سبحان الله العظيم
الفصل السادس والعشرون
(أجمل حياة في طاعة الله؛ هذا اليوم تغيرت فيه حياة حسناء بأكملها للأحسن.)
قالت بابتسامة يصحبها قليل من الإحراج: "أنا عايزة حضرتك تنزلي تشتري معايا النقاب والطرح والعبايات؛ لأني بصراحة مش هاعرف لوحدي؛ ده بعد إذنك طبعا!"
صمتت قليلا؛ ثم نهضت من مكانها على الفور واتجهت نحو الدولاب وفتحته وأخرجت منه بعض الطرح والنقابات؛ ثم نظرت إليها بابتسامة وقالت: "وليه تشتري يا بنتي؟! بصي يا حبيبتي؛ أنا كان نفسي أعمل صدقة جارية لصفية؛ اتفضلي يا بنتي اختاري طرحة ونقاب".
ثم نظرت لمها وقالت: "وأنتِ كمان يا مها؛ اختاري طرحة ونقاب؛ وتبقى صدقة جارية لصفية".
نظرت حسناء لها بحيرة ثم قالت: "مش عارفة أقول لحضرتك إيه؟!"
قالت مها بسعادة: "أنا عن نفسي موافقة, وهاعدد النوايا في ارتدائي للنقاب؛ ومنهم إن صفية تكسب ثواب بإذن الله".
نظرت إلى مها بفرح قائلة: "جزاكِ الله خيراً يا بنتي".
ثم نظرت إلى حسناء وقالت برجاء: "وافقي بأه يا حسناء!
أومأت حسناء برأسها إيجابا: "ماشي؛ ربنا يجعله في ميزان حسنات صفية وميزان حسناتك يا خالة؛ ممكن بأه تعلميني ألبسهم إزاي؟!"
تبسمت قائلة: "ماشي؛ وكويس إنك لابسة عباية عشان تعرفي تشوفي نفسك بالنقاب كويس؛ ده هيبقى جميل عليكِ أوي".
(بدأت تعلمها كيف ترتدي النقاب،انشغلت مريم هي الأخرى بتعليم مها كيف ترتدي النقاب؛ ظلت حسناء تنظر لنفسها في المرآة وهي مرتدية النقاب وتدور حول نفسها بفرح شديد؛ أمسكت قلبها فجأة؛ دقاته تتعالى دقة تلو الأخرى؛ ثم رفعت يدها تدعو ربها قائلة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.)
لمعت عينها وزاد بريقها؛ ثم تنهدت بقوة وقالت: "أنا حاسة إحساس غريب أوي؛ حاسة إني بقيت بشوف لأول مرة؛ حاسة بفرحة في قلبي غريبة أوي؛ حاسة إن قلبي عايز ينطق من فرحته".
تؤيدها مها بابتسامة قائلة: "أنا بأه حاسة إني بقيت ملكة.
نظرت لهم وقالت بحنين وعيناها اغرورقت بالدموع: "عارفة يا خالة؛ ماما الله يرحمها كانت دايما تقولي أنتِ (الدرة البيضاء)؛ كنت استغرب أوي واسألها يعني إيه؟ قالتلي لايق عليكِ؛ أول مرة فعلا أحس إني بقيت الدرة البيضاء".
والدة صفية بابتسامة: "خلاص من النهاردة أنتِ (الدرة البيضاء)".
تمتمت حسناء بصوت خافت: "الدرة البيضاء؟ تصدقي فعلا يا مها لايق على شخصيتك!!"
قالت بفرح: "أنا حاسة بكده فعلا".
صمتت والدة صفية قليلا وهي تنظر إلى حسناء؛ ثم قالت بابتسامة: "المنتقبة الحسناء؛ وأنتِ فعلا حسناء بأخلاقك والتزامك وجمال روحك".
تمتمت حسناء قائلة بابتسامة: "ممممممم (المنتقبة الحسناء) لقب جميل أوي, تعرفي بأه إني هاكتبه على صفحتي في الفيس؟!"
مريم بابتسامة: "لقب جميل أوي".
التفتت إليهم والدة صفية؛ ثم قالت بصوت عالٍ: "البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً".
ثم قالت لهم: "رددوا الدعاء ده يا بنات؛ دعاء لبس الثوب الجديد؛ "الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة.".
مها: "أنا عارفة الدعاء ده يا خالة؛ وباقوله على طول الحمد لله".
حسناء بإحراج: "بصراحة ما كنتش أعرفه؛ جزاكِ الله خيرا".
قالت بامتنان: "وجزاكِ مثله حبيبتي".
صمتت حسناء قليلاً وقد ظهر على ملامحها بأنها تفكر فى شيء ما, ثم نظرت لمها بكل ثقة وقالت: "إيه رأيك يا مها نروح كده بالنقاب ونعملهم مفاجئة؟!"
هزت رأسها بالإيجاب وقالت: "يا ريت؛ موافقة طبعا".
والدة صفية بدهشة: "طب حتى استأذنوا الأسرة الأول يا بنات!!"
أومأت حسناء برأسها بالنفي قائلة: "دول هيفرحوا أوي؛ مش هيصدقوا أصلا؛ وبعدين أنا قلت لماما امبارح إني بافكر ألبس النقاب".
قالت مها بابتسامة: "وأنا بابا هيفرح أوي؛ وزياد موافق؛ ما تقلقيش يا خالة؛ احنا بس عايزين نعملهم مفاجئة حلوة ونفرحهم بينا".
قالت والدة صفية بفرح: "خلاص على خيرة الله".
مدت حسناء يدها في حقيبتها وأخرجت كشكول صفية وأعطته لوالدة صفية؛: "اتفضلي يا خالة الكشكول؛ وجزاها الله خيرا صفية؛ وربنا يجعله في ميزان حسناتها على كلماتها الرائعة اللي أثرت فيا جدا وبسببها اتغيرت حياتي".
(أخذت الكشكول وظلت تتحسسه وتشتم رائحة المسك التى تظهر منه دائما؛ واغرورقت عيناها بالدموع.)
حسناء بتنهيدة حزينة ربتت على كتفها؛ ثم قالت: "بالله عليكِ ما تبكيش يا خالة؛ حضرتك بأه عندك تلات بنات مريم وأنا ومها".
استكملت كلماتها بضحكة: "بنات إيه زي الورد؛ ولا إيه رأيك؟!"
ضحكت بعفوية وقالت: "أجمل بنات؛ ربنا يحفظكم حبيباتي ويخليكم ليا يا رب".
غمزت حسناء لمريم؛ وقالت: "وقريب بإذن الله هنبقى نسايب كمان؛ ولا إيه رأيك يا ست مريم.؟"
احمر وجه مريم؛ ثم قالت بكسوف: "ربنا يقدم اللي فيه الخير".
الجميع في نفس واحد قائلين: "آمين يا رب العالمين عاجلا غير آجل".
قامت حسناء مسرعة تشير لمها: "يلا بأه عايزة أخرج بالنقاب وأمشي بيه في الشارع؛ نفسي أشوف رد فعل بابا وماما وعلي"..
نهضت مها وأمسكت بيد حسناء قائلة بسعادة: "يلا بسرعة منتظرة إيه؟!!"
والدة صفية بابتسامة:"اقعدوا يا بنات؛ مستعجلين ليه بس؟!
حسناء بابتسامة: "هنتأخر بأه يا خالة؛ يلا السلام عليكم.
والدة صفية ومريم في نفس واحد: "وعليكم السلام".
******************
(تشابكت أيديهما؛ كل واحدة منهما يتوج رأسها حجابها الشرعي؛ تشعران بفرحة عارمة، كأنهما طائريِن لهما أجنحة يحلقان بالسماء؛ تريدان أن تدخلا الجنة معا؛ كل همهما الآخرة؛ أحستا أنهما تمشيان بطريق كله نور في نور؛ تمشيان لا تتكلمان اكتفتا بتشابك أيديهما ببعضها.)
حسناء: "هتيجي البيت معايا يا مها ولا هتروحي؟!"
مها بالنفي: "لا يا حبيبتي؛ أنا اتأخرت أوي؛ وكمان ملهوفة عايزة أشوف رد فعل بابا هيعمل إيه لما يشوفني بالنقاب!!"
ضحكت بعفوية: "ده أنا هتجنن وأوصل البيت عشان أشوف رد فعلهم؛ هانت أهو ما بقاش إلا قليل؛ يلا روحي أنتِ اركبي المترو بتاعك وأنا هاروح أركب المترو؛ ولما توصلي البيت طمنيني عليكِ؛ واحكيلي إيه رد فعل عمو وزياد!"
مها بفرح: "ماشي؛ خدي بالك من نفسك".
حسناء بابتسامة: "وأنتِ كمان خدي بالك من نفسك؛ في رعاية الله".
-حاضر؛ مع السلامة.
-الله يسلمك.
******************
حزينة جداً؛ ظلت تبكي بشدة؛ دخلت عليها والدتها ربتت على كتفها؛ ثم قالت: "مالك يا بنتي بتبكي ليه؟!"
مريم ببكاء: "كان نفسي أقدر آخد الخطوة دي يا ماما والبس النقاب؛ حسناء ومها طلعوا أحسن وأجدع مني".
تنهدت بعمق: "قلتلك يا بنتي قبل كده؛ "من ترك شيئاً لله؛ عوضه الله خيرا منه." إيه يعني لما كنتِ تسيبي الشركة وتلبسي النقاب؟ ربنا كان هيعوضك بشغل أحسن بكتير".
مسحت مريم دموعها ثم قالت بجدية: "خلاص يا ماما؛ أنا هالبس النقاب ومش هاروح الشركة تاني؛ واللي يحصل يحصل؛ وربنا يعوضني خير".
احتضنتها وقالت: "هو ده الكلام؛ ربنا يثبتك يا بنتي ويفرح قلبك".
مريم بابتسامة: "إيه رأيك يا ماما في علي؟!"
والدتها بابتسامة: "شاب ملتزم ومحترم؛ المهم رأيك أنتِ؟!"
مريم بخجل: "بصراحة يا ماما؛ أنا أتمناه؛ ونعم الزوج الصالح؛ بس بردو قبل ما أنام هابقى أصلي استخارة وربنا يقدم اللي فيه الخير".
أومأت برأسها بالإيجاب قائلة: "تمام على ما أكلم والدك ونشوف هيقول إيه".
مريم بقلق: "بإذن الله يوافق".
- ربنا يسهل يا بنتي.
******************
(عندما وصلت حسناء دقت جرس الباب ونظرت في الأرض لكي لا يكشفها أحد؛ فذهب علي ليفتح الباب؛ عندما رأى فتاة نظر إلى الأرض تراجع قليلا.)
حاولت تغيير صوتها: "السلام عليكم؛ حسناء موجودة لو سمحت؟"
علي بخجل: "وعليكم السلام؛ لا هي خرجت من شوية راحت مشوار".
ما زالت تحاول تغيير صوتها: "طب مامتها موجودة؟"
علي بقلق: "أيوه موجودة؛ ثواني أنادي عليها".
كتمت ضحكتها وقالت: "اتفضل".
تمتمت محدثة نفسها وضحكت بصوت خافت: "علي ما عرفنيش".
نادى على والدته؛ ثم قال لها بدهشة: "يا أمي في بنت منتقبة بتسأل على حسناء؛ ولما قلت لها إنها مش موجودة قالتلي أنادي لوالدتها؛ أنا قلقان".
والدته بقلق: "أما أروح أشوف مين!"
خرجت والدتها وظلت تتأملها قليلاً؛ ثم قالت باستغراب: "أهلاً يا بنتي؛ حضرتك عايزة حاجة من حسناء؟!"
قالت وعيناها في الأرض محاولة تغيير صوتها: "أيوه؛ كنت عايزة آخد منها مذكرة ضروري".
والدتها بعفوية: "طيب اتفضلي يا بنتي ادخلي اقعدي؛ هي زمانها جاية دلوقتي".
(دخلت حسناء وراء والدتها؛ وجدت والدها جالسًا في الصالة جرت عليه واحتضنته؛ نظر إليها الجميع في ذهول لما يحدث؛ أما والدها لم يتفوه بكلمة؛ ظل في ذهول وتلجم لسانه وظل ينظر لعلي وزينب في استغراب.)
تمتمت والدتها محدثة نفسها: "إيه ده؟ مش دي عباية حسناء؟"
وقبل أن تنطق وتكشف أمرها؛ وقفت حسناء ورفعت النقاب عن وجهها؛ فنظر إليها الجميع في ذهول وابتسامات صامتة؛ ثم قال علي وقد انهمرت الدموع من عينيه: "مش مصدق نفسي؛ ياااااه يا حسناء! دي أجمل فرحة وأجمل مفاجئة؛ ربنا يفرح قلبك ويثبتك يا رب".
والدها بدهشة: "ربنا يكرمك يا بنتي؛ دي خطوة جميلة جدا؛ ربنا يرضى عنك".
أخذتها والدتها في أحضانها؛ وظلت تدور بها وتبكي بشدة؛ وبصوت عالٍ تكبر: "الله أكبر؛ الله أكبر؛ بسم الله ما شاء الله؛ اللهم زد وبارك ولا تضر؛ ربنا ينور طريقك يا بنتي؛ أجمل قرار أخدتيه في حياتك".
مسحت دموعها وقالت: "أول لما لبست النقاب يا ماما؛ افتكرت على طول رؤيا (النعش) وفهمت ساعتها إن كان لازم أفوق؛ الحمد لله".
علي ودموعه تتساقط من شدة فرحته قائلاً: "المنتقبة الحسناء.!!"
نظرت إليه حسناء باستغراب شديد قائلة: "دي لسة الخالة والدة صفية قايلالي نفس اللقب ده (المنتقبة الحسناء)".
والدتها بابتسامة: "وأنتِ أجمل حسناء في الدنيا".
التفتت إليهم قائلة بفرح: "وما تعرفوش المفاجئة كمان هتفرحكم خالص؛ مها هي كمان لبست النقاب الحمد لله".
قال الجميع بفرح: "بسم الله ما شاء الله؛ اللهم بارك ويثبتكم يا رب".
صمتت حسناء قليلا تُتمتم محدثة نفسها: "يا ترى إيه رد فعل عمو سعيد؟!"
******************
(فتحت مها الباب بالمفتاح بهدوء حتى لا يشعر والدها؛ كان النور خافتًا؛ ظلت تمشي على أطراف أصابعها؛ وفجأة أوقفها صوت والدها بفزع من وراء ظهرها.)
ممسكًا بالمكنسة؛ وظل يجري وراءها قائلا بفزع وصوت عالٍ: "حرااااامي؛ الحقووووووووووني".
جرت مها ووقفت على الكرسي ومنه إلى تربيزة السفرة والنقاب يداري وجهها؛ ثم قالت بصوت عالٍ: "لا يا بابا؛ أنا مهاااااااااا مش حرامي؛ اوعى تضرب.!!"
ظهرت الدهشة على وجهه وظل ينظر إليها في ذهول؛ ثم قال: "مها مين؟!!"
ظلت تضحك بهستريا؛ ورفعت النقاب لتظهر وجهها؛ ثم قالت: "مها بنتك يا عم الحاج".
صمت قليلاً؛ ثم قال باستغراب شديد: "أنتِ لبستِ نقاب؟!"
نزلت مها على الأرض ومسحت دموعها من كثرة الضحك؛ ثم قالت: "الحمد لله يا بابا ربنا أكرمني بارتدائه؛ إيه رأيك في المفاجئة دي؟!"
تنهد بقوة ثم قال: "عشرة على عشرة؛ برافو عليكِ؛ والله يا بنتي خطوة حلوة أوي؛ ربنا يكرمك ويثبتك".
احتضنته، ثم ضحكت وقالت: "رعبتني يا بابا وحضرتك بتجري ورايا؛ أنا قلت خلاص هيديني خبطة يعورني.!"
قهقه بصوت عالٍ: "أنتِ اللي خضتيني؛ داخلة على أطراف صوابعك ومن غير صوت والدنيا ضلمة؛ قلت مها أول لما بتدخل بتقول السلام عليكم حتى لو أنا مش هنا؛ على طول جريت ومسكت المأشة وقلت ده حرامي".
مها بدلع: "في حرامي حلو كده يا بابا؟!"
ضحك والدها ثم قال بجدية: "أخدتي رأي زياد يا بنتي؟!"
أومأت برأسها بالإيجاب قائلة: "أنا كنت اتكلمت معاه قبل كده؛ وهو موافق".
والدها بتنهيدة ارتياح: "طيب الحمد لله؛ طيب يلا اتصلي بيه بلغيه".
ضغطت مها على أزرار الهاتف وهي تقول: "أيوة هاتصل أهو وأبلغه".
زياد بابتسامة: "السلام عليكم؛ إزيك يا ميهو عاملة إيه؟!"
مها بفرح: "وعليكم السلام؛ الحمد لله بقيت في أحسن حال والله".
زياد بتكشيرة: "ليه كنتِ مريضة ولا إيه؟ خير؟ طمنيني!"
قالت بضحكة عفوية: "لا الحمد لله بخير وصحة وعافية؛ بص من غير مقدمات؛ أنا من ساعتين بس ربنا أكرمني بارتداء النقاب أنا وحسناء".
قال بذهول: "بتتكلمي جد؟!!"
مها بجدية: "أيوة طبعاً".
هلل قائلا: "الله أكبر, بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله,أجمل مفاجئة سمعتها في حياتي".
مها بحب: "ربنا يخليك ليا يا زياد؛ ويجمعنا على خير وناخد بإيد بعض للجنة".
زياد بفرح عارم: "آمين يا رب عاجلًا غير آجل، مش مصدق إن حسناء لبست النقاب.!!"
مها بفرح قائلة: "تعرف بأه إن حسناء كانت السبب في إني لبست النقاب؟!!"
قال بفرح وفخر بأخته: "الحمد لله, ربنا يهديها ويهدينا جميعا؛ بكرة هابقى اتصل بيها أبارك لها بإذن الله".
مها بابتسامة: "آمين يا رب؛ ماشي بإذن الله؛ يلا اقفل وكمل نوم بأه ونبقى نتكلم الصبح".
تثاءب وقال: "ماشي يلا تصبحي على خير".
مها بحب: "وأنت من أهل الجنة".
زياد بامتنان: "يا رب أنا وأنتِ وجميع المسلمين؛ السلام عليكم".
مها بابتسامة: "وعليكم السلام".
******************
أمسك الهاتف وضغط على زر الاتصال محاولا الاتصال بعلي..
رد علي معاتباً: "إيه يا عم أنت بقالك يومين مختفي ليه ومبتسألش؟!
أسعد بابتسامة: "معلش يا عليوة؛ في موضوع كنت بافكر فيه وواخد كل تفكيري".
علي بحيرة: "خير يا أسعد؟ موضوع إيه ده اللي واخد عقلك؟!"
أسعد بهدوء: "ما أنا متصل بيك عشان كده؛ كنت عايز اتكلم معاك فيه".
علي بدهشة: "طيب احكي؛ في إيه؟!!"
أسعد: "لا؛ مش هينفع كلام التليفون ده؛ بص أنا هاجيلك بكرة ونتكلم؛ حتى بالمرة أشوف عمي ونتكلم معاه في الموضوع ده ونستشيره".
تنهد علي؛ قائلا:"خلاص اتفقنا؛ هنتظرك بكرة بإذن الله"
أسعد بابتسامة: "تمام؛ السلام عليكم".
- في رعاية الله؛ وعليكم السلام.
******************