24- الَيوم الذِي حَاولتُ النَجاه فِيه

1K 81 22
                                    


يُستَّهْل بدِمَاء وَ رَغْبَّه ، بنِيرَانْ و خَّوفْ

" ما الذي حدث؟"
قالتها بيري و هي تحيط رأسها بألم بَعد ان استَعادَت وعيَها للتَو
" نعتذر، لقد كان ذلك الحل الأمثل"
همَس لِيام
"أين زين؟"
سألت بهلع لتجيبها صوفيا
" لم نتمكن من إنقاذه"
" ما الذي تعنيه؟"

" بيري، لقد انتصر لوسيان و كنا قد خسرنا زين بالفعل الخيار كان بين قتل لوسيان الذي تجَسد في زين او ترك الشيطان يَنتَصر و يقتلك انتِ ايضاً"
" هل تظنين انني اهتم؟"
قالتها بيري صارخه
" لم يكن من المُفترض ان يَموت احداً سِواي، ليس من حد اي مِنكُم ان يقرر ذلك عني، لم اكن سأترك الشخص الوحيد الذي وقعت في حبه يترك حياته تسلب منه بهذه الطريقه من اجلي"

" لقد ظننا جميعنا انه يمكننا انقاذه، لقد كان من المفترض ان يبعث من رماده لكننا اغفلنا عن حقيقة ان لوسيان من يستولي علي الجسد اي بمَوت الجسَد يموت كل شئ، فروح زين لم تعد موجوده منذ حصول لوسيان عليه بأي حال"
"بيري، يجب ان نستعد للرحيل"
قالها ليام مُقاطِعاً
" إلي أين؟"

" زين هو من ألقي تعويذه الذاكره علي اصدقائك و هذا النوع من التعاويذ مرتبط بحياه من ألقاها"
"لن اذهب إلي اي مكان من دون زين، انتُم علَيكم الإنصَات قَليلاً"
"انَا اسِفه بيري لكِن زين رحل"
قَالتها صُوفي بأسَف فِي مُحاوله اخيرَه منهَا
"انتم لا تعرفون شيئاً اتسمعانِي، سأبحث عن اعادته بأي طريقه، ابحثوا عن ساحر او تعويذه او جرعة لعينه لابد ان هناك ثغره، زين اخبرني ان لكل شئ ثغره"
"ليس للموت بيري لا يوجد خداع للموت"
قالها زاك و هو يدلف الغرفه
"اريد رؤيته"
قالتها لزَاك و هي تستجمع اعصابها بعينَان دَامِعه

نظَروا ثلَاثتهم بتَوتر حتَي خضَع زَاك لرَغبتها مُومِئاً
أَحاطْ كَتفَاها بهدُوء ليتُركَا الغُرفه كلَاهما فقَط
مُتحِهين لقَبو المَنزِل الكَبير
فَتح زَاك بَاباً لمْ تُلاحظَه من قَبل
ليظهَر سِلم حجَرِي
تبعَاه للأَسفل حتَي بدَأ الظَلامْ يزدَاد اكثَر كُلمَا تعمَقا للأَسفل

وصَلا أخيرَاً للنِهَايه
لَا يُوجَد سِوي مصَابِيح قَليلَه يُمكنُها بالكَاد ان تُظهِر مَا تحتَ اقدَامِهم
لمَحتْ الصَندوق ذُو اللَون الأحمَر قَابِعاً فِي احدِ الأركَان
تحرَكتْ مُبتَعدَه عن زَاك نحوَه
"زِين"
هذَا مَا خرَج مِن بينِ شفتَاها و فجَأه
اختَفت كُل الكَلمَات

ودَت لَو ان تُخبرُه انَها ستَجد طَريقَةٍ ما
و ان تهْمِس بكَونَها تُحبُه أكثَر مِن أي شَئ آخَر
ودَت ان تَبكِيه و ان تَعتَذِر كَونِها السَبب الرَئِيسي لمَا حدَث
تمَنت لُو كَانَت سَاحِرَه او مصَاصَة دمَاء لتَجد وسِيلَه لإعَادَته
دُون فَائِده وقَفت هُنَاك كمَن تَم تَحجِيرُه
تحفَظ و تَرسِم فِي ثنَايا رَوحِها تفَاصِيلُه

Dark - مُظْلِّمْ Z.M(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن