الفصل الثاني عشر: أرواح تائهة

44 8 100
                                    

-ڤيولا-

«أعتقد أنه حان الوقت لكي يعلم أنني أعلم.»

نظرتُ إلى الظرف الذي تسلل من أسفل الباب كما كان الحال طوال الستة أشهر الماضية وقبل أن أسحبه فتحتُ الباب لأجده أمامي كما توقعت.

«هل كنت حقًا تظن أنني لم أعرف أنه كان أنت، تشارلي؟»

«أنا لا أعلم عن ماذا تتحدثين أنا مجرد وسيط.»

قالها بنبرة مبعثرة توحي بمدى توتره وخوفه من أن يكون قد كُشف حقًا.

«ولكنني لم أتهمك بأي شيء من الأساس ماذا تنفي عنك تحديدًا؟»

خرجت بنوع من السخرية ولكنني حزنتُ على خيبة أمله فهو قد حاول بجد ولكن لا يوجد داعي للمماطلة أكثر.

«لا تحاول أكثر، فقط تعالي للداخل يوجد الكثير لنتحدث بشأنه.»

══════ •『 ♡ 』• ══════

«منذُ متى وأنتِ تعلمين؟»

قالها متجنبًا عيناها بسبب وضعه المخزي.

«في الواقع في بداية الأمر لم أرد أن أشكك بالأمر؛ لأنني كنتُ سعيدة للغاية به مع أنه لم يبدو منطقي وبه ثغرات عديدة؛ لأنه بحقك لما سيرسل هوسوك رسائله بواسطة وسيط ما وليس بالبريد لكي لا أعلم أين هو تحديدًا؟
ما فاتك أنني أعرف نوعًا ما أين هو أو بالتحديد لو عبثتُ قليلًا أعتقد أنني سأجده

تحدثت بالنبرة التي لازمتها طوال ستة أشهر ليست متشبعه بالحزن الأزرق أو الغضب الصاغب كالأحمر وبالتأكيد ليست ببهجة الأصفر هي كانت فقط رمادية.

«كيف؟!»

«كان كُلما يشتاق لموطنه يأتي إلي لكي يحكي عنه بكل تفاصيله الصغيرة حتى محل البضائع بجوار منزله الذي اعتاد أنه يبتاع منه يوميًا،
ولا أعلم لماذا أتذكر تفاصيل مثل اسماء شوارع في كوريا الجنوبية بينما أجد صعوبة في تذكر غداء البارحة يبدو أنني لُعنت بهذه الذاكرة.»

ولكن أحيانًا دفئ الماضي كان يتسلل بخبث ليقتحم حديثها متحسسًا جروح قلبها.

«أنا فقط قلقتُ أن يتلاعب بكِ الاكتئاب مرة أخرى وأنتِ كنتِ تُحاربين بالفعل مع هذا الورم لذا فقط لم أفكر كثيرًا فيما يفترض بي أن أفعل ولكن بالتفكير بالأمر، أنا أشعر أنني فعلت شيء سيء، أنا أعتذر بصدق

Sunshine|إشراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن