C

286 21 8
                                    

"لدينا أيضا زيلان ،زاكير  وهناك أسماء فتيات أيضا " 


"بست ليام ..بمن تفكر؟ "

"لا شيء ..لماذا؟"

"لأنك تتأملني منذ نصف ساعة "
.
.
.
.
.
.
.

"الإستمرار... السر يكمن بالإستمرار"
وقفت عن الإريكة وبدأت أتجول حولها

"حتى إن كان الشعور زائف ،طالما تستمر بالتظاهر "
إلتفت بكل جسدي لأواجهها وإبتسمت تلقائيا لإبتسامتها

"سوف يصنع ذلك فارقا " أكملت متجها نحوها
"يوما ما ،سيتحول ذلك الشعور لشيء آخر "

عدت مجددا للأريكة ،جلست على ذراعها وأسترسلت
"شيء كالرضى الكامل ،لا تتذمر ولا تشتاق فقط تتعايش مع الألم وتصبحا أعز أصدقاء"

إبتسمت بإنكسار وقد أدركت أن موعد العودة قد حان ،ودعت اللوفر متجها نحو الشقة ،آخر ليلة في باريس !

.
.
.
.
.

منذ حطت قدماي في مطار لندن الدولي ،أحسست بالفراغ داخلي يكتمل

شعور جميل ،العودة لمسقط رأسك ،حيث أعدت ترتيب قطعك المبعثرة ،كونت كيانك الخاص وشخصيتك المنفردة

لتنطلق للعالم بعدها

خطونا خارج المطار منتظرين سيارة أجرة لتقلنا ،كان هاري يقف بجانبي يحاول جر حقيبته وحقيبة لوي بالتتابع

أما عن لوي فقد إستغل حجمه الصغير ونام على كتف هاري معانقا خصره بقدميه القصيرتين

ولأن هاري حبيب شهم ،هو لم يوقظه بل حمله لخارج المطار ،جرّ كلا الحقيبتين بيد واحدة ،وأرسل نظرات حارقة لكل من يحدق بهم في الشارع

أشحت ببصري عنهما مع إبتسامة رضى ،أشرت لسيارة أجرة لتتوقف لنا ... وأخيرا توجهنا للمنزل

في الواقع لم يكن بالمنزل الكبير ،فنحن لم يكن لنا منزل في لندن قط ... ثلاث فتيان عاشوا في الميتم حتى أتمّوا الثامنة عشر ثم سافروا لخارج البلاد

سافروا بعد أن وضعوا حلم صغير للعودة في جيبهم ،علّ البدايات الجديدة تصلح ما كسر داخلهم هنا.

بعد نصف ساعة كنا أمام المنزل الذي إستأجره لوي من باريس أمس ،بيت خشبي صغير بحديقة جانبية مفتوحة على السماء

تخطينا البوابة الرئيسة ،سرنا بمحاذاة سور أبيض يفصل بيننا وبين الجيران حتى وصلنا لباب المنزل

Too Late ~Ziam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن