أمسية وداع.

221 41 48
                                    







كَبُرَ طفلي و سمعتُ من لسانه العذب كلمة " أمي " ،
و يالسعادتي ،
كِدْتُ اموت من فرحتي ،
حتى " أبي" لا يقل عني حالاً .

مَرَتِ الأيام ،
لِـ تنقضي الشهور ،
لـ تتوارى السنوات ،
و ها أنا أضع الورد على إسمهِ .

" كيف حالكَ اليوم عزيزي ؟!. "

سَألْتُهُ ألعبُ بـ ترابهِ ،
أتاني جونسان لـ يقفز بـ حجري .

" امي أهذا هو قبر ابي ؟!. "

سأل بـ طفولية،
يشير لـ لقبر،
رغم ذلك أومئتُ له ،
لـ ينحني من اسم والده يقبلهُ ،
مردفًا .

" أبي ، لقد كبرتُ ، اشتقتُ لكَ ،
لا تخف على امي ، لأن جونسان وعدكَ بـ الإعتناء بها ، لأني قوي مثلكَ !."

كان الطفل يُكَلِمُ والده ،
و انا لم أحتمل ،
لـأدير بـ رأسي لـ لجهة الأخرى أذرف دموعي الصامتة ،
لـ يقاطعني صوتهُ .

" ما بكِ أمي  أتبكين ؟! ،
جونسان لا يريد من أمهِ ان تبكي، هو يكرهُ ذلكِ "

اشار نهاية كلامه لـ قبر والده ،
لـأبتسم له انفي أني أبكي .

" لا صغيري،  لا أبكي ابدًا،  لأن جونسان معي،
اليس كذلك ؟!. "

غَيّرْتُ نبرتي،
  لـأراهُ يومئ بـ إبتسام ،
حَمَلْتُ نفسي ،
اسقي ورودهُ ،
لـأدعو له ،
ذاهبة رِفْقَة ذِكْرَاه .

هَكَذَا كَانَ الْوَدَاع ، مُؤْلِم لَكِنَّه لَطِيفٌ .




تَعَلَم أَنَّ تَتَأَلَّـم ، لِـ تَشْعُرَ بِـ تَحَسُن ،
فَهَذَا مَا عَلَمَتْـهُ لِي الْحَيَـاة .











نَعَم هَكَـذَا كَـانَتِ نِهَـايَة اُمْسِيَّاتِنَـا ،
أَتَمَنَّى انهـا رَاقَتْ لَـكُمْ .


أمسيــات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن