استيقظت نوراً من نومها … وهي تشعر بشئ مثل الحجر اسفل رأسها … نظرت له وكانت صدمه كبيره بالنسبه لها … متي نام طارق بجانبها وهو يكرها … لا تعلم لما ابتسمت ببلاها … تأوهت عندما حركت كتفها لتعدل … استيقظ طارق علي صوتها بلهفه … وده زاد من حيرة نوراً اليس ذالك والدها الذي اعترف بكره لها وهو الذي تمني لها الموت … لماذا الان يبدو قلق … بالطبع هي بحلم جميل ولا تريد الاستيقاظ منه … فاقت علي صوت طارق: رحتي فين انتي كويسه
نظرت له ببلاها واستغراب: هي القيامه قامت ولا ايه
علم طارق انها مستغربه بسبب وجوده بجانبها … وده ضيقه كثيراً: لا القيامه لسه مقمتش انتي عامله ايه دلوقتي
رجعت نوراً ملامحها للجمود واتحملت علي نفسها ونهضت من علي السرير: بخير حضرتك عاوز حاجه
شعر طارق بضيقها … وعرق ان قدامه مشوار طويل عشان تسمحه … لا يعلم ان قلبها الصغير ينتظره وينتظر حنانه الذي حرمت منه منذ كانت صغيره: عاوز اشكرك علي اللي عملتيه امبارح
نوراً ببرود: عملت ايه ده شغلي يعني معملتش حاجه عشان حد
كذب كلمه نطق بها عقلها لانه في ذالك الوقت لم تفكر بانها تفعل ذالك من اجل عملها بلا تفعل ذالك لانه والده حتي وان لم يعتبرها يوم انها ابنته ولكن هي تعتبره والدها وذالك الشعور لم يذهب عنها يوم … ابتسم طارق بحزن: بتمنا تنسي كل حاجه حصلت زمان
خرج من الغرفه وهذه الكلمه تتردد في عقل نوراً … تنسي ماذا تنسي انه يكرها ويتمني لها الموت وبكل تلك البساطه يقول انسي … حسناً لا تنكر انه سعدت لانه يريد ان ينسي كل ماحدث في الماضي وهي كانت مستعده ان تسمحه … ولكن لاتعلم لم كبريأه رفض ان يخضع به بهذه السهوله حتي كرامته لم تقبل ان تنسي بهذه السهوله … جلست علي السرير ودمعه وحيده انزلقت من عينيها هذه الدمعه كانت تشبها وحيده مثلها لا تعلم ان كانت هذه الدمعة فرح ام حزن … نهضت من علي السرير وهي تمسح هذه الدمعه الوحيده بقوه: طول عمري مش بسمح لحاجه انها تخليني اعيط او تكسرني حتي دلوقتي مش هسمح لحاجه تخليني اعيط
ذهبت الي الحمام حتي تستعد للعمل رغم اصابت كتفها … بعد وقت وقفت امام المرأة وهي تطلع لذاتها … كانت مثل الورده البهاته لم تشعر في يوم انها انثه … دائماً تري نفسها رجل حتي وان اتفق العالم كله علي انها أنثه … لم ترا نفسها من قبل بملابس فتيات لم ترتدي فستان من قبل … لا تعلم لم فكرت بشكلها وهي ترتدي فستان … تذكرت سخرية سليم وجاسر لا تعلم لم ترك هذا اثر بدخلها … هل لانهم محقين فيما قالوا … اخرجتهم من تفكيرها … وضعت المسدس في حزامها … خرجت من الغرفه ومشيت قليلاً ولكن اوقفها صوت جاسر: نوراً
التفتت نوراً له: نعم عاوز ايه
اغتاظ جاسر من طريقة ردها: صدقي انا غلطان كنت عاوز اطمن عليكي
نوراً بسخريه: كتر خيرك
تجاهل جاسر سخريتها وانتبها انه ترتدي ملابس العمل: انت لبس كده ليه ورايحه فين
نوراً: سلامه نظرك دي هدوم الشغل … وبعدين انت بتسأل ليه اصلاً
جاسر: انتي ازاي هتروحي الشغل وكتفك متصاب
نوراً: حاجه متخصكش
جاسر: والله انا بدأت اشك انك من العيله في بنت تقول حاجه متخصكش
حب جاسر انه يدايقها: اه صح نسيت انك مش بنت
شعرت نوراً بالضيق من سخريته … تركته وذهبت سريعاً نزلت للاسفل … وعندما نزلت وجدت سناء تأتي لها: الف سلامه
ضيقت نوراً عينيها بستغراب وقالت بسخريه: مش عوايدك ياتيتا تهتمي بحد
سناء بخبث: اصلك بنت بنتي ويتيمه ومفيش حد يهتم بيكي
اقتربت نوراً منها وقالت بهمس شبيها لصوت الأفعى: صدقيني لو نطقتي الكلام ده او سمعتك بتتكلمي فيها لوحدك هنسا انك ام مامتي وهتندمي انك قولتي حاجه زي كده
تركتها نوراً وسناء تقف بخوف لم يكن عليها ان تتحداها … دخلت نوراً غرفة الطعام وكان الكل مجتمع … نهضت كارما واقتربت منها: ايه اللي نزلك الداده كانت بتحضر فطار ليكي وكنت هطلعهولك …
ثم قالت بشك: انتي لبسه هدوم الشغل ليه
نوراً: مفيش داعي انك تطلعي الفطار انا هفطر معاكم … ولبس لبس الشغل عشان اكيد مش هغيب من شغلي
كارما: ازاي انتي لسه تعبان وجرحك ملمش
نوراً: والله أبداً انا كويسه وبعدين مش اول اصابه ليا
اصرت كارما علي نوراً انه لن تذهب للعمل … ولكن بسبب عناد نوراً وافقت كارما....
*******
يتبع..والله لو عملتوا الفوت وكتبتوا كومنت برأيكم مش هيحصل حاجه لان دي فعلاً حاجه بتفرحني يعني حرام لم تقرأوها ومتحطوش فوت او كومنت برأيكم والله مكنتش ناويه انزل غير بعد العيد وكمان تعبانه بس عشان الناس القليله اللي بتتفاعل بنزل علشانها
والله بفرح جداً لما بلاقي حد كاتب كومنت🌝
اهم شئ كل سنه وانتم طيبين وعيد مبارك عليكم وان شاءلله العيد ده يبقا احلي من اللي قبلوا💗💗
اسفه لان الفصل قصير😅