38~إِتِّخَاذُ الْقَرَارْ

1.3K 102 257
                                    


قراءة ممتعة🧡

﴿مَهْمَا طَالَ الزَّمَانْ، وَمَهْمَا كَسَرَتْنِي الْأَيَّامْ، مَهْمَا أَخَذَتْ مِنِّي الْحَيَاةْ، مَهْمَا عَذَّبَنِي الْحُبْ، مَهْمَا جُرِحْتْ، مَهْمَا أُذْلِلْتُ لِلنَّاسِ وَالْحَيَاةْ، مَهْمَا حَصَلْ لْنْ يَتَغَيَّرَ شَيْءْ فِي قَلْبِي، وَأَقُولُهَا بِكُلِّ صَرَاحَةْ...أُحِبُّكِ بِجُنُونْ﴾

- راقتني💫

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

الثلاثون من شهر ديسمبر...

كان تاريخاً يحمل بين حروفه ميلاد شابٍ قد يراه ذكرى أليمة لفقدان والدته، وقد يراه نعمةً وهبته الحياة والعيش ليخوض حباً سرمدياً رفقة إمرأةٍ لم تبخل بمنحه كل ما يتمنى...فكانت وحدها هدية ميلاده.

إنه عيد مولده الأول برفقتها...ولا يعلم إن تذكرته أم حسبته كغيره من الأيام، فهو لم يلتقيها منذ الصباح.

خرجت لوجهةٍ يجهلها رفقة شقيقته وجيمين، وهو لم يكد يفكر بشيءٍ يشغله عن فراغها فإذا بجونغكوك يأتيه ويصطحبه  لإمضاء الوقت عنده في بيته.

مرّ اليوم على ذات المنوال وهو مستنكرٌ لعدم إتصالها به حتى...كان يأمل سماع صوتها وهي تتمنى له العمر المديد!

ولكن بئساً...ظنها قد تناسته لإنشغالها بقضاء الوقت رفقة لورا وجيمين...وكم شعر بالكدر لهذا.

شروذه المطوّل قد دفع جونغكوك للتسائل بينما يحتسي الشاي:
- ما بك مستاءٌ هكذا؟ هل يعقل أن يراودك هذا الشعور في يوم ميلادك؟!

- ومن قال أنني مستاء؟! ثم هل عادة شروذي دون سبب باتت أمراً لم تفقهه من قبل!
لقد كذب...أجل لقد كذب على صديقه وأقنع نفسه بأنها نسيت الأمر فحسب.

إلا أنّ الآخر إستضحك خفيةً لعلمه السبب وسبب السبب!

ثم وعلى حين غرّة، وضع فنجانه فوق المنضدة وإستقام مجرجراً خطواته نحو غرفته وتحت نظرات تايهيونغ المستفهمة.

وسرعان ما عاد وبيده شيئاً مستطيلاً مغلفاً ومزيّناً بأشرطةٍ جميلة، وفي حين تقدمه من الجالس، نطق مبتسماً:
- بما أنك من عشاق الفن التجريدي، فقد لمحت إنجذابك لهذه اللوحة في آخر زياراتنا لمتحف الفنون في باريس، قد لا أفقه معناها لأني أراها مجرد ألوانٍ مبعثرة، إلا أنك ستفهمها لكونك رسام بحسٍ فني غريب ومميز...عيد ميلادٍ سعيد أخي تايهيونغ.

عيد ميلادٍ سعيد أخي تايهيونغ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن