطيع ففعلت فعلتك و ادخلتني السجن ؟؟؟.. ليس معقول ان احمل من الجدران او الفتيات يا فاروق اصلان !!"
"تمام مع ذلك اريد ان اتأكد ... لنعقد صفقة" يقال ان هناك خط رفيع بين الثقة بنفس و التهور و هاهو الأن يقطع ذلك الخط بتلك الصفقة ليكمل كلامه "سأعطي ابنتي كل ثروتي ، اذا كانت ابنتي حقا ، و سأعطيك انت شركتين من شركاتي و منزلا و كل شئ تستحقينه .."
" بتأكيد ستعطينا فهي ابنتك ..."
"سنرى .. سيأتي اليك العقد غدا لتوقعي عليه .."
"وقبل ان انسى قد اخبرني رجالك انهم وجدو الفريسة .." لينهض بسرعة يقترب منها .... "هل وجدوها حقا !!!!!!!!"
"نعم و ينتظرون خبرا منك .."
" قولي لهم ان يجربوا صيدها و ليس قتلها ، لأخرج انا .. و سنرى" و يقولها و هو ينكز على اسنانه.
⚫ريان في المطبخ تحضر القهوة هي لم ترى ميران بعد لكن صوته و رائحته تدخل رئيتها تقف بجانبها نادين تساعدها في تحضير الصينية ، تعلم ان صديقتها متوترة جدا لذلك لم تجعلها تفعل شئ ، في الصالون كان الكل جالس ميران بجانبه يامان و سونجول و ايلول بالجهة الأخرى كانت الخالة نازان و ريري و مارت الذي لم يشيل نظراته عن ايلول التي لم تعره اهتمامها أبدا ، ميران متوتر جدا بطقمه الرصاصي و قميصه ناصع البياض مع فتحه لأول زر يبدو و كأنه عارض ازياء بجانبه يامان الذي يلبس طقم اسود و قميص اسود كالعادة اول اربع ازراره مفتوحة ، لتدخل ريان أخيرا بفستانها الأسود القصير بسيط بقدر فخامة جمالها تحمل الصينية و هي ترتعد تحاول كبح نفسها لكن عينيه الخضرواتين اللتان تركزتان عليها افقدتها توازنها لو لم تمسكها نادين لسقطت الصينية لكن عينيه لا ترحمها تتقدم ببطئ لتعطي فنجان القهوة لكل الجالسين و بقي فنجان ميران لتتقدم نحوه تقترب منه كثيرا لتنزل قليلا لتعطيه فنجانه لكنه لا يتحرك تحاول تجنب النظر اليه لكن صمته ذاك جعلها ترفع عينيها لترى ذلك اللمعان في عينيه لتغرق فيهما و يتوقف الزمن معهما لكن لكثرة هيجان قلبها قد تقدمت خطوة خاطئة لتدوس على حذائه بكعبها العالي لكن لا يحس بشئ و هي عند إنتباهها فقدت توازنها ليسقط فنجان القهوة الساخن على قميص ميران ينهض مفزوع ريان تتمسك بياقته لكي لا تلامس الأرض و كم كان وضعهما مضحكا ليحس بتلك الحرارة في جسمه جرأة القهوة يسرع نحو الحمام و ريان ورأه تلعن نفسها و تضرب جبهتها لغباءها هذا ، يدخل ميران الحمام لينزع السترة ثم القميص بسرعة ليبقى عاري الصدر يفتح الماء لينظف القميص بسرعة ، يسمع صوتها و هي تلعن نفسها تدخل الحمام دون استأذن لتراه ينظر إليها و قطرات الماء قد اقتحمت صدره المغري و كم كان فاتن برجولته امامها لتعض شفتيها تغلق عينيها تحاول ابعاد تلك الأفكار الشيطانية من عقلها "ريان لقد اتسخ القميص الأبيض ماذا سأفعل ؟!" يسألها و هو يقترب منها ليبقى بينهما انش واحد و هو يعلم انها تحب شكله هكذا فيستغل الوضع جيدا ليقبل خدها بإستفزاز تشعل خلايها لتشهق لتلك القبلة و هذه الرائحة و انفاسه الساخنة ، ان المكان اصبح ساخن بشكل لا يعقل "ليسسس .. الأاااان.... ليسسسس الااااانن" تتلعثم لتخرج تلك الكلمات ليقترب بشفتيه الى حافة شفتيها يعيد تلك القبلة و يمزج صوته بأنفاسه بضعف "ماذااا" ليحصرها بينه و بين الباب يضع يديه يحيطها على خصرها ، تذوب بين احضانه و تصبح هشة جدا لسيما و هو الأن يقف بجسمه العاري و صدره الأبيض و عضلات بطنه هذا كافي لتخديرها و يزيد عليها بأنفاسه الساخنة التي تخترق جلدها تجعلها ترتعش بين ذراعيه ليعيد الصاب شفتيه بشفتيها تكاد تستجيب لحملته لكن انها خطبتهما ولازاال الوقت باكرا لتعض شفتيه السفلية بكل قوة ليبتعد عنها اخيرا يفك عليها الحصار لتفتح الباب و تخرج بخفة نحو غرفتها ، ميران في الحمام يفكر كيف سيخرج و هو بهذا الشكل ليقرر ان يذهب للمنزل ليغير ملابسه و يعود ليحمل سترته ويهم بالخروج من الحمام لتعترضه ريان مرة و يديها خلف ظهرها "الى أين تذهب ؟"
"حبيبتي كيف سأخرج هكذا امامهم سأذهب لأغير ثيابي و اعود بسرعة .." لتمد له احدى القمصان ، لكن لحظة أنه قميصه ، كيف وصل الى هنا .. الاف الأفكار تدور في عقله لتقترب منه مرة أخرى "عندما قررت الذهاب ذاك اليوم كنت نائما ، جلست انظر اليك و اتمعن وجهك ، اقتربت منك لأخذ بعضا من رائحتك ، لم اقاوم و الوقت يداهمني ، فتحت الخزانة و وجدت هذا القميص و اخذت رائحتك ايضا وضعتها معه في حقيبتي و خرجت متجهة نحو فرات و هذا القميص كان سيصبح ذكرى منك .. لكن انظر لقد اعدته لك" صوتها المشحون بالأنين و الألم و هي تتحدث عن فراقهم و عن تجربتها تضعفه بشكل مخيف ليحصرها بين احضانه بكل قوة "اششششش صغيرتي .... انظري انت لم تتركني و لا أنا تركتك ، هيا الأن نحن سنتزوج بعد غد و لن نترك بعضنا البعض مرة أخرى أبدا .. أبدا ... هل فهمتي" تغرق في حضنه اكثر و اكثر مع كل كلمة يقولها فهو جزء منها و هي كله.
يخرجان أخيرا من الحمام بعدما لبس ميران ذاك القميص و دخلا لصالون الكل ينظر اليهم و شفاه ميران المنتفخة كفيلة بكشف ما حصل لشباب اما عن عن الخالة نازان لحسن حظهما انها لا تفهم كثيرا في هذه الأمور لكن ريان قد خجلت كثيرا لسيما امام مارت و يامان ... جلس الكل و حان وقت طلب البنت لكن لا يوجد كبير لميران من سيتقدم لطلبها ، يكسر يامان تلك القاعدة "الخالة نازان نحن جئنا لأمر خير ، اعلم اني بعمر ميران لكن اعتبر أخاه الكبير بشهرين لذلك سأتقدم انا"
"تفضل يا بني انا اسمعك "
"خالتي نازان نعلم ان هذا المشاغب يعشق ابنتك" ليضرب ميران رجله بقوة "اخخخخخ .. كنت امزح... انه يحبك ابنتك و ريان تحبه ، فلنزوجهما و ننهي إشتياقهما.." ليضحك الجميع على جملته الأخيرة عدى ميران و ريان اللذان يتوعدان بقتله بعد هذه الليلة
"ابني يامان لقد رأينا حبهما ، و اعلم ان ابنتي ستعيش سعيدة مع ميران ... لذلك اعطينكم البنت"
"لذلك اعطينكم البنت" يعيدها ميران بصوت عالي بعد ان وقف ينظر الى ريان و ريري ليعانقهما بكل قوة "لقد اعطوني اياكي" الكل مندهش من حالة عشقه هذه ، سلم الجميع على بعض سوى ايلول التي خرجت قبل أن يصل دور مارت ليسلم عليها بحجة مكالمة مهمة ، لتلبسهما الخالة نازان الخواتم و كانت ريري تود بشدة ان تقطع ذاك الخيط الحريري الأحمر لتعطيها الخالة نازان و تساعدها بهذا و أخيرا اصبحا مخطوبين تبقى يوم واحد فقط لتصبح زوجته ، بعد يوم شاق و ليلة جميلة ستبقى في عقولهم و قلوبهم حتى الموت كان ميران نائما في بيتهما الجديد لقد اشتراه البارحة و سيجعله مفاجأة لريان و ريري ، اما ريان مستلقية و بجانبها ريري التي غطت في نوم عميق بعد سماعها لصوتها الجميل ، تفكر في زفافها ، و أخيرا تحقق حلمها لتعود بها الذكريات لأول لقاء و كل شئ ، تسقط دمعة من عينيها هل كان يجب ان تنتظر ست سنوات لتختبر هذا الشعور ، في الغرفة المقابلة كانت الخالة نازان جالسة و بجانبها صورة اختها و دموعها قد غلبتها لتتذكر تلك الليلة (تدخل نازان بعدما اوصتها الطبيية بخمس دقائق فقط لتجلس امام الكرسي بجانب اختها لميس التي تفتح عينيها بصعوبة "اختيي" تضع نازان كلتا يديها علة يد اختها تمنعها من التكلم "لا تتكلمي يا صغيرتي ستتعبين نفسك كثيرا ، لا تتكلمي"
"اختي ، عندما تتزوج ريان برجل يحبها حقا يجب ان تقولي لها الحقيقة .."
" لن أقول ، و لن تقوليها ، ريان ابنتكما سينهض فريد ايضا و ستربينها مع بعض .. و لا تتحدثي هكذا مرة أخرى كأنك تودعين"
"اختي ارجوكي ، ربما يكونان ولديها يبحثان عنها"
" انتما عائلتها "
"هذه وصيتي يا اختي و سأتركها في رقبتك ..") تمسح على الصورة بحزن "لقد حان الوقت يا اختي ، لقد كبرت ريان كثيرا و ستتزوج شابا يعشقها و هي تحبه لو تريها كيف تلمع عينيهما عند رؤية بعض ، و لديها ابنة كأنها هي من انجبتها تحبها كثيرا و متعلقة بها ، اه لو كنت هنا و رأيتها ، سأخبرها بعد غد بكل شئ ، او اتركها عدة ايام لأخبرها لا أريد تدمير سعادتها يا اختي انها سعيدة حقا..." لتضع تلك الصورة بين احضانها و تغط بنوم عميق.
⚫بعد يوم (يوم الزفاف)؛
يلبس قميصه الأبيض بكل خفة ليرفع ياقته يقفل زرا بعد زر و هو يشاهد نفسه في المرأة ليرتدي السترة السوداء و ربطة العنق في ياقته يتقدم نحو المرأة يلبس الساعة الفضية بعدما عدل القميص بالبنطال ليجلس يبلس حذائه الكلاسيكي الأسود يربط آخر ربطة قبل أن يعود و يرفع شعره و يعدل لحيته ليفتح عطره يرشه في كل مكان ينظر الى اللمسات الأخيرة ليتأكد من شكله و كم كان وسيما ليدخل يامان بطقم اسود مثله لكن بقميص اسود ايضا سيقلابان الجو بهذه الوسامة ، كان مارت بالأسفل بطقمه الرمادي الصيفي و قميصه الأبيض ينزل ميران ليسلم عليه و هم في طريقهم الى الحلاق.
تجلس امام المرأة و البنات يجولون يمينا و يسارا فوقها ، كانت بمكياج خفيف تبدو فاتنة جدا و بفستان زفاف امها فهي وعدت نفسها ان تلبسه في زفافها ، كان فستان بسيط مزخرف على شكل وردة ضيق حتى خصرها و محصور على صدرها فلم يكن له اكمام لتسدل شعرها المموج كما هو فميران أراد هذا و هو مولع بتفاصيلها البسيطة تلبس قلادة على شكل زهرة و اكسسوارت صغيرة تزينها ، تقف أخيرا بكعبها العالي كان الكل منبهر بجمالها لتدخل الخالة نازان لتنبهر لجمالها البرئ لتدمع لهذا المنظر ، لتعانقها ريان بكل قوة و قد فهمتها خالتها انها تشتاق لوالديها لتتركهن الفتيات لحالهن.
في الحديقة الكبيرة كان الكل مبتهج و الموسيقى تعلو في كل مكان سوى اناس قليلة يحضرن هذا الزفاف فريان لا تصاحب عالم الفن أبدا سوى البعض من صديقتها اللطفاء ، الجو جميل كاتب القران هنا لتنزل ريان بعد قليل مع خالتها التي لم تستطيع التفريط بسعادة صغيرتها و هاهي تخرج بفستان الزفاف امام الجميع و كم كانت فائقة الجمال رغم بساطتها ، تقف سيارة العريس لينزل الشباب و كالعادة مارت الأول بعده يامان لينزل العريس و كل الأنظار و ابتسامته لا تسعه يمشي بخطوات واسعة و كم هما زوجان يليقان على بعض ، ريري تأتي بسرعة و هي تلبس فستان زفاف ابيض صغير تمسك يد ريان " هل يمكنني ان اعطكي لأبي ؟" لتوافق ريان بكل حب خطواته تسرع كلما يقترب منها و عينيه تلمع بجمالها مثلها تماما ليقف امامها مباشرة لحالهما من جديد لتبداء موسيقى هادئة في الأرجاء لازال نظراتهما لا تنزع على الأخر ، يمد يده لها "سأصبح اسعد رجل و اغناهم اذا امسكت بيدي" لتشابك اصابعها بأصابعه و تنظر اليه بألف معنى "انا ملكك اصلا" لتفلت ريري يدها بسعادة "انها لك يا ابي" ليتقدمان في ذلك البساط الأحمر نحو سعادتها دقائق قليلة و سيختلط اسمها إسمه و ستصبح زوجته الرسمية ، الجميع يصفق لهما ليجلسا على تلك الكراسي يتقدم كل من يامان و نادين فهما الشاهدين على هذا الزواج السعيد ليبدأ كاتب القران "ميران اكسوي هل تقبل بريان ديرام زوجة لك ؟" ينظر إليها هو اصلا لا يبعد عينيه عنها أبدا "نعم ، أقبل ، اجل"
"وانت ريان ديرام هل تقبلين بميران اكسوي زوجا لكِ" وقع هذه الجملة جميل جدا لتنتشي ريان بسحر اللحظة لتفتح عينيها على عينيه الخضرواتين "نعم أقبل اجل"
" و انتما هل تشهدان على هذا الزواج ؟" يامان و نادين بصوت واحد "نعم" ليقدم الدفتر و القلم ليوقعا .... اكملا التوقيع و هاهو كاتب القران ينهض و يعلنهما زوجا و زوجة و يعطيهما دفتر العائلة ، لحظة فريدة انهما زوجان الأن لتتقدم نحوهم ريري تعانقهم بشدة "ابي ... أمي" لتعانقها ريان بقوة "ابنتي" ، و كم كان عناقا رائعا حتى يامان لم يتمالك نفسه ليأخذ نادين بين احضانه و هذا ما كانت تنتظره منذ مدة ان يتقدم خطوة نحوها لتبادله العناق ، يقبل ميران رأس ريان "اهلا بك زوجتي".
التاسعة مساء و الكل لازال يرقص و التهنئة لم تنتهي ريري قد نامت منذ ساعة اليس الوقت المناسب لذهاب العرسان فميران كلما ينظر الى ريان عدادات قلبه تحترق يرغب بها كما لم يرغب بها من قبل لسيما انها زوجته الأن ، يمسك يدها يقبلها و كم كانت قبلة مشتعلة لتفهم ريان قصده فهي مثله لكنها تخجل قليلا "لنذهب يا حبيبتي"
"لنذهب" لينهض ميران يحملها بين ذراعيه امام الجميع و هي لا تعلم متى و كيف فعل هذا يمشي في البساط الأحمر تحت انظار الجميع "اتركني حتى لأرمي باقة الورد"
"حبيبتي باقة الورد تعطينها ليامان فهو يحتاجها كثيرا" و كان صدفة ان يأتي يامان ليعطيه مفتاح السيارة "الم أقل لكي أنه يحتاجها" لتنفجر ريان ضحكا و تعطيه باقة الورد تحت دهشته ، يصلان الى السيارة ليفتح الباب بعدما انزلها ببطئ تركب ليغلق الباب و يركب بسرعة لم تلمح شيأ سوى الأضواء فقد كان يقود بسرعة هل هو متوحش هكذا ؟ هذا ما تفكر به ريان ليمسك يداها يقبلها لترفع يده بدورها تقبله بعد ما يقارب الساعة وصلو الى المنزل و ريان تظن أنه سيذهب الى فندق لكن هذا حي عادي و لا يوجد به فندق حسب علمها "ميران هل أخطأت الطريق الفندق ليس هنا ليضع سبابته على شفتيها "اششش هل يمكن أن تكون ليلتنا الأولى عادية ، هذا منزلنا يا عزيزتي"
"منزززلنننااااا"
"نعم ، منزلنا تعالي" ينزل من السيارة و يفتح لها الباب لتخرج ممسكة يده بقوة يفتح باب المنزل ليدخلا و كم كان كبيرا و جميلا و مفروشا ليغلق الباب تستدير ريان لتعبر عن شكرها لتصطدم بصدره كان قريبا جدا لها و انفاسه الحارقة كفيلة بمعرفة ريان لحالته ، هي لا تنقص عليه بشئ و لا يوجد خجل بعد اليوم لتباشر هي بحملتها لتنقض على شفتيه يحصرها بأقرب جدار يتذوق طعم شفتيها و يديه تعبثان بسحاب الفستان ليستطيع إيجاده أخيرا ليفتحه لازال نزعه فقط لكن هذا ليس وقته بعد ينزل الى رقبتها يطبع عشقه هناك تاركا إياها تغرق في نشوة انفاسه و لمساته يد لازالت تلعب بسحابها و يد تلعب بشعرها المموج ليعود لشفتيها يطبع قبلة خفيفة "هل تكونين ملكي بعد اليوم يا فتاتي" كلمته الأخيرة لعبت بإعدادت ريان لتعيد شفتيه بين شفتيها و يديها تشد على شعره لتبتعد قليلا "انا لك يا رجلي" ليحملها بين ذراعيه يصعد بها نحو الغرفة يفتح الباب و يدخل يضعها امام السرير بحرص و نظاراته لازلت تحرق جسدها لسيما عظتي رقبتها ليطبع قبلات عليها ضعيف هو امام شهوته بجسدها لينزل فستانها شيأ فشيأ لتبقى أخيرا بصدريتها السوداء و سروالها التحتي بلون الصدرية مع لون بشرتها ناصعة البياض يا له من تناقض يفتح ازرار قميصه بسرعة و توتر لكنها توقفه "أين هو الحمام" يشير لها بيديه لكن هل ستتركه هكذا و تذهب لتستحم ليتفاجئ بها تمسك يده تجره معاها نحو الحمام فهي اليوم تترك نفسها له و لي قلبها يدخلان لتبدأ بنزع اسرار قميصه ببطئ و مع كل زر تقبل كل جزء عاري يظهر ليجعل هذا جسمه يرتعش بين يدي هذه الصغيرة ، لتنزع قميصه أخيرا لم يبقى سوى بنطاله و قد تكفل هو بذلك لينزعه بخفة ليبقى بشورته الداخلي الأسود تقبل رقبته بكل شغف انها تؤدي به الى الخطر ولا يعلم الا متى سيتمالك نفسه فدون موافقتها لن يفعل شيأ لازالت تقبل رقبته ليغمض عينيه ينتشي بتلك اللحظة لترفع اصابع قدميها نحو اذنيه "انا لك ايها الغبي ، افعل بي ماشئت ، اسقيني بشغفك بي" لقد اخذ التوقيع لأن سيعلم صغيرته كيف تكون ليلة العرسان يحملها لتشبث رجليها حول خصره يدخل الحمام ليفتح الماء و يتركه يتساقط عليهما لكنه غير كافي لأطفاء النار التي بداخلهما ينقض على رقبتها مرة و اخرى رافعا يديها الأثنتين نحو الأعلى بيد واحد ينزل بقبلته لصدرها ليعود يرفع رأسه الى شفتيه مكانه الأول و المفضل ، تنزل يدها لتنزع تلك الصدرية ليساعدها و هاهي أخيرا ترمى بجانبهم يشابك يديه بيدها و لا يتوقف عن شفط كل جزء من أجزاء جسمها لينزلها اخيرا يمسك يدها يخرجان ن الحمام و كلهما مبلالان ليفتح الدرج يخرج منشفتين بعد ان جففا نفسيهما تريد ان تلبس ريان شيأ لكن التصاق ميران بظهرها و ووضع يديه حول بطنها "هل سأتركك ايتها الشقية" ليعود لأكمال عمله يديرها لها ليقبل شفتيها و يديه لا تبتعد عن صدرها ، لتنتشي ريان أخيرا يرميها على السرير بكل حرص و ينام فوقها لينزل بقبلاته نحو صرتها و ها قد إقترب من انوثتها و ذلك مكان خطير بنسبة لها لينزع ما تبقى من ملابسها قبل أن يباشر بحملته الأخيرة ليقبل كل جزء منه ، تمسك ريان بغطاء و تئن لترفع رأسها تنتشي بهذا الألم الجميل ليعود لرقبتها يقبلها ببطئ يرفع عينيه لينظر إليها ينتظر تلك الموافقة الأخيرة لتجيبه ايضا بعينيها ليخلع ما تبقى منه و يباشر في حملته الأخيرة و الممتعة ليأخذها الى عالم اخر يجرب معها كل شئ لم يخطر على بال احد ... سوى هما الأثنان ..⁦❤️⁩
⚫لقد ذهب الكل أخيرا لم يبقى سوى الشباب و الخالة اتصال يدخل الى هاتف يامان الذي كان غارق في الأحاديث مع نادين ليرفع السماعة "هل معك سلاح ، احمي تلك العائلة .."
"سيدي.....االلل" قبل أن يكمل جملته طلقات رصاص تحط على البيت ليهرع الكل "انبطحوووووووو ارضااااااااااا" .... دقائق مرعبة و اصوات الرصاصات تكسر الزجاج الجميع قد رأى تفاصيل حياته تمر من امامه ... لتتوقف أخيرا ... يخرج يامان سلاحه بعدما تأكد من سلامة نادين و البنات لأنهم كانو في الداخل   لينادي بالواحدة و لحسن الحظ الكل لبا النداء ليصل لمارت "ماااارت ... ماررررت" يتقدم الى المكان الذي كان يشعل فيه سيجارة ليصرخ بأعلى صوت "مارررررررررررررت" كان مرمي وسط بركة من الدماء بعدة ضربات و هذا ما إستنتجه يامان .... هل مات ؟؟😮😮
يتبع 💔💔💔

حبيباتي انشاء الله يكون عجبكم و اسفة اني تأخرت شوي 🥺🥺🥺 ... لأنو حبيت طول فيه ،، تعليقكم يهمني و بحبكن 🦋🦋🦋🦋
#Rayyanboud

مــلائـكــة الــحــب ...🥀🦋🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن