الفصل الأول:حقيقة أم سراب؟

187 26 27
                                    

«لقد مَرَّ عامان...
مَرَّ عامان علي أول يوم بدأت الزهور تَنبتُ بداخلي على أول ابتسامة كُنتَ أنتَ السبب فيها
علي إحساسي بأمل جديد لحياة جديدة

لكن اتضحَ أن اليوم الذكرى الثانية لشيء لم يكُن له وجود من الأساس.»

قاطع كتابتي صوت إشعار من الهاتف ليتضح أنه من تشارلي
«لقد كتبت أغنية جديدة هل تريدين الإستماع إليها؟
أحتاج إلى رأيكِ.»
فتحت الهاتف لأرد عليه: «بالتأكيد

لم تَمرُ ثانية حتى وجدته يتصل بي عن طريق تطبيق مكالمات الفيديو المعتاد فرددتُ عليه، ثم بدأ يغني كلماته بينما يعزف على البيانو
تشارلي له صوت ملائكي مميز يستطيع أن ينسيني كل شيء في هذا العالم كما أنه صديق طفولتي الذي لم يفارقني للحظة وكان دائمًا بجانبي وبمثابة المعالج النفسي الخاص بي
لقد مررنا بالكثير معًا بحق

أنتهي من غنائهِ وصمت للحظة ثم قال: «حسنًا لقد انتهيت ما رأيكِ؟»
«رائعة كالعادة
أحيانًا أتساءل كيف تستطيع صنع أغانيك بهذه المثالية كل مرة؟»
أخذ نفس عميق ثم قال: «حسنًا أنتِ تعلمين لم أكتب يومًا أغنية ولم أكن أحكي فيها شيئًا خاص بي سواء كانت علاقة مررت بها من قبل أو حدث معين من حياتي كلمات الأغاني خاصتي لم تكن يومًا من وحي الخيال  قد يكون من صعب أن تسمع حياتك الخاصة علي الراديو كل يوم لكن أعتقد أن الأمر يستحق وبالنسبة للموسيقى فأنا عبقري المجال الموسيقي وهذا شيء لا يحتاج إلى نقاش على ما أعتقد.» قالها ثم ضحك ضحكة خفيفة
وابتسمت ابتسامة باهتة فمزال عقلي يفكر فيما كنتُ أكتب قبل أن يحدثني تشارلي



«ما الخطب؟ هذا ليس وجه صغيرتي ڤيولا الذي اعتدتُ عليه»

«أولاً كوني أصغر منك بشهرين لا يجعلني صغيرتك
ثانيًا هل تعلم ما تاريخ اليوم؟»

«حسنًا...اليوم هو الرابع والعشرين من يونيو ولا أعتقد أنه يوم مولدك وأيضًا ليس ذكرى صداقتنا فإذا كان ذكرى زواجنا الذي لا أعرف عنه شيئًا ڤيولا أرجوكِ أخبريني» قالها بتعابير جديه مما جعلني أضحك رغم سخافته

«أجل هذه هي صغيرتي ڤيولا» قالها مبتسمًا

«تشارلي أنا لست صغيرتك

Sunshine|إشراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن