الفصل السابع

1.9K 82 5
                                    

رواية اللؤلؤة الزرقاء الفصل السابع:
نظرت له مريم وهتفت بدهشه:
-فى ايه يا ساهر
هتف ساهر بحزن وهو يضع يده على وجهه:
-مش فاهم اى حاجة فى الرياضه دى مش رياضه دى بلوه مهما اروح لمدرسين مش فاهم حاجه
لفت ساهر نظر داليدا بعبارته المهمومه فنظرت له داليدا باهتمام وهتفت:
-ليه بس كده انت فى سنه كام
=تالته زفت ثانوى
هتف بها ساهر بضيق فنظرت له داليا وهتفت بلا مبالاه:
-مفيش حاجه صعبه على اللى بيذاكر
نظر لها ساهر بغضب فبررت داليدا كلام داليا بلباقه:
-هى مش قصدها يا ساهر بس هى نوعا ما عندها حق الرياضه صحيح صعبه بس سهله فى حالة لو انت متأسس فيها صح من اول ثانوى
تنهد ساهر وهتف بحزن:
-مش عارف اعمل ايه حاسس انى تاية
نظر له نور الدين بنظرات غاضبه وصرخ به:
-جاى تقول الكلام ده وامتحناتك معتش عليها غير شهرين كنت فين حضرتك طول السنه؟!
كان ساهر على وشك البكاء فنهض من على مقعده بسرعه وهو يهتف بنبرة منكسرة:
-شبعت
ثم خرج إلى حديقه الفيلا، نظرت داليدا إلى يحيى وهتفت:
-انا كمان شبعت
ونهضت داليدا بسرعه وخرجت وراءه فوجدته يجلس على مقعد فى الحديقه ويبكى بصمت وحيدا فجلست داليدا بجواره فمسح ساهر دموعه ونظر لها بعينه الحمراء وهتف:
-مكلتيش ليه؟
مدت داليدا يدها وامسكت يده وهتفت بحنان ونظرات مطمئنه:
-على فكرة مشكلتك بسيطه وليها حل وانا عندى الحل
نظر لها ساهر بأمل فابتسمت هى وهتفت:
- انا عارفه انه فى ضغط كبير عليك بعد ما ضمو العلمى علوم مع العلمى رياضه بس انا ممكن اساعدك، انا كنت شاطرة جدا فى الرياضه فانا هذكرلك كل يوم وهذكرلك فيزيا كمان بص هذكرلك كل حاجه هطلعك نوبل من تحت ايدى انا كنت شاطرة جدا فى المدرسه على فكرة وكان على طول المدرسين يطلعونى فى استرتيجيه المعلم الصغير عشان كان شرحى حلو وبوصل المعلومه بطريقه سهله وبسيطه فانا هذكرلك كل يوم حتى لو مشيت من هنا هبقا اجيلك ومش هسيبك الا لما تجيب المجموع اللى انت عاوزه ان شاء الله
قفز ساهر من مكانه من الفرحه حتى ان عينيه ادمعت بسعاده وقد شعر ان كلامها اتى مسكن لجروحه وقد شعر بامل كبير فى كلامها فنظر لها وهتف بامتنان:
-شكرا بجد يا داليدا انتى مش فاهمه انتى فرحتينى ازى انتى من النهارده زى اختى انتى احلى اخت فى الدنيا انتى اجدع من داليا اختى اقسم بالله
وقفت داليدا وهتفت وهى تضحك:
-طب كويس انى قدرت اخفف عنك
وجدت داليدا ساهر ينظر خلفها فلتفتت لتجد يحيى يقف ويضع يده فى جيب بنطاله وابتسامه هادئه على وجهه فنسحب ساهر بهدوء إلى غرفته فاقترب يحيى من داليدا وهتف بمرح:
-مشاء الله مع الكل حنينه وطيبه لكن انا من اهل قريش ولا ايه مش عارف!
جلست داليدا على المقعد مجددا وهتفت وهى تضحك:
-يا راجل قول كلام غير ده، ده انا بسببك بقدرة قادر مسكت مسدس لاول مره وضربت بيه نار على واحد ده جسمى لسه بيترعش من الخضه وبتقول بعاملك زى اهل قريش!
جلس يحيى بجوارها وهتف مبتسما:
-طيب يستى شكرا انا بعترف انى بفضلك عايش انهارده
نظرت له داليدا وهتفت بنبره رقيقه وهى تنظر لعينيه:
-ما انا كمان بفضلك عايشه انت عملت حجات كتير اوى ليا كفاية لما فى الاسانسير هدتنى وطمنتى ولما خت كل الضرب ده عشانى وفوق كل ده دخلتنى بيتك فى وسط عيلتك وانت متعرفنيش انت السوبر مان بتاعى
وامسكت يده واكملت بامتنان :
-شكرا ليك جدا يا يحيى انت بتحسسنى بامان محستوش من ساعه ما بابا مات
تفجأ يحيى من ردة فعلها ومن كلامها العذب له وسرت فى جسدة تلقائيا تلك السخونه ودقات قلبه قرعت بقوة حتى انه سمعها وتصبب عرقا احس هو ان مشاعره مكشوفه جدا فهو لا يفهم لماذا يصبح هكذا عندما يكون معها هو لم يحدث له ذالك قط فهى مشاعر جديدة بنسبة له لم يمتلكها ناحية احد حتى انه استبعد احتماليه ان يحب احد وظن ان قلبه حجر لا يعرف الحب لكن هى الان تثبت عكس ذالك وفى اقل من ثلاثة ايام بل من اول دقيقه رأها استطاعت السيطرة على كامل قلبه، حتى ان داليدا لا تفهم نفسها ولا تفهم مشاعرها هى فقط تسير وراء قلبها وقلبها يقول لها ان يحيى مصدر امانها واطمئنانها لا تهتم ما تلك المشاعر فهى فقط تريد ان تبقى بجواره.
-يحيى!
انتفض الاثنان على اثر ذالك الصوت العالى فوقف الاثنان ونظرا ناحية الصوت ليجدها يحيى"منه"وهى تدلف من بوابة الفيلا وعبدالله وراءها فتنهد بضيق فقتربت منهم منه والغضب مسيطر على جميع خلايا عقلها وهتفت وهى تنوى صفع يحيى:
-انت حيوان
امسك يحيى ذراعها ودفعها للوراء قبل ان تتجرأ وتمس يدها وجهه وهتف بغضب:
-انتى اتجننتى ولا ايه؟!
وقف عبدالله بجوار شقيقته وهتف بغضب هو الاخر:
-منه فى ايه اتجننتى عاوزه تتضربيه؟!
نظرت له منه وهتفت والغيرة تنهش فى قلبها:
-عوزنى اشوف واحده ماسكة ايد جوزى وعمله كده ويبقا فيا عقل
هتف يحيى وداليدا بنفس الوقت بصدمه:
-جوزك!
نظر يحيى إلى داليدا وهتف بسخرية:
-انا اول مره اسمع انى جوزها زى زيك بظبط
نظرت له منه بغضب وهتفت:
-يسلااام ما احنا كنا متجوزين نسيت حضرتك؟!
نظر لها يحيى وهتف بجديه:
-كنا يا منه استوعبى الكلمه احنا دلوقتى مطلقين ابقى اسمعيها صبح وليل عشان تستوعبى
هتف عبدالله باحراج وهو ينظر لداليدا معتذرا:
-انا اسف يا انسة
كادت داليدا ترد علية بلباقه لكن منه هتفت مقاطعه بحده:
-انت بتتأسفلها على ايه دى واحده بجحه معندهاش دم
احمر وجه داليدا الابيض من شدة الغضب وهتفت بصوت عالى فقد استنزفت اخر ذرة صبر لديها:
-احترمي نفسك واتكلمى بادب وانتى بتكلمى عنى عموما انا مش هغلط عشان الغلط انى ارد عليكى!
كادت منه تهجم على داليدا لتضربها لولا ان عبدالله امسك باخته باحكام وهتف بصدمه:
-منه فى ايه اتلمى
هتفت منه وهى تشير على داليدا بحده:
-انت مش شايف البنى ادمه المستفزه دى
عقدت داليدا ذراعيها وهتفت ببرود وبنبرة ساخره:
-اجبلك مخلل تاكليه بدل ما انتى بتاكلى فى نفسك كده!
انفلتت ضحكة يحيى منه بدون قصد فعبارتها الساخرة ذكرته بنفسه فنظرت له منه وهتفت بأهانه:
-فعلا ما الطيور على اشكالها تقع!
كاد يحيى يجاوبها لكن داليدا هتفت قاصدة احرجها:
-فعلا عندك حق مفيش مكان للافاعى جمب الطيور
نظرت لها منه بصدمه فلم تستطع الرد فسارت بخطوات اقرب للركض لداخل الفيلا وهى تسب داليدا بينها وبين نفسها بافظع الشتائم، فتنهدت داليدا بغضب وهتفت وهى تنظر ليحيى:
-انت كنت متجوز البومة دى ازى ليك حق تبقا قرفان من حياتك، دى اهلها مستحملنها ازى اصلا!
ضحك يحيى وعبدالله عليها فلم يستطع الاثنان كتم ضحكهم اكثر من ذالك فنظرت داليدا إلى عبدالله وهتفت:
-وانت مين انت كمان؟!
هتف عبدالله بمرح:
-انا عبدالله اخو البومة قصدى اخو منه وخطيب داليا وصاحب يحيى وجاره كمان
هتفت داليدا بمرح لم تستطع السيطره عليه:
-بس يا بنى فى ايه انت محتل السجل المدنى؟!
نظر عبدالله إلى يحيى وهتف بتعجب:
-مين دى يا بنى هو انا عشان بقالى يومين مشفتكش تخطب؟!
هتف يحيى وهو يضحك:
-اخطب ايه يا اهبل انت، دى داليدا زميلتى فى الشغل
هتف عبدالله بحذر وهو يخفض نبرته:
-هى دى البنت اللى انت حكتلى عنها؟!
سمعته داليدا فنظرت ليحيى بدهشه بينما يحيى نظر لصديقه بصدمه لربطه الاحداث ببعضها وهتف بتوتر:
-ها لا مش هى دى
تنهد عبدالله براحه وهتف وهو ينظر لداليدا:
-انا بتكلم عن بنت كان المفروض تفك شفرة لابتوب، اتخيلى يحيى قال عليها انها مش بتفهم حاجه وباين عليها انها غبيه والمفروض انها تخترق لابتوب مجرم بس الشهادة لله يحيى قال ان البنت حلوه، ممكن تكونى عرفها مش انتى شغاله مع يحيى؟
نظرت له داليدا بغضب وهتفت:
-لا ما هو انا المهندسه الغبيه اللى مبتفهمش حاجه
صدم عبدالله ونظر لصديقه ليجده يرميه بنظرات حاده فرتبك عبدالله وهتف وهو يفر من امامهم:
-طيب انا رايح ادور على داليا
فنظرت داليدا إلى يحيى بحتقار وهى تنوى الرحيل فامسك يحيى ذرعها وهتف:
-داليدا انا اسف بس والله الكلام ده قولته اول مره شوفتك يعنى مكنش عندى فكرة عنك ولا عن شخصيتك
نظرت له داليدا بغضب وهتفت:
-مينفعش تحكم على حد وانت متعرفش عنه حاجة يا سيادة الرائد
=رائد؟!
هتف بها يحيى بصدمه فهتفت داليدا وهى تنوى الرحيل:
-اه رائد معلش بس احنا لازم نلتزم بالالقاب مبيبنا احنا مش صحاب
ضرب يحيى كفيه ببعضهم وهتف بصدمه:
-البت دى عندها انفصام فى الشخصيه مش طبيعيه!
.................................
فى غرفة مروان
ظلا يحاول الاتصال ب تالا كثيرا لكن هاتفها كان مغلق لم يكن يعرف لماذا هو قلق عليها لهذا الحد لكن الامر كان يثير جنونه قاطع تفكيره دلوف نورهان إلى غرفته وهى تهتف:
-مروان قوم انزل تحت عبدالله ومنه قاعدين تحت مع داليا وساهر ويحيى وداليدا انزل اقعد معاهم
نظر مروان لعبيتها السوداء وحجابها وهتف بتعجب:
-انتى راحه فين؟!
هتفت وهى تنوى الرحيل:
ابوك مخرجنا انا وجدك وجدتك ومريم، انزل بقا اقعد معاهم تحت متقعدش لوحدك كده
ثم اغلقت الباب فنهض مروان وهبط درجات السلم إلى الصالون فوجد الجميع متجمع بالاسفل فجلس بجوار ساهر الذى هتف بحماس:
-جيت فى وقتك كنا لسه هنلعب
هتف مروان وهو مشوش:
-تلعبو ايه
هتفت داليا بحماس:
-هنلعب صراحه هنلف الازازه واللى هيجى نحيته غطا الازازه هو اللى هيتسأل
ابتسم لها مروان فبدأ ساهر بلف الزجاجه لتتوقف ناحية عبدالله فصفقت داليا بجماس وهى تهتف:
-تعلالى يا حبيبى انا اللى هسأل
ثم اكملت وهى تنظر له بخجل:
-بتحبنى من امته يا عبدالله
ابتسم لها عبدالله بحب وهتف:
-من ساعة لما كنتى فى الثانوى
ابتسمت له داليا فلف ساهر الزجاجه مجددا لتتوقف عند يحيى فنظرت له داليدا وهتفت:
-انا اللى هسأل
نظرت لها منه بغيظ فأكملت داليدا وهى تربع يديها:
-انت مدايق منى يا يحيى هو انا حمل عليك؟!
=اه
نظر له الجميع بصدمة............يتبع

 اللؤلؤة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن