عوده حميده

15 1 0
                                    

"هل ستقومين باخذي على مجمل جدي اذا قمت بمهاجمتك؟ "
استمريت بالضغط على يداها بشده و لكنها لا تبدي اي فعل لذا ما كان لي الا ان ازدت الضغط عليها حتى بدأت عظام يداها بالفرقعه
ما كان مدهشا بحق عدم أرتخاء قبضتها و لو لثانيه ، عينيها لم تتوسع حتي ، فرومشها الطويله مازالت مستقره على خداها مخبئه عيناها الفضيه بينما تعتلي ملامح النعاس وجهها بالكامل
بدا و كأنها ..... و كأنها لا تشعر بالالم
.
.
.
الألم ، ما هو الألم؟ ، إذا نظرت لتعريف الألم في قاموس المرادفات ستجد أنه.. و دعني اقتبس
" تجربه حسيه غير ساره مرتبطه بتلف الأنسجة الفعلي"
و لكني بتت أرى ماهو أبعد
أرى أنه تلك اللغه التي تتحدث بها أجسادنا شديده التعقيد للتعبير عن حدوث أو وجود أي خلل بها
و أنا لدي تلك اللعنه ... جسدي يأبى التحدث معي .
يدعي بال CIP اختصارا لكلمه طويلة و ممله لن اذكرها فلتحبث عنها بنفسك .
معنى ذلك بالنص الحرفي هو متلازمة عدم الاحساس الخلقي بالالم ، و يكون ذلك مصاحبا لعدم التعرق
عندما يشعر جسدك بتواجد عدوى فيروسيه يقوم برفع درجه حرارته لمحاربة العدوى ، و لكننا لا نتعرق لذا غالباً نحن نموت سريعاً باليوم الثالث من الأصابه بحمي طفيفه
اتعلم؟ ، حتى و إن أنفجرت اعضائك الداخليه انت لن تشعر بالالم ، لن تدرك ذلك حتى إلا بعد بدئها بالتعفن و لطالما اقنعت نفسي انني مجرده من الشعور النفسي مثل تجردي من ذلك الشعور الجسدي
.
.
عوده للحاضر أنا أنتظرته
"سيكون ذلك حرقا لبقية الأحداث و لكني انا الأخرى لا اموت "
عدت اتذكر شيئا ما
" بالإضافة الي انني لا اتألم ، اولست أروع منك؟"
عضلاتي فكي قد شكلت ابتسامة بارده و لكني لا أشعر بشيء البته ،حقا ليس لدي شيء يخالجني حاليا
"ساجعلك تندم حتى لتمنيك ان تصبح خصمي "
بتأني انا أخرجت مشبك الشعر خاصتي و قمت بتمريره بسطحيه و بسرعه خياليه على ما برز من بشرته مثل جبهته و عنقه ثم قمت بأعاده المشبك داخل خصلاتي و هو كان صامت يناظر عيناي بتركيز لا يعبئ بشيء حوله غير عيناي ...... اذا فلنجعله يعبأ بشيء اخر
أخرجت المحقنه خاصتي من جيبي ،و بوداعه انا حقنته بالعقار خاصتي

عشره ، تسعه ، ثمانيه
تراجع خطوتين للوراء و هو يترنح و يناظرني بتفاجؤ

سبعه، سته، خمسه
عينيه بدأت بالتورم و الالتهاب و بشرته اصفرت

اربعه ، ثلاثه ، اثنان
سقط أرضا على ركبتيه يتخبط بضياع

واحد
هو ينزف بشده من الجروح التي من صنعي
ايضا يأن مصارعاً ذلك الألم ببساله

انخفضت لأصبح بمستواه
" لست بقادر على الحركه او استخدام أطرافك لذا تقبل الأمر و توقف عن الحراك لأن ذلك العقار يخفض درجة حرارتك و يزيد من تدفق الدماء حول جروحك "
ابتسمت، تحسن مزاجي قليلا و انا أشاهد ذلك
" سأخبرك الان بسر ، لقد سمعت أن سم خلد الماء هو أكثر السموم فتكاً و أن الألم خاصته يستمر لأشهر ، حتى الموريفين لن يكون بقادر على مساعدتك لتقليل الألم
لذا أنا قمت باستخلاصه و تجربته بنفسي ، و لكن لسوء الحظ حتى ذلك الاخر لم يجدي نفعاً كسابقينه " ذممت شفتاي بتصنع
" رؤيتك بتلك الحاله تجعلني حقا أشعر بالغيرة ، إذاً ماذا قلت قبلاً ؟ ستجعلني أندم على التسبب بالالم لك أو شيئاً من هذا القبيل؟ ، أنظر جيدا انا استطيع قتلك بثوانٍِ لذا هلا توقف عن الاستهانه بي؟ "
حركت سبابتي افتح فمي و ابرز اسناني ثم اطالعه بشرود ثم نهضت من أمامه و قمت بنفض عبائتي
" لحسن حظك انك ستنجو لاحقاً لذا بالوقت الحالي ...فلتتعفن ببطيء "
انا لدي ذلك الفراغ الموحش و أشعر بتلك الرغبه بالتقيؤ ....ساخنه...دمائي ساخنه للغاية و ليس لدي ادني فكره عن السبب مدهش ذلك التبدل السريع بالمشاعر ، باعماقي اظن ان ذلك ليس كافياً فبرغم إظهاري رفضي بوضوح هو لا ينفك يحاول
بصقت اخر كلماتي و تركته أرضا و أتجهت لغرفتي اجمع اغراضي انا لن ابقى هنا ، سأعود لقريتي و ليتجمد كل شيء آخر ، ام كانت فليحترق كل شيء اخر؟

.
.
ممد أرضاً أحدق بالسحب ، ما الذي فعلته في حياتي لاحظي بذلك؟ ما الوقت الان يا ترى؟ نهضت متجهاً لغرفتها ، رائحتها قد تلاشت
بعد أستيقاظي توا انا أرغب بالنوم من جديد ، ذلك الألم لم يكن حانقاً مثل كلماتهم
سافاير يفكر بطريقه للانتقام ، ليست بالفكره السيئه لأنني ايضا أشعر ببعض الغضب يعتريني
مراماين يحذر الجميع من الاقتراب مهدداً بسحبنا جميعاً داخل أظلم نقطه من عمق السديم ، روكسان كان حزين و يتألم جراء فعلتها و كأنه يعاني من حروق درجه ثالثه
ويتشر يقترح الذهاب لقبيلتها و محاوله ضم القريتين معاً بطريقه سلميه
و ايزيس يرغب بهزيمتها علناً بأكتيوم عن طريق الخداع و سلبها لذه الفوز
و بايرو مجدداً و لمرات لا تحصي جل ما يشتهيه بالكون هو النوم
و فينيكس؟ لا أعلم ، الفراغ الكاسح هو ما أستمر بأستشعاره عند محاوله اختراق الزاويا خاصته داخل سحابة أفكاري
فكرت بتركهم هكذا لأنني بالنهاية الوحيد القادر على وضع حد لكل تلك الأحداث
.
.
السابع و العشرون من سبتمبر الساعه الأن العاشره صباحاً
" اليوم هو اليوم المنشود"
تحدث نوفا بجديه اثناء قيامه بتسليح نفسه
" هل ستفعل ذلك حقا؟ تعلم انك لست مصضطر " هو كان يطالعني بجديه
و لكني اكتفيت بسحب خنجر مزخرف من جانبه و وضعته بالغمد حول قدمي
" ماذا على أن أقول؟ لقد عدنا للعب مجددا "

شِيرَايّوكّي | 𝑺𝒉𝒊𝒓𝒂𝒚𝒖𝒌𝒊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن