همسة_امل
نظرت اليه بضعف ورجاء شديدين وسط آلام جسدها المبرح وشعرها الذى وقع عنه حجابه منذ زمن وملابسها الغير مهندمه ،ترجوه بعينيها فهى لن تقوى على إصدار اى نفس حتى لا تصل اليها ،رق لحالها ،فقلد بقى به بصيص خير وأشار لها بعينيه ،ان قد وافق على طلبها ،فرحت ،احست انها اخيرا ستجد حريتها ،كطائر سجين اطلق سراحه للتو
ظلت تجرى وتجرى ولم تنظر ورائها مخافه من ان يكون احد يلحق بها،
لم تعرف كم المدة التى قضتها فى الجرى والهروب من ذلك الجحيم التى كانت تعيش به ،حمدت الله ان سخر لها ذلك الحارس الطيب الذى سمح لها بالهرب،تناست ألم جسدها ،تناست انها دون حذاء ،دون طعام ،فقد كان شاغلها الفراروقفت مستندة لحائط ما فلم تكن تعرف اين هى ،تفآجات ان الليل قد حل، وساد ظلام دامس يحيط بها ،وقفت تلتقط انفساها،وهى تجول بعينيها المكان فى رعب جلى
تبدلت ملامح الرعب الى الطمأنينه عندما ابصرت مسجد ليس ببعيد
ظلت تجر قدميها زحفا فلم تعد تقوى على المزيد ،وصلت الى المسجد باعجوبه ،دخلت واختبأت بداخله ،تدعو الله فى خشوع وتضرع وبكاء شديدين ان ينجيها منهم ،
تفآجأ الرجل المسؤل عن المسجد بوجود الفتاه فى مصلى الرجال ،وهى على حالتها تلك
شعر بوجود خطب ما بها ،فذهب واحضر اسدالا من مصلى النساء وقدمه اليها
الرجل: اتفضلى يا بنتى البسى ده ،وان شاء الله كل حاجه هتتحل
عندما سمعت صوت ذكورى ، دب الرعب ف اوصالها من جديد،وبدأت تنتفض،وتتراجع للخلف ،ظنت انه احد الحرس قد لحق بها
الرجل مهدئا: متخافيش يا بنتى ،انا المسؤل عن المسجد ،الفجر خلاص هيأذن
هدأت (همسة )قليلا ولانت ملامح وجهها المرتعب وقالت وهى ترتجف :ارجوك ،سيبنى هنا، متخليهمش ياخدونى ،لو خرجت هيشوفونى وهيرجعونى ليها تانى ،ثم قالت بصوت مزعور: لا لا مش عايزة ارجع هناك تانى ووقعت مغشيا عليها
أنت تقرأ
لماذا ياابى
Mystery / Thrillerلن تكسرنى ف كل مرة تكسرنى فيها هاعود من جديد اقوى من السابق لن اسمح لك بكسرى سابحث فيك عن ابى ابى القديم الذى يحبنى