Novell.ma♡✨
الجزء الثاني ♡✨
__
( اول ايام الخريف.. )الحياة؛ وصف يطول شرحه..
تشعر أنها تزحف في الفراغ المُظلم بدون هُدى و جسدها قد دُهس من قبل قطار مُدبب حتىٰ بات مُحطماً بالكامل؛ و لكنها تتسائل هل جسدها الذي دُهس أو روحها الجريحة هي من تحطمت بدون سبب.. أطلقت أنين متألم برعونة كـقطة صغيرة تم حبسها في مكانٍ مغلق و تستحثهم علىٰ الخروج للضوء حيث تجتمع بحريتها القابعة في الخارج؛ قلبها يؤلمها بشدة حيث تكاد تشعر أن الهواء لا يصل إلىٰ رئتيها بسهولة..تأوهت بألم و هي تفكر بتعب إنها لا تشعر بإطرافها.. و علىٰ الرغم من عينيها التي فتحتهما علىٰ مصراعيهما؛ إلا أنها لا تستطيع إستبيان اي شيء في هذا الظلام المديد بوحشة مُخيفة.. تسمع صوت بوق سيارة.. هل هي داخل عربة ام ماذا؟.. أغمضت ريان عينيها بألم.. إنها مستلقية بجانبها الأيمن علىٰ ذلك المكان الغير مُريح و لا تستطيع النهوض كي تجلس حتىٰ؛ حاولت تحريك أطرافها بعنف مكبوت و لكنها لم تستطع؛ فيبدو أنها مُكَبَلة بشدة.. أم انها قد توفت و من المفترض أنها في قبرها الآن؟.. أتسعت عيناها بأمل طفيف عند تلك الفكرة؛ حقيقة ذهاب الروح عن جسدها في يومٍ محتوم قد تكون أفضل من مكانها هنا.. و لكن أملها قد تبخر و هي تلاحظ ذلك الشيء الأبيض المنفوش الظاهر بين ذلك الظلام.. هذا فستان زفافها!.. سمعت بوق عربة أخرىٰ يصاحبه إهتزازها بعنف.. لتتأكد أنها محتجزة في سيارةً ما..ربما في خلفية شاحنة..! تأكدت من الذي فكرت فيه حيث حاولت الصراخ و لكن صوتها! ما به؟.. إنه صامت لا يخرج، لتلاحظ قطعة القماش النتنة المربوطة علىٰ فمها بقسوة حتىٰ شعرت بطعم دماءها الجاف المستكين علىٰ شفتيها.. رغبتها بالبكاء كالأطفال شفقة علىٰ نفسها إزدادت و هي تلاحظ تكبيلها هكذا و معاملتها الغير أدمية بالمرة؛ حاولت التحرك مرةً أخرىٰ بعنف أكبر و لكن اتسعت عيناها بسرعة عندما تذكرت الأحداث التي صارت في متجر الزفاف!! كـدلو ماء بارد سقط عليها بشدة تؤذي؛ كانت هي تشعر بسم ذلك الإدراك يغزوها بـعنف مؤلم.. يجعلها تندم علىٰ اللحظة التي جالت في ذكرياتها الحديثة و تذكرت ما حدث.. قشعريرة باردة سرت علىٰ طول عمودها الفقري وهي تستوعب بجنون عنيف؛ سابين.. يا إلهي صديقتها!.. شهقت شهقة مكتومة بفعل الربطة التي علىٰ شفتيها الجافة و هي تشعر بألـ... الألم!
إنها الأن تختبر شعور إحتراق الروح بأكثر الطرق إيلاماً مرةً أخرىٰ بعد سنوات عديدة؛ تشعر بشعور يفوق الألم بمراحل لدرجة أنها تتسائل بحيرة إذا كان قلبها المجهد سيتحمل كُل هذا الوجع..
"سـا... بـ... يـن! "
نطقت إسم صديقتها بصوت متحشرج بالقدر الذي سمح لها وضعها المزري هذا.. مستلقية هي على جانبها الأيسر و لا تستطيع الحراك سوىٰ من قطرات الدموع التي تنهمر علىٰ خدها المستكين بضعف؛ تبكي كما لم تبكي من قبل و ذهنها يسترجع صورة صديقتها و هي غارقة بدمائها.. عويل صامت بلـا صوت و هي مستلقية علىٰ جانبها كـالشاه المذبوح..و جسدها يهتز بعنف يشابه النوبات التي كانت تتعرض لها في الدار قديماً و لكن وقتها كانت معها علكتها تزيل من توترها وتخفف عن روحها الجريحة، و سابين أيضاً.. تشعر بدوامة سوداء تدور أمامها تكاد تبتلعها؛ إستسلمت لها بترحاب وهي تهرب للـا وعي عل قلبها الثائر يهدأ قليلاً و ذهنها المُتعب يرتاح من قساوة الواقع الذي تعيشه.. اغمضت حدقتيها ببطء كاشفة عن أهداب بُنية كثيفة مُستسلمة لفقدان الوعي بـراحة مؤقتة؛.. و لكن كان أكثر ما يؤلمها أنها عند إستيقاظها ستواجة الواقع الذي بات مُراً كـمرارة العلقم مرةً أخرىٰ..!
أنت تقرأ
هل يُزهر خريفي؟
Adventureتتوالىٰ الفصول؛ و يحين موعد فصل الخريف أخيراً.. من بين نواحي إيطاليا؛ تحديداً ڤينيسا.. عندما تتقاطع طرق تلك الراقصة المشعة بالحياة.. روڤان و قد كانت كما إسمها، مع الشخص المظلم الملطخ بالسوداوية.. ميران. هل يقع إنسان بحُب مختطفهُ؟ حكاية مستحيلة بقد...