الفصل التاسع

650 18 1
                                    

نوفيلا خائنه ولكن
الفصل التاسع
وفى هدأت الليل غفت على مقعدها ونامت من إرهاقها ومن تعبها الشديد ،، تأخر الوقت وهى مازالت نائمه إلى أن شعرت ببعض القلق المفاجىء لها واستمعت إلى صوت أقدام تقترب من الغرفه فاستغربت وملىء القلق والخوف قلبها على أحمد نظرت إليه بخوف : وجدته نائم نوم عميق فتنهدت قائله : يارب أحفظهولى يارب .
اقتربت صوت الخطوات أكتر من باب الغرفه واستمعت إلى سؤال أحد الحراس للشخص القادم فى هذا الوقت المتأخر من الليل فاقتربت من الباب أكثر لتصتنت إلى الصوت فاستمعت إلى الشخص وهو يقول : أنا دكتور وجاى أطمن على الحاله فقال له الحارس : بس مش انت الدكتور المعالج فقال له الرجل بثقه : عادى منا بنغير على حسب الورديه بتاعت كل دكتور فينا .
شك الحارس فى الشخص فقال له : ورينى بطاقتك فجاء ليخرج البطاقه فإذا به يخرج سلاحاً وأصاب أحد الحراس فى كتفه ولم يخف الحارس الآخر وأبعدهم عن طريقه بسلاحه وقال للحارس بصوت آمر: إفتح الباب فتح الباب بالفعل ودخل خلفه .
وأخرجه تحت تهديد سلاحه وكانت الحجره مظلمه فاقترب من أحمد ووجه له السلاح الذى به كاتم للصوت فإذا به يفاجىء بمن تمسك سلاحاً من وراؤه وتوجهه ناحية رأسه من الخلف قائله بغضب : إوعى تفكر تعملها ،، فوجىء الشخص بصوت آت من خلفه ومن وراؤه فالتفت مصدوماً قائلاً : إنتى مين فقالت له : أنا اللى دمرتها وخربت بيتها على إيدك يا مجرم فقال بذهول : إنتى ........ مستحيل أنا شفت صورتك وانتى ميته قالت له متهكمه : أنا عملت كده علشان تقع وأقدر أجيبك زى دلوقتى كده .
استمع إليها بذهول وحدق بها قائلاً بكراهيه : بس أنا كان لازم أعمل كده علشان بحبك وبحبك أكتر منه كمان فقالت له بغضب : إخرس يا مجرم وسيب المسدس من إيدك يا إما هفرغه فى نافوخك دولوقتى .
طبعاً لم يستقيظ أحمد من نومه لشدة المسكن الذى أخذه منذ بداية الليل وجاء الحارسين ووقفوا خلفها فاضطر شكرى إلى أن يترك سلاحه على الأرض وبالطبع جاء إيها وهدى مهرولين ودكتور المتابع لحالة أحمد .
قال لها إيهاب : كويس إنك اتصلتى عليه يا مدام سهيله ثم نظر إلى شكرى الذى وضع فى يده الكلبشات أخيراً بعد الذى فعله بهم فقالت له شامته : انا مبسوطه بمنظرك ده بعد ما اتقبض عليك لأ ومش مكفيك اللى عملته فيه جاى تموت جوزى كمان وتكمل على اللى انت بتعمله فقال لها بضيق : أنا عملت ده كله علشان فزفرت بقوه قائله : وانا من إمتى وكان ليه علاقه بيك يا مجرم أنا مكلمتكش تقريباً إلا لما رفضت جوازى منك وبس ومن بعده تظاهرت انك اتقبلت رأيى لكن بقى كان فى نياتك حاجه تانيه إنك تبهدلنى وتبهدل بنتى معانه وتدمر بيتى وتبعدنى عن جوزى صح مش ده الا كان فى بالك يا مجرم قال لها بغضب : أيوه ومش هرتاح الا لما أدمره زى مدمرنى بجوازك منه قالت له بذهول : إنت أكيد مجنون مجنون تدخل إيهاب فقال له : ليه وناسى تزويرك للصور وتزويرك فى كذا قضيه قبل كده وتهرب وتعيش بكذا إسم يعنى إطمن مش هتقدر تعملهم حاجه بعد كده دانت هتشرفنا كتييير أوى
أخذه الحراس معهم فى سيارة الشرطه بأمر من إيهاب قامت هدى باحتضانها بعد أن وجدتها تبكى على حبيب عمرها : قالت لها من وسط دموعها : أنا مش عارفه لو مكنتش أخدت بالى كان ممكن يكون حصل إيه لأحمد .
قالت لها هدى تواسيها : الحمد لله محصلش حاجه حتى إن أحمد نايم لدلوقتى والعلاج مأثر عليه ومخليه تعبان وعايز ينام على طول فقالت لها : الممرضه كانت عطياله علاج شديد أوى عليه بالليل .
قالت لها : طب الحمد لله تقدرى بقى تطمنى أهم حاجه انه اتقبض عليه ،، وبعد كده هيعرف الحقيقه كلها فقالت لها : أنا مش هقوله دلوقتى يا هدى إلا لما يتحسن فقالت لها باستغراب : يعنى الكلام ده فقالت لها : لأ مش عايزاه يتعب زياده أنا مش هسيبه مهما عمل فيه بس بردو مش عايزاه يعرف حاجه علشان متأثرش على صحته فقال لها إيهاب : بس ده لازم يعرف علشان نقفل المحضر ويعرف انه اللى عمل كده كان شكرى .
فقالت له برجاء : أرجوك ساعدنى انه ميعرفش حاجه ونفذلى رجائى معلش فقال لها متفهماً : خلاص أنا موافق بس ضرورى يعرف قريب فقالت له : طبعاً هيعرف .
دخلت غرفته بعد انصراف الجميع وكانت الشمس قد أشرقت ووجدته يتململ فى فراشه فابتسمت له وقالت لنفسها : الحمد لله انك بخير يا حبيبى مش عارفه لو كان حصلك حاجه انا كنت هعمل إيه من غيرك .
سمعته ينادى بإسمها بخفوت فسعدت لذلك لكنها تماسكت ولم تقترب منه حتى تبلغه انها بخير وانها بجانبه على الدوام ففتح عينيه ببطىء وقد شعر بصداع قائلاً : حاسس بصداع رهيب فى راسى فضغطت بسرعه على الزر الموجود بجانب فراشه فأتت الممرضه وانسحبت سهيله مبتعده عن الغرفه حتى لا يراها ويغضب .
مرت الأيام وخرج أحمد وهو يشعر بتحسن نوعاً ما وساعده فى الدخول إلى غرفة موجوده بالطابق الأرضى ليستريح بها وينام بها إلى أن يقوم بخلع الجبس الموجود على قدمه وذراعه .
تمدد على الفراش وسأتت له الداده تقول : حمد لله على سلامتك يا بشهمندش : فقال لها أحمد : الله يسلمك ياداده ياترى سما غلبتك الفتره اللى عدت دى فقالت له مبسمه : دى سما زى النسمه م ان المربيه بتاعتها مسبتنيش آخد بالى منها إلا اليومين الأولنيين بس لكن باقى الأيام كانت بتجيلها على طول فقال لها باستغراب : بس أنا كنت عايز أمشيها فقالت له بتعجب : ليه يا بيه دى سما متعلقه بيها أوى ومخلتهاش تحس بغيابك أبداً ومردتش تقولها انك فى المستشفى .
زفر أحمد بقوه قائلاً لها : خلاص يا داده هيه فين دلوقتى فقالت له : هيه مع سما فى إوضتها ،، تنهد قائلاً : خلاص يا داده سبيها قاعده معاها .
وفى وقت متأخر من الليل دخلت عليه سهله لتطمئن خوفاً عليه فدخلت بهدوء متناهى إلى الغرفه ،، اقتربت من فراشه بهدوء ،، تأملت ملامحه الهادئه بعض الشىء قائله لنفسها : أخيراً شوفتك النهارده من ساعة الصبح ومش عارفه أشوفك وخايفه آجى وأطمن عليك تطردنى .
جلست بالقرب منه على فراشه وأمسكت يده بين يديها مقبلة لها بحب ،، مر الوقت وهى بجانبه ،، نظرت فى ساعة يدها فوجدت ان الوقت مر عليها كثيراً بجانبه وخائفه من ان يستيقظ ويجدها .
فهبت واقفه من مكانها واقتربت منه ومالت على وجهه وقبلته برقه مرةً أخرى مثل المرة الأولى فى المستشفى فرفعت رأسها بسرعه خوفاً منه لكنها لم تستطع أن تنسحب بسرعه إذا فتح أحمد عينيه مثلما فعل المرة الأولى .
صدمت وارتجف قلبها وجاءت لتبتعد عنه جذبها بذراعه السليم بقسوه قائلاً لها بهمس غاضب : ممكن أعرف إنتى بتعملى إيه هنا فقالت له متلعثمه : كنت بطمن عليك بس فقال لها بغضب : إنتى كل مره بتقولى كده وهوه لازم علشان تطمنى عليه تعملى اللى انتى بتعمليه ده ممكن أعرف بتعمليه ليه كده .
قالت له بصوت مرتجف : أنا أنا آسفه مش هعملها تانى فقال لها وهو يحدق بها : لا أنا مش صغير علشان تضحكى عليه بكلمه أكيد فيه حاجه تانيه إنطقى فقالت له بصوت مرتجف : أنا أنا فشعر بالغضب يسرى بعروقه وقاطعها قائلاً : لازم أعرف انتى ليه بتعملى كده فقالت له بتلقائيه : لأنى بحبك يا أحمد .
صدم أحمد مما سمعه قائلاً لها بذهول : إنتى بتحبينى أنا فقالت له بصوت متهدج : أيوه بحبك من ساعة مشفتك أول مره فابتسم ساخراً وضغط بقسوه على ذراعها قائلاً بانفعال : إمشى إطلعى بره بره أنا عمرى ما هحب ولا هحب غير واحده بس عارفه يعنى إيه .
قالت له : أرجوك إسمعنى أنا محتجالك جنبى فقال لها بانفعال : أنا مش محتاجك ولا محتاج لأى حد إمشى إطلعى بره انتى اللى زيك مبيحبش الا الفلوس وبس انتوا كده تبيعوا نفسكم علشان الفلوس .
قالت له ودموعها تنهمر : أرجوك إنت لازم تسمعنى فقال لها بعصبيه : قلتلك بره وأنا إذا كنت مخليكى هنا فامخليكى علشان البنت مش مخليكى علشانى يالا إطلعى بدل ما أتصرف معاكى بإسلوب مش هيعجبك .
انصرفت باكيه من أمامه وقد أخذ الغضب يتحكم به وتنفس بعمث بعد إنصرافه وشعر بشىء غريب بداخله رغم غضبه منها أن هذا الشعور يلازمه منذ أن رآها أول مرة فى مكتبه ولكنه يحاربه ويقنع نفسه انه لا يحب أحداً سواها برغم خيانتها له .
مرت أيام كثيره على هذا الموقف وقد بأ أحمد يتحسن كثيراً وخلع الجبس وبدأ علاجه الطبيعى مثلما أبلغه الطبيب وكانت سهيله تعمل فى الحضانه فى فترة النهار وتأتى فى موعدها وتجلس معظم الوقت برفقة ابنتها فجاء يوم وساعدتها فى نومها وأحتضنتها فنامت سما فجاءتها الداده تقول بحنان : يا ترى عامله إيه فى حملك يا بنتى فقالت لها : أنا بخير يا داده متقلقيش .
قالت الداده : يابنتى نفى أسألك سؤال من زمان نفسى أسأله فقالت لها : إسألى يا داده قالت الداده مرتبكه : ممكن أعرف لما انتى يابنتى حامل يعنى انتى أكيد متجوزه صح فقالت لها بتردد : آه ياداده فقالت لها باستغراب : طب فين جوزك يابنتى وسيبك لوحديكى كده ليه .
قالت لها بألم : سبنى يا داده غصب عنه فيه ظروف حكمت عليه وعليه اننا نبعد عن بعض تنهدت الداده بحزن قائله : معلش يا بنتى إن شاء الله هتبقى بخير وربنا يرجعك ليه بالسلامه فقالت لها بلهفه : يارب ياداده نرجع لبعض .
دخلت تطمئن عليه بالرغم مما يفعله بها من قبل واقتربت منه ببطىء وجلست بجواره تتأمله وهو نائم مثل كل مره وجاءت لتمسك بيده وتقبلها وجدت من يضغط على يدها بقوه فصدمت وفتح هو عينيه بغضب قائلاً لها : انتى مش ملاحظه انك زودتيها يا مجرمه .
صدمت من إستياظه المبكر فقال لها هو : من الواضح كده انك كل يوم بتيجيلى هنا فى نفس الوقت اختلج قلبها من الخوف فاتسعت عينيها من الخوف والذعر ،، حاولت سحب يدها من يده لكنه جذبها ناحية صدره محدقاً بها بقسوه قائلاً : آه يا مجرمه يا خاينه عايزه تخونى جوزك معايه إنتى إيه شيطان .
هزت رأسها بذهول وخوف قائله : لا يا أحمد لا يا أحمد أنا عمرى ما خنت جوزى أبداً فقاطعها بصفعها على وجهها بقسوه فوجئت بها سهيله ووضعت يدها على خدها الأيمن وبكت بشده وألم فقال لها بانفعال صادم : أمال اللى انتى بتعمليه ده إيه ووجودك مع واحد تانى فى إوضة نومه واعترافك بحبك ليه ده إيه تسميه إيه يا مدام مش كل ده خيانه يا خاينه يا كدابه.
شعرت بإهانه وألم فى داخلها مثل المرة الأولى وتذكرت نفس كلماته القاسيه لها وانهمرت دموعها أكثر وارتمت على صدره و تمسكت بكتفه
قائله له ببكاء : أرجوك يا أحمد إسمعنى أبعدها عنه برغم ارتجاف قلبه المفاجىء لشده قربها منه وبقسوه أزاحها فوقعت على الأرض وهب واقاص من مكانه مقترباً منها بغضب فقال لها بمنتهى القسوه : مش هسمع ومش هتطلعى من هنا إلا لما ييجى ويشوفك جوزك وانتى معايه علشان يعرف حقيقتك الخاينه ولا تلاقى حملك ده كمان من واحد تانى غيره مش كده .
شعرت بصدمه وإهانه كبيره تجتاحها وتجتاح قلبها وانهمرت دموعها وتمسكت بيده برجاء قائله : أنا عمرى ما خنت جوزى يا أحمد عمرى ما خنته ولازم تفهم كده كويس حاول إزاحة يدها لكنها تمسكت بها بقوه وقد بأت تشعر بتعب الحمل من شدة الأنفعال التى تعيشها الآن وفتحت عينيها بضعف فقد بأت تشعر بالظلام قد قارب على ملىء عينيها فقال لها بغضب : والله ومدام منتيش خاينه كده يا هانم زى ما بتقولى ،، يبقى ابنك اللى انتى حامل فيه ده ممكن تقوليلى مين أبوه فقالت له هاتفه بعذاب وألم وهى تجاهد ألا يغشى عليها : إنت يا أحمد .............
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدلمنعم

خائنة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن