.....لم أنبس حرفاً منذُ صحوة اليوم.
تاي عاد للعمل وكأن شيئاً لم يحدُث ولم يكلف نفسهُ عناء شرح إختفائهُ مساء أمس، وبالرُغم مِن الفضول الذي أكلني طوال اللّيل إلا أني تمالكت لساني حتّى لقائنا في -صباح أزرق-
كان عقلي يغني صدى كلمات تاي مِن كابوس أمس وقلبي يبكي شوقاً لثرثرات ليديا.
تجرعت قهوتي كالخَمرِ، ستأخُذ جميع آلمي بعيداً إن تحملتُ بشاعة طعمها، بينما أُنظِف ذكرياتي عن تاي الغريب في كابوس أمس بِالتحديق في اميري الساحِر مِنَ واقع اليوم.
تلك المرة إستفتحتُ انا الحديث عِندما لم أتمكن مِنَ الإنتظار لوصول وجبتنا:
"اين كُنتَ ليلة أمس؟ تاي! "باشرني بنظراته في إجابته:
"المنزل، لِما اتصلتِ بي كثيراً؟"بدى الصدق في نبرة صوته، صدق يتغلغله بعد التردد وهذا التردد دفعني لجنون شكوكي."لِما لم تجيب؟ "
"كُنتُ نائِماً"ببساطة شديدة قالها ولم يفهم حتى شكوكي نحوه.
غمغمت منظفةً لحلقي ثم قُلتُ بِصراحة:
"اسمعني تاي، انا الآن واثِقة أن-""انا او جين القتلى! "اكمل جُملتي بعد أن قاطعني ليتضح أنه ادرك شكوكي منذُ أزل لكنه حافظ على هدوءه كـعادته.
استند بظهره للخلف متكتفاً واكمل:
"أتملكين أسراراً؟ بيلا؟ "كان السِر الوحيد الذي بادر في عقلي هو قُدرتي على رؤية الحقائق في أحلامي لِذا أومأت بإيجاب:
"سر واحد، وانت؟ ""الكثير! "
إرتسمت إبتسامة كئيبة فوق ثغره الحزين ثم باشرني عقب تنهيدة عميقة:
"أتُريدين مُشاركة سركِ في مُقابل مشاركة اسراري لكِ؟"دون أن ألحظ كانت رأسي أومأت لهُ بالموافقة، لذا اخذت ثوانٍ للتفكير قبيل الإفصاح:
"لقد ولدتُ بِقدرة تمكنني مِن رؤية أسرار وحقائق الآخرين في أحلامي! قد يبدو هذا جنوناً لكن...هذا حقاً سري الوحيد! "لم يبدى صدمة او تكذيب في تعابيره ونبس قولاً:
"هل رأيتيني أقتُل لوسي أو ليديا في احلامكِ؟"لم أتمكن من الإجابة لسبب ما وكأني سأتهم بريئاً بِدون دليل لكن المطاف انتهى بِإيماءة.
عاود إبتسامته الكئيبة:
"إذاً..هذا يوضّح الأمر"قطبت جبيني في سؤال:
"أي امر؟ "
أنت تقرأ
-كابوس بيلا | K.T ✔
Romance-تجلّى فـي كـابوسـي أن المُحقـق الأعظـم السيد كـيم تـايهـيونغ هـو القـاتِـل المُتسلـسِل فـي مَـديـنتـنا. . مكتملة -6/13/2020 -7/8/2020