"أنا وأنت.. معًا للأبد. أنا وأنت.. وحدنا للأبد."
⚘ ₯ ⚘
كنّا جالسين في حديقةٍ قريبة من الفندق، يتوسطها نافورةٌ وفي منتصفها وقف تمثالٌ إغريقي. الليلة كانت باردةً، مع نسماتٍ عليلة كل لحظةٍ وأخرى. كنت لازلت أبكي حتى الآن، ربما لسببان-لأنه كان ذلك الموعد من الشهر وتجاهل المواقف المحبطة كان صعبًا، أو لأن كارتر سينكلير أوحى لي أنني.. مميزة وقد صدقته كساذجة.
أردت منه أن يكون قد قصد كل ما قاله عني، لكنني فقدت كل ذرة ثقةٍ امتلكتها في نفسي تلك اللحظة.
منظري المزري، ومنظر نيكولو المثالي كانا متناقضين جدًا، حتى أن البعض توقف للحظات كي يرَ ما خطب تلك المشردة بجانب هذا النبيل. ولقد كان فعلًا هكذا... نبيلًا بما فعله لي.
ربت عليّ، أعارَني سترته، لم يسألني كثيرًا، ولم أشعر كمشاركة الأمر أصلًا. تبًا-حتى التفكير به مع نفسي آلمني.
مسحت أنفي بمنديل نيكولو الذي ناولني إياه من جيبه، ثم توقفت عن البكاء ونظرت إليه ثم المنديل المتسخ. "آسفة... سأغسله وأعيده لك..."
ابتسم وشعرت بدفءٍ مفاجئ. "لا بأس." تنهد بهدوء ثم نظر أرضًا للحظة. "هل حقًا لا تريدين العودة إلى حجرتك؟"
رفعت رأسي. "أريد أخذ حاجياتي من هناك والعودة إلى نورماندي بعد غد."
أومأ بتفهم.
"ماذا عنك... متى تعود إلى نورماندي؟"
"لا أعلم، لكن لا أستطيع التأخر كثيرًا، راشيل ستكون وحيدة."
انقبض صدري.
"آه... أنت وراشيل..." صمتُّ لوهلة. "هل ستتزوجان؟"
أومأ بهدوء.
"هل تحبها؟"
تبًا، ما شأنكِ ماتيلدا!
نظر لي بحاجبين مرفوعين للحظة. "لمَ قد أتزوج امرأة لا أحبها؟"
ها أنتِ ذا.
هل هذا ما أردتِ سماعه؟
بالتأكيد لا.
"لأنه زواجٌ مدبر؟"
احفظي لسانك!
ضحك. "لم أعرف أنكِ من محبي النميمة، ماتيلدا."
تورد وجهي، متلعثمةً: "أ-أنا.. لا..."
"أنا سعيدٌ أنكِ بخير الآن." قال بهدوء، حدقتاه الزمرديتان تلمعان كنجوم السماء البراقة. ليلي كانت محقة-راشيل سيدةٌ محظوظة. ما شعور أن تكون عيناه أول ما ترين صباحًا، وآخر ما ترين ليلًا.
"أشكرك، نيكولو... لقد احتجت هذا."
أمسك بخصلةٍ من شعري ووضعها خلف أذني. "بل شكرًا لكِ."
أنت تقرأ
الپيسين | La Piscine
Romance♢ ♢ ♢ هناك أشياءٌ كثيرة يمكنك فعلها في الريف الفرنسي. القراءة، الاسترخاء، التنزه، النوم، أكل المثلجات... ومشاهدة السيد نيكولو يتجرد من ملابسه وينزل في مسبحِه. ♢ ♢ ♢ *Piscine/بيسين: Swimming Pool / مسبح / حوض سباحة