part six

11 3 0
                                    

"اسكتيه و اللعنة اريد النوم !! "

انتفضت بذعر اثر صيحة منفعلة من الذي دخل الغرفة فجاة و كان نتيجتها ان زاد بكاء الطفل اكثر..

هي بقيت تحدق به بصدمة خائبة جعلته يصمت للحظة و شعر بوخز لحظي داخله لم يفهم ما سببه و لما هو لا يبعد عينيه عن خاصتيها الان..

عيناها اللتان اخذتا تحدقان به دون رمشة واحدة بنظرة مؤنبة تلومه ربما؟..

___ Hyuree pov ___
لساني انعقد و اطرافي تجمدت..

ملامحه منتفخة..

شعر فوضوي..

لا يرتدي سوى سروال رياضي مريح..

كان نائما بلا شك، لكن... لكن متى عاد ؟..

هو لم يكن معي باصعب لحظاتي، لم يسال عني او عن ابنه مطلقا، ثم لا يلقي و لو حتى نظرة واحدة خاطفة؟

فعلا؟ لهذه الدرجة؟..

___ Hyuree pov end ___
"ا.. اعتذر.. "

نبست بصوت خافت و هي تمر بجانبه حاملة الكرة القطنية الصغيرة تضمه اليها..

رفع حاجبه بنوع من الاستغراب و هو يتبعها بعينيه نبرتها غريبة عليه هي دائما عاملته ببرود و لم تتالم كما يظن في حين هي فقط حاولت قدر المستطاع ان تخفي المها و يبدو انها نجحت..

التفت هو كذلك ليخرج ثم رمش بعيون متوسعة قليلا للشعور اللحظي الذي خالجه حين وقعت عينه على خاصة الصغير ذا الملامح الباكية اللطيفة لكنه سرعان ما اختفى بابتعاده عن مجال رؤيته كما والدته..

هو بلا تردد بلا وعي اراد المزيد من ذلك الشعور الدافئ.. ذلك الاحساس الذيذ..

لذا تبعهما بصمت..

__ chanyeol pov __
ما هذا هنا...

ما هذا الشعور الغريب..

لما اشعر بالرغبة بلمس خديه؟

لما اريد حمله بين ذراعاي؟

لما اريد الشعور بضٱلته بين احضاني؟

تؤ مالذي افكر به، هذا خطا، لست خائنا، لست ابا الا لاطفال جي اوني و لن اكون...

نعم لن اكون....

__ chanyeol pov end __
عاد بخطوات هادئة للداخل و ارتمى على السرير يحاول النوم..

يتقلب و يتقلب و يتقلب لكن لا فائدة، كل تعبه و رغبته بالنوم تلاشت..

بطريقة ما لا يزال التفكير بالصغير يؤرقه و تخيله بين احضانه يروقه..

يروقه بشدة !..

"سـ.. ساراه مرة واحدة.. نعم انا احب الاطفال فقط.. هو ليس مميز ساراه على اساس طفل لطيف فقط.. "

خرج بحماس للغرفة لكنه رمش حين لم يجدها هناك،..

توسعت عيونه و نزل بسرعة للحديقه حيث كانت تجلس منذ قليل و نظر بصدمة حول المكان حين لم يجدها..

هو ربما، ربما فقط..

خاف ان تكون ذهبت فجاة و ضاقت ذرعا من تصرفاته؟

عاد للداخل بخطوات سريعة قاصدا غرفته لارتداء شيء و الخروج للبحث عنها لا محالة لكن صوت خافتا من المطبخ جذبه، ليذهب اليه...

لم تكن سوى هيوري التي تقف عند الموقد تحضر شراب اعشاب لطفلها الذي يعاني من بعض الغازات المزعجة..

تنهد بعمق هادئ و عاد ادراجه دون ان تشعر به و ارتمى على الاريكة بالخارج..

"مهلا، ما كان ذلك الخوف من انها رحلت "

عقد حاجبيه ثم ذبلت عيونه بعدم مبالاة و انقلب على جانبه..

لمعت عيونه بشدة لرؤيته الطفل مسطح على الاريكة المقابلة له يلعب بيديه في الهواء مصدرا اصواتا طفولية خافتة لطيفة..

هو ببطء اقترب منه و انحنى قليلا يحدق به و يدقق بملامحه..

شعر اسود كثيف مبعثر قليل منه على الفراش، عيون واسعة سوداء ك عيونه تماما، وجنتان منتفختان طريتان كالمارشملو حفرت بهما غمازتان جمعت بين يسارية والده و يمنى والدته، جسد لطيف ممتلئ، ملابس قطنية لطيفة بقبعة دب و التي تلائم شكله تماما.

هو بلا وعي ابتسم برقة لمنظره و لا يصدق ان هذه الدمية المحشوة من صلبه..

هو مد ذراعاه يلتقط الطفل بحضنه بدفء و لوعة يقبل وجنته و ينقرها مستمتعا بغرق مقدمة سبابته بثخانتها اللطيفة كالعجين..

"الهي من اين لك كل هذه الكمية من اللطافة ها؟ هل انت بشر ام ملاك؟ هل انت دمية؟ اخبرني هل انت دمية ؟"

كان يلاعبه يضحك معه و الاخر متفاعل معه بضحكات سرقة لطافة الدنيا، في حين ان طرفا ثالثا كان يراقب عن كثب..

بعيون متوسعة.. بتعجب.. بعدم تصديق..

___
انتقادات؟ ملاحظات؟🍒
يتبع 🥀
#جيون_ميورا 🍭

Mirage - سراب || P.C.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن