الفصل السابع

672 18 0
                                    

نوفيلا خائنه ولكن
الفصل السابع :
جذبت سهيله من يدها الهاتف بسرعه قائله له بانزعاج : أيوه ........ فجأه وقع منها الهاتف على الفراش وهى جالسة عليه .............. واتسعت عينيها بصدمه عندما جاءتها الأجابه على سؤالها فقالت لها بقلق : خير يابنتى فنظرت إليها نظرات زائغه ،، انهمرت من عينيها الدموع هتفت قائله لها : أحححححمدددددد فقالت لها يابنتى قوليلى بسرعه فقالت لها وهى تنهض من مكانها بسرعه : أحمد أحمد أحمد عمل حادثه ياداده وراقد فى المستشفى .
لم تعرف كيف وصلت إلى المستشفى وبمنتهى السرعه وفى هذا الوقت المتأخر وقد قارب آذان الفجر على الآذان فى المساجد سألت بلهفه فى اللأستقبال : لوسمحتى فين المصاب اللى عمل حادثه دلوقتى .
قالت لها الموظفه : فى غرفة العمليات أسعفناه أول ما جه المستشفى وهوه دلوقتى فى اوضة العمليات قالت لها متسائله بخوف : وحالته كانت عامله إيه فقالت لها باستغراب : انتى تعرفيه فقالت لها بسرعه : أيوه ده ده ده قريبى أوى فقالت لها طب كويس إنك قولتى كده علشان عايزه أسألك هوه انتى عارفه واحده اسمها سهيله .
دهشت من هذا السؤال قائله بصدمه : ليه السؤال ده فقالت لها باستغراب : أصل ساعة ما جه هنا وانا لقيته فاق مره واحده ونادى بالأسم ده كذا مره فبكت بشده قائله : ياحبيبى أحمد ياحبيبى يا أحمد وانصرفت من أمامها تهرول إلى غرفة العمليات بخطوات سريعه .
استغربت الموظفه من تصرفاتها وانشغلت بعدها بحاله أخرى تتساءل عن مريض آخر ،، وقفت سهيله أمام غرفة العمليات تبكى قائله : سامحنى يا أحمد أنا السبب أنا السبب إوعى تسيبنى يا أحمد مش هقد أعيش يوم واحد من غيرك ليه يا أحمد تعمل فينا كده انا بتعذب وانت اتعذبت أكتر فى بعدى أرجوك متسبينيش .
وقفت تنظر إلى الباب بخوف وأعين دامعه فخرجت ممرضه من الغرفه فهرولت سهيله ناحيتها قائله : ها المريض عامل إيه دلوقتى طمنينى أرجوكى فرقت لها الممرضه قائله : إهدى ان شاء الله هيكون بخير إنتى تقربيله فقالت لها بلهفه : أيوه أقربله فقالت لها : طيب هوه شويه وهنطلعه على إوضه خصصناها له .
فقالت لها بقلق : طب هوه بيعمل عملية إيه ممكن أعرف فقالت لها : من الواضح ان الحادث نتج عن اصتدام العربيه فى عربيه تانيه بس صاحب العربيه حالته كويسه عنه وطبعاً الحادث أثرت على رجله الشمال فاتكسرت وهيحتاج فتره كبيره من الراحه وكمان دراعه اليمن اتكسر والحمدلله انها جات على أد كده .
قالت لها بخوف : يعنى هيخف وهيفوق بسرعه فقالت لها بلهجه مطمئنه : طبعاً وان شاء الله هيكون بخير بس محتاج لراحه وحد يخدمه ويراعيه كويس أوى فقالت لها بحنان : أن شاء الله مش هسيبه أبداً فابتسمت قائله : وده المطلوب عن إذنك بقى علشان إتأخرت عليهم جوه فى اوضة العمليات .
وقفت تدعو ربها أن يصبح أحمد بخير قائله لنفسها : يارب يطمنى عليك يا حبيبى ،، شعرت ببعض التعب ولكنها تحاملت على نفسها وأسرعت تهرول عندما أخرجوه من الغرفه .
نظرت إليه ووجها مغرق بالدموع قائله : أنا مش مصدقه إنه يحصل فيك كده يا أحمد أرجوك ماتسبنيش ثم نظرت إلى الطبيب قائله : هوه هيكون بخير صح فقال لها : إطمنى هوه بس محتاج راحه ومتنساش عامل عمليه عن إذنك علشان ندخله إوضته يرتاح وشويه وأكيد إن شاء الله هيفوق .
شعرت سهيله وهم يأخذوه من أمامها أنا روحها تتركها وتتبعته بخطواتها إلى أن أدخلوه الغرفه المعده له ووقفت تنظر إليه من الخارج عن طريق الزجاج .
تأملته بحزن وهم يضعوه فى فراشه ويوصون له الأجهزه ودموعها تنهمر بتلقائيه على منظره فهو حبيبها ولم تتخيل يوماً أن يصبح هكذا قائله بدموع مريره : فوق يا أحمد ابنك مستنيك متسبيناش يا أحمد .
وجدت من يضع يده على كتفها فالتفتت بسرعه فكانت هدى فاستغربت قائله : هدى إيه اللى جابك يا هدى وعرفتى منين فقالت لها : انتى ناسيه انه ايهاب مراقبه .
فارتمت بين ذراعيها قائله ببكاء : أنا السبب أنا السبب يا هدى ده كله بسببى أنا فقالت لها بلهفه : إوعى تقولى كده كل اللى بيحصلكم ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى انتى وهوه ولما كل حاجه توضح ليه هوه ساعتها هيسامحك على طول فقالت لها : أنا خايفه عليه يا هدى هموت لو جراله أى حاجه فقالت بحنان : إطمنى هيكون بخير ان شاء الله وكويس انك كنتى مبيته هناك معاه وعرفتى وجيتى .
قالت لها ببكاء : حصل كذا موقف بينا هوه اللى خلاه يطلع ويسيب إوضته فى وقت زى ده متأخر فقالت لها : طب إهدى وبعد كده ابقى احكيلى على كل حاجه واهدى كمان علشان خاطر ابنك .
هدأت سهيله قليلاً وأتت لها هدى ببعض الماء وعصير من مكان مخصص فى المستشفى وشربتهم ببطىء وهدأت قليلاً بعض الشىء .
فى أثناء ذلك جاء إيهاب يهرول ناحيتهم قائلاً لهم : ها إيه أخباره دلوقتى فقالت له هدى : طلعوه من العمليات ولسه مافقشى من البنج فقال لهم متردداً : أنا شكك إن الحادث مدبر اتسعت عينى سهيله فى فزع قائله : يعنى عايزين يقتلوه ويخلصه عليه فقال لها : أنا شاكك فى الموضوع ده وهوه لما يفوق هوه اللى هيأكد اذا كان ظنى فى محله أو لأ .
نزلت دموعها قائله بيأس : يعنى مش كفايه اللى حصل معانه وبعدونى عنه عايزين كمان يخلصه عليه ليه ... ليه ده كله عمل إيه أحمد علشان يخلصه منه ربتت هدى على يديها قائله : متخافيش عليه ان شاء الله هيفوق ومش هنسكت الا لما كل الحقيقه تبان ان شاء الله .
نظرت إليها بلهفه قائله : ياريت ياهدى ياريت فتدخل إيهاب قائلاً : أنا عينت على غرفته حراسه احتياطى وعلشان سلامته ولازم انتى تروحى علشان بنتك هتصحى ومش هتلائيكى هتتفزع فقالت له بلهفه : أنا استحاله أسيبه أنا لازم اطمن عليه الأول وبنتى معاها الداده بتاعتها .
زفر بقوه قائلاً لها : كنت متأكد انك كنتى هتقولى كده بس لازم انتى كمان ترتاحى فقالت له : أنا مش هرتاح إلا لما يبقى كويس واطمن عليه فقالت لها هدى : ان شاء الله هتطمنى عليه فقال لهم : طب انا همشى دلوقتى آدام مفيش فايده فيكى ومش هتسمعى كلامى علشان نولر سيبها نايمه وانتى يا هدى ما تسيهاش فقالت لها بسرعه : لأ قومى روحى معاه مدام بنتك لوحدها حرام فقال لها إيهاب : لأ خليها معاكى علشان الحاله اللى انتى فيها قالت لها هدى بلهفه : أنا إستحاله أيبك أبدا ازاى تقولى كده فقالت لها : علشان نور فقالت لها : متقلقيش عليها ايهاب هيروح لها دلوقتى .
تركهم إيهاب وغادر إلى منزله واطمئن عليهم قبل أن ينصرف ،، مر الوقت ببطىء عليهم وبالذات سهيله التى لم تجف دموعها قلقاً عليه .
سألنها هدى قائله : إوعى تغلطى وانتى فى الحاله دى وتقوليله انتى مين فهزت رأسها قائله : إن شاء الله مش هغلط انا مسكت نفسى بالعافيه فى كل مره بشوفه فيها .
جاءتهم الممرضه تقول لها : عايزين بيانات عن المريض فقالت لها سهيله باستغراب : ليه ملقتوش معاه لا بطاقته ولا أى حاجه تثبت شخصيته فقالت لها ملقناش الا تليفونه بس وأى حاجه تانيه ملقنهاش .
فقالت لها باستغراب : بس أحمد عمره ما خرج من غير ما بطاقته تكون معاه فقالت لها مؤكده : احنا ملقيناش حاجه معاه الا التليفون اللى كلمنكم منه وبس فقالت لها : هدى : غريبه دى يبقى أكيد كلام إيهاب صح .
صمتت تفكر ثم قالت للممرضه : أنا عارفه عنه كل حاجه وممكن أديكى كل المعلومات اللى انتى عايزاها عنه فقالت لها بهدوء : طب ممكن تتفضلى معايه فنهضت من مكانها وقالت لها هدى : روحى انتى معاها وانا هستناكى هنا .
جاء اتصال لشخص ما قائلاً: كل حاجه تمت زى ما انت عايز فقال له بمكر : وهوه عايش ولا لسه فقال له بتردد : لسه تقريباً فقال لها بغضب : أنا مش نبهتك من الموضوع ده فقال له بتلعثم : أعمل ايه يعنى ليه عمر فقال له بانفعال : لازم تتصرف وتخلص عليه فقال له : هتصرف وهبلغك .
أغلق الهاتف بضيق قائلاً : غبى قلتله يدبر له حادث يقضى على حياته مش يعيش تانى ،، عايزه ميعش يوم بعد موتها كان لازم يقضى عليه من البدايه .
وقفت تنظر إليه من خلف الزجاج بقلق وخوف على حياته فقد أصبحت حياته بخطر ولا بد له من أن يحافظ عليه ورأت ممرضه تريد الدخول عنده وتستأذن الحراس الموجودين عن الباب فترجتها ان تتركها تدخل معها فسمحت لها .
وقفت تتأمل ملامحه المتعبه وهو نائم بعمق ،، وجدت مقعداً فجلبته بالقرب من فراشه وجلست عليه تتأمل ملامحه ربتت لها الممرضه على كتفها تقول : انا هسيبك معاه ربع ساعه بس وبعدين تخرجى فقالت لها بحزن : مينفعش اقعد جنبيه على طول مش عايزه اسيبه فقالت لها : مش هينفه معلش قدرى موقفى با إما لو عايزه كده اطلبى من الدكتور وشوفى فرحت قائله : هستأذن منه ان شاء الله .
تركتها الممرضه بمفردها معاه فاقتربت أكثر منه بحزن قائله له بهمس : فوق بقى يأحمد فوق انا تعبت فى بعدك عنى أنا مليش لازمه من غيرك يا أحمد .
أمسكت بيده برفقه وقبتها بأعين دامعه قائله له : فوق يا أحمد ابننا مستنيك ترجعله وأمسكت بيده ووضعتها على بطنها قائله : سامع نبضات قلبه يا أحمد خايفه عليك إزاى ،، أحمد متسبنيش ولا تسيب ولادك اللى محتاجينك فى حياتهم اوعى تستسلم وتسيبنا بسهوله .
مالت ناحية وجهه ولم تستطع مقاومة تقبيله فقبلته فى جبهته برقه وابتعدت عنه بسرعه خوفاً من أن يشعر بها وجلست بجواره على الفراش قائله : إوعلى تيأس يا أحمد إوعى تيأس طول ما أنا موجوده حتى لو طلعتنى بره حياتك .
بعد قليل بدأت رأسه تتحرك ببطىء وهو يقول بضعف : سهيله .... سهيله كادت أن ترتمى على ذراعيه وهى تراه يهتف بإسمها فاعتصر الحزن قلبها وهى تستممع إلى صوته ولم تستطيع إخباره بحقيقة الأمر وبكت من ضعفه ولكنها هتفت لنفسها : الحمد لله يا حبيبى انك بخير وانى اطمنت عليك .
نادت على الممرضه بسرعه لكرى تراه فأسرعت هدى قائله : ها فاق من البنج فقالت له : أيوه فاق دلوقتى بس تتصورى انه كان بنادى عليه .
فقال لها بحنان : ياحبيبتى ان شاء الله ربنا هيطمنك عليه بس أهم حاجه إوعى تغلطى وتقولى انك سهيله فقالت لها : انا مش عارفههيعمل معايه إيه ان شافنى فقالت لها : متخافيش مش هيحصل حاجه ثم انك زى ما عرفت منك انك مش غاطانه ده هوه اللى غلطان .
فقالت لها بألم : أنا عذراه يا هدى إنتى متعرفيش بقى عامل ازاى ده إتغير خالص يا هدى قالت لها : معلش كل حاجه هتعدىعلى خير .
مر يومين وهى تراقبه من بعيد وهو مستيقظ أما وهو نائم لا تتركه أبداً حتى أن هدى قد أتتت لها بثياب لها تبدلها وهى بالمشفى ،، كانت هدى تتركها ثم تجىء لها والحراسه مازالت موجوده .
واستأذنت من الطبيب من الجلوس بجانبه وان لا تتركه فوافق الطبيب عندما رأى قلقها وخوفها عليه المستمر وتأخر الوقت وكانت قد تركتها هدى من أجل ابنتها .
جلست بجواره كالعاده وكان نائماً فى البدايه فوجدته يتألم بشده ،، اقتربت منه بقلق فضغطت على الزر الموجود بالغرفه فجاءتها الممرضه وأعتطته حقنه مهدأه ونام مرةً أخرى .
غفت قليلاً بالرغم منها بجواره وشعرت ببعض التعب الخاص بحملها فاعدلت من جلوسها على المقعد فارتاحت قليلاً واقتربت منه لتطمئن عليه ،، تأملت وجهه قائله لنفسها : ياه يا أحمد إنت متعرفش انا بحبك ومشتاقه ليك ولصوتك أد إيه حتى لو تصرخ فى وشى أنا قابله بيه من شدة حبى ليك ،، حبيبى سامحنى أنا السبب أنا السبب ،، قالتها ومالت عليه أكثر على وجهه وعينيها تذرف كثيراً من الدموع من أجله .
حدقت بملامحه ومالت ناحية شفتيه وقبلته برقه أرتجف لها قلبها وتذكرت قبلته الأخيرة لها قبل ان تبتعد عنه وكانوا فى أفضل حال وقتها من السعادة والحب ولكن الآن عكس ما كانت تعيش به .
قبلته برقه وحب فى شفتيه وابتعدت ببطىء عن وجهه ورفعت أنظارها إلى عينيه ففوجئت به يحدق بها ..............
اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

خائنة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن