28- أمير الظَلام المُحتَمل

1.1K 72 7
                                    


يُستَّهْل بدِمَاء وَ رَغْبَّه ، بنِيرَانْ و خَّوفْ

تعَاقَبت الأَيام بهدُوء غَريب علَي الجَميع بعدْ الأحدَاث المُتلاحقَة
كَانتْ تسرِي حيَاة الجَميع بشَكل روتِيني
زَاك قرَر المُكوث مَع زِين لفترَة اطوَل
لِيام و صُوفيا عادُوا لمَا كانت علِيه حيَاتهم
و منزِل بيرِي بِه مَن وَجد عملاً بالفِعل و مِنهم من انتَقل مِن المنزِل
لوِي و إيلينُور حصَلا علَي منزِل صغِير بالقُرب منهُم

عدَا زِين
بمُرور الأَيام لَم تَعد حيَاتَه الرُوتينية لَما كانَت علَيه كمَا ظن
اخذَ الغَضب يتَكاثَر دَاخلُه
فتَراتٍ طوِيلَة يقضيِها وحدَه مُنعزِلاً لإخفَاء ذَلك التَغيير
يُخبِر زَاك و بيرِي تَارةً انَه لدِيه عمَل و تَاره أنَه يتَنقل فِي الأرجَاء لأَجل بَحث جَامعي

أقتَربَ مَوعِد حفلْ التَخرج النِهائِي
أدرَك بتفَاقم الأَمر انَها ليسَت مُجرد أعرَاض جَانبيه ستختَفي مع الوَقت
قرَاره بعدَم إخبَار أي شَخص إنهَار سريعَاً
لَم يكُن سيتَوجه إلي أي شَخص سوَي كَاتِم أسراره
لِيام

"مَا هِي نظَريتَك؟"
سأَله لِيام بعدْ ان انتَهي زِين منْ سَرد ما يَحدث فِي الفترَه الأخيرَة
"لَا أعلَم، ماذَا تظُن انتْ؟"
أجَاب زِين و لِيامْ مُوقِن بكذِبته ليُفكِر للحظَات ثُم يُجيب
"لدَينا جَولة سيَاحيه سريعَة ل زودويل و آبردين إذاً"
تنَهد زِين بضيقْ ممُسكاً بكأس من الشَراب

———————

رَاسل بِيري بعدْ تَركة منزِل لِيام
علَية ان يَجد حُجة غِياب مُقنعَه لها، أمَا زَاك فلقَد أختفَي مُجدداً و لا يُوجد دَاعِ للقَلق بشأنِه
نصفْ سَاعة مرَت حتَي أصطَفت سيَارتَه خَارج منزِلها
دقَائِق قلِيلَة حتَي ظهرَت
فأبتَسم كِلاهما بتلقَائِيه لِقاء ذَلك

قَاد السَيارَة لمُدَة نصفْ سَاعه ثُم أنتَهي فِي طرِيق فارِغ علَي حدودْ الغَابة ثُم توَقف ليترَجل كِلاهما
يدَاً بيد خطُوا بهدوء
"كَم أُحب فِعل ذَلك"
همَست بهدُوء مُتأملَة الطبِيعَه حولَهم
"أحُب فِعلَه معكِ فقَط"
صرَح لتبتَسم بهدُوء

"هَل هُناكْ شَئٌ جَديد؟"
"لَا، فقَط نظَرات هَارِي المُحلله التِي تُلاحق الحقِيقَة مَازالتْ نفسَها"
أبتَسم زِين لتُتابِع
"لَو علِمَ هَارِي عمَا حدَث حقاً لقَال انَني جُننتْ اخِيرَاً و اصبَحت مُهرطِقَه"
"ما تدعينه هرطقة هِي حيَاتِك الجَديدَه معِي"
ابتسمت نصف إبتسامه
"حَيَاه لوَددتُ إنفَاقِها دَائِماً بجَانِبَك"

خطُوا عدَة خطَواتْ أخرَي ثُم تَوقف بتَردد و تبَادلوا نظرَة
"سأَرحَلْ غدَاً ل زُوديل"
صَرح بتَوتر لتَتلَاشي إبتسَامتها بقَلق
"هَل كُل شَئ علَي ما يُرام؟"
اومَأ سَريعاً و هو يهرَب بنظرَاتُه
"هُناك بعضْ الأُمور العَالقَة، إبتعَاد عائِلتنا بأكمَلها دَب بَعض الفوضَي، و كَما تعرفِين زَاك، فهو يتصَرف بلامُبالتِه المُعتاده و رَحل ل أبردين"
تَابع السَير لتتَحرك هِي الأُخري

Dark - مُظْلِّمْ Z.M(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن