رواية اللؤلؤة الزرقاء الفصل الرابع والعشرون:
-فيحيى اتعصب و رفع المسدس فى وش اخت داليدا هو مكنش هيأذيها بس ده تهديد بس عشان تقول مخبياهم فين فى نفس الوقت مازن دخل البيت وشافنا ولسه هيبص على مراته رصاصه دخلت دماغها اللى ضربها واحد من العساكر اللى كانو معانا وكان واقف ورا عمود جمب يحيى بس انا شوفته ومازن بقا كانت عينه على مراته ويحيى واستنتج طبعا ان يحيى هو اللى قتلها
هتف سيف بصدمة:
-وازى مازن مسمعتش صوت الرصاصه جايه من انهى اتجاة وازى بقيت العساكر شهدو ان يحيى هو اللى قتلها؟!
هتفت منه بضيق:
-هقولك اهو اسكت وسبنى اكمل،عشان ال.......
..................................
-عشان المسدسات اللى بتبقا معانا بتبقا كاتمه للصوت فى المناطق السكنيه عشان متسببش فزع للسكان زى المسدس اللى كان مع البلطجيه يوميها لما دخلو شقتك لو تفتكرى كده لما ضربتى على الراجل نار مكنش فيه صوت
نظرت له داليدا بصدمه وهتفت:
-طب ليه منه مقالتش ان مش انت وليه الباقى مقالش كده!
رد علياه يحيى بمرارة اصابت حلقه:
=اترشو كلهم جتلهم رشوة واللى رفض كان بيتهدد زى منه كده،منه اتهددت لو فتحت بوقها هتموت وعاندت بردو وفى اليوم اللى كانت هتقول فيه كل حاجه سلك فرامل عربيتها اتقطع وساعتها هى كانت حامل والجنين مات طبعا بس الحمدلله انها طلعت منها سليمه،انا قررت بعدها اسكت انا كده كده متأذتش لان اصلا احنا لقينا المخدرات بعد ما اختك ماتت فهى متهمه وانا رائد وهى متهمه ماتت فى العمليه وده بيحصل كتير لكن لو كانو قالو ان العسكرى اللى قتلها كان هيبقا موضوع مشكوك عشان كده القضيه اتلبستلى انا!
جلست داليدا على الارض وبكت بحرقة وهى تهتف:
-انا اسفه، اسفه اوى يا يحيى
جلس يحيى بجوارها و ربط على ظهرها وهو يهتف:
-ششش كله ماضى وعدى خلاص
ثم هتف بمرح ليخفف من حزنها:
-بس بردو هبقا اعرف مين سيف ده
ابتسمت داليدا رغما عنها وهتفت:
-والله هو زى اخويا يا بنى هو جدته كانت سكنه فقنا وهو كان بيجى فى الاجازه يقعد معاها كنت دايما العب انا وهو وهازال وياسر سوا وكنا صحاب احنا الاربعه بس لما جدته ماتت وهو فى دبى فكرت ان هو معتش هينزل مصر بس بقا بيفضى نفسه وينزل يبص عليا انا و روسلين والله كان طول عمره اخ ولد ليا
هتف يحيى بابتسامه سخيفه:
-دلوقتى بقا عندك ساهر معتيش محتجاه
ضحكت داليدا وهتفت وهى تشد له خده:
-يختى كميله انتى بتغيرى
هتف يحيى وهو يضحك:
-ده انا كل ما افتكر عملت ايه اول مره شوفتك بضحك،يعنى مشاء الله انتو ليه كلكم حلوين كده سواء انتى او امك او اختك او بنتها انا شوفتها النهارده قبل ما سواق ابوها يجى يخدها كانت عماله تحضن فى عمى وتضحك وكانت فرحانه بيه وهو كان فرحان بيها اكتر
ضحكت داليدا وهتفت:
-يلهوى ده انت مكنتش عارف تقول جملة على بعضها يوميها
هتف يحيى بمرح وهو يبتسم:
-كان جمالكى مربكاً بطريقة تجعل حديثي الذي رتبته لأسبوع يتلاشى بثانية
رفعت داليدا حاجبها وهتفت بمرح لتدارى خجلها:
-انا من رأيى تسيب الشرطه وتشتغل فى الشعر اضمن هتاكل منه عيش اكتر
هتف يحيى بمزاح:
-على الاقل انا بعرف اقول كلام حلو مش انتى اللى المره الوحيده اللى قولتى فيها كلمة حلوه كنتى بتفكى قنبلة هتفرتكنا
ضحكت داليدا حتى المتها بطنها وفكها فهتفت:
-يخرب بيتك اسكت بطنى وجعتنى
نظر لها يحيى بحب وابتسم على ضحكها الذى يعزف على اوتار قلبه♡
......................................
-واطلقتو ليه؟!
نظرت له منه وهتفت بهدوء:
-مع انى المفروض مقولكش بس هقول.....حصل بنا مشاكل كتير وانا اضيقت ان يحيى لبس الموضوع واجبرنى انى اسكت وبقينا نشاكل كتير وموضوع انى خسرت ابنى ده كان مضيقنى ومكنتش طيقة حد فتفقنا على الطلاق وبعدها لما فوقت ورجعت لعقلى كان يحيى ادرك ان مش دى اول مره تحصل بنا المشاكل دى كلها، احنا كنا كده على طول فمحبش اننا نرجع
هتف سيف بتردد:
-منه هو مينفعش انا وانتى نبقا صحاب؟!
وقفت منه عندما وصلا لباب فيلتها الحديدى ونظرت له وهتفت بسخريه:
-ليه عشان اتعلق بيك وتسافر وانا اقعد اعيط!
هتف سيف مبررا:
-ياستى انا بسافر عشان شغلى هناك وابويا هناك مش بمزاجى، وكمان يعنى انا قاعد فتره عشان شغل البشمهندس نبيل مكلفنى بيه
=شغل؟!
هتفت هى بها بستغراب فرد هو عليها ب:
-ايوا هرفعله قضية اثبات نسب عاوزنى انثب داليدا ليه
هتفت هى وهى تنوى الدخول:
-ماشى ابقى افكر!
ثم دلفت لفلتها فهتف سيف بفرحه لنفسه:
-اهم حاجه انها مرفضتش!
....................................
فى اليوم التالي
فى بيت مازن
كان يجلس يداعب ابنته وياسر يجلس بجواره يفكر معه بطريقه لتخلص من يحيى إلى الابد عندما رن جرس الباب فنهض ياسر وفتح الباب فوجدها داليدا فهتف بتعجب:
-داليدا ايه اللى جابك!
دلفت داليدا للمنزل وهى تهتف بسخريه:
-ايه يا ياسر هو انا كل ما اجى الاقيك هنا،شكلو بيقبضك كويس!
اغلق ياسر الباب ودلف ورائها للمنزل فوجدها جلست على كرسى امام مازن فجلس ياسر بجوار مازن الذى هتف وهو يداعب ابنته:
-ايه أيلولى وحشتك
=انت شوفت يحيى وهو بيقتل هازال؟!
صدمته هى بسؤلها ذالك فهتف بعدم فهم:
-نعم! قصدك ايه مش فاهم
هتفت بغضب وقد ارتفعت نبرة صوتها:
-انا سؤالى واضح وصريح يا مازن، انت شوفت يحيى وهو بيقتل هازال؟!
-اه شوفته و......
قاطعته هى بحده:
-انت كذاب انت لما دخلت الشقه كانت الرصاصه لسه مضروبة ولما لقيت يحيى واقف ورافع فى وشها المسدس استنتجت انه هو اللى قتلها وانت مشوفتش حاجه اساسا!
ضحك مازن بدون توقف فذفرت داليدا بنفاذ صبر فهتف هو بسخرية بعد ان توقف عن الضحك:
-هو المفروض يعنى لما يبقا هو اللى واقف قدامها ورافع المسدس على دماغها يبقا واحد تانى خالص اللى قتلها
هتفت داليدا بانفعال:
-ايوا واحد تانى اللى قتلها، ابوك قال للخادمة تبلغ عن هازال ورشو واحد من العساكر عشان يقتلها وجلبها فى يحيى عشان هو معروف بسمعته فى الادارة ويبان الموضوع.......
توقفت عن الكلام عندما شعرت بشيئ ما يغرز فى رقبتها فنهضت بفزع و وضعت يدها على رقبتها وهى تهتف:
-ايه ده انت ادتلى ايه
نظر لها ياسر ببرود فاقتربت هى منه وقامت بلكمة لكمة قوية لم يتوقعها ثم ترنحت بجسدها للوراء وفقدت وعيها على الارض، فهتف ياسر بالم وهو يفرك فكه:
-هى داليدا من امته بتعرف تضرب
هتف مازن بسخرية وهو ينظر لها:
-مش كانت قاعده مع ظابط!
تنهد ياسر بغضب وهتف:
-هتعمل ايه؟!، ده لحس مخها واقنعها كمان انه مش هو اللى قاتل، هتعمل معاه ايه
نظر مازن لداليدا بمكر وهتف:
-عارف اكتر طريقة ممكن تنتقم بيها من شخص ايه؟ انك تشربة من نفس الكاس اللى انت شربت منه
نظر له ياسر بقلق وهو يرجو داخله ان يكون ما يفكر به ليس صحيحا
...............................
فى المساء
دخل يحيى إلى الفيلا فوجد افراد اسرته متجمعين فى غرفة المعيشه فجلس على الاريكة وهتف بمرح:
-متجمعين عند النبى ان شاء الله
لم يرد عليه احد فنظر لهيئتهم بقلق وهتف:
-فى ايه
هتفت داليا بقلق:
-داليدا خرجت من الصبح ولسه مرجعتش لحد دلوقتى وبرن عليها تلفوتها مقفول
هتف سيف مكملا لها:
-انا روحت بيتها ودورت فى كل مكان ممكن تكون فيه بس ملقتهاش
نظر لهم يحيى بغضب وهتف باهتياج وهو ينظر لعمه:
-وده كلام ياعمى مقولتليش ليه
هتف نبيل بتعب:
-يا بنى انا لسه جاى من الشركة وعارف دلوقتى وكمان اقولك هتعمل ايه يعنى احنا مينفعش نقدم بلاغ الا بعد ٢٤ساعه
هتف نور الدين ببرود:
-ممكن يكون تلفونها فصل شحن زمانها جايه مش هتوه يعنى
نظرت له نجاة بحده و رد عليه سيف بضيق:
-داليدا لما خرجت الصبح انا شوفتها و قالتلى مش هتتأخر معتقدش انه مشوار مهم لدرجه انها تقفل تلفونها وتتاخر لدلوقتى
هتف مروان بتعجب:
-هى مقالتلكش راحه فين؟!
هز له سيف رأسه بالنفى، هتف يحيى بضيق وقلق ينهش قلبه:
-مرنتش ليه على اللى اسمه ياسر جارهم ده!
رد عليه سيف بيأس:
=ميعرفش عنها حاجة
رن جرس الباب فنهض ساهر وفتح فوجده عبدالله فدلف عبدالله لداخل و وقف بجوار يحيى وهتف:
-يحيى هو انت مشوفتش منه!
نظر له يحيى بصدمه وهتف:
-مالها دى كمان
هتف عبدالله بتعحب:
-معرفش لسه مجتش وتلفونها مقفول والمفروض انها بتيجى فى نفس معادك
هتف يحيى بغضب:
-يعنى ايه دى مستأذنه ومروحه بدرى النهارده لسه مجتش ازى؟!
نظر له عبدالله بصدمه وقلق بدأ يتسرب، فهتف سيف بصدمه:
-ازى ده! معقول يكون هما الاتنين مع بعض!
هتف عبدالله بعدم فهم:
-هما الاتنين؟!
ردت عليه داليا بخوف:
-داليدا مرجعتش من الصبح
لم يتمكن عبدالله من تمالك اعصابه وجلس على كرسى وهتف بقلق:
-يعنى ايه ده لو ماما عرفت هيجرلها حاجه!
نهض نبيل وهتف بنفاذ صبر:
-انا هقوم ادور على بنتى مش هقعد كده!
وقفت مريم وهتفت بقلق:
-رايح فين بس يا نبيل
هتف يحيى وهو ياخذ مفاتيح سيارته:
-انا هروح ادور فى المستشفيات والأسام عليهم خليك انت يا عمى
ثم خرج من الفيلا فهتف سيف وهو يخرج ورائه:
-خدنى معاك
خرج ورائهم عبدالله فهو لن يتحمل الجلوس وهو لا يعرف شيئ عن شقيقته، ربط حمزه على كتف شقيقه وهو يهتف:
-ان شاء الله خير متقلقش نفسك
هتفت نورهان مواسية رغم القلق الذى فى نبرتها:
-يحيى هيلقيها ان شاء الله
هتف ساهر وهو ينهض بمرح مصطنع:
-انا هطلع احط اكل للقطه بتاعتها بدل ما تيجى تفضحنا
ابتسم نبيل رغما عنه على داعبة ابنة فسعد ساهر كثيرا لانه خفف ولو قليلا عنه
.....................................
-انت عارف احنا بقالنا كام ساعه بنلف
هتف بها عبدالله بغضب فرد عليه يحيى بضيق:
-عبدالله اطلع من دماغى مش انت لوحدك اللى قلقان يعنى
نظر لهم سيف وهتف بسخرية:
-اه سيبو الموضوع الاساسى واتخانقو يلا
زفر كلا من عبدالله ويحيى بضيق فاتت فى رأس سيف فكره فهتف بحماس:
-هو مش ممكن تكون داليدا عند مازن؟!
ضغط يحيى على الفرامل بصدمه و.......يتبعمتنسوش تصوتو للفصل وتعملولى متابعه💙
.................................................................-عارف اكتر طريقة ممكن تنتقم بيها من شخص ايه؟ انك تشربة من نفس الكاس اللى انت شربت منه
=...........
*ردت فعل يحيى بعد ما عرفتم ان مش هو اللى قتل هازال*
-كان جمالكى مربكاً بطريقة تجعل حديثي الذي رتبته لأسبوع يتلاشى بثانية
احنا:.......
أنت تقرأ
اللؤلؤة الزرقاء
Roman d'amourتحكى عن فتاة جميلة تجد نفسها فجأه متورطة مع ظابظ شرطة ولكن هل حقا كان لقائهم عن طريق المصادفة؟!