مشعوذه زيان اثاب

190 15 3
                                    

"لكني بالفعل كنت اشعر بالرهبة....... هناك سر غامض كئيب يحيط بهذا العالم"
- احمد خالد توفيق

ليس الأمر بشائع..... تعلم ، أزرق البشره و ما إلى ذلك ، هل ذكرت لكم ذيلي المسنن و مخالب الجوارح؟ حقيقاً ،  الأمر معقد قليلا فلا يوجد لي هيئه ثابته .... تفاصيل كثيره لن أتطرق إليها الان .
.
مرحبا !  ، يقال أن لأبليس طفلاً يُسمى عزازيل .
هو ليس خطيراً ... أو كان .. ذلك قبل أن يُنجب ، فعند إنجاب عزازيل لطفله سافاير أختلف الوضع تماماً .
فقد كان الحفيد ... الذي تمت تسميته سافير .... ذلك  الصغير الآثم بدون وجه حق  لمجرد كونه خُلق نتاج نزوه عابره بين أشدهم وضاعه من أسياد الجحيم هو لتهديد عظيم لهم  ، بما أن ذلك الناتج يجمع بين قوتي جده لوسيفر و والده عزازيل و والدته عشتار  ، إذا لن يكون من الغريب معرفه ما حدث تالياً .
جميعهم شعروا بالذعر منه لذا قاموا بحبسه بمفرده و عزله بالهاويه .
و كما تطرق ذهنك للأمر تماما ، حبس طفل صغير يحوي بداخل عروقه قوي متفجره ليست بفكره سديده على الاطلاق .

مرحبا مجددا ، بعد تلك الحادثه المتعلقه بالزج به في الهاويه ....... و هي بالمناسبة الموقع الأشد و الاعمق بين كافه طبقات الجحيم ، قد مرت السنوات التي بدورها هطلت مكونه العقود ، ما نوع الحياه التي كان يحياها ، و كيف نشأ؟ .

فلنتبعد قليلا بمخيلتنا ، علي تلك الأرض الاخري .... ميدغارد ... الأرض التي تحوي البشر و بعض الكائنات الاضافيه التي ابت الاقتران بالانس و اعتنقت الاعتزال و عدم الانخراط سبيلاً لها للنجاه من بطشهم ، كان يشيع عن سافاير الكثير ... ذلك الوجود المميز الغامض المذكور بالفلكور  ... شُيع أنه و بسن مبكره  بدأ بتعلم الخداع و سرعان ما ظهرت صفات أخرى ليست بحميده ....صفات جعلت منه وعاء مثالي للتجسيدات الحيه لجميع تلك الخطايا السبع المميتة .... أوليس ذلك ما يقال و يُردد بالنبوءات و الاساطير الارضيه و بتلك الاشعار الملحميه الطويله ؟؟ .

ما الذي حدث  لذلك الفتي بصدق؟ ماذا كان مصيره النهائي ؟ ، تلك الاسئله تحديدا لم تحتويها أياً من تلك الابيات الشعريه المنمقه ابداً ، فقط .... الكثير من القيل ..
و لربما كانت تلك الخزعبلات بشأن قواه و تجسيده صحيحه و لكن تلك الخاصه بالجانب الوجداني منه ظلت مجهوله و تداولها كان دائما ما يطرأ لكثير من المتغيرات .
أعني .... بحقك ، كيف تستطيع تحديد و تفسير تصرفات طفل صغير  لم يكون أي وعي بعد!  .

عوده لبعد سافير الحالي بالهاويه ، هو لم يهتم أو يعبئ باختباء و مقت الجميع من حوله علي الاطلاق ..
و حتى بحقيقة أن مخلوقات جهنم الناريه تخشاه حد تغييرها لأتجاهها بل النفور من محيطه إذا ما صادفته بالجوار ، و لكن بالابتعاد عن شعور الوحده الغير مألوف الذي يخالجه ،  لم يكن يملك أي رغبات خاصه داخليه ، فقط ..... بعض الفضول ... جل ما أراده معرفته فعليا هو اي عالم ذاك يكمن خلف تلك البوابات التي فيما يبدو قد أصبحت سجنه السرمدي  و ذلك لأنه بالرغم من جميع جهوده المضنيه لم يتمكن من الخروج من جحيمه الابدي ذاك ، حتى أتى اليوم المشؤوم و سأسرد ذلك لكم بالتفصيل  ...

شِيرَايّوكّي | 𝑺𝒉𝒊𝒓𝒂𝒚𝒖𝒌𝒊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن