الفصل الثالث

2.1K 78 3
                                    

رواية اللؤلؤة الزرقاء الفصل الثالث:
احمرت عينى يحيى من شدة الغضب وامسك كوب الحمص الخاص بصديقه وميله قليلا عليه وهو يهتف بغضب:
-اقسم بالله احميك بالكوباية دى انت بتقول ايه
حاول عبدالله امساك الكوب من يده وهو يهتف بخوف:
-لا بقولك ايه القميص ابيض ولسه جديد اعتبرنى بهزر خلاص حقك عليا
وضع يحيى كوب الحمص مكانه ونظر امامه بشرود حتى قطع شرودة مرور رجل بعربه تحمل اكسسوارت خاصة بنساء وقف الرجل امام يحيى لان هناك مجموعه من الفتيات اقتربن من الرجل ليشترو منه، هتف عبدالله وهو ينفض قميصه بضيق:
-شايف غبائك القميص اتعك
نظر عبدالله بجانبه ليجد صديقه قد نهض و وقف امام العربه وهو ممسك بقلادة جميلة فضية على هيئة"لؤلؤة زرقاء"، كان يحيي فى عالم اخر يتخيل تلك القلادة عينيها لكن لا شئ يشبه جمال عينيها، انتفض من شروده عندما وجد عبدالله يضع يده على كتفه وهو يهتف:
-حلوة السلسلة دى، جيبها لمين؟
اعطى يحيى القلادة للبائع وهو يهتف:
-هاخد دى
ابتسم له البائع و ضعها فى علبة مخصصه لها واخبرة بسعرها واشترها يحيى ووضعها فى جيبه وذهب وجلس مكانه فجلس عبدالله بجوارة وهو يهتف بغضب:
-انا مش بكلمك
التفت له يحيى وهتف ببرود:
-نعم
=جايب السلسله دى لمين
هتف يحيى بلا مبالاه ليتهرب منه:
-لامى استريحت
هتف عبدالله ببرود هو الاخر:
-امك مبتلبسش سلاسل انت هتصيع عليا
هتف يحيى بسخرية:
-طيب خلاص هى لداليا استريحت
امسكه عبدالله من قميصه وهتف بغضب:
-ولا! هو انت واخوك عمالين تعلقو فى البت اخوك الصبح وانت بليل
ابعد يحيى يد عبدالله عن قميصه وهتف:
-لما انت بتحبها بتنكر لية ها مستنيها لما تضيع منك داليا مش صغيره وبيتقدملها عرسان واكيد هى فى يوم هتتجوز مش هتستناك لما تحن عليها يعنى
لم يرد عليه عبدالله وصمت فهو لا يعرف بما يجيبه
.....................................
امام الكافيه
كان مروان يقف يراقبها بعينيه وهى تغلق الكافيه وما ان انتهت حتى نفضت يدها وهى تهتف بانجاز:
-خلصت
نظر لها وجدها قد مسحت وجهها بيديها دون ان تنتبه لشحم الذى كان على يديها فنفجر مروان ضاحكا عليها فنظرت هى له بضيق وهتفت:
-بتضحك على ايه
اقترب مروان منها وسحبها من ذرعها لتلتصق بصدرة فنظرت هى له بدهشه فوجدته يخرج منديل من جيب بنطاله ووضع يده الاخرى اسفل ذقنها ومسح لها وجهها بيده الاخرى وقفت هى تفتح وتغلق عينيها بصدمه وما ان انتهى حتى ابتعدت هى خطوتين وهتفت بخجل:
-شكرا
ثم التفتت و سارت مبتعده عنه فهتف هو بصوت عالى:
-راحه فين، هتمشى لوحدك فى الوقت ده؟!
التفتت له تالا وابتسمت وشاورت له على مبنى قريب منها وجوبته بصوت عالى ليسمعها:
-ما انا ساكنه فى العماره دى...سلام
ثم دلفت إلى المبنى اما هو فوقف ينظر إلى فراغها وهو يبتسم ببلاهه ويهتف:
-ايه الضحكه القمر دى
فجأة تدارك نفسه وصعد الى سيارته وذهب
...............................
فى فيلا عائلة الجمال"غرفة منه"
كانت تجلس على فراشها تنظر للفراغ ودموعها تتساقط من عينيها وهى تتذكر الكلام الذى يقال عنها انها مطلقة ولن يقبل بها احد وانها اصبحت عانس وان من فى سنها اولاده فى المدرسه، دفست "منه" وجهها بين يديها وبكت بحرقه ولم تجد من يطمئنها او يخبرها انه بجوارها
....................................
فى فيلا عائلة نور الدين
دلف مروان إلى الفيلا ليجد شقيقة جالس على الاريكة ويحمل فى يده قلادة وينظر لها بشرود فهتف مروان يحادث نفسه:
-هو يحيى اخويا اتجنن ولا ايه
ثم وضع يده بجيبه وصعد إلى غرفته
....................................
فى بيت داليدا
كانت تجلس مع شقيقتها يتناولان طعام العشاء حتى هتفت داليدا بتذمر:
-لازم تروحى بكره يعنى تركيا طب متستنى لما.....
قاطعتها روسلين بجديه:
-لا مش هستنى، بيتنا اللى هناك لو محدش راح هناك كل فتره ونضفه هيبقا مهجور ثم ان بابا وماما وحشونى وعاوزه ازورهم انتى لما تفضى نروح تانى مش مشكلة
نظرت لها داليدا وهتفت بغضب:
-ما هما كمان وحشوني ولا هما ابوكى وامك انتى بس
ردت عليها روسلين بغضب:
-داليدا وطى صوتك انا اختك الكبيره وبعدين انتى لو قرأتلهم الفاتحه من هنا هتروحلهم
وقفت داليدا من على مقعدها وهى تهتف بضيق:
-اصلا مش عارفه احنا سايبين بلادنا وقاعدين فى مصر ليه كله محصل بعضه، روحى بس مش هاجى معاكى المطار عندى شغل
نظرت له روسلين وهتفت بجمود:
-محدش قالك تيجى
نظرت لها داليدا بسخرية وذهبت لغرفتها
...................................
فى صباح اليوم التالى
فى شركة عائلة يحيى
دلف يحيى إلى الشركة وداليدا تسير بجوارة حتى وقف الاثنان امام المصعد الكهربائى فدب الخوف فى قلب داليدا وهتفت بخوف:
-ب......بقولك ايه ما تيحى نطلع على السلم
نظر لها يحيى وهو يرفع حاجباه ونظر امامه متجاهلا اياها فبررت هى بتوتر:
-انا بقول يعنى عشان الاسانسير شكله هيتأخر
وصل المصعد فى اللحظه التى انهت بها عبارتها فدخل يحيى إلى المصعد ونظر لها وجدها لا تتحرك فستعجلها بضيق:
-ما يلا، هو انا جايب معايا بنت اختى!
ارتبكت هى وبخطوات ثقيلة دلفت إلى المصعد وعندما اغلق الباب عليهما احست بان قلبها قد وقع فى قدميها
امسكت داليدا بيد يحيى بقوه وتعلقت به عندما بدأ المصعد بالتحرك فنظر له يحيى بدهشه وجدها مغمضه لعينيها فهتف بدهشه:
-مالك فى ايه؟
تعلقت به اكثر وهى على وشك البكاء وهى تهتف:
-انا خايفه، الاسانسير هيعطل بينا والحبل هيتقطع ونموت
ارتسمت على وجه يحيى ابتسامة مرحة وهو يهتف:
-ايه الفيلم الهندى ده!
وما ان انهى عبارته حتى انقطع الضوء من المصعد وتوقف عن الحركة ففتحت داليدا عينيها وصرخت بفزع فأمسك يحيى بيديها وحاول تهدأتها لكنها جلست على الارض وتكورت على نفسها فى احدى الاركان وجلست تبكى فأمسك يحيى بهاتفه واتصل بعمه فاخبرة عمه ان المصعد به عطل والعمال يصلحونه بالفعل فاغلق يحيى الخط وفتح مصباح الهاتف حتى يضيئ المكان وجلس على ركبتيه امام داليدا وهتف مطمئنا بمرح:
-انتى يا بنتى انتى نمتى قومى مش هنموت الاسانسير فيه عطل وبيصلحوه اهدى
لكنه تفجأ بها تبعد يديها عن وجهها واقتربت منه وارتمت فى احضانه وهى معلقه يديها الاثنان حول عنقة، ذهل يحيى ولم يعرف ماذا يفعل لكن قلبة المه بشدة عندما سمع صوتها الباكى وهى تقول بنهيار:
-لا انا خايفه بابا الاسانسير اتقفل عليه ومات لما جاله ضيق تنفس
حاوطها يحيى بذراعيه و وقف بها ومرر يده بحنان على شعرها وهو يهتف بطمئه:
-ششش اقرئى قرآن فى سرك واستغفرى ربنا
نفذت هى ما طلبة منها واسكانت تماما فى احضانة حتى سمعت صوت المصعد بدأ بتحرك وعندما فتحت عينيها ادركت ان النور قد عاد فبتعدت عن يحيى ببطء وهى تنظر له بصدمه وتهتف بفرحه:
-ايه ده احنا ممتناش؟!
ضحك يحيى وقال بمرح:
-تخيلى ممتناش!
وضعت داليدا يدها على رأسها فأمسك يحيى يدها بسرعه وهو يهتف بقلق:
-فى ايه مالك؟!
نظرت له داليدا بتعب وهتفت:
-مفيش دايخه شوية
حاوط يحيى بذراعه الاخر كتفها حتى فتح باب المصعد وسحبها معه خارجا ليجد عمه فى انتظاره الذى هتف بسرعة بقلق:
-انتو كويسين؟
اجابة يحيى بابتسامة هادئه:
-احنا كويسين الحمدلله يا عمى بس البشمهندسه داخة شوية
تنهد نبيل براحة وهتف بحنان:
-طب خدها يا بنى على مكتبى ترتاح وانا هجبلها كوباية عصير تشربها
ابتسم له يحيى واخذ داليدا لمكتب عمه
.................................
-ما خلاص بقاا يا مروان من صبحية ربنا وانت عمال تلف ورايا فى الكلية فى ااية!
هتفت بها داليا بغضب بعد ان وقفت مكانها وهى تلتفت لمروان فهتف هو برجاء:
-يعنى امبارح تدوخينى معاكى فى الكلية وتدوخينى معاكى فى البيت اعمل ايه عشان اصالحك يعنى حتى مش راضية تسمعينى
كتفت داليا ذراعيها ونظرت له وهتفت:
-طب اتفضل سمعاك
تنهد مروان وهتف:
-البت دى اه صح ارتبطت بيها عشان اسايرها بس عشان ماشية تلف ورايا لكن والله هى عارفة انى بتسلى ومليش فى الحب والارف ده و......
قاطعته داليا وهى تهتف بهدوء:
-مروان تعالى نتكلم بعقل مفيش حاجه اسمها بسايرها وبتسلى والهبل ده العلاقه علاقة وبعدين انا اتمنالك طبعا تحب وافرح بيك بس تحب واحدة مؤدبه وبتحبك انت مش بتحب فلوسك!
هتف مروان وهو يقبل رأسها فوق حجابها:
-كلامك صح حقك عليا خلاص بقا
ابتسمت له داليا وهتفت:
-والله انا خايفه عليك
امسك مروان يدها وسحبها معه وهو يهتف:
-يستى عارف.....ها مش عاوزه تعرفى عملت اية فى البنت اللى شغالة معايا امبارح
هتفت داليا متحمسه بمرح:
-بنت وشغاله معاك ما شاء الله شكلك مش هطول فى الشغل ده
وضحك الاثنان سويا
....................................
فى الشركة
جلست داليدا على اريكة فى مكتب نبيل تستريح وما ان هدأت حتى هتف يحيى بهدوء:
-كان ممكن تقوليلي انك بتخافى من الاسانسير اكيد مكنتش هجبرك تركبية انا فكرتك بتتلامضى فى الاول وخلاص
نظرت له داليدا بغضب وهى تهتف:
-وانا اتلامض عليك ليه احنا جايين فى شغل مش فى هزار
لم يعرف بما يجيبها يحيى فصمت فهتفت داليدا بهدوء:
-بس انت هدتنى يعنى شكرا ممكن لو مكنتش معايا وطمنتنى كان حصلى حاجه
رد عليها يحيى بلا مبالاه:
-اهم حاجه انك كويسه
دخل نبيل إلى مكتبه وهو يحمل فى يدة كوب عصير واعطاه لداليدا فبتسمت له داليدا وهتفت:
-ميرسى جدا تعبت حضرتك
ابتسم لها نبيل وهتف:
-على ايه انتى زى بنتى
ثم التفت ليحيى وهو يقول بجديه:
-حسن فى طريقة لهنا
اصاب التوتر قلب داليدا بينما يحيى اعتدل فى وقفته وهتف موجها حديثه لداليدا:
-مستعده؟
هزت له رأسها بنعم رغم ان تعبيرات وجهها لم تكن تدل الا على لا فهتف يحيى:
-طب تمام ان هروح اراقب الوضع وانتى اشربى العصير واطلعى اقعدى على المكتب تمام؟
هزت له داليدا رأسها بنعم فهتف يحيى بشك:
-انتى اتخرستى ولا ايه
نظرت له داليدا بغضب ولم ترد عليه فخرج يحيى من المكتب،نظر نبيل إلى داليدا وهتف مبتسما:
-معلش يا بنتى يحيى طيب بس دبش فى كلامه شوية
ابتسمت داليدا بسخرية وهى تقول:
-اه ما انا خت بالى
ضحك نبيل وهتف:
-طب انتى اسمك ايه بقا
=داليدا اسمى داليدا
هتفت بها داليدا فنظر لها نبيل وهتف بصدمة:
-ايه؟!........يتبع
متنسوش تتأكدو انكم متابعنى عشان تشجعونى😍♥
...............................................................
-جاهزه تركبى الاسانسير
=اه طبعا
..........-

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
 اللؤلؤة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن