و للمرة الثالثه على التوالي.. إنها أسماء
- آيه.. بفكرك.. كتب الكتاب بكرة هااا.. جايه اكيدد و لا إيه!!
= انتِ بتهزري و لا إيه استحاله طبعا مجيش ده أنا هجيلك من الصبح يا بت ده انتِ أختي عيب عليكي..- آهه.. و الله شكلك كنتي ناسيه و بتظبطيني ، على العموم ماشي يا ستي أنا مستنياكي من دلوقتي اصلاً
= لا لا دلوقتي إيه بس ، خليها بكره بقى..
- مستنياكي
و كالعاده إنه نفس ما يحدث كل يوم في الفتره الأخيره.. أسماء تتصل أُنهي معها اركب السياره و اتوجه للبيت ولكن لن افعل ذلك اليوم..
ذهبت للمحلات القريبه.. يجب عليَّ ان اشتري شيءً مناسباً لمناسبة الغد.. ليس يوماً عادياً ابداً ، تفقدتُ المحلات و لفت نظري فستان كان فريدً من نوعه لونه و تصميمه كل تفاصيله دخلت قلبي.. لم اتردد و اخذته فوراً و من ثَم توجهت للبيت و كنت كل ما أراه هو السرير.. فقط!
يوم جديد.. ولكن ، ذكرايات الأمس باتت أجمل لي و ربما هي التي زينت يومي هذا لأراه جميلاً..
اعدتُ كل شيء و حقاً لن أتمكن من إمضاء يومي هاكذا دون روئيت ياسمين لن أستطيع!!..ذهبت و لم يكن أحداً من أهلها هناك.. و لا حتى آدم قلقت بعض الشيء و بالطبع لن اسأل عنه ياسمين لم يعطني ربي الجرئة الكافيه لأفعل هذا..
دخلت لياسمين و كانت ما تزال نائمه اطمئننت على حالتها و مضيت في هدوء استأذنت لليوم و قالت لي جدتي الا أُبالي فمالك سيقوم بكلا الدورين اليوم..
ذهبت لأسماء و اعددنا كل شيء ، كل شيء كان مثالِياً.. كل شيء كان رائع ، في الواقع كانت ابتسامتها هي الرائعه ..
بداء الإحتفال البسيط جداا كان في منزل أسماء و ربما كانت بساطته أجمل شيء فيه كان ذلك من أسعد أيام حياتي شعرتُ بسعاده بالغة و بكيت بعض الشيء ولكن كانت دموع الفرح و ها هي الشمس تعتزل لليوم و تترك السماء في هدوء ، كان اليوم ينتهي ، و لم أعلم انه كان فقط يبدأ ! ..
بداء زوار كثيرون يملؤون المكان يباركون لأسماء و يتحدثون معها كان عددهم يزداد شيءً فشيءً ..
جعلني ذلك اشعر بالإختناق قليلاً و شعرت انني بحاجةٍ لتجديد الهواء بداخلي ، فقررت الخروج للشُرفه إنها الخِيارُ الأفضل الآن..و وجدتُ قلبي فقط يفكر به من جديد أحاول أن انساى كل شيء و يظل كل شيء يحاول أن يجعلني اتذكره.. و قررت إنه إن لم أكون قادرةً على التحدث أمامه فلأتحدث للسماء و لِتُصِل حديثِ لك هي إذاً.. و نظرت للسماء و أظن أن تلك النجوم الخافته بها و التي تزيد لمعتها تدريجياً كلما دكنة السماء أكثر ، جعلتي أفقد وعي ، نعم لم يكن يعمل عقلي حين إذٍ..
"انتظرك يا عزيزي بشده انتظرك و اشعر بأني لا أُريدك ان تأتي أتلهف لرؤيتك و أهرب منها قدر المستطاع.. اتحدث عنك في سطوري و لا أرغب في التحدُث عنك ، لا ادري هل أنا من جُننت أم أنك انت من فعلت بي هذا.. بدأت اشعر في رغبتي في البقاء معك للأبد و إن لم يوجد الأبد.. و أشعر ايضا أنني أُريد الفرار منك كالطير الذي كلما اراد الهبوط للأرض لأنه اشتاق لها ارتفع للسماء مجدداً لأنه يعشق غيومها.. ولكن لن يطيل الطير في السماء يا عزيزي ولن اطيل في ترددي أنا ايضا و سأهبط قريبا هبطاً يليقُ بي و بعشقي لك"
و خرجت تلك الكلمة من قلبي كالرصاصه التي أُطلقت لتُفيق عقلي و افيق و كاني قنت مغيبةً أو ما شابه..
أي عشقٍ هذا أيتها البلهاء.. انتِ لا تعشقين احداً فلتكُفي عن تلك البلاهه قليلاً..
حركت رأسي في حركةٍ تلقائيه و كأنني ارفض و انفي ما صدر مني للتو..
ابعدتُ نظري عن السماء حتى لا أقول أكثر من هذا.. هكذا يكفي حقاً..
و ليتني لم افعل..
نظرتُ للشارع لأرى تلك السياره التي تفصل محركها ربما لأستطيع الهَرب من السماء تلك.. ولكن ، هل يمكن أن يهرب المرء مما بداخله ؟!..
إنه هو.. ذلك الذي قالي قلبي إنه يعشقه! ..
ماذا اتى به إلى هنا تاركاً أخته في المشفى وحدها ماذا يحدث هناا..
خرجت مسرعتاً اقتربت من أسماء و أخبرتها انني يجب أن اذهب و تعللت بأن أمي تريدُني لضرورةٍ قسوى.. و دعوت الله أن يغفر لي كَذِبتي تلك ولكن يجب أنا اذهب في الحال و لا يوجد أمامي طريقتاً أُخرى ..
أنت تقرأ
دقَّ عقلي
De Todoأهداء إلى كل من ارادوا فَحُرِموا كل من احبوا فَكُرِهوا كل من ارادوا الحقيقه و إن لم يعرفوا كيف تبدوا ! إليكم انتم ... ~~~~~~~~~~~ إنه فقط ذلك اليوم ، الي...