•
يُستَّهْل بدِمَاء وَ رَغْبَّه ، بنِيرَانْ و خَّوفْ
•صَوت درَاجتَه النَاريه صدَح بينَ اصوَات خشخَشه الأشجَار فِي ذَلك العدَم الأَخضر
بِيري كَانت تَجلِس علَي حَالة النَهر أمَام الكُوخ
تمَاماً كمَا فعلَت معه من قَبل
شَاردَة الذِهن تُحاوِل استيعَاب الأحدَاث الأخيرَه فِي حيَاتها
بدَايةً مِن لِقاء زِين و اصدقَائِها و نهايةً بفُقدَانها حُباً ظَنت انَها لَن تَعرفُه يَوماًتَوقفَت الدَراجَه فتَركها وعبَر ركضَاً للكُوخ
نَظر عبرَ بَابِه المَفتوح بهدُوء فلَم يجدها
عندَها ألتَقط سَمعه الخَارق تنهُدَاتها قُرب الجَدول
فأتَجه نَحوه بهدُوء بَالغ
وجَدهَا تجلِس علَي الأَرض المُغطَاه بالأَوراق الصَفراء فِي بدَاية الشِتاء، تَلتَحف بشَالهَا التِي قَد تَركتُه هُنا فِي تِلك المَره سَوياًأثنَاء اقتِرابُه لفَت سَمعِها خطَواتِه التِي اعلَنت عنهَا خشخَشه الأورَاق الجَافه تحتَ قدمَاه
ألتَفتت للخَلف فتَوقَف عن الحَركَه
للحَظة تَوقف قَلب كِلاهُما حتَي انَهم قَد نسِيا التَنفُس عندَها
"زِين!"
همَست و دمَعه سقَطت علَي وجنَتها اليُسريلَم يُبدي اي رَد فِعل فنَهضت بسُرعه
ابتَسمت
"لعَل القَدر يوَاسِي قَلبِي، حتَي أرَي طَيفَك حَولِي"
همَست دُون ان تَرمِش
ظنَاً انَها ان فَعلت ستَفتَح عينَاها و تجِده قَد اختَفي مُجدَداً
اقتَرب مِنها بهدُوء و تَرك مسَافه صَغيرَه لتُكمل
"لمْ يكُن مِن المُفتَرض حدُوث ذَلك، كَان يجِب ان تَكونْ انَا"
سَقطت دمُوعها و هِي تتذَكر ليبتَسم بألم"كَيف كَانتْ ستَكون حيَاتِي بدُونِك عندَها"
ابتَسمت بتَعجُب
حرَك يدَاه نَحو وجنَتَها اليُمنِي مَاسِحاً دمُوعَها
اختَفت ابتسَامتها و زَادت دهشَتها عندَما شعرَت به
اسرَعت بوَضع يَدها علَيهزَاد تنَفسُها و اتَسعت ابتسَامتها و احتَضنتُه بكُل مَا اوتَتْ مِن قُوه
"زِين، انتَ هُنا، انتَ معِي، لَم تتَرُكنِي"
قَالت بسعَادَه مع دمُوعها التِي اصبَحت تزدَاد بسَبب السَعاده بينَ ذَلك العِناق
"لكِن كَيف؟ لقَد قَال زَاك انَه.. لقَد تركنَاك فِي المقَابِر"
تسَائلت بسُرعه و هِي تنظُر له
ابتَسم و سَحب يدَاها ليعَاودَا الجلُوس فِي نَفس مكَانها
"لنَترُك هذَا لوَقتٍ لَاحِق، احتَاج للحظَات هادِئه معِك، ان انظُر لعينَاكِ طَويلَاً فذَلك مَا سيجعَلنِي اتعَافي ممَا حدَث"
نظَرت لهُ بقَلق لكِنها قَررت تجَاهلُه للوَقت الحَالي فهَا هُو حُبها المَلحمِي بينَ يدَاهاصبَاح اليَوم التَالي عادَا لمنزِله حيثُ توَاجد الجَميع
فتَح زِين بَاب المَنزِل و دلَفا للدَاخِل
لحظَة انغلَاق البَاب و إلتفَاتهم
واجَهوا الثُلاثِي الغاضِب و القَلِق
"حسنَاً، الآن يُمكنُنا إستبعَاد إحتمَال انْ تَكون قَد قتَلتُه"
قَال زَاك بعد ان تَحولَت تعابيرُه للامُبالاه
قَهقَه ليِام و ابتَسمت صُوفِي و هُما يعُودَان للجلُوس علي الأرِيكَه
"لقَد انتَهت مُشكِلتنَا لليَوم"
رددَ زَاك و هُو يبدَأ خطوَاته المُبتعدَه نحوَ المَطبَخ
أنت تقرأ
Dark - مُظْلِّمْ Z.M(مُكتمِلة)
Mistério / Suspenseتُستّهلْ بدماء و رغبه، بنيران و خوف . نحن المخلوقات ليس لدينا سوي التواري في الظلال؛ سحرة،مصاصي دماء، مستذئبين، جنيات و غيرها من الكثير. متوارين عن الأنظار نخشي ان نُكتشَف. هلعين حتي في تجمعنا معاًو لكن في كل نهاية هناك بداية جديدة. قد تظنها قصه رو...