الفصل الثاني

776 20 0
                                    

نوفيلا خائنه ولكن
الفصل الثانى
اقترب جلال منه وناوله الجريده بارتباك قائلاً له بتردد : أنا آسف يا بشمهندس قالها وأشاح بوجهه الناحية الأخر ففتح أحمد الجريده باستغراب قائلاً له : فيها إيه يا جلال أنا مش فاهم أى حاجه و..... قطع باقى كلماته خبر يتصدر أخبار الحوادث فاتسعت عينيه بصدمه وذهول وهو يتأمل صورة سهيلة وهى غارقه فى دمائها فتأمل الصوره جيداً وهو غير مصدق قائلاً له جلال : أنا آسف يا يا بشمهندس بس كان لازم أبلغك بالموضوع ده علشان خاطر سما كمان .
قال له بعدم تصديق : مش معقول اللى أنا شايفه ده ،، وتذكر ما فعلته به قبل موتها هكذا فقال بصرامه : سيبنى لوحدى دلوقتى يا جلال . تركه جلال ولم يغضب منه بسبب الظروف الذى يمر بها الآن .
تأمل أحمد الصورة وقبض على الجريده بيده بقوه وألقاها فى سلة المهملات التى بجواره وقال بغضب : بالرغم ان مش مصدق اللى حصلك بس انتى السبب فى اللى وصناله أنا وانتى ،، ليه يا سهيله تعملى كده وأضطر إنى أضربك واطردك من بيتى وتحرمى نفسك من بنتك ،، ليه يا سهيله مفكرتيش قبل ما تعملى كده كنتى فكرى فيه وفى بنتك اللى كل يوم تسأل عنك لما تعبت وأعصابى تعبت بجد وخايف اتهور عليها هيه كمان وآخد ذنبها .
أنا كل ما بشوفها بطل فى وشها بفتكرك على طول سما شبك يا سهيله نفس براءة عينيكى اللى اتخدعت فيها فى سما وكل ما تشوفنى تسألنى عليكى لكن دلوقتى أخبى عليها ولا أعمل إيه .
تنهد بغضب وألم وأغمض عينيه وقال لنفسه بضيق غاضب : أأقول ايه لسما أنا مش عارف دلوقتى أأقولها إيه بعد ما خلاص اصبحتى فى عالم تانى غير اللى إحنا فيه ليه حرام عليكى سما هتجنن عليكى ،، وتذكر حبهما فأغمض عينيه قائلاً : أنا يا سهيله مش عارف أنساكِ مش عارف بحس بيكى فى كل مكان لكن لما بتفكر كل اللى عملتيه بكرهك بكرهك كتير .
وفى مكان آخر يجلس شكرى مع أحد أصدقائه قائلاً له : شفت الخبر ده فقال شكرى باستغراب : خبر إيه فناوله جريدة بها الخبر الذى يقصده .
فأمسك شكرى الجريده وصدم من الصورة والخبر قائلاً بصدمه وذهول : سهيله ماتت معقول اللى أنا شايفه ده فقال له صديقه : أيوه هيه إنت مش كنت هتجنن عليها من يوم ما اتجوزت صاحبك فقال له بغيره : بس للأسف هيه اختارته هوا وحبيته هوه واعترفتلها بحبلى فى يوم فبصيلتى وقالت لى : أنا أسفه يا شكرى خلينا إخوات .
فقال له صديقه : وعملت إيه لما قالتلك كده فقال له بضيق : وقتها مكنتش طايق نفسى ولا حبيت حد تانى من بعدها فقال له صديقه : خلاص يا عم أهيه ماتت فقال له بغضب : ياريت بموتها أنساها بل بالعكس ،، صورتها هتبقى دايماً فى دماغى .
فقال له صديقه : خلاص بقى متزعلش وتعالى نخرج شويه أنا وانت فقال له بضيق : مش خارج وعايز أقعد لوحدى فقال له : لأ تعالى نخرج ونقابل البنات ونقعد معاهم فقال له بحده : قلتلك لأ مش خارج فقال له : خلاص هخرج أنا وتركه وانصرف .
وصل أحمد إلى فيلته وتنهد بضيق عندما دخل ورأى الدلده فاطمه ،، قال لها : سما فين فقالت الداده : سما فى إوضتها بتلعب فتنهد أحمد ودخل إلى غرفتها قائلاً لها : سما فهرولت ناحيته وارتمت بين ذراعيه : فابتسم لها والحزن يكسو قلبه قائلاً لها : عامله ايه يا حبيبتى فقالت له : أنا كويسه يا بابى فقال لها : طب تعالى نلعب ب سوا بس هغير لبسى الأول وبعد كده نلعب سوا فقالت سما بفرحه : هييييييه بابى صحيح هتلعب معايه زى مامى كانت بتعمل معايه كده على طول شعر أحمد بالضيق وقال لها : آه يا حبيبتى ممكن بقى أروح أغير لبسى وأجى ألعب معاكى فابتسمت قائله ببراءه : ماشى بس إوعى تنام وتسيبنى زى ما كنت بتعمل قبل كده فابتسم فى حزن قائلاً : لا يا حبيبتى مش هنام .
دخل أحمد إلى غرفته وقد ذكرته إبنته بموقف قد حصل من قبل عندما وعد سما بأن يلعب معها وبالفعل نفذ وعده ولعب معها قليلاً جداً ثم دخلت عليهم سهيله وجدته نائماً على فراش ابنته وهى بجواره على الأرض تلعب بألعابها .
وجدته نائماً وجاءت بجانبه تضحك وتقول له : يعنى كل مره توعدها إنك تلعب معاها آجى ألاقيك نايم فيقول لها أحمد بنعاس شديد : أعمل إيه بس يا حبيبتى من أثر الشغل إنتى عارفه انى مشغول ومضغوط فقالت له سهيله وهى تتحسس بيدها على شعره قائله : طب يالا قوم بقى خلينى أنايمها أنا وهجيلك بعدين فضحك أحمد قائلاً : طب ما تنيمينى أنا كمان فابسمت تشاكسه قائله : خلاص اتقلب طفل زيها وأنا أنيمك فنظر إليها بحب قائلاً : طول ما أنا جنبك بحس انى طفل وعايز أبقى معاكى على طول فنظرت إليه قائله بحنان : ياحبيبى إنت ابنى وحبيبى وجوزى إنت حياتى كلها يا أحمد ربنا يخليكم ليه إنت وسما .
تذكر أحمد هذا الموقف وجلس على فراشه وهى يقول لنفسه بغضب : كدابه كدابه يا ما صدقتها وصدقت حبها ليه وطلع كل ده كان وهم فتنهد بضيق وقال بصوت مسموع : انساها بقى يا أحمد إنساها إنت لازم تتعود انت وسما على بعدها لازم يا أحمد علشان تكمل حياتك من غيرها مش معقول تقعد تعذب نفسك بيها وهيه خاينه حتى الموته اللى ماتتها موت فى حادث بشع يعنى ده ممكن يبقى انتقام ربنا ليه .
زفر بقوه وقال : ليه يا سهيله ليه انت كده سيبتينا أنا وسما نهائى ومشيتى من دنيتنا وقف أمام المرآه يتخيلها عندما كانت تساعده فى ارتداء ثيابه وهو ذاهب إلى عمله أو العكس وهو آت من عمله تخيلها وكأنها كانت تقول له كما كانت دائماً تفعل ذلك عندما يأتى مرهقاً .
دائماً ما كانت حتويه بين ذراعيها وتهون أمور عمله فكان يشعر بالراحه وهو بين ذراعها مثل الطفل وهو بين أحضان والدته أفاق على صوت طرقات على الباب وكانت ابنته سما قائله : بابى بابى إوعى تكون نمت فقال وهو يفتح لها الباب : تعالى حبيبتى ادخلى فقالت له : إوعى تنام فابتسم لها بحنان قائلاً : لا يا حبيبتى مش هنام هغير لبسى بسرعه وهجيلك ذهبت سما بعد ذلك تنتظره فى غرفتها .
اتجه أحمد إلى غرفة ابنته ولعب معها إلى أن غلبها النعاس فأخذها بين أحضانه ونام بجوارها على فراشها إلى صباح اليوم التالى .
أفاق أحمد على صوت ابنته وهى تقول له : بابى بابى قوم يالا علشان الشغل فانتبه أحمد لنفسه فقام لها : ابتعد عنها قليلا قائلاً : طب يالا حبيبتى علشان الحضانه بتاعتك فقالت له : حاضر يا بابى .
بعد أقل من ساعه كانت انصرفت سما إلى حضانتها الخاصه وجلس يفطر هو قبل أن يذهب إلى عمله وجائته الداده تقول له : فيه واحد بره بيقول إنه عايز حضرتك فاستغرب قائلاً لها : مين يا داده متعرفيش مين فقالت له : لأ يا ابنى مش عارفه ومش راضى يقول على إسمه .
اندهش أحمد قائلاً : ليه كل ده يعنى مش راضى يقول ليه فمطت الداده شفتيها قائله : مش عارفه يابنى والله فقال لها : خلاص يا داده خليه يجينى مكتبى .
كان أحمد يقوم بتجهيز بعض الأوراق الخاصه بعمله عندما دخل عليه الرجل فرفع أحمد رأسه لينظر إلى الشخص الذى دخل عليه فلم يتعرف عليه أحمد فقال له متسائلاً : حضرتك مين ممكن أعرف اسمك فقال له الرجل وهو يقرب من مكتبه : أنا مش مهم تعرف اسمى أنا وسيط وبس .
فذهل أحمد وضيق عينيه قائلاً : وسيط مين وعايز إيه بالضبط فناوله الرجل مظروف فأخذه أحمد وفتحه ونظر على ما يحتويه المظروف فوجد بعض الصور الخاصة بزوجته الراحله سهيله وهى فى أوضاع غير لائقه مع نفس الشخص الذى كانت معه من قبل .
فألقى أحمد الصور بغضب قائلاً : تقدر تقولى إيه ده بالظبط فضحك الرجل قائلاً بسخريه : دى صورالمرحومه مراتك الله يرحمها بقى كانت شريفه شريفه جداً غضب أحمد بشده وأمسك الرجل من ياقة قميصه قائلاً : آه يا حيوان جاى تتريق عندى أنت متعرفش أنا مين ولا إيه .
فقال له باستهزاء : طبعاً عارف انت مين بالظبط وإلا ما كنتش جيت هنا دلوقتى فقال أحمد بصرامه : آه وجاى بقى عايز قرشين علشان تسكت بيهم مش كده فضحك الرجل قائلاً له : طبعاً أما انا جاى ليه واللى أنا جاى عن طريقه بيقولك زود الفلوس شويع علشان دول هيتقسموا على اتنين .
فوجىء الرجل بلكمه قويه فى فكه الأيسر وباغته بلكمه أخرى فى فكه الأيمن فانسال الدم من جانب شفتيه وضغط على الزر الذى بجانبه على مكتبه فجاء فرد من أفراد المن فقال له أحمد بصرامه غاضبه : خد الغبى ده بره معاك قبل ما أطلبله الشرطه فقال له الرجل وهو يتألم : يعنى مش هتنفذ اللى بقولك عليه فصرخ به أحمد قائلاً : لأ وقولل للى باعتك أحمد ما بيتهددش وإياك أشوف وشك هنا تانى واللى عايزه تعمله إعمله فقال له الرجل : معقول مش خايف لسمعة المرح...... وقبل أن يستكمل كلمته كان أحمد يهوى على وجهه بصفعه قويه فوجىء بها الرجل .
فقال له أحمد بكبرياء : قول للى باعتك أحمد ما بيتهددش وان نطقت كلمه تانيه هتلاقى نفسك فى السجن فنظر إليه الرجل بطريقه مستفذه فلم يتأثر بها أحمد كثيراً .
فشعر الرجل بالغيظ من أحمد فقام رجل الأمن بسحبه إلى الخارج ،، ألقى أحمد بجسده على مقعده بغضب وتنهد قائلاً : شايفه نتيجة عمايلك يا سهيله شايفه وصلتينى لفين معاكى بقى انتى ميته ومش رحمينك إزاى .
اتصل أحمد على مدير مكتبه قائلاً له بصرامه: إلغيلى أى مواعيد مرتبط بيها النهارده فاهم فقال له باستغراب : حاضر لكن انت بخير فقال له بضيق : أيوه انا بخير وخلى بالك من الشغل لغاية ما آجى بكره ان شاء الله .
وضع أحمد يده فى شعره اغزير يفكر ماذا يفعل وكيف سيدافع عن من كانت قلبه يوماًوزفر بقوه وترك مكتبه وغادلر الفيلا مسرعاً بسيارته إلى مكان لا يعلم إلى أين يتجه .
كانت هدى جالسه بجوار إيهاب زوجها فى غرفة المعيشه تتناقش معه فى موضوع هام جداًعندما دخلت عليهم فتاة صغيره تقول بفرح :طنط سلمى جات يا ماما ،، نظرت هدى إلى حيث تشير إبنتها وراؤها فاتسعت عينيها بذهول مما رأته .............
اتمنى تكون عجباكم وتقولولى رأيكم فيها بصراحه .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

خائنة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن