C.22

60 10 8
                                    

الصدمة و الصمت هما سيدان هذا الموقف.. انعقدت ألسنة الحاضرين و لا يعرفوا ماذا يقولون هم الأن بحلة ذهول

هاري الأن محطم و عاجز عن النطق و دموعه تحاربه و تريد النزول من عيناه.. يقف في مكانه لم يتحرك يتمنى بداخله ان ما يحدث الان كابوس و سوف يستيقظ في اي وقت

قاطعت هذا الصمت المريب تايلور تقول بابتسامة مزيفة  "تهانينا لكما" و امسكت بيد هاري اللذي اذا بقا اكثر من ذلك سوف ينهار كليا و اخرجته من المنزل و بعد ان خرج من المنزل انهمر بالبكاء و حاولت تايلور ان تجعله يهدأ و لكن لا جدوي و ظل يتمتم ب"لقد فات الأوان"

و في المنزل الجميع بادر بكلمات التهنئة المريفة و من داخلهم يتألموا علي حال صديقهم كما كانت ماريان متألمة لأنها اتخذت هذا القرار و شعرت ان هاري ليس بخير 

بينما شون و ماري يتلقون التهاني لوي كاد ان يفجر من الغضب فهو قام بسؤالها من قبل اذا كان بينها و بين شون شئ و لكنها قالت انهما أصدقاء فقط لا شئ اكثر من ذلك

"ماريان اريدك الأن" دب الرعب بداخلها فهي تعرف بغلطتها و تعلم ان لوي غاضب منها فقامت بالسير خلفه فاتبعها شون فقال لوي "بمفردك"

دخل لوي غرفته و من بعده ماريان و جلس لوي علي السرير و قال "اريد تفسير بما حدث"

قالت ماريان بهدوء "لقد طلب شون مني الخروج معه بموعد و لم استطيع الرفض و طلب مني ان اكون حبيبته و لم اوافق وقتها و قلت اريد بعد الوقت لكي افكر و اخبرني انه معجب بي جدا و يحبني و بعد التفكير وافقت"

"و لماذا لم تخبريني عندما سألتك؟" سألها و هو يكتف يديه امام صدره "انا حقا لا اعلم.. انا فقط كنت مشوشة و لا اعلم ماذا افعل" ققالت و هي تحرك يدها في الهواء تحاول شرح ما بداخلها له

اشار لوي لماري للجلوس بجانبه و بعد ان جلست احاطها بذراعه و قال بهدوء" ارجوكِ ماري اذا حدث معك اي شئ اي شئ اخبريني و اجعليني اساعدك بتلك القرارات التي تتخذيها"

ابتسكت له و اومأت و بعدها قال لوي"انا لا احب هذا الشون و لكنِ اتمنى لكي السعادة معه و اذا فعل اي شئ يحزنك لن اتردد للحظة بقتله" قهقهت ماري و عانقته و شكرته على تفهمه و خرجوا من الغرفة و بالطبع شون كان ينتظر حبيبته

جلست هي و شون على الاريكة و ظل شون يتحدث معها بسعادة ولكن هي بالها كان مشغول بهاري لماذا كان حزين

كانت تتمني ان تكون هي من تواسيه ليس هى و كانت تتمنى ان يكون هاري بمكان شون الأن ولكن ليس كل ما نتمناه يتحقق

كان لوي يتساءل اين هاري الأن حتي ذهبت له تايلور و قالت بصوت منخفضة "لوي هاري عندما كنا بالخارج يبكي ومنهار وبعد ذلك توقف عن البكاء و ابتعد عني و بدأ بالركض لمكان ما لا اعرفه و لم استطيع اللحاق به و ليس معه الهاتف.. ماذا سوف نفعل الان؟ "

The Café |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن