M

277 23 18
                                    

Vote+ comments= quick update

.
.
.
.
.
.

كأن تكون غائبا عن منزلك لسنوات ،تفتقد دفأه وشعور الأمان بين جدرانه

مهما غبت وطال البعد ،يبقى جزء منك عالق هناك

جزء مشبع بماضيك ،بكل لحظة عشتها بجميع جوارحك ،إستنزفت عليها مشاعرك وكيانك

هذا ما شعرت به بين ذراعيه ،وجدَت سفينتي البوصلة لتهتدي بها للميناء

دفأه وصل لعظامي ليبدد صقيعها بعيدا ،قلبي لا يزال يعزل نفسه ويحاول إيجاد شفاء من حبه لكن جسدي يتذكره

لم تكن لمسة ليام لي يوما إلا حبا وحنوّا ،كنت أشعر بتفاصيل عناقه وأحفظها جيدا

كما هو الآن ،يقاطع يديه حول خصري من الخلف بقوّة ولكن برقة ،يدفن وجهه بعنقي ولكنه يحافظ على تلامس خدينا

كنت أذوب داخل عناقه ،دقائق مرّت ولازلنا كما نحن كل منا ينتظر الآخر ليبتعد بينما يعلم بقرارة نفسه أنه لن يفعل

رفعت رأسي على صوت فتح باب خلف ليام ،كان زايدن خارج من غرفته غالبا ،يفرك عينيه بنعاس

هل هو متغيب عن المدرسة؟ حقا لا وقت لدور الأم الآن ،لا يجب أن يرانا زايدن

أفلتّ ليام بإرخاء يدي من حول رقبته ومحاولة إعادة التوازن لقدميّ ،نظرت له لأقل من ثانية قبل أن ألتفت وأهرول مبتعدا ،ليس فقط عنه بل خارج الشقة بأكملها

لم أنظر للخف ،أعلم أني لو فعلت سأعود له ثانية

أثناء جلوسي في السيارة أحاول إلتقاط أنفاسي ،أحسست كما لو أني عارٍ تماما

جسدي يفتقده منذ الآن مع أنه لم يكن سوى إحتضان طويل ،جدا

بعد جمع شتاتي المتبعثر قدت ناحية الجامعة ،إنها الثامنة بعد

مبكر جدا لكني أود بحق أن أعلم صاحب الرسائل تلك ،أشك أنها تلك الفتاة الطويلة ،ما كان إسمها ؟

على أي حال ركنت السيارة في المواقف الفارغة وترجلت منها بهدوء

ملابسي غير رسمية بحق ،لكني فقط أردت الشعور بالراحة على الأقل اليوم

وعلى ذكر ملابسي ،لا تسألوني كيف أتتني الجرأة لإرتداء وشاح ليام والذهاب إليه أيضا

ذلك سيجعله يظن بأني أحمل مشاعرا تجاهه ،وهذا خاطئ تماما

لما؟ لأنه حتى أنا لا أعلم حقيقة ما أشعر به نحو أي أحد

Too Late ~Ziam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن