أغمي على ليسا مانوبان فور دخولها ، لم تستطع فعل شي ، كل ما رأته هو وجه جيني المذعور لثواني ثم أختفى ، لم تدرك أين هي كانت تائهة بعقلها ، و كأنها منومة مغناطيسيّاً ، ظنت ليسا أنها استيقظت لربما كانت ضربة شمس او ما شابه ، في الواقع من استيقظت كانت هي و ليست هي في الوقت نفسه! كانت هي الماضي ، لقد عادت لها ذكرياتها من حياتها السابقة!!
《قبل أكثر من مئة عام》
_؟:جيني!! اللعنة أين أنتي
_جيني: هيه ، انا هنا اخي
_؟: ألن تذهبي للبئر لجلب المياه ؟
_جيني: بلى دقائق فقط
_؟: ما خطبك ، لما انتي سعيدة ، هل جلب المياه فعلاً امر ممتع لهذه الدرجة!!
_جيني: يمكنك قول هذا أخي.
_؟: يااه إنه متعب
_جيني: حسناً وداعاً
و اقتربت و حضنت اخيها ثم ذهبت
كانت كل الطريق سعيدة و تفكر أنها سترى ليسا!! حب حياتها ، كانت تدري بأن ما تفعله خطأ و أن الأمور لن تكون على مايرام ؛ و لكنها لم تهتم أبداً كل ما كان يهمها هي تلك اللحظة التي ستقضيها بأحضان حبها لاليسا مانوبان ، و لم تكن لتستغني عن هذه اللحظة مقابل كنوز الدنيا كلهاا!!
وصلت للبئر و ذهبت الى التل خلفه كان مكاناً يملأه الصخور الضخمة و لا يقصده أحد ، هناك ستلتقي بها ، بقيت تقفز على الصخور بخفة ك طفلة ليأتيها صوت رقيق
_الصوت: جيني..
_جيني: ليساا
و أقترب منها و احتضنتها بقوة ، و بينما رأس جيني مستقر على صدر ليسا ، عاد الصوت بداخل جيني يخبرها أن الأمور لن تكون بخير و كعادتها لم تهتم ، و لن تتنازل عن ثانية واحدة تقضيها مع حبيبتها.
لقد كان حبهم صافي و صادق ، و في نفس الوقت ممنوعاً في ذلك الوقت ، لم تجد أياً منهما تفسير لمشاعرهما ، لكن هذا لايهم ، كانت جيني دائماً تقول ، إن حبنا صادق و ليس هناك من يقدر ان يهزمه!.
عدم احتراسهما و لقاءاتهما المتزايدة جعلت من عائلة جيني تبدأ بالشك ، لقد كانت عائلة جيني محافظة جداً و محترمون في المدينة ، كان اخوها ذو سمعة طيبة و ايضاُ والدتها ، بينما والدها متوفي ، و اما ليسا فكانت يتيمة تعيش مع عمتها.بدأ جسد ليسا يرتعش بمرور هذا الشريط هلى ذهنها ، كانت فاقدة الوعي و من لاحظ ارتجافها الاطباء و مديرة المدرسة و بالطبع جيني المسكينة ، لقد كانت مرعوبة من طريقة ارتجافها ، حاول الاطباء تهدأتها بدون أي جدوى لتهدأ بنفسها بعد دقائق .
~أنا ذاهبة لأحضر المياه ، قالت جيني و هي تخرج دون سماع رد من شقيقها الذي بدأ يرتاب من خروجها المتكرر ، و لحق بها دون علمها ، فعلت روتينها الطبيعي بالطبع قابلت ليسا و كان أخوها يشاهدهما تتعانقان ، بدأ الغضب يشتعل في جسده ليخرج سيفه ، كانت جيني ستذهب لتحدثه لكن ليسا امسكت بيدها و جعلتها تركض كانت تعلم بأنه لن يستمع لها ، ركضتا بأقصى سرعة ، نادى شقيق جيني بعض رجاله ليلحقوا بهن و أمر بدون أي شفقة أن يقتلوا كليهما ؛ لقد كان الغضب و الحقد يملأ قلبه ، بينما ليسا و جيني تركضان وصلا لمحطة القطار ،
_ليسا: من الجيد أن الازدحام شديد أرجو ألّا يتمكنو من رؤيتنا .
أومأت جيني و كان هناك بضع خطوات تفصلهم عن إحدى ابواب القطار ، صعدت كلاهما أخيراً لكن القطار لم يكن قد انطلق بعد و لسوء حظهم شقيق جيني و رجاله رأوهم ليركضوا مسرعين.
_جيني: ليسا ابقي هنا سأتحدث مع أخي ، سأخبره اني سأذهب معك ولن أعود مجدداً
_ليسا: طبعا لن اسمح لك ماذا إن قتلك اللعنة انه غاضب حتى الجحيم!
_جيني: إنه عائلتي ، لن يؤذيني فقط ابقي هنا .
_ليسا: أحبك جيني ( وهي تبكي)
_جيني: أنا أيضاً
تركت يدها لتنزل جيني من القطار و تذهب باتجاه شقيقها و ليسا تراقب من بوابة القطار ؛ بينما جيني تتقدم قام أحد رجال شقيقها بالركض نحوها و محاولة طعنها ، تفادت جيني الطعنة بحركة سريعة و لكنها جرحت يدها لتصرخ ليسا بأعلى صوتها
_ليسا: جيني!! اركضي جيني سيقتلك!
بعد أن افاقت جيني من صدمتها أن شقيقها الكبير أمر بقتلها عادت ادراجها و بدأت تركض باتجاه ليسا ، لسوء الحظ بدأ القطار بالتحرك ، و شقيقها يلحق بها ، و هي تسرع ، ليسا من جهة تمد يدها ، لتمسك أخيراً بيد جيني و لكن سرعان ما شعرت أن يد جيني تسحب من يدها لقد كان شقيقها! لقد أمسك بها ، كانت ليسا متجمدة و الدموع في عينيها ولازالت تمد يدها و هي تبكي بصمت ، بينما جيني تقف أمام شقيقها الذي بدأ يبكي ثم أحتضنها و همس لها : أتمنى لو أن الأمور لم تجري هكذا لقد خنتي ثقتي بكِ و شوهتي سمعتي .
لم تستطع جيني النطق فقد شعرت بسيف شقيقها يستقر في معدتها ، مراراً و تكراراً في المكان ذاته ثم شد على عناقه لها ، كان شيء ما يؤلمه لقد قتل اخته الوحيدة ثم فصل عناقهم لتقع جثة جيني أرضاً وفي نفس اللحظة لم تعد ساقين ليسا تقوى على حملها لتسقط و هي لاتزال تمد يدها و عيونها تحدق بعيون جيني الميتة، كانت لا تزال مفتوحتان و تحدقان بها ، و القطار بدأ يزيد من سرعته ، ليسا لم تنزل يدها كان لديها أمل ان تنهض و تمسك بها ، و القطار يسرع أكثر و ليسا دموعها تكثر و مازالت بثبات تمد يدها باتجاه جيني إلى أن أختفت عن أنظارها!مازال الاطباء حائرون بأمر ليسا ؛ فجأة تستيقظ و دموعها تنهمر لا إراديّاً ، لتجد جيني بجانبها ممسكة يدها و الدموع في عينيها أيضاً
_جيني: لي..ليسا لقد أخفتني جداً
_ليسا: ليس اكثر مما فعلتي أنتي أيتها الحمقاء!!
_جيني(باستغراب): ماذاا!
_ليسا: لا عليكي فقط أقتربي أريد أن أحتضنك!
أقتربت جيني بعدم اكتراث لتحضنها ليسا ، كانت ليسا الآن قد حصلت على كل إجابة أرادتها ، وصولها لمدينتها التي كانت تسكنها في حياة سابقة أعاد لها الذكريات ؛ و قررت ألا تخبر جيني بما تذكرته ، اولا لم تكن تريدها ان تحزن و تتألم بسبب تذكرها لهذه المحنة ، و ثانياً لان كان جزء من عقلها يقول بشدة أن جيني لا تصدق هذه الاشياء ؛ لذلك هي لن تخبرها ، كان هناك سؤال واحد بقي في دماغها و هو لما عليها تذكر كل هذا ، ما غاية القدر ؟ ، و لكنها كانت متعبة لتفكر .ستووب.
البارت الأخير ينزل اليوم الساعة 10 بالمساء 💙
استمتعوا 😍
أنت تقرأ
My Soulmate 《Jenlisa 》♡ (مكتملة)
Dragosteكان كل شيء عادي و طبيعي عندما ألتقيا لأول مرة ، باستثناء أنها حقّاً لم تكن أول مرة !!! لقد فقدت عقلي!! هكذا أصبحت ليسا مانوبان منذ أن ألتقت بتوأم روحها المفقود منذ زمن ، هذا مضحك لأنها لم يسبق أن رأتها قبل!! و لكنها فعلاً اشتاقت لمن لا تعرف . جيني...