الفصل الثامن

603 15 1
                                    

نوفيلا خائنه ولكن
الفصل الثامن
حدقت بملامحه ومالت ناحية شفتيه وقبلته برقه أرتجف لها قلبها وتذكرت قبلته الأخيرة لها قبل ان تبتعد عنه وكانوا فى أفضل حال وقتها من السعادة والحب ولكن الآن عكس ما كانت تعيش به .
قبلته برقه وحب فى شفتيه وابتعدت ببطىء عن وجهه ورفعت أنظارها إلى عينيه ففوجئت به يحدق بها ،، صدمت سهيله وفوجئت بنظراته لها ولكن هذه النظرات لم تكن غاضبه بل مبهمه لا تعرف أهو غاضباً أم لا .
تجمدت أطرافها أرادت أن تبتعد وتهرب من أمامه لكن قدميها لم تسعفها لذلك بل وقفت تحق به فقط بدون أن يتحدثوا مما زاد من خفقات قلبها ،، قال لها بخشونه : انتى بتعملى إيه هنا ،، تلعثمت وترددت قائله له : أنا ... أنا... آسفه كنت ..... كنت ... بطمن عليك .
فقال لها بخشونه : واللى يطمن على حد يعمل اللى إنتى عملتيه ،، احمر ووجهها على أثر كلماته لها فقالت له : أنا ... أنا...أسفه فقال لها بصرامه غاضبه رغم تعبه : إطلعى بره بره مش عايز أشوفك هنا تانى .
لم تحتمل إهانته فهرولت خارجه من الغرفه فكانت تنتظرها هدى فألقت بنفسها بين ذراعيها قائله : شافنى يا هدى وطردنى تانى بره حياته ومش عارفه أعمل إيه فقال لها بقلق : طب إهدى الأول علشان أعرف أفهم منك إيه اللى حصل فقالت لها بحزن : أنا خلاص تعبت يا هدى تعبت ومش أستحمل بعده عنى أكتر من كده كل لما آجى أقرب منه يبعدنى عنه مسافات كتيره .
تنهدت قائله : طب يالا نمشى من هنا بسرعه علشان ترتاحى فقالت لها بسرعه : إستحاله أسيبه مش بطمن عليه إلا وانا جنبه قالت لها بضيق : إنتى لازم تلغى قلبك ده شويه لازم فكرى بعقلك طول ما إنتى كده عمر الحقيقه ما هتتكشف فلازم تتحملى بعده عنك وتفكرى فى ابنك وبنتك اللى محتاجينك .
تنهدت بأسى قائله : أعمل إيه يعنى أسيبه وامشى فقالت لها : متخافيش هوه فى مستشفى كويسه وفيه كمان حرس واقف يعنى مفيش خوف وإيهاب هييجى أكيد علشان يحقق معاه انتى ناسيه الموضوع ده قالت لها بحزن : مش ناسيه لكن أنا قلقانه بس عليه فقالت لها متفهمه : خلاص تعالى معايه ومتقلقيش يالا بينا وهجيبك تانى يالا .
ارتاحت سهيله عدة ساعات فى منزل هدى وتناولت معها طعام الغداء وبعد ذلك بدلت ثيابها ،، لكى تطمئن على إبنتها فقالت لها هدى : انتى هتروحى لسما الأول قبل ما تروحى لأحمد قالت لها : أيوه هطمن عليها الأول وبعد كده أوصى عليها الداده فقالت لها : الداده عرفتك فقالت : لأ لكن لما تعبت عرفت من الدكتور انى حامل ومتكلمتش بعدها فى أى حاجه لأن الحادث عرفته بعدها على طول .
احتضنتها ابنتها قائله : إيه يا ماما سلمى مبتجيش ليه فقالت لها : ياحبيبتى أنا جيت أهوه استحاله أبعد عنك أبداً يا حبيبتى فأخذتها من يدها وأدخلتها غرفتها فقالت لها سما : بابا بقاله كام يوم مش موجود وسألت الداده قالتلى انه مسافر فقالت لها بسرعه : طبعاً يا حبيبتى سافر وأول ما هييجى هتشوفيه على طول .
دخل حاتم عليه قائلاً له : ها عملت إيه وصلت لحاجه فى قضية أحمد فقال له : رحت وسألته كذا سؤال وطلع شكى فى محله وكانوا مبوظين له الفرامل علشان يعمل حادث ويخلصوا منه .
زفر حاتم بقوه قائلاً : ها وبعدين وصلت لأيه تانى فقال له : خلاص الخطه ماشيه زى ما هيه وانا مش ساكت ومشد الحراسه وحاسس ان اللى عمل كده هيحاول يتخلص منه تانى من المستشفى .
قال له حاتم : طبعاً علشان مراته فقال له : أكيد علشان يكون دمره هوه كمان فقال له متساءلاً : طب ومعرفتش ليه المجروم المزور ده عمل ليه كده فيهم من البدايه رغم صداقتهم قال له : تقريباً علشان سهيله رفضت تتجوزه فقال بقى أدمرهم يعنى بمنتهى البساطه عايز يهد كل اللى بناه أحمد .
تنهد قائلاً : أكيد هيتمسك مش هيقدر يستخبى على طول منى انت عارف كده كويس وادى احنا مراقبين كل الأماكن اللى بيتواجد فيها فقال له : تمام عن إذنك أنا بقى عندى شغل تانى ،،، زفر إيهاب بقوه بعد أن غادره حاتم قائلاً لنفسه : أكيد هتقع فى إيدى استحاله هتفضل هربان من عمايلك السوده على طول .
وصلت سهيله إلى المستشفى فى المساء قابلت الطبيب المسئول عن حالته قائله : أحمد عامل إيه دلوقتى يا دكتور قال لها بهدوء : إن شاء الله بيتحسن وهيتحسن مع الوقت فقالت له : طب ممكن أعرف هتخرجوه إمتى من هنا قال لها : هيخرج كمان خمس أيام وبعد كده هنشيل له الجبس بعد فتره ويكمل بعدها علاج طبيعى وعلى دراعه كمان قالت له بقلق : يعنى هيبقى كويس زى الأول قال لها بهدوء : طبعاً إن شاء الله .
تنهدت قائله : الحمد لله متشكره أوى يا دكتور عن إذنك ،، وصلت بالقرب من غرفة أحمد بالمستشفى فخرجت ممرضه من غرفته قائله لها سهيله : حالته عامله إيه فقالت لها مبتسمه : كويس أوى أنا عطيته مسكن ونام دلوقتى فقالت لها مبتسمه : الحمد لله طمنتينى عليه ،، ممكن أدخله قالت لها : طبعاً ادخلى إيهاب بيه موصى مفيش أى حد يدخل عليه إلا إنتى ومدير مكتبه اللى اسمه تقريباً عصام على ما أعتقد يعنى .
قالت سهيله : أيوه عصام بيجيله كل يوم علشان الشغل قالت لها : آه جه ومن شويه مشى ثم صمتت وقالت لها باستغراب : انتى تعرفى واحده اسمها سهيله قالت لها بارتباك : ليه بتسألى عليها قالت لها باستغراب : قال نفس الأسم مع ممرضه صاحبتى بتشرف على حالته معايه ومعايه انا كمان ولسه كمان دلوقتى ساعة ما يروح فى النوم تلاقيه يقول اسمها كأنه بيحلم .
قالت له بتردد : أنا قريبته صحيح لكن مسمعتش بالأسم ده يمكن تكون واحده هوا عرفها قبل كده فقالت لها : آه طب أسيبك تدخليله بقى ،، تركتها وانصرفت ووقفت تنظر إليه من الزجاج وهى خارج الغرفه تقول لنفسها : نفسى يا أحمد ييجى الوقت اللى يخلينى أأقول أنا سهيله مش سلمى .
لمعت عينيها بالدموع متأثره بمنظره وعلى كل ذكرياتها معه التى تدفقت إلى عقلها وقلبها حتى أن قلبها ارتجف لشدة تعلقها به وشوقها إليه فهو حبيبها وزوجها ومعشوقها الوحيد التى من أجله تحملت الكثير .
ابتعدت عن الزجاج ودلفت إلى داخل الغرفه ،، أغلقت وراؤها الباب بهدوء : اقتربت من المقعد المجاور لفراشه تأملت وجهه ،، كانت ملامحه هادئه بعض الشىء فابتسمت له وهو نائم واقتربت منه بحب وقبلت يده بشوق قائله له بصوت هامس : وحشتنى يا أحمد من الصبح مشفتكشى ،، تنهدت قائله بأسى : متبعدنيش عنك يا أحمد تانى ،، كل ما بقرب منك بتبعدنى ،، عارفه ان حبك لسهيله هوه اللى مخليك مخلص ليها لكن انت لو خليت قلبك يشوفنى هتعرف بنفسك إنى سهيله مش سلمى يا أحمد .
مر الوقت عليها فأراحت نفسها على المقعد حتى تستريح أكثر بسبب حملها التى بدأت تشعر بالتعب فيه أكثر فى هذه الأيام بسب ظروفها القاسيه التى تمر بها ،، كانت تود لو كان أحمد يعلم بحملها ويشعر بتعبها مثلما كان يفعل معها فى حمل ابنتها سما فدائماً كان يخاف عليها من الوجع والألم التى كانت تشعر به .
وفى هدأت الليل غفت على مقعدها ونامت من إرهاقها ومن تعبها الشديد ،، تأخر الوقت وهى مازالت نائمه إلى أن شعرت ببعض القلق المفاجىء لها واستمعت إلى .................
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

خائنة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن