أمسية عاشقة .

293 56 26
                                    





عندما رأيته لم أصدق ذلك ، هو حي !.

غُصْتُ في أعماق تفكيري ، و ما أفاقني صوت قهقهتهِ ، ايسخر مني ؟!.

" آسفا لما افتعلتهُ ، لكن اردت مفاجئتكِ "

لم أستطع الرد ، بسبب جذبهِ لمعصمي ،
جريتُ معه كل الممر ،
لينبثق نورًا اعاقني ،
نحن بغابة ! .
لا لا  جزيرة ،
لحظة لحظة هل قلتُ جزيرة !.

" لكن ماهذا ؟. "
تسائلتُ و انا اراهُ يلوحُ بيديه في الهواء .

" جزر المالديف "
اردف بحماس ليستدير لي .

" اكان كل هذا مخططًا لهُ "

" اجل "

لـ يجذبني له ، ادخلني الماء ،
لـأصرخ بفزع.

" اخرجني جونغكوك ، لا أحتمل هذا  "
اردفتُ فزعة اتشبث بقميصه .

" لا تخافِ ما دمتُ معك !"

حضنني ليتعمق في الماء ،
اصبح جسدي و جسده واحد !.

بعد هنيهات خرجنا من الماء ،
ليحملني ، اخذني و حممني ،
ثم قال لي تجهزي ،
لم افهم لكن خضعتُ لأوامرهِ و جهزتُ نفسي .

حان الوقت ،
غطى عيني بقماشة و اخذني ،
سمعتُ أنغام موسيقى هادئة بالأرجاء ،
ليليها نزع القماشة ،
كانت الشموع و الازهار تزين المكان ،
ليمد لي يده  ، لَبَيّتُ ندائه ،
لـأجلس مقابلة له .

" هذا موعدنا الثاني ، وعدتكِ بواحد بمدينة أحلامكِ ، و قد حققته ، بقي عليكِ تَلْبيتُ طلبي "

اكمل ، لـأستنكر أعقد حاجبي ،
تقدم مني و الحم شفتاه بشفتاي ،
كانت قبلة معبرة لمشاعره ،
ليفصلها رادفًا .

" أعشقكِ ، أعشقكِ ، لو كان الكون بأكمله يصف الحب لما تركتكِ لهُ "



شعرتُ بهذه الأمسية كانت رومانسية جدًا ،
و قبلته كانت اكثر من ذلك
~دافـئة~.










كانت تـلك الأمسية شاعـرة بحق بالنسبة لي .

أمسيــات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن