ظلت نوراً تدرس عدت ملفات بهم مجرمين … حتي انتهت منهم ونهضت من علي المقعد ودخلت احد السجون التي بها امرأة … تبدو في الاربعين من عمرها … وكانت تهمت هذه المرأة اخفاء الاطفال في بيتها: مش هتقولي برضوا مين الكبير اللي بتشتغلي معاه
ابتلعت المرأة ريقها بخوف من الواقفه امامها: انا معرفش الحاجه الواد حماصه هو اللي كان بيجيب العيال عندي
اقتربت نوراً منها بغضب: واهو احنا مش لقين المتنيل علي عينه حماصه خلي في علمك هتتسجني مدا الحياه لو مساعدناش
في هذه الوقت دخل مراد وهو يقول: سبيها ليا وانا هتصرف معاها
رمقته نوراً بحده: ليه شيفني عيله صغيره مش هعرف اتعامل معاها
سليم بهمس: يارب صبر ايوب … بصي انا هعرف اتعامل معاها مريت مع الاشكال ديه كتير
نوراً: شكراً مستغنيه عن مسعدتك
سليم: دخ شغلي ع فكره مش مساعده
خرجت نوراً من الغرفه بعصبيه … بينما تحدث سليم بهدوء مع المرأة: بصي انتي لما تقعدي تخبي مكانه ده مش هيفيدك بحاجه … ده العكس انتي هتضري … لانك هتخدي مدة الحبس بتاعته وبتاعتك … لكن لما تقولي مكانه الحكم هيخف عنك ده غير ان الحكومه مش هتسيبك عشان حماصه او غيره مينتقمش منك لانك قولتي مكانه فكري كويس
صمتت المرأة وظلت تفكر في كلامه حتي تكلمت: هقول كل حاجه
ابتسم سليم بثقه: شاطره
تكلمت المرأة بكل المعلمات التي لديها … خرج سليم بعد وقت من الزنزانه ونظر بثقه لنوراً: قالتلي كل حاجه
ذهب وتركها لثاني مره اثبتلها انها معرفتش تعمل حاجه … وهي بتحب شغلاها ومبتحبش حد يكون احسن منها فيه … وهو اثبتلها انه احسن منها بمراحل...
********
في مكان اخر ملئ بالحقد والشر
تكلم ذالك الذي يدعا الكبير: نفذ النهارده
جاوبه الطرف الاخر بنعم وذهب
********
انتهت نوراً من العمل وذهبت الي القصر واتفاجأت من الزينه والطاولات التي توجد في الحديقه … وهي تجهل لماذا كل ذلك دخلت القصر وكان مزين من الداخل … قربت كارما منها: كل سنه وانتي طيبه ياحبيبتينظرت نوراً لها بعض الوقت ببلاها … ثم تذكرت ان اليوم هو عيد مولدها: وانتي طيبه
كارما ببتسمه: يلا ياحبيبتي عشان تجهزي
نوراً: اجهز لايه بالظبط
كارما: النهارده عيد ميلادك والحفله ديه عشانك
نوراً بسخريه حاولت تخفيها عشان متزعلش كارما مهما كان هي بتحبها جداً: حفله وعشاني كتر خيركم والله بس يوم ميلادي ده اسوء يوم في حياتكم كلكم وبعدين انا مبحبش الحفلات ولا الكلام ده